أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - بين القاهرة والرياض: نزاع على مفاتيح قاعة فارغة














المزيد.....

بين القاهرة والرياض: نزاع على مفاتيح قاعة فارغة


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث عن التنافس والصراع على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية يبدو في واقعه السياسي جدلا بلا جدوى!! فالجامعة التي يفترض أنها تمثل الكيان العربي الجامع، تحولت منذ سنوات طويلة إلى مؤسسة رمزية، غائبة عن الهموم العربية! فاقدة للفاعلية! ومأسورة بمصالح الأنظمة لا مصالح الشعوب! أما أمينها العام، فكثيرا ما يظهر كصوت بلا تأثير! تتلخص مهامه في قراءة بيانات ختامية تم اعدادها سلفا، ودون أدوات تنفيذ أو رؤية موحدة!! المشكلة ليست فقط في من يتولى الأمانة، بل في مؤسسة أصبحت عاجزة عن تعريف نفسها ودورها في زمن عربي قد ضاق ذرعا بالأزمات ويفيض بالصراعات، والتنافس على هذا المنصب كانّه صراع على ميكروفون في مسرح بلا جمهور! نحن نحتاج من يبحث عن صوت وموقف لا عن بروتوكول وبلاغة خاوية..! ماذا قدمت الجامعة العربية؟ ليس لها سوى إبداء القلق الموسمي على شاكلة "نعرب عن قلقنا"، "نتابع بقلق"، "نشعر بالقلق".. وتكرار عبارات الأسف، بينما تمضي الأزمات الكبرى فيها بلا أثر او موقف! فهي لم تردع اي حرب ولم تصد اي خلاف ولم تحل اي ازمة!! فقد عجزت عن منع غزو العراق للكويت، ووقفت صامتة أمام احتلال بغداد عام 2003، ولم تحم لبنان حرب الـ1982 ولا حرب تموز 2006، وفي الصومال اكتفت بالمراقبة بينما تقطعت أوصال الدولة تحت وقع الحرب الأهلية والمجاعة والتدخلات الأجنبية، وفي السودان وقفت كالمتفرج الاصم أمام مأساة دارفور، ولم تحرك ساكنا خلال الانفصال في 2011، ولا حتى في الحرب الأهلية المفجعة والدموية الدائرة اليوم هناك بين الجيش والدعم السريع، أما في ليبيا فغابت عن مشهد التدخلات الدولية، وتحولت إلى متفرج على صراع المليشيات، وفي اليمن، اكتفت بإدانة شكلية بينما البلاد تنهار تحت أهوال الحرب والمجاعة والانقسام، وفي سوريا، لم يكن لها موقف موحد، بل انقسمت على نفسها، وفي غزة، تكتفي بإصدار بلاغات وبيانات فارغة، لا تسمن ولا تغني من جوع!! كل المؤشرات تدل على أن الجامعة العربية تدخل خريف عمرها السياسي، تصارع شبح الموت السريري في غرفة إنعاش لم يعد فيها سوى ضجيج الأجهزة، حيث لا نبض ولا قرار!!
ومن ويعلم، لربما يوما ما سنشهد على تشييع الجامعة إلى مثواها الأخير، والبحث عن إنشاء"منظمة عربية" جديدة كما حدث في تأسيس الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم.. ويقال ان احد الرؤساء العرب كان قد اقترح تحويل مبنى الجامعة العربية إلى فندق، والحقيقة، يجب اعادة النظر حول تطوير الفكرة: مقهى للسياسيين والزعماء المخضرمين، يتبادلون الذكريات، ومشاركة الحنين إلى زمن البيانات الختامية، وهناك، يمكنهم " إبداء القلق" مجانًا مدى الحياة..!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمومةٌ في زمن الحروب: حيث الدم يكتب بدلا من الحبر
- غزة تختنق: مأساة إنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي
- الدبلوماسية الأمريكية: المصالح قبل العلاقات
- الأردنيون وعقدة -البلجيكي-
- اليمين المتطرف.. إلى أين؟
- -ذا لاين-، مدينة خيالية واحلام يقظة
- الولادة بين العالمين العربي والغربي، لِمَ لا يتوجب علينا الو ...
- التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة ب ...
- للعرب من الاطلس حتى الخليج.. عيد سعيد
- ما بعد مفاهيم -الحفاظ على الشرف- و-الشرف اخلاق- وترقيع غشاء ...
- شبح زواج القاصرات لا يزال يحلق! والمجتمع يحدق وشخوصه تصفق وا ...
- نظرة على لوحة جوديث تقطع راس هولوفيرنس للفنان الايطالي كارفا ...
- تحليل لوحة “مشهد من الطوفان” للفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه، ر ...
- نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل الع ...
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري
- حول لوحة ظهور المسيح بعد قيامته للقديسة مريم المجدلية للفنان ...


المزيد.....




- غزة.. سقوط قتلى جدد عند محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المس ...
- إسرائيل تقصف ميناء الحديدة اليمني من جديد
- بروكسل تحذف الإمارات من القائمة المالية السوداء وتضيف لبنان ...
- 36 مليون مشاهدة لفيديو -عندما لا ترغبين في تسليم التاج- لملك ...
- تقرير بريطاني يشيد بـ-قوة الدبلوماسية المصرية-
- وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض كمية الأموال المخصصة لشرا ...
- علامات مقلقة لأمراض الكبد
- الوزن المثالي للحصول على ملامح أكثر جاذبية
- -المونيتور-: قلق أمريكي من محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد ...
- ترامب ينتقد -تشدد- إيران ومسؤول رفيع يعرض خطة للتعامل عسكريا ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - بين القاهرة والرياض: نزاع على مفاتيح قاعة فارغة