طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 22:12
المحور:
الادب والفن
صدر يوم أمس 14. 06. 2025، عن دار آريس/ المانيا رواية "بين غربتين" للأديبة سعاد الراعي..
الروايةُ تسبرُ أغوارَ سيرةٍ ذاتيةٍ لامرأةٍ مزّقها منفاها، بعدما أرغمتها مواقفها المعارضة على الهروب من العراق، لتتوزع محطاتها بين عامين ودولتين، تحمل بين طياتِها مرارةَ الغربة وعتمةَ الانكسار. ترصدُ بعينٍ نافذةٍ وجعها مع شريكِ الحياة، وتعيد مساءلة الانتماء لحزبٍ ما عاد يشبهها، متوغّلة بشجاعة في مناطق من الذاكرة يتجنب الكثيرون ذكرها، أو يمرّون بها مرور الخائفين.
تمتزجُ لَحظات الحاضر بإسترجاعات نابضةٍ، تستكملُ ملامح الطفولة والصبا، وتستنطق ظلال الأب والأم، وقد ألقيا بثقلهما الوجداني على مرافئها الأولى.
كتبت الرواية بلغةٍ مشذّبة، شاهقةٍ في سبكها، متفرّدة في نبرتها، تترفع عن النمط المألوف في السير الذاتية، لتمنح القارئ تجربةً أدبيةً آسرة، تمشي بخطى الشعر في رصانة السرد.
تقعُ الرواية في 633 صفحةٍ.. توزعت على خمس فصول،
الأول: بين غربتين،
الثاني: روسة/ بلغاريا
الثالث: اليمن/ 1997
الرابع: التداعيات
الخامس: التجربة
وكل فصل من هذه الفصول، يشمل عددًا من العناوين الفرعية، مع اهداء ومقدمة وتوطئة..
جاء على الغلاف الخلفي نصًا تعبرُ فيه الروائيةُ عن" الغاية من كتابة السيرة الذاتية ليست مجرد توثيق لما كان، بل هي فعل تحرّر، انعتاق من قيود الذاكرة الثقيلة، صرخة تُطلق قبل أن يسدل الموت ستاره، لتبقى الكلمات بعدنا كضوء دافئ في عيون من نحب. إنها محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إنسانيتنا."
إضافة الى أربع نصوص اقتطفتها من تعليقات بعض زملاءها الذين واكبوا ما نشرته من الرواية..
**
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟