أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة بثورات الشعوب ومتطلباتهم لدحض الهيمنة على ثروات بلدانهم؟ وهل ستستمر مماطلة حكامهم في تسليم السلطة واختلاق الأعذار الكاذبة من اجل التمسك بزمامها قدر الإمكان والمستطاع؟














المزيد.....

التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة بثورات الشعوب ومتطلباتهم لدحض الهيمنة على ثروات بلدانهم؟ وهل ستستمر مماطلة حكامهم في تسليم السلطة واختلاق الأعذار الكاذبة من اجل التمسك بزمامها قدر الإمكان والمستطاع؟


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضايا العربية وثورات شعوبها ضد دكتاتورية حكامها اصبحت قضايا تجارية بامتياز، و"صفقة القرن" هي اكبر دليل على المتاجرة بالأراض العربية وخاصة الفلسطينية في سبيل ان تعلوا دول وتهدم اخرى، لطالما استنجدت شعوب العرب ببعضها، مواقف معظم ساسة العرب تجاه شعوبهم لا تتجاوز الحناجر، فقد قاموا مثلا بمنح القدس بالمجان تحت غطاء مبادرات السلام وتطبيع العلاقات، وشعوبنا تحركها المشاعر والعواطف لذلك ترى معظمهم يستخدمون مصطلح "الاحتلال الإسرائيلي" لفلسطين ستاراً لإخفاء جبنهم وضعفهم أو ربما خيانتهم، والأمور لم تعد مخفية ذات الوقت، فالشعوب تصحو شيئا فشيئا، وسباتها الشتوي الذي دام عقود اصبحت تفيق منه، الشعوب قد ضاقت ذرعا بالاضطهاد وطغيان حكامها، دول عربية عديدة تعلم شعوبها انها عائمة على بحر من الثروات وتشتكي الفقر والعوز والقلة، دول تآمر عليها الجميع، من العرب والغرب، والطغاة والقتلة، والجواسيس والخونة، وأبناء الشيوخ مطلقي اللحى مقصري الثياب، والتاريخ العربي المعاصر القذر والنجس لن يسجل في صفحاته إلا نضالات الشعوب "لوحدها" ولن يخط الا عن بؤس وتخاذل بعض احزابها وتنظيماتها التي تمتهن التصفيق والتسحيج وتمجيد طبقة الفساد التي ساهمت بوأد مستقبل شعوبها وحولت بلدانهم من وطن لا بديل عنه إلى شركة استثمار متعددة الجنسيات! واستأصلوا حق الشعب بالعيش في كرامة ورخاء إقتصادي وأمن إجتماعي بعد التشكيك في انتماءه وهويته، فمن غيرها باعت شعوبها وذبحت ابناءها على الهوية ورمت جثثهم في المزابل والانهار وعلى ارصفة الطرق، وتخلت عن أراض حضاراتها وأرض أنبيائها! في الوقت الذي كانت الشعوب تقاوم بكل ما لديها، كانت بعض الأنظمة العربية تبارك فناء الشعوب بصمت مشبوه، وكانت أطراف انظمتها من المطبلين والسحيجة تمارس فعل التقية المزيف امام شعوبها وتتضرع إلى الله وتنزوي بقهرها وعجزها وذلها، تشرب نخب الانتصار وترفع كؤوسها احتفالا للمشروع الاسرائيلي، أرقام تصعد وتنزل حسب ما يكتبه صناع السلاح واسياد الحرب، حاربت جيرانها واضطهدت شعوبها، قصفت قرى وأبادت عواصم، مولت فصائل المعارضة وأحزاب التطرف بالعتاد والسلاح، شربت الدم من كؤوس الجماجم، جعلت من جثث قتلاها سلالم تصعد بها نحو الأمجاد الواهمة والآمال الزائفة، دول عربية هي عرابة الثورات المضادة حينما تغسل امريكا يدها منها ستموت وحيدة كالخنفساء في إناء!

الان على الصعيد الاخر، ولنقل الحقيقة ولنقف على للحياد من جميع المسائل التي غالباً ما يربطها العرب بـ"التآمرية" التي تستخدمها الشعوب كمبرر اذا عجزت عن تسويغ جبنها وعجزها وقلة حيلتها، كثير من العرب في الوقت ذاته هم أنصار الإتفاقيات المهزومة من كامب ديفيد الى اوسلو ثم وادي عربة وها هي أراض عربية ستعطى بالمجان مغلفة بما يسمونها "صفقة" القرن وأكاذيب تنسجها وسائل الاعلام تحت عناوين "تعميم السلام" و"فض النزاع"! اصلا وما الجديد حينما تم اعلان القدس عاصمة لاسرائيل من قبل ترامب الذي يعتبر تصريحه هذا حجر الاساس لتلك الصفقة، القدس عاصمة لإسرائيل منذ عقود، منذ ان أصبحت القدس شرقية وغربية، منذ وعد بلفور واتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام التي تزينت بوعود إسحاق رابين الذهبية والتي قادت لاحقا لاتفاقيات أوسلو ووادي عربة فطابا وصولا لواي ريفير! والتي غلفت بمسميات محادثات السلام وتطبيع العلاقات التي مرت بتحفظات بيريز، وانكفأت أشواطا بمعادلة بنيامين نتنياهو الجديدة، ووقفت على شفير الهاوية بمماطلة باراك، إلى أن حصل الانهيار الأخير على يد شارون، ولكن جميع النظم الرسمية العربية المتهالكة والضعيفة ليس بقادرها على التصدي لأي لخطوة أمريكية وإفشالها، فلا الإتصالات ولا الإجتماعات للمؤسسات الرسمية العربية والإسلامية ستنتج اكثر من بيانات شجب وإستنكار خجولة وقميئة، ودعوة للتريث وعدم جر المنطقة الى حالة من عدم الإستقرار والمزيد من العنف والتطرف ضمن سياق لغوي ركيك وضعيف ومجرد من اي مصداقية!

الشعوب العربية قد تأقلمت مع ذلك والخذلان وخيبة الامل ليس بشيء جديد، واذا كان بعضهم سجين الجدران، فان الشعوب العربية أسيرة ومعتقلة في سجون تسمى أوطاناً، التنظيمات، الأحزاب، الأطراف والهيئات التي تدعي خدمتها لشعوبها ويتم صرف أموال التمويل والدعم التي نقدمه لها الحكومات ضد الغايات التي وضعت لاجلها تلك التظيمات، فقد حاربت بعضها بسيف ثورات وقضايا ومتطلبات شعوبها، وترتدي ثوب رسل السلام ويؤدي قادتها ادوارهم التمثيلية بكل إتقان، بل ويبدعون بها ايضا، ولكن ما ان يختلوا مع انفسهم مجردون من كل شيء ولا يملكون حقا سوى "المال" كما صرح بذلك الرئيس ترامب مرات عديدة وجعلهم سخرية امام العالم، الشعوب بالنسبة للأسياد ليسوا اكثر من مجرد عبيد! بل وأصبحت القضايا العربية وثورات شعوبها وانتفاضها على القمع والذل مادة دسمة للمزايدات بين أطراف عربية كثيرة، حقيقة مخجلة ومقيتة نقبع تحتها نحن بني يعرب، وبعضنا يعجبهم ان يكونوا كـ"العبيد"، حقاً إن أمطرت السماء الحرية والمساواة وبرقها اصبح يصعق كل من هو ظالم وخائن، فستجد البعض يجرون كالكلاب ويضربون صدورهم كالغوريلات كي يتنافسون ليحملو المظلات على اسيادهم، ويرتفع الأسياد ويدوم حال "العبيد"!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للعرب من الاطلس حتى الخليج.. عيد سعيد
- ما بعد مفاهيم -الحفاظ على الشرف- و-الشرف اخلاق- وترقيع غشاء ...
- شبح زواج القاصرات لا يزال يحلق! والمجتمع يحدق وشخوصه تصفق وا ...
- نظرة على لوحة جوديث تقطع راس هولوفيرنس للفنان الايطالي كارفا ...
- تحليل لوحة “مشهد من الطوفان” للفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه، ر ...
- نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل الع ...
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري
- حول لوحة ظهور المسيح بعد قيامته للقديسة مريم المجدلية للفنان ...
- حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..
- كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!
- ليس كل من يكتب جملة.. يصبح كاتبا!!
- نظرة عامة على لوحة -الساقي المغني- للفنان جاك فيتريانو
- لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جد ...
- التوقعات الواردة والتغيرات المحتملة لتنازل الملك سلمان المرت ...
- هل سينجو احد من قبضة محمد من سلمان؟ وماذا بعد اعتقالات الامر ...
- تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدو ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة بثورات الشعوب ومتطلباتهم لدحض الهيمنة على ثروات بلدانهم؟ وهل ستستمر مماطلة حكامهم في تسليم السلطة واختلاق الأعذار الكاذبة من اجل التمسك بزمامها قدر الإمكان والمستطاع؟