أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن نور - يا أولاد (....) العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم...















المزيد.....

يا أولاد (....) العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم...


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(.. في السطور القلائل ادناه ما قد يخدش الحياء العام..وربما الخاص!..لذا لزم التنويه)

..لا يبدو لي غريبا ما يصرح به قادة امتنا العربية ( العظماء الكرماء الميامين ) فهو مزيج ( او قل كوكتيل) من الحماقة والبلاهة مع قطرات من خفة الدم وارطال من خفة العقل..لا تدهشني جودة هذا المزيج وحلاوته المميزة اللاذعة، فهم مهرة، تمرسوا بمزاولتهم نفس المهنة على امتداد الزمن الكسيح، فاكتسبوا خبرات متعددة كخبرة صناعة ذاك المزيج الذي تحدثت عنه..
على مدى نصف قرن او اكثر، لم يترك احدهم عدته وادواته طواعية ،فمنهم من اصطفاه الله الى الجوار،ومنهم من رُكل بذي القربى،ومنهم من لطمته صفعة انقلاب داخلي او خلع خارجي...حمدا لله فكلهم من عشاق مزاولة المهنة وحتى العبادة..ومن العشق ما قتل!!..رغم انه لا جفن هناك يعلم كيفية غزل الكرامة بماء الذهب...

كما انهم يكنّون كل ود وتقدير لزملاء المهنة، ولا تمتلكهم الغيرة والحسد من رفاق الدرب إلا فيما يصب لصالح تطوير صناعة الكوكتيل في المنطقة...والمنطقة هنا..هي مقر اعمالهم وتجاربهم الخدمية الجليلة التي رفعت ادبارهم وادبارنا فوق معدلات الرفع الطبيعي، وهذا بحد ذاته انجاز عظيم،لا سيما ليس هنالك في الأفق ما يشير الى كبوة طارئة للإدبار..وهذا ما الهب شجاعتهم وشحذ حميتهم اكثر واكثر للخدمة الجادة، وبجهود مضاعفة من اجل صناعة الوشم المناسب لرفعة كل دبر..

من لا يتفانى لإنقاذ زميل له فهو جبان وخارج عن قواعد المهنة ونحو الأمانة!..
صاحبنا الجليل المُستخَدم في مختبرات تلك الرقعة المعرّفة بـ (أم الدنيا) كان قد صرح بأنه اتصل بالأمريكان وطلب العفو عن زميل له من الذين رفعوا ادبارهم فأتقنوا، و(ناضلوا) فابدعوا، ممن استبدلوا الفئران بالبشر بشجاعة غير مسبوقة لإجراء تجاربهم الجريئة في حقول قطع الأنفاس وخلع الأرحام،وفنون القبر الجماعي والنحر الاستباقي للطبقات المسحوقة وغير المسحوقة لرفعها الى الباري الرحوم رأفة بها اولا، وللتخلص من الفائض السكاني ثانيا.... بمعنى ضرب سرب من العصافير بحجر..وهو بهذا كان قد حطم المثل القياسي الشهير...

..تصريح كهذا لا يدهش العقلاء، فهو ينسجم مع روح الإخلاص لرفقة طويلة في دهاليز صناعة الموت ومواخير لعق المؤخرات،واقبية النباح والإستنباح..إلا ان ما يُدهِش هو أن فخامته استغرب عدم استجابة الأمريكان لمطلبه!!.
..ربما فاته وهو في غمرة انهماكه باصلاح عشرات الفقرات الدستورية عدا تلك التي لا اعرف موقعها من الدستور، إلا اني اعرف موضعها من الحقيقة..فهي تقع بين الدبر والكرسي كوسادة من ريش النعام اللزج او قل عالي اللزوجة.. اقول ربما فاته بان الأمريكان لا يعبهون بمطالب الشرفاء امثالهم ! وكما هو ثابت في الوعي العروبي،.. ولا تجذبهم الأدبار المرفوعة فهم من تجارها القدماء، وقد اكتسبوا خبرة في معرفة خاماتها المتنوعة لذا فهم يفرقون بين ادبار الاسود والنمور والخيول وبين ادبار الماعز والأبل والجمال ،ومهما بُذلِت الجهود لترقيع الأخيرة وتلميعها فهي لا تنفث غير غبرة الصحراء والبراري..
ليتحدث كل فذ من الأفذاذ بأسم شعبه فهو يمتلك الرخصة،تابو ازلي للتحدث بأسمه شاء الشعب ام أبى،وليترك الشعوب الأخرى تقرر مصائرها،او قل هنالك من يمتلك التابو لهذا الهدف نيابة عنها!...

اما فخامة صاحبنا ذاك الذي يرعى جنون عظمته بيد، ويحمل وريقاته الخضراء بيد، فهو لا يفرق بين الفرسان والغربان،ولا بين المناضلين ومحرري الأوطان وبين الفاسقين حارقي الشعوب والبلدان،وقد سفك من الدمع ما سفك على رفيقه المعدوم الذي ظنه عمر المختار،وربما لجنونه تجسدت امامه ارادة الشعب العراقي بوجه موسوليني!!..
لا اخشى على عمر المختار من الدنس، فجواهر التاريخ ودرره لن تُدنّس بمزابله ونفاياته..ولكني اخشى على ضياع حصتنا من مزابل التاريخ بعد صهرها وصبها كتمثال نتن يوضع تحت اقدام الشرفاء..ونحن من ألف التجوال بين المزابل، تلك التي تقع تحت اقدام الجبناء...
صدام لا ينفع حتى ان يقف صفا بصف موسوليني، فالأخير لم يبطش بقومه ولم يستبح دماءهم واعراضهم مثلما فعل المقبور...

منذ ان أُخرِج (فارس) الأمة و(بطلها المغوار) من جحره ليمتطي صهوة فرسه "حيزوم" ذلك الفرس الذي تسلمه (الشاه) عواد البندر ليلة الإعدام،منذ ذلك الوقت وقد ارتبط اسمه باسم الشهيد المناضل عمر المختار!!،وراحت بعض المواقع الألكترونية العروبية ووسائل الإعلام اللاهثة والناعقة قوميا،راحت الى ادغام صورة صدام مكبلا بسلاله بصورة الشهيد!، كنت وكلما رأيت مثل تلك الصور التي تنم عن مدى استفحال الداء والبلاء،كنت ابتسم واقول لنفسي..لا بأس ..اذا كانت الهزيمة تساوي النصر في قواميسنا فلابد ان يتساوى الجلاد بالمناضل، والشريف بالعاهر،والنجيب بالخسيس، اما وقد اُعدِم الـ(الفارس) وغرقت امتنا بمآتم الحزن والأسى!، ونشط اسيادها فأنفلتوا بتصريحات خائبة خاوية،ومشاريع لعبادة الأصنام والأغنام، فلا اقول سوى..لو نطق العار لقال اخجلتموني..
ولو نطقت اجنة الأرحام وهي لم تشهد عاركم وعري تاريخكم بعد، لقالت ..
يا امة العربان.... القدس عروس عروبتكم..فلماذا ادخلتم كل زناة الأرض الى حجرتها..
يا أمة الخرسان والعميان..العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم كل تيوس الأرض الى قبتها
يا اولاد القبحة.. اذا كان صدام فارس امتكم وبطل عروبتكم وسائس كرامتكم، فلماذا رفعتم ادباركم، وفتحتم منافذكم، وزففتم كل غزاة الأرض الى حجرته وحجيراتكم...


بعد اجنة الأرحام ..لا بد ان نعرج بيسر وإيجاز على اجمل اجنة (قصائد) الشعراء التي قيلت في الشهيد عمر المختار الذي عاش ومات فقيرا ثريا...

ركزوا رفـاتك في الرمال لـواء يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويـحهم: نصبوا مناراً من دم توحي إلي جيل الغد البغضاء
ما ضر لوجعلوا العلاقة في غدٍ بين الشـعوب مودةً وإخـاء
..هذا ما قاله امير الشعراء احمد شوقي..

اما خليل مطران فقال.:

أبيت والسيف يعلوالرأس تسليماً وجدت بالروح جود الحر إن ضيما
تذكر العرب والأحداث منسية ما كان، إذ ملكوا الدنيا لهم خيما
لله يا عـمر الـمختار حكمته في إن تلاقي ما لاقيت مظلوما


ومن تونس قال الشاعر محمود بورقيبة:

مضى عمر المختار لله رافـلاً
بثوبٍ نقي حيك من خالـص الطهر
مضى عمر المختار لله بعدما
قضى الواجب الأسمى بأعلى ذرى الفخر
مضى عمر المختار لله هـانئاً
سعيداً شهيداً وانطوت صفحة العمر
مـخلفةً للعالـمين مـآثراً
هي الغـرر البيضاء في جبهة الدهـر
ومن دمه المسفوك سطر آية
سيحـفظـهـا التاريخ بالحمد والشكر

كما رثاه ايضا شاعر النيل حافظ ابراهيم بقصيدة طويلة أولها :
طـمعُ ُ ألـقى عن الغرب اللتـامـا
فاستفقْ يا شرقُ واحذر ان تناما


....وبعد..فكرة اقامة تمثال لصدام المقبور فكرة ليست بالسيئة بتاتا..
وانا اقترح اقامته في وسط بغداد وفي مراكز المحافظات..تمثال ضخم لجثته متدلية بحبل المشقنة، وأن يجسد الحبل كسلسلة طويلة متلاحمة من ايادي العراقيين بمختلف الوانهم وطوائفهم....تمثال يمجد ارادة الشعب ويخلد النهاية الطبيعية لزناة الأرض وطغاتها....

فاتن نور
07/01/07



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراغات مبعثرة.. لا تمتلىء
- التسلط العمائمي والشعب العراقي يدفع الثمن مرتين..
- خلوة وتعرّق.. وضيف..
- ما تفعله انثى الانسان لصغارها.. تربية ام رعاية؟
- ادعية رمضانية للسلاطين والأرهابيين...
- حول الفيدرالية ومشروع تجفيف المستنقع العراقي…
- أبو رنا.. ومفخخاتي رئيس مجلس النواب...
- حوافر..برأس دبوس
- هاتوني بزنجيل وقامة والف خرافة كي أمسي عراقية!!
- بغاء في حلم...
- أرواح العراقيين في ذمة المرجعيات الدينية....
- آه أيتها الحقيقة.. يا أكبر كذبة في التاريخ...
- الخطة الأمنية امتدت من بغداد والى ما بعد بعد بغداد!
- للعاطلين عن العمل..منبر مفخخ
- قفزات عالقة..
- شحنة عاطفية براية الألم.... لبنان يحترق
- الإسلام في العراق.. ثقافة إستحواذ وإستلاب..
- رؤية في المصالحة الوطنية العراقية....
- سجعٌ ثمل في.. القبو العربي..
- قضية هند حناوي : ملاحة ساخنة تقلب الصورة....


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن نور - يا أولاد (....) العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم...