ملخص لكتاب مهم جداً -دين الله واحد-

راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 18:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الرسالة الرئيسية للكتاب :
"الدين واحد في جوهره، متنوع في تعبيراته، وهدفه تحقيق الوحدة والسلام بين بني البشر."

المقدمة:
- يُناقش الكتاب فكرة أن الدين في جوهره واحد، برغم تنوع تعبيراته وتفاسيره عبر الأديان المختلفة.
- يؤكد على أن الأديان السماوية جاءت من مصدر واحد وهو الله، وأن اختلافها ناتج عن اختلاف الزمان والمكان واحتياجات البشر في كل عصر.
- يُعد الكتاب وثيقةً فكريةً ودعوةً صريحةً لوحدة الأديان، صادرة عن *الجامعة البهائية العالمية*.
- ينطلق من فكرة أن *التعصب الديني* و*الانقسامات المذهبية* أصبحا تهديدًا للبشرية، ويحتاجان إلى حل جذري قائم على *وحدة الدين*.
- يستند إلى تعاليم *حضرة بهاء الله* (مؤسس الديانة البهائية) التي تؤكد أن الأديان السماوية هي فصول من كتاب إلهي واحد.

الأفكار الرئيسية:
1. وحدة الأديان:
- جميع الأديان تشترك في أصل واحد، وتكمل بعضها البعض في مسيرة تطور الوعي الإنساني.
- التعصب الديني والصراعات المذهبية هي نتاج فهم خاطئ للدين، وليس جوهر الدين نفسه.
أ. وحدة الأديان والوحي الإلهي:
- الدين واحد في الأصل: جميع الأديان الكبرى (الإسلام، المسيحية، اليهودية، البوذية، الهندوسية، إلخ) جاءت من مصدر واحد هو الله، لكنها تختلف في التشريعات والطقوس بسبب اختلاف احتياجات العصور.
- تتابع الرسالات: الأديان ليست متناقضة، بل هي **مراحل متكاملة* في تطور الوعي الروحي للإنسان. مثلًا:
- جاءت اليهودية لترسيخ العدل، والمسيحية للمحبة، والإسلام للتوحيد، والبهائية للوحدة العالمية.
- النصوص المقدسة: يشير الكتاب إلى آيات من القرآن والإنجيل والتوراة والكتب الهندوسية التي تؤكد فكرة الوحدة (مثل: "إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" – آل عمران 19).


2. . أزمة الدين في العصر الحديث:
ب- انهيار القيم الروحية: هيمنة المادية والعلمانية أدت إلى فراغ روحي، رغم التقدم التكنولوجي.
- فشل المؤسسات الدينية: الكثير من المؤسسات الدينية أصبحت "تقليدية" وعاجزة عن مواكبة تحديات العصر (مثل العدالة، البيئة، حقوق الإنسان).
- الحاجة إلى تجديد الدين: لا يعني التجديد رفض الأديان السابقة، بل "فهمها في سياق تطوري" يخدم الإنسانية اليوم.

ج - يشير الكتاب إلى أن العالم اليوم بحاجة إلى فهم جديد للدين يتجاوز الطقوس والشعائر القديمة لمواكبة التحديات الروحية والأخلاقية المعاصرة.
- يؤكد على ضرورة أن تتكيف المفاهيم الدينية مع متطلبات العصر، مثل العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.

3. الدور الاجتماعي للدين:
- الدين ليس مجرد علاقة فردية بين الإنسان والله، بل هو قوة دافعة لبناء مجتمع عادل ومتحضر.
- يُبرز الكتاب دور الدين في تعزيز الوحدة الإنسانية ومواجهة التحديات العالمية مثل الفقر والصراعات.

د. تحديات التوحيد الديني:
- التعصب والجمود: تمسك البعض بتفاسير قديمة للنصوص يمنع التقارب بين الأديان.
- السياسات الدينية: بعض القيادات الدينية ترفض الحوار خوفًا على نفوذها.
- العولمة المادية: انتشار قيم الاستهلاك يفقد الدين تأثيره في بناء المجتمعات.

هـ. نماذج عملية من البهائية:
- الجامعة البهائية نموذجًا:
- مجتمع عالمي يضم ملايين الأعضاء من مختلف الأعراق والثقافات.
- إدارة ديمقراطية دون رجال دين، مع التركيز على "الخدمة" و"التعليم".
- نجاحها في تجنب الانقسامات رغم التحديات (عكس العديد من الأديان التي انشقت إلى طوائف).

رؤية البهائية للحل:
- تُقدم البهائية نموذجًا لمجتمع عالمي موحد، قائم على مبادئ مثل الوحدة الروحية والعدالة والسلام.
- تؤمن البهائية بوحدة الجنس البشري وتدعو إلى تعاون جميع الأديان لخدمة الإنسانية. والتركيز على أن البشر "أوراق شجرة واحدة"، وأن التمييز العرقي أو الديني هو وهم.
- المساواة بين الجنسين: من أساسيات الدين البهائي أن الرجل والمرأة متساويان في الحقوق والكرامة.
- التناغم بين العلم والدين: لا تعارض بينهما؛ فالعلم يكشف قوانين الكون، والدين يقدم الأخلاق والغاية.
- *حكومة عالمية: يدعو إلى إنشاء نظام عالمي عادل يحل النزاعات ويحقق السلام (مثل الأمم المتحدة لكن بقيم روحية).

4. اقتباسات رئيسية من الكتاب:
- "الدين هو الحصن الحصين لسلامة البشرية" – يؤكد أن الدين الحقيقي يجب أن يكون عاملًا للوحدة، لا للفرقة.
- "ستتأزم الأمور... حتى يدرك البشر أن الحل في الاتحاد" – تحذير من استمرار الصراعات دون تبني رؤية موحدة.
- "العالم كجسد واحد، إذا اشتكى عضو تداعت له سائر الأعضاء" – تشبيه يوضح ترابط البشرية.


5. الخاتمة والتوصيات تحديات وحلول:
- يناقش الكتاب التحديات التي تواجه الأديان، مثل التعصب والانقسامات، ويقترح الحوار والتعاون كحلول.
- يُشدد على أهمية الفهم العميق للدين لتحقيق التقدم الروحي والمادي.
ملاحظات إضافية:
- الكتاب يستشهد بنصوص من الأديان المختلفة لتأكيد فكرة الوحدة، مثل القرآن والإنجيل والكتب الهندوسية.
- يُقدم رؤية تفاؤلية لمستقبل الإنسانية إذا ما تبنت المبادئ الروحية المشتركة.
- يدعو الكتاب إلى تبني رؤية شاملة للدين تعترف بوحدته الجوهرية وتعمل على تحقيق الوحدة والسلام العالمي.
- يُؤكد أن مستقبل الإنسانية يعتمد على قدرتها على تجاوز الخلافات واعتناق مبادئ المحبة والعدل.
- الدعوة إلى حوار ديني جاد: بعيدًا عن التعصب، مع الاعتراف بأن جميع الأديان تسعى للحقيقة.
- إصلاح التعليم الديني: ليركز على القيم المشتركة بدلًا من الخلافات.
- التركيز على الروحانيات: بدلًا من الطقوس الشكلية، لبناء أخلاقيات عالمية.
- دور البهائيين: العمل كمثال حي للوحدة، ونشر رسالة التسامح عبر المشاريع الخدمية.

لماذا هذا الكتاب مهم؟
- "يقدم حلولًا عملية لأزمات العالم المعاصر" (كالحروب الدينية، التطرف، الفراغ الروحي).
- "يجمع بين المنطق والروحانية": يستشهد بنصوص دينية وأفكار فلسفية وعلمية.
- "رؤية متفائلة": رغم التحديات، يؤمن أن البشرية قادرة على تحقيق الوحدة.

الفئة المستهدفة:
- المهتمون بـ "الحوار بين الأديان".
- الباحثون عن "رؤية جديدة للدين" في العصر الحديث.
- الناشطون في مجال "السلام العالمي" و"العدالة الاجتماعية".

الكتاب في جملة:
"الدين هو نور واحد أشرق على البشرية عبر رسالات متعددة، وحان الوقت لرؤيته كشمس واحدة تشمل عالمًا موحدًا."

رابط الكتاب لمن يهمه الأمر
https://deenbahai.org/p/%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF

#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل