فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:18
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
رن الهاتف...
- زغردي يا ام سلام زغردي..
+ هل حرروا القدس؟
- انا جاد..هيا زغردي
+ ماذا هناك..انا متعبة والساعة متأخرة...هات ما عندك
- نجحت الخطة الأمنية بأمتياز..ارسلت توا بطاقة تهنئة لحكومة المالكي
+ هل امسكوا الأرهابي الأخير!!
- انا جاد يا ام سلام..هيا زغردي وكفاكِ تثائبا..انها طفرة نوعية على سلم الإرتقاء الأمني والسياسي..انتقالة ملفتة للنظر من طور السيارة المفخخة بأصبع بارود الى شاحنة بطن..
+ ماذا تقول!...بارووود..طفرررررررررررررررة..سلللللللللم..دارررروين..مالكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....أعرني عقلك ..ماذا يجري يارجل! حسنا حسنا..استفقت ..انها مجزرة..العراق ينزف من الوريد الى الوريد...
.....
شاي ثقيل اسود كصبح العراق..هذا ما احتسيته وانا متسمرة امام تلك الشاشة الفضية وهي تقطر دما...وماذا بعد.. هل سندخل طور القطارات المفخخة ام الطائرات مع تخوم الخطة الأمنية الثالثة..آولا يكف متخموا المنطقة الخضراء عن خططهم الإرتقائية!..
الساعة تقارب الرابعة صباحا.. اشعر بغثيان ولا ادري إن كانت الشمس ستشرق خلسة.. لا ادري إن كان المالكي قد استنكر ام مازال يعد خطاب الاستنكار..خطاب الفتنة مهم وضروري..هل سيعده التيار شين ام التيار سين ام ستتكفل به المرجعية ..الكثير من الجهد لا بد ان ينفق في الصياغة!..فنحن امام مجزرو صيغت بنهم..حسنا غدا لناظره غريب..بلى غريب
إن شاء الله سنستمع لصياغات استنكارية ترتق الجرح!...
يا بخت العراقي اليوم
يمشي ورافع الراس بخطة أمنية
والمالكي بهمته يصيح
صدگوني ما يبقى بعد بالدار
لا تكفيري..
لا واوي..ولا ولا..
وبراية صلح نقبر البعثية
بحيل رجال نعمر الديوان
ونمد جسر واشمحلاه
وبزانة نطفر طفرة نوعية
والطفرة شفناها اليوم بكركوك بالبصرة
بباب المعظم وبسوگ صبرية
ويابخت العراقي شايل صبره مفتاح
وبأرض المجازو ينشد ليلة گمرية
#فاتن_نور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟