أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - النكبة تتجدد: كيف يُعاد إنتاج التهجير الفلسطيني برعاية دولية وتواطؤ عربي














المزيد.....

النكبة تتجدد: كيف يُعاد إنتاج التهجير الفلسطيني برعاية دولية وتواطؤ عربي


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل تمهد لتهجير قسري شامل، والعرب شركاء في الجريمة بصمتهم المُريب ! وإن أمعنّا النظر فيما يجري في غزة، لوجدنا أن المسألة تتجاوز بكثير مجرد "حرب"!! وهي بالطبع ليست كذلك!! ليت الأمر يقف عند مفهوم "حرب" فقط!! بل يمتد إلى تنفيذ دقيق وممنهج لمشروع "اقتلاع كامل لشعب من أرضه"!! وان امعنا سنجد ان التجويع والترهيب ليسا أدوات طارئة ولا ردود فعل عشوائية، بل ركيزتان أساسيتان في خطة مرسومة بإحكام، الهدف من خلالها صناعة "الخلاص" على هيئة هروب!! حين يتم دفع الناس للاعتقاد أن النجاة الوحيدة تكمن في "الرحيل"، يتحول التهجير القسري إلى قرار يبدو "طوعيا" في ظاهره، لكنه في الحقيقة ولادة جديدة للنفي والإبادة تحت نار القصف ووجع العجز ومرارة التواطؤ!!
هذا غير ان مفاهيم كـ"لتجويع النظامي"، و"الاحتماء بالسلاح"، و"إغلاق المعابر"، جميعها اصبحت بارزة في الاونة الأخيرة لان كلها جزء من استراتيجية مدروسة لإخضاع السكان حتى يصبح "الخروج" خيارهم الوحيد للاستنجاد والاستبقاء!! والدليل هو الوساطة "الأميركية الإسرائيلية" نحو "خطط إعادة توطين بادعاء الطوعية"!! فقد طلب رئيس الموساد "ديفيد بارنياع" من واشنطن دعمها لإقناع دول مثل إثيوبيا، إندونيسيا وليبيا باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين، بالرغم من التأكيد على طابعها "الطوعي"، فإن خبراء قانونيين أمريكيين وإسرائيليين وصفوها بأنها "جريمة حرب محتملة"!! وفيما تصمت العواصم العربية أو تكتفي ببيانات خجولة، تواصل واشنطن تزويد تل أبيب بالقنابل والغطاء السياسي الكامل!! أمريكا برأيي لم تكن يوما وسيطا نزيها!! بل اهي لراعي الرسمي لكل ما هو دموي واستعماري في هذه البقعة من العالم!! حيث نرى كيف تستخدم الفيتو في مجلس الأمن لدرء أي قرار يدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين!! ان الخذلان ليس بالأمر الجديد!! فالأنظمة العربية في الاونة الأخيرة خاصة العقد الأخير في ظل ازمات الربيع العربي وما تبعها من أزمات وتحديات، لطالما كانت أكثر انشغالا بحماية عروشها من الانتصار لكرامة الشعوب!! أما الآن، فقد تحوّل الصمت العربي إلى تواطؤ، وتحولت معاناة الفلسطينيين إلى ورقة يتم التلاعب بها بها في صفقات إقليمية ملوثة!! وهكذا، يتم تصوير التهجير القسري وكأنه "خيار إنساني"، ويصبح الخروج من الوطن قرارا "طوعيا" في مواجهة المجاعة، والانهيار، ونيران لا تهدأ ولا تنضب!!! بينما تتقدس الحدود العربية ضد النازحين، وتتسابق بعض الدول على التطبيع مع القاتل!! هذا المشروع الذي تتلهف إسرائيل لتنفيذه وتتسابق أمريكا على تمويله وتجري بلاد العرق والدم الواحد على دعمه وتطبيعه، لا يتم طرحه كجريمة ضد الإنسانية!! بل يغلف بخطاب إنساني زائف يروج له باعتباره "حلا مؤقتا" أو "مخرجا إنقاذيا"، بينما هو في جوهره إعادة إنتاج لنكبة جديدة بأساليب أكثر سطوة وتنظيما!! والنتيجة الواضحة أن الشعب الفلسطيني خاصة في غزة، هو من يدفع وحده ثمن هذا التواطؤ المركب، إذ يترك في مواجهة الموت البطيء، بين مطرقة القصف وسندان الحصار، دون حماية دولية حقيقية، ودون موقف عربي ينقذه أو حتى ينصفه!!
ومن هنا اقول للعالم كله: غزة ايها الاوغاد ليست أرضا تفتش عن ملاذ!! بل جذر ابدي مغروس في قلب الزمان!! عصي على الاقتلاع!! في زمن تتساقط فيه المواقف كأوراق الخريف!! وتشترى فيه الكرامات في أسواق التطبيع الرخيص!! وتتحول فيه العواصم إلى أختام على صكوك الخيانة!! تبقى غزة النصل في حلق المشروع الصهيوني، والراية التي لا تنكسها القنابل ولا تهزها رياح الخذلان!! في غزة ايها العالم الرخيص، حتى الحجارة تأبى الرحيل!! ومن بين الأنقاض، يخرج الأطفال والأهالي ليكتبوا أسماءهم على الجدران!! لا على قوائم التهجير!! والرضع يولدون ممزوج في دمعهم قسم: "لن نغادر!! وإن زينوا لنا التهجير باسم "الخلاص"!! فإن خلاصنا هو أن نبقى!! أن ندفن تحت ظلال الزيتون، لا أن نحيا غرباء في منافي التيه"!!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نفاق ترامب إلى شجاعة ممداني: معركة المصير بين الظلم والحر ...
- بين القاهرة والرياض: نزاع على مفاتيح قاعة فارغة
- أمومةٌ في زمن الحروب: حيث الدم يكتب بدلا من الحبر
- غزة تختنق: مأساة إنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي
- الدبلوماسية الأمريكية: المصالح قبل العلاقات
- الأردنيون وعقدة -البلجيكي-
- اليمين المتطرف.. إلى أين؟
- -ذا لاين-، مدينة خيالية واحلام يقظة
- الولادة بين العالمين العربي والغربي، لِمَ لا يتوجب علينا الو ...
- التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة ب ...
- للعرب من الاطلس حتى الخليج.. عيد سعيد
- ما بعد مفاهيم -الحفاظ على الشرف- و-الشرف اخلاق- وترقيع غشاء ...
- شبح زواج القاصرات لا يزال يحلق! والمجتمع يحدق وشخوصه تصفق وا ...
- نظرة على لوحة جوديث تقطع راس هولوفيرنس للفنان الايطالي كارفا ...
- تحليل لوحة “مشهد من الطوفان” للفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه، ر ...
- نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل الع ...
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...


المزيد.....




- ماذا بعد وقف إطلاق النار في السويداء السورية؟
- الجوع يقتل الغزيين.. بلوغ الجوع وسوء التغذية مستويات غير مسب ...
- أنباء عن محاولة اغتيال قائد قوات سوريا الديمقراطية -قسد- مظل ...
- إسرائيل: من هو أرييه درعي، الزعيم الحريدي الذي يتوقف عليه مص ...
- المبعوث الأمريكي إلى لبنان: تسليم سلاح حزب الله -شأن لبناني ...
- قائد الأمن الداخلي بالسويداء للجزيرة: بدأنا التطبيق الميداني ...
- جوعا وخوفا.. إسرائيل تقتل نصف المسنين في المركز المخصص لرعاي ...
- أردوغان يمدح الشرع ويتهم جزءا من الدروز بمحاولة نشر الفساد ف ...
- الاحتلال يعزل مليوني فلسطيني في 17% من مساحة غزة
- -مع العائلة-.. دانييلا رحمة تشارك صورا رومانسية مع زوجها ناص ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - النكبة تتجدد: كيف يُعاد إنتاج التهجير الفلسطيني برعاية دولية وتواطؤ عربي