أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الأبادة الجماعية والتطبيع والمستقبل














المزيد.....

الأبادة الجماعية والتطبيع والمستقبل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 00:00
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عاش العالم بأجمعه الأبادة التي تعرض ولايزال يتعرض لها شعب غزة ،وقد تكون غريبة على العصر ،ولكنها لاتثير الأستغراب اذا كانت صادرة من دول مستحدثة ليس لها تاريخ ،نشأت وفرضت نفسها على الكرة الأرضية بالقوة والقتل والدماء .
فأمريكا الرأس في هذه الأبادة ،والتي لولا ادامتها ضخ احدث اسلحة القتل والدمار الى الصهاينة المغتصبين لفلسطين لما كان الصهاينة قادرين على البقاء وتنفيذ قتل النساء والشيوخ والأطفال والغاء عوائل بأكملها من الوجود ،امريكا هذه كانت بداية نشوئها واساسه ابادة شعب الهنود الحمر ،السكان الأصليين لأمريكا الحالية ،لقد بنو امريكا هذه المتجبرة الطاغية على جماجم السكان الأصليين ودفنوا احلام وامال وضحكات عالم عريض كان يسكن امريكا قبلهم فلا غرابة في ان يساندوا الصهاينة في ابادة شعب غزو ودفنهم تحت الأنقاض .
اما الصهاينة فالوقت الذي جاءت عصاباتهم الى فلسطين تحت حماية حراب الأمبراطورية البريطانية هو وقت قريب عاشه اهلنا وتنفسنا آلامه ومآسيه مما تلى ذلك من تدمير وتخريب لدولنا وحيواتنا وضياع اعمارنا بالحصارات القاسية والحروب والدسائس والفتن من الصهاينة وداعميهم من المستكبرين في هذا العالم .
عالم غريب متحيز ينظر بعين واحدة :
جرى الحصار والقتل و التجويع فالدخول بالأبادة بأشراف امريكي غربي شاركته جميع الدول المارقة الكبرى سواء بضخ السلاح الى الصهاينة القتلة المباشرين أو بتنفيذ وتشجيع الحصار والتجويع الصهيوني للملايين من الفلسطينيين او بالسكوت عن ما يجري في فلسطين ، نعم كان هناك تعاطف شعبي واسع حتى في امريكا ودويلة الصهاينة ضد تنفيذ الأبادة ولكنه يظل تعاطف مكتوم مسيطر عليه من هذه الدول المتجبرة !
هذه الدول المتجبرة التي تغمض العيون عما يجري في فلسطين تفتح عيونها جيدا ً لترى الرصاصة التي تطلقها روسيا بأتجاه اوكرانيا ، ولسنا هنا بصدد الدفاع عن روسيا فأننا نراها دولة مشابهة للدول الأوربية الأخرى ،لايهمها سوى مصالحها، وهي تغازل الصهاينة كثيرا ً رغم انكشاف وقوفهم بالصف الأوكراني ولم تفعل مايكفي لتدعيم الحق العربي وخاصة في فلسطين .
موقف العرب والمسلمون عامة :
موقف الدول العربية والأسلامية المطبعة اوالتي في طريقها للتطبيع أو تلك المطبعة من وراء الستار مذل ومخزي ووصمة عار في جبين اصحابها رغم كل التبريرات وقد تلاعبت امريكا ودويلة الصهاينة بقرار هذه الدول بكل سهولة ويسر وحوصرت غزة وجوع اهلها ودفنوا تحت الأنقاض دون أي رد ،لابل ان بعض دول العرب قد غذت الألة الحربية الصهيونية ودعمت بالأموال التجبر والطغيان الأمريكي ،غير ناظره الى مايخططه الأمريكيون ومن ورائهم الصهاينة ،فقد بدؤا يشهرون على الملأ نواياهم بالسيطرة على كل بلاد العرب وكل ماتتمكن الوصول اليه قوتهم الغاشمة .
ان موقف الدول المطبعة هو موقف مرتهن مقاد من الدولة المسيطرة على العالم ،امريكا ،وكل مايقال عن استقلالية القرار لايمت للواقع بصله ،ولايمثل صوت شعوب هذه الدول ،فبالله كيف ستكون العلاقة مع هذا الكيان المتوحش الذي لايرعى حرمة لعهود ولا لمواثيق وانه يعلن على الملأ ان الارض التي يسكنها العرب هي ارض ابائهم واجدادهم في خرافات احبارهم الأوليين ! وانهم ماضون في التهام هذه الأرض كلما سنحت لهم الفرصة،وان العرب اقوام متخلفون لايستحقون الثروة التي ظهرت في ارضهم .
البلاد الأسلامية الأخرى بأستثناء ايران :
هي دول ترى ان الأمر بعيد عنها ولايتطلب سوى اضعف الأيمان كالأستنكار او مقاطعة بعض السلع الأمريكية والغربية ،ويشجعهم على اتخاذهم هذا المنحى موقف الدول العربية المتخاذل .
محور المقاومة واجه الطغيان الأمريكي الأطلسي :
لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني يظهر محور منظم يقود معارك ومواجهة ضد الصهاينة المحتلين لفلسطين ،ورغم الأمكانيات المتواضعة للمحور بالمقارنة مع مالدى المحور الأطلسي فأن النتائج كانت كبيرة جدا ً بالحسابات التقليدية واذا مافهمنا ان هذا المحور لايمتلك امكانات دول كتلك الدول الكبرى المصنعة للسلاح،فان المستقبل مما لاشك فيه سيكون في صالحه ،وكان يمكن هزيمة الصهاينة والقضاء على دويلتهم خلال هذه المواجهة لولا الزق الأمريكي الأطلسي المستمر وعلى مختلف الصعد ،ومن هنا فأذا ما مالت كفة المساندة الأمريكية الأطلسية للصهاينة في المستقبل القريب ، لأي سبب كان ، فأن الصهاينة سيكونون في خبر كان .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الكبرى وانكفاء أمريكا
- الحرب الكبرى لم تبدأ بعد
- هل استفاق العرب ؟
- غضب الله ينال الطغاة الظالمين
- هل بقي من تخشاه الصهيونية من العرب ؟
- مأسآة غزة واصحاب النياشين العرب والمسلمون
- الديمقراطية والأبادة الجماعية :
- بيت العنكبوت يقترب من الزوال :
- فقدان النخوة لدى العرب - 4 -
- فقدان النخوة لدى العرب -3 -
- فقدان النخوة لدى العرب - 2 -
- فقدان النخوة لدى العرب - 1 -
- اذا لم تستحي فأفعل ماشئت
- الحرب الكبرى القادمة ..من الرابح ومن الخاسر؟
- قرب زوال دويلة الصهاينة
- الضمير العالمي والمصالح الدولية والشخصية
- مابعد 7 اكتوبر ليس كما قبله :
- الحرب الكبرى وانهيار أمريكا
- عملية “طوفان الأقصى” هي حق مشروع
- الناس عبيد الدنيا


المزيد.....




- ترامب: نعمل على خطة لـ-إطعام- سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذل ...
- سوريا- مظاهرات في السويداء والحكومة تشكل لجنة تحقيق في العنف ...
- صحف أوروبية ـ الاتفاق الجمركي يُضعف الثقة بين أوروبا وأمريكا ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يزور غزة وسط كارثة إنسانية
- ماذا نعرف عن قرار فرض الرسوم الجمركية الذي وقعه ترامب؟
- كيف علق أهالي غزة على زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى ...
- أبرز تداعيات فرض ترامب للرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ...
- الهجمات الروسية بالمسيرات على أوكرانيا تسجل رقما قياسيا في ي ...
- غزة .. بين زيارة ويتكوف ومعضلة المساعدات الملقاة جوا
- الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الأبادة الجماعية والتطبيع والمستقبل