أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام حافظ الزند - أخسر صفقة من أبي غبشان














المزيد.....

أخسر صفقة من أبي غبشان


عصام حافظ الزند

الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المرويات التاريخية العربية رواية قصي بن كلاب باني ومؤسس قريش وكيف اشترى الكعبة، والرواية ذكرها أكثر من مؤرخ من المسلمين، وإن كانت بعض تفاصيلها اختلفت في قليل بين هذا وذاك ولكن العرب ضربت به المثل ونوردها فيما يلي مما كتبه الباحث خليل عبد الكريم في كتابه قريش من القبيلة الى الدولة المركزية (باحث مصري "1930-2003" صاحب الكتاب الممتع بأجزائه الثلاثة شدو الربابة بأحوال الصحابة وكتاب فترة التكوين في حياة الصادق الأمين وغيرها من الكتب المهمة كان في بداية حياته من الاخوان المسلمين، لكنه تخلى عنهم، واصبح حر التفكير، بل وحورب من قبل الإخوان وغيرهم، وأطلق عليه الشيخ الأحمر، واضطر الى طبع بعض كتبه خارج مصر عمل في المحاماة لفترة وشارك في الدفاع عن الدكتور نصر حامد أبو زيد إبان محنته):
"والحق أنني لم أجد فيما قرأت عن قصي خيرا مما خطه الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي......"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد".... وقصي بن كلاب بن مرة 400-480م (واسمه زيد وسموه قصيا لأنه قصا قومه كما قال الخطابي وقصي هو الجد الرابع لمحمد) وأمه فاطمة بن سعد. توفي أبوه وكان من أشراف قريش وهو صغير فتزوجت أمه من ربيعة بن حرام بن ضبة فحملها وابنها الى ديارهم في الشام... عندما كبر وقع شر بينه وبين آل ربيعة، فقيل له ألا تلحق بقومك؟ وعير بالغربة وكان لا يعرف لنفسه أبا غير ربيعة، فرجع الى أُمُّهُ
، وشكا إليها ما قيل له، فقالت: يا بني أنت أكرم نفسا وأبا، أنت ابن كلاب بن مرة، وقومك بمكة عند البيت الحرام، فأجمع قصي على الخروج فقالت له أمه: أقم حتى يدخل الشهر الحرام، فتخرج في حاج العرب، فلما دخل الشهر الحرام، خرج مع حاج قضاعة، حتى قدم مكة، فحج وأقام، فعرفت له قريش قدره وفضله وعظمته..... وكانت خزاعة مستولية على الابطح(وهو الذي يقع حول الحرم المكي، وهذا يعني أنها هي التي تدير الحرم وتنظم الحج) اما قريش، فكانت تنزل الشعاب والجبال أي أطراف مكة، وبعد أن وطد قصي مكانته خطب الى حليل بن حبشية الخزاعي ابنته حُبَّي، وحليل هذا كان زعيم خزاعة والمالك لمفاتيح الكعبة (أي أنه كان بمثابة سادنها) وقد أنجبت حُبَّي من قصي عبد مناف (وهو جد النبي) وعبد العزي (وهو جد خديجة بنت خويلد) وعبد الدار وعبد قصي، وبنت واحدة هي برة وقبل وفاة حليل أوصى بولاية البيت الحرام لابنته حُبَّي فقالت: لا أقدر على فتح الباب وإغلاقه فجعل ذلك إلى أبي غبشان وهو المحترش بن حليل (الطبري يقول أن اباها قال لها: فإني أجعل الفتح والإغلاق الى رجل يقوم لك به ويقول الطبري أن اسمه سليم بن عمرو بن بوي بن ملكان بن افضي تاريخ الطبري الجزء الأول ص 509وما بعدها) وكان أبو غبشان هذا سكيرا وكان في عقله خلل فأستغل قصي ذلك ودعاه الى جلسة خمر وعندما سكر قايضه قصي بزق خمر وقعود مقابل مفاتيح الكعبة (الزق وعاء من جلد والقعود هو الإبل الذكر ابن الخمس سنوات) وفي اليوم التالي أنكرت خزاعة تلك الخديعة كيف تباع الكعبة بزق خمر وقعود وتذهب من يدها تلك المهمة الشريفة المدرة للكعبة التي كانت مقصد عشرات القبائل النجدية والحجازية للحج ولذا قامت حرب ضروس استدعى فيها قصي إخوته من الشام، فلبوا وساندوه في هزم خزاعة بعد ان اتفقوا على التحكيم؛ وبذلك وطن قريش في البطاح، وبدء في مكة عصر جديد بقيادة قريش وبنيت دار الندوة، وحفرت الآبار وبنيت البيوت، ولكن الأعراب لم تنس ما حدث بل اتخذته مثلا حين قالت "أخسر صفقة من أبي غبشان، ولكن تلك الرواية تؤرخ لفترة أكثر من قرن قبل ولادة محمد(الرواية ذكرتها العديد من المصادر منها ابن الجوزي أخبار الحمقى والمغفلين، وكذلك محمد بن حبيب البغدادي المنمق في أَخْبارٌ
قريش، النويري نهاية الأرب في فنون العرب، البداية والنهاية لابن كثير وغيرها الكثير)
اما نحن الآن نعيش في عصر رواية الخور، ولعلها صفقة أبخس من صفقة أبي غبشان هذا لسان حال "العبقري" عائد الهلالي عندما يتحدث عن خور عبد الله ويهدد العراقيون، بل وطريقة كلامه وحدّته يوقن ان هذا الذي يدعي أنه دكتور ليس أميا وحسب، بل هو (امي وابي) فالمهم انه غدا مستشار للحكومة التي وصفها قبل ذلك بأنها تابعة لجهات سياسية تسرق الشعب ولا شك أنه الآن يشير عليهم لتسهيل ذلك ويهددنا بمجلس الأمن من المؤسف أن المستشار بهذا المستوى وهو الذي يجب أن يكون في غاية الادب والدبلوماسية. اما رئيس مجلس القضاء الأعلى والذي وصل الى منصبه هذا الخطير عبر قفزات أسرع من قفزات الكنغر والذي حصل على شهادته من جامعة لبنانية حديثة ومشكوك بها وكانت وزارة التعليم العالي قد علقت الاعتراف بها قبل سنوات والذي يعده الكثير رجل ايران الأول ، قد تحمس للخور وعدم دستورية قرار المحكمة الاتحادية عام 2023 والقاضي بعدم دستورية القانون رقم 42 لسنة 2013، ونشر "دراسة مسهبة" في صحيفة معينة لتكون الأقرب الى إذن من يريدهم سماعه وحقا إنها دراسة لا يستطيع كتابتها حتى كويتي مختص، لست ممن ايدوا عدوان صدام على الكويت والجرائم التي ارتكبها بها ولكن يجب ألا يعاقب الشعب أو البلاد بأسرها بجريرة دكتاتور انتهك ودمر شعبه قبل الآخرين وكان الأحرى التوجه الى المجتمع الدولي وإلى الأمم المتحدة لتصحيح كل الاتفاقات الجائرة خاصة وقد قضي على ذلك النظام في اعتقادي أن قضية الخور وقرارات الحكومة فيها رائحة إيرانية، والتي لا تريد الآن فتح معارك أخرى بعد ان توالت جراحاتها خاصة في لبنان وسوريا ثم في إيران نفسها وأكرر أتمنى ان تحل كل تلك الآثار مع الكويت وغيرها بروح إيجابية ووفق مصالح البلدين. ما يحز في النفس انهم لا حماس لديهم لمحاسبة النهب المستمر والخرق الدائم للدستور وغيرها من القوانين والتقارير الدولية في مختلف الاتجاهات تشهد بذلك انهم حقا وعاظ السلاطين كما وصفهم الدكتور الوردي الذين دائما ما يكونون ملكيين أكثر من الملك حقا أننا في العصر المظلم من تاريخنا.



#عصام_حافظ_الزند (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُتُبَنا كَثِيرَة مَعأرِفُنا قَلِيلَة
- مربط الفرس
- ألويس موسيل
- جذور المشكل العراقي
- الأحابيش من قريش الى فارس
- تكملة القسم الثالث. النصولي والدولة الاموية
- القسم الثالث. النصولي والدولة الاموية
- القسم الثاني. النصولي والدولة الاموية
- النصولي والدولة الاموية
- أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟
- كالذبال في السراج إذا فني زيته
- كردستان العراق زيارة وحوارات*
- مطالب ساحة التحرير
- قنديل صادق ضوء ازلي
- صادق البلادي
- شخصيات اسلامية بين العلوي والبدوي
- حلم مارتن
- ليحكمنا الانسان الالي
- شبيك..... لبيك ديمقراطي بين ايديك
- ما نحن فيه


المزيد.....




- -بلا ولاشي-.. كارمن لبّس تودع زياد الرحباني برسالة مؤثرة
- بيونسيه تستضيف فرقة -Destiny’s Child- في ختام جولتها الموسيق ...
- بعد غارات إسرائيل على سوريا.. كاتب يعلق على تصريح -نتنياهو ي ...
- -تبرع غير مشروط-.. نص اتفاق تحويل الطائرة القطرية إلى -رئاسي ...
- ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحد ...
- اختيار مجلس الشعب السوري الجديد في سبتمبر - فمن يحدد أعضاءه؟ ...
- استقالة نائب رئيس الوزراء الروماني بعد عودة قضية رشوة إلى ال ...
- شاهد.. فرار جماعي من طائرة أميركية اشتعلت بالنار قبل الإقلاع ...
- ماليزيا تستضيف محادثات بين تايلند وكمبوديا لفض نزاع حدودي بي ...
- بالخرائط.. شاهد كيف قطعت -حنظلة- المتوسط نحو غزة قبل أن يعتر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام حافظ الزند - أخسر صفقة من أبي غبشان