طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 02:51
المحور:
الادب والفن
وبِلادٍ أيقظتها دَوْرَةُ المَوتِ
وَكُثْبانُ الغِيَابِ
قد دَخَلناها نُعيدُ الذِّكرياتِ
قَد دَخَلناها ومِن بابِ الحَرائِقْ
حينَما طَوّقها اللهُ بِملهاةِ الحُروبِ
فذَبَحنا بِاِسمِهِ أهلنا دُونَ لُهاثٍ
وتَوَضَّأْنا حَصادَ الدَّمِ في كُلّ تَأَنٍّ
وتيَمَّمنا ضُحى قَبلَ الصَّلاةِ
كي نُداني تَرَفَ الرَّحْمَةِ مِن رَحْمِ الرَّمادِ
قَبْلَ أنْ يَرْتَطِمَ الضَّوءُ بِأَهْدابِ الصَّباحِ
وَيَفزّ المَيْتون.
...
...
دَوْرَةٌ أخرى سَتَأْتي
بِطَواحينِ المَكائِدْ
دَوْرَة اخرى
يُعادُ المَشْهَدُ المترع بالموتى
ومِن دُونَ ارتيابْ
دَوْرَة اخرى سَتَأْتي
بِمَرَايا الأقنِعةْ
فَنُعاني قَدرًا سُلطانهُ فَيضُ الصّليل
قَدرًا.. يُرْهَنُ ارضًا لِضَياعٍ أَبَدي
قَدرًا.. يَطرُدُنَا بَعْضُ رجالٍ
قَدرًا.. يَحْكُمُنا نِصْفُ رِجالٍ
قَدرًا.. يَهرِبُ مِن بُرْجِ القِيامَةْ
حامِلًا أسماءَنا طَعنةُ عُريٍّ
لصَهيلِ الحَلباتِ
كي نُسَمّي كُلّ إيماءَة يَأْسٍ،
مِهْرَجانًا لِمَسيحٍ كبّلتهُ الفاجعات،
او إزارًا لِشَفِيعٍ تَرتَجيهِ المعجزات.
...
...
مَرْجِعًا كَنَّا وَأصْبَحْنا عبيدًا لِلجنودِ القَتَلَةْ
مَرْجِعًا كَنَّا وَأصْبَحْنا خُطامًا في مَزادِ السَّفَلَةْ
مَرْجِعًا كَنَّا وَاِصْبَحْنا هَبابًا
بَعثرتهُ الرّيحُ في فَوْضى مَكِيدَةْ
مَرْجِعًا كَنَّا وَاِصْبَحْنا ظِلالًا لأفولِ الأصدِقاءِ
نَنْقلُ القَوْلَ بِصَمْتٍ وَنُغَنّي بِضَميرِ الغَائِبينَ
فاسْتَكانَتْ خامَةُ المَعنى رَجاءَ الاِخْتِباءِ
خَلف مِيعادِ المَعادِ
...
...
كُلمّا رَفّ على البُعْدِ جَناحٌ
اسقَطتهُ الطائِرات
**
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟