أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام حافظ الزند - حلم مارتن














المزيد.....

حلم مارتن


عصام حافظ الزند

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقضى اكثر من نصف قرن منذ ان اطلق مارتن لوثر كنج صرخته المدوية ، في الحشدالذي كان يعد آنذاك الاكبر في التاريخ الامريكي من السود والبيض ، من اجل الحقوق المدنية للسود والذي تجمع عند نصب لينكولن التذكاري في 28/8/1963
يراودني حلم(I HHAVE ADREAM)
" احلم انه في يوم ما ستستيقظ هذه الامة لتعيش حقيقة عقيدتها عائدين الى الحقيقة الطبيعية القائلة بأن البشر متساوين.
" انني احلم اليوم بأن اطفالي الاربعة سيعيشون يوما ما في امة لايكون التقييم فيها على الناس حسب لون جلدتهم" ونضيف ودينهم وطائفته،" ولكن حسب اخلاقهم"
" انني اليوم احلم"
اتذكر تلك العبارات التي سمعتها اكثر من مرة في الافلام الوثائقية في اكثر من مناسبة، اتذكرها كلما نظرت الى المشهد العراقي بل والعربي ، اتذكرها وكأني بذلك القسيس وهو يقود ليس سود امريكا بل افراد امتي بنضاله الغاندوي دافعا الدم بالحجة والعسف بالرقة، مقتديا بأيمانه في دفع الاذى بالطرق السلمية متأثرا بغاندي الهندوسي.
كما خذل الذين كانوا يعتقدون ان الحرب الاهلية الامريكية(1861-1856) كانت قد وضعت حدا للعبودية او التفرقة العنصرية، فقد خذلنا نحن عندما كنا نعتقد ان الاطاحة بصدام سيؤدي الى زوال الدكتاتورية والطائفية واللصوصية وسيفضي الى احترام حقوق الانسان، فقد اتضح وبعد اكثر من13 عاما ان الامر اكثر تعقيدا من مجرد ازاحة فرد او نظام واتضح اكثر انها قضية جذور وتأريخ وجغرافيا وقضية مجتمع " وفسيفسائه" وطوائفه وكما يقول درويش فقد تحول الثوري الى قدري والعلماني الى عثماني والطائفة الى عاصفة او كما يقول حسين مؤنس تحول رجال
الثورة الى رجال ثروة
اغتيل مارتن في شرفة فندقه في ممفيس بولاية تناسي في 4/4/1968 وقدر لحلمه ان ان يتحقق الى حدود بعيدة بعد ذلك بسنوات ويمكن القول على مراحل فتحول الرجل الاسود من مقاعد الباص الخلفية ليصبح الرجل الاول وزوجته السوداء السيدة الاولى " روزا باركس "ولا شك ان الملايين من السود والبيض دمعت عيونهم وهم يتذكرون حلم مارتن
كل تلك المشاعر تقودني الى سؤال يعج به رأسي :
لقد احتاج مارتن كنج الى مايقرب من نصف قرن كي يحقق حلمه، ترى كم من السنوات سنحتاج من اجل ان نحقق حلمنا في عراق آمن بعيد عن الطائفية والعشائرية والقومية والحزبية عراق يكون التقيم فيه على اساس المبادئ الاخلاقية هل سنحتاج الى نصف قرن جديد ام اكثر ام ان امنيتنا هذه ستبقى مجرد حلم لااكثر
..........................................
الفكرة الاساسية للمقال كانت قد كتبت قبل اكثر من ثماني سنوات
ليس هدف المقال ولا بأي حال من الاحوال مدح اواطراء النظام الامريكي،بل اننا نعتقد ان تفاقم الازمة في العراق كان بيد امركية بأمتياز
روزا باركس سيدة امريكية سوداء ركبت الباص العام وبعد ان دفعت الاجرةاحتلت مقعدها في الامام وهي اماكن مخصصة للبيض وعندما طلبوا منها اخلاء المكان رفضت وتمسكت بحقها وعلى اثر ذلك استدى السائق الشرطة التي اودعت باركس السجن وعلى اثر ذلك بدئت احتجاجات السود وانتفاضتهم توفيت باركس عام 2005



#عصام_حافظ_الزند (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليحكمنا الانسان الالي
- شبيك..... لبيك ديمقراطي بين ايديك
- ما نحن فيه
- رسالة مفتوحة الى الرئاسات الثلاث
- في وصف حالتنا


المزيد.....




- كان وسط النيران.. شاهد إنقاذ مُسن مُقعَد من حريق غابات في إز ...
- الشرطة البريطانية تبدأ تحقيقاً جنائياً في -الهتافات المعادية ...
- تركيا تكافح حرائق الغابات في ظل موجة حر تجتاح أوروبا
- بعد اجتماع نتنياهو ووزرائه.. حديث عن -صفقة جزئية- في غزة
- قراصنة مرتبطون بإيران يهددون بنشر -رسائل مساعدي ترامب-
- مجموعة السبع تدعو لاستئناف المحادثات بشأن -نووي إيران-
- شاهد.. أب يقفز في المحيط لإنقاذ ابنته بعد سقوطها من سفينة سي ...
- تُعاني من فرط الحركة؟ هكذا تواجه صعوبات النوم
- انتبه للصيف.. تعقيم مكيف السيارة يحافظ على صحة الركاب
- تونس.. العثور على جثة طفلة جرفتها الأمواج من بين ذويها


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام حافظ الزند - حلم مارتن