أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - فاتن نور - رؤية في المصالحة الوطنية العراقية....















المزيد.....

رؤية في المصالحة الوطنية العراقية....


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:25
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
    


قد تتحد اقطاب المعارضة المتناحرة فكريا /عقائديا/ سياسيا وترجئ الصراع والتناحر فيما بينها لتحقيق غاية اسمى، او لتتجنب خطر ما يهدد عموم المجتمع الذي يحتضن تلك الإقطاب..مثل هذا الإتحاد والتكاتف رغم اختلاف منهجية كل قطب وصراعه مع الآخر، يعني وجود قيمة وطنية وحس رفيع بالإنتماء الشريف للأرض والوطن.. امام خطر كبير يهدد بانهيار الوطن وتفككه بحروب آهلية وطائفية لا قيمة للتناحر الداخلي بين الأطراف المتعارضة في موقع المسؤولية، وعلى الكل العمل جنبا لجنب كخلية نحل لتدارك الإنهيار وتجنب النزول بالوطن الى القاع الثقافي والعقائدي وتفتته حضاريا.... هذا إن كانت الوطنية هي المعول المشترك..

المصالحة الوطنية كمفهوم مطروح في الميدان السياسي العراقي وبمستواه الرفيع لا يمكن ان يرفض كمفهوم ممن ينظر الى الوطن اولا او اخيرا!... ولكن ارى ان طرح مثل هذا المفهوم يجب ان يكون طرحا شفافا لا تعلوه اية ضبابية او غموض..طرحا كاشفا ومنقطا لطبيعة المصالحة المطلوبة ولطبيعة الأهداف المرجوة من وراءها...

قبل المصالحة الوطنية على المعني او المعنيون بها ان يتصالحوا مع المجتمع! ان يتصالحوا مع الفرد العراقي ويتكاشفوا معه بلا غموض وتورية وبلا لف او دوران او تعمية... ان يتكاشف المعني بالمصالحة الوطنية والمصرح بها مع الفرد العراقي مكاشفة وطنية صريحة ومفهومة من قبل المتلقي ابتداءا من المرأة الريفية- خلف جاموسة- والعامل خلف ماكنة الى المستويات الثقافية والشرائح الأجتماعية الأخرى... مكاشفة نقية خالصة بلا تشفير او تحبير،وبلا تنميق او تضليل او ملاهاة خطابية....

المصالحة الوطنية تعني وجود طرف آخر او مجموعة اطراف يراد التصالح معها لتحقيق ثلة اهداف وحصد جملة غايات واضحة المعالم وبينة الفائدة بعائداتها على المجتمع ايجابا..
ان يصار الى سرد الفوائد واشهار حسن النوايا والتلويح بالضرورات والمستحبات من اجل الصالح العام هذا شيء حسن ومقبول ،ولكن مثل هذا الطرح متأخر جدا عما يستوجب طرحه ابتداءا وهو تسمية الأطراف المراد مصالحتهم ورفع القناع عن وجه كل طرف ليتعرف المواطن وبوضوح على حجم تلك الأطراف ومقاساتهم في الهدم او البناء، وبهذا سوف لا تكون تلك الأطراف في موضع التخمين والأفتراض الذي قد يفسد المفهوم ويجتز وطنتيه، واعتقد ان الكثير من اطياف الشعب العراقي لم تتعرف إلا على طرف واحد من اطراف المصالحة وهو الطرف الحكومي المنتخب المصرح بضرروة المصالحة.....

مع من ستنصالح؟!..... هل هناك خصوم يستوجب التصالح معهم؟....من هؤلاء سواء كانوا افرادا ام جماعات ام تيارات ام تنظيمات وأحزاب،يستوجب تحديدهم وتسميتهم ومن قبل الطرف المبادر!.. ما نوع الخصومة وما حجمها،من تخاصم تلك الأطراف..هل خصومتها مع الشعب العراقي!..مع تراب الوطن! .. مع دجلة والفرات!..مع المعابد والكنائس والجوامع ،مع الأزقة والأحياء أم مع المؤسسات العلمية والخدمية... ام تراها تخاصم الحكومة المنتخبة.. ام كتلة منتخبة بعينها..ام طائفة..ام تخاصم النهج الديمقراطي ام ماذا !!

هل تلك الأطراف متخاصمة مع طبيعة الأداء الحكومي؟... اوليس من واجبات البرلمان تقييم الأداء الحكومي وتوجيهه وتحديد مواطن الضعف؟...هل يعني هذا استنتاجا بان تلك الأطراف متخاصمة مع البرلمان!...تخاصم من هذا النوع يعني خصومة مع الشعب الذي أثرى وانتخب....هل هي اذن مصالحة وطنية مع الشعب!!...هل هناك جهة اخرى معنية بأداء الحكومة غير البرلمان ..من هي!!

المصالحة قد لا تعني وجود اطراف متخاصمة بل ربما اطراف لم تتفق ايديولوجيا او سياسيا..حسنا... من هي تلك الأطراف وما نوع ما تحمله من ايديولوجية..ما نوع التخالف الأيديولوجي وما وزنه وطنيا!..
هل هي اطراف اسلامية..؟... الأسلام كتاب واحد ودين واحد ومن الوطنية بمكان ترسيخ هذا في ضمير كل مسلم..الإنسياق نحو ولاءات مذهبية او نعرات طائفية لا اراه يصب في المفهوم الوطني بل يدحره الى النسق العقائدي ويختزله طائفيا....مصالحة من هذا النوع هي مصالحة طائفية ولا باس بهذا ولكن لتسمى الأسماء بمسمياتها ولا تدلق الوطنية على متن تناحرات طائفية، فلو كان كل طرف من اطرافها ارتضع نفحة من وطنية لما تناحر مع الآخر في احلك الظروف التي تهدد نهضة وطن وترجيء أمنه واستقراره وتعطل طاقات مسؤوليه للقيام بمهماتهم الخدمية اتجاه المواطن ومهامتهم الديمقراطية في البناء الثقافي والعمراني والإنجاز الحضاري بكافة مستوياته...



من حق المواطن دستوريا واخلاقيا ان يعرف مع من ستتصالح حكومته... المصالحة الوطنية - كمشروع - قد تشعر المواطن بالإرتياح بأفتراض حسن النوايا لكنه ارتياح لا يحمل مقوماته بدون تسليط الضوء تسليطا مباشرا على كافة اطراف المصالحة وتحديد هوياتهم وماهياتهم بكل صدق.... فمن هي تلك الأطراف وفي اي ركن تقبع..؟

هل بقايا ازلام النظام السابق وفلوله المتناثرة معنية كطرف يراد التصالح معه؟...اقول حسنا ولا بأس! .. ولكن..
من يمثل هؤلاء..مع من ستجلس حكومتنا الرشيدة لتتفاوض حول الصلح.. على الحكومة تسميتهم، ام تراها ستلاحق الفلول وتلهث وراءهم من اجل المصالحة.. !..
إن كانت المصالحة مع فلول غير معلمة او معرفة بعد لدى الحكومة ، ارى ان طرح المصالحة الوطنية كمشروع سابق لأوانه.. أما ان كانت معلومة وبشخوص معرفة تمثل تلك الفلول فألينا بها كي نتعرف عليها كطرف!.... على الطرف المبادر ان يعرفنا بما تطلبه تلك الفلول وما تريده!..هل الحكومة كطرف اول في المصالحة تستشعر تقصيرا امام تلك الفلول؟ ما نوع هذا التقصير، للشعب ان يعرف! هل تلك الفلول تطالب بالتمثيل البرلماني وبكذا مقعد كونها فلول عريقة ومتعرقة نضالا ومن صلب حزب عتي لا يستحسن تجاهله واجتثاثة!!!!!!.... اسألوا الشعب العراقي وتعاونوا معه وسيدلكم على حجم مقاعدهم في البرلمان ان كنتم قد غفتلم في زحمة الظرف وهمومه!...

هل التيارات الأرهابية التي استباحت ما استباحت من دماء الأبرياء طرف في معادلة الصلح؟.. حسنا ولا بأس إن كان هذا سيقع لصالح الشعب وسيقضي قضاءا تاما على الأرهاب في هذا البلد المستباح المعفر بالدم... ولكن.. من هي تلك التيارات ، ولماذا ا ترهب الشعب وتقبر منه كل مساء وصباح.... للشعب ان يعرف...هل المصالحة مع تلك التيارات يقع في مضمار الوطنية ام المقايضة!....هل المطروح من قبل الحكومة ،مصالحة وطنية ام مقايضة ارهاب..تزويق منهجية عمل ما بالمفردات الطنانة ليست شرفا وطنيا.. الوضوح في الإداء الحكومي وطنية، إن كان الأمر يستدعي مقايضة الأرهاب لتحقيق الأمن والإستقرار المفقودين في الساحة العراقية،على الحكومة ان لا تنمق آلياتها وتكاشف الشعب بضرورة المقايضة...وضرورة المقايضة تستدعي كشف الأوراق... كيف ستكون المقايضة وبماذا ستقايض الأرهاب إن لم تقايضه بالدم..؟
هل ستقايضه بحقيبة وزارية ام بحقيبة استشارية ام بمقاعد في الواجهة البرلمانية ام بحصة من الميزانية، كي يكفوا عن اخراج افلام الرعب ومسلسلاته اليومية التي فاقت افلام هوليود بوحشية الخيال الدموي لمنتجي ومخرجي افلامها!!..

هل المصالحة مع المقاومة العراقية الشريفة ضد المحتل.؟.....إن كانت تلك المقاومة شريفة فعلا فتلك وطنية لاتحتاج الى مصالحة!.....من حق كل بلد يرزح تحت الإحتلال أن يقاوم بشرف وبآليات نظيفة تقض مضاجع المحتل وتقوض وجوده في الداخل... مصالحة من هذا النوع تجتث شرف المقاومة كما تجتث نزاهة المطالب بها..ولا يمكن ان تنسب الوطنية لمصالحة تجتث شرف المتصالحين!!!


الخطابات الوطنية تبهرني كما تبهر الكثير من الحالمين بمستقبل افضل للعراق..استعراض العضلات الوطنية بدون آليات من المكاشفة الصادقة وبدون منهجية واضحة وصارمة للتنفيذ، مجرد هوس وظيفي وعرج أدائي، وهذا ما لا يحتاجه العراق في هذا الظرف العصيب..
إن كانت المصالحة الوطنية هي مصالحة داخلية بين الكتل البرلمانية فهذا يعيب البرلمان ويعيب الحكومة ويعيب الشعب ،بل يعيب العملية السياسية برمتها التي اوصلت الى ظهور برلمان متناحر وطنيا ومتدهور ثقافيا ولا يعي ما تعنيه الوطنية الحقة المجردة من اية نوايا طائفية او عرقية او قومية .. مثل هكذا برلمان لا يمثل هموم الوطن ومصالحه العامة ومجرور بمصالح الكتلة او الطائفة او العرق والقومية..ومن هنا يجوز لي ان اسأل ، هل برلماننا الحالي ناقص وطنية ودين!!!..من المسؤول أن كان كذلك!


لا لغو في الوطنية... ما يطرح كمشروع وطني يجب ان يرفع وبفعل بآليات وطنية...ومن أولى سمات الوطنية كما ارى هي المكاشفة والوضوح بين الحكومة والشعب وحول كل مشروع او أداء فالشعب هو المعني اولا واخيرا ولا حكومة تذكر او تقام بلا شعب في سلم الحكم الديمقراطي!....

لا ارى من الحق الوقوف ضد المصالحة الوطنية كمشروع يراد به الخير لعراقنا الجريح.. ولكن.. كل مشروع يجب ان تحدد ميزانيته سواء كانت ميزانية مالية ام اخلاقية ام سياسية ام وطنية...كما ان لكل مشروع سقف زمني يحدد بتاريخ مباشرة وتاريخ انجاز..ولكل مشروع قيمة ما يجب ان ترصد وتحدد وقبل المباشرة..آليات التنفيذ ومقتضياته يجب ان تدرج ويتم تبويبها بكل وضوح.. ميزان الخسارة والربح من الموازين المعتمدة لتقييم المشروع والتماس قيمته الحقيقية وتسلسله الفعلي في جدول الأفضلية والأهمية.. كل مشروع يجب ان يدرس وبتقنية عالية تناسب نوع المشروع وقبل ان يطرح ..تقنية المشروع الوطني هي المباديء الوطنية باصالتها المنزهة عن اي اسفاف او التواء.. التخالف التقني في هذه الحالة يعني ضعف في المقدرة على تحرير اي مشروع وطني مدروس بتقنية صرفة!!..

استمعت في يوم ما ليس ببعيد الى المكاشفة الصادقة التي ادلى بها وجهاء سياسيون خلال زيارتهم الى البصرة...لقد وقف من وقف منهم خلف المنصة ليكاشف الجموع البصرية بحمية خطابية ثورية ..
المكاشفة كانت عبارة عن سلسلة طويلة من علامات التعجب!.. فقد تعجب مسؤول تلو الآخر مما آلت اليه الأوضاع في البصرة، اندهشوا وتفجروا عجبا ودهشة من القاع الطائفي اللزج والنزاع العقائدي الذي تفشى على حين غرة في تلك المدينة!.. تعجبوا من فشل الطاقم الأمني!.. استفزهم ما شاهدوه من خراب ودمار وتهجير لمدينة عريقة ثرية بأرضها وناسها وتاريخها وقد اصبحت رقعة مهملة تحت اقدام تيارات اسلامية تلهث وراء حصد الثراء والمناصب..روع المسؤول الأول في العراق من قمامة الشوارع والمعابر وقمامة الأداء لمجلس المحافظة المنكوبة المنهوبة.. وكأنه حط توا على ارض العراق قادما من المريخ!!

اذا كانت القيادة العليا في الدولة مندهشة من أداء ممثليها في المحافظات فماذا يفعل المواطن!.. هل يطبطب على متن القيادة ويعدها بأداء افضل ليزيل علامات العجب عن كاهلها!!

كل ما ارجوه ان يبتعد ساسة العراق عن الثرثرة بمفردات وطنية وأن ينتخبوا المفردات التي تتسق مع الواقع وهمومه ومتطلباته وبكل صدق وبدون تورية.....




#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجعٌ ثمل في.. القبو العربي..
- قضية هند حناوي : ملاحة ساخنة تقلب الصورة....
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب..2
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب...
- هيا بنا الى ميادين الفساد!!!
- من طرائف مشاريع الإعمار في العراق..
- براءة الأطفال في قارب السياسة والفلسفة والنقد!!!
- زرقاوي الأمس ضاري.....
- ابداعات اسلامية: الطبيعة المحافظة تدعونا للتحجب!
- للمتعبين فقط..سؤال محيّر من العراق!
- المرأة العراقية ابتسمت مؤخرا لتصرح...
- عقلية المسلم بين أسر النص الديني وقضبان النقل الفكري..2-2..
- عقلية المسلم بين أسر النص الديني وقضبان النقل الفكري .. 2-1. ...
- أسلمة المعرفة : ذبح العلوم الغربية على الطريقة الأسلامية..
- الرجعيون... الترويض والترويض الآخر...
- يا بوية.... الطائفية ما تنجب ابطال
- طقطقة..
- عاطفية المرأة وعقلانية الرجل ..أرهاصات النظرية والتطبيق.....
- هل كان رسول الله محمد سفاحا؟
- حوار .. احداث النجف والسكتة الوطنية!


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - فاتن نور - رؤية في المصالحة الوطنية العراقية....