أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..














المزيد.....

حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


لوحة "القبلة" للفنان الايطالي فرانشيسكو هايز، الذي يعتبر رائد الرومانسية في منتصف القرن 19 في ميلانو والتي تجسد المدرسة الرومانسية الإيطالية بأبهى صورها!! ومنذ ذلك الحين ارتبطت ارتباطا وثيقا بالسنوات التي تبعت "الريسورجيمنتو" أو التوحيد الإيطالي، وهي حركة ثورية تخللتها فترة من التماسك والوحدة التي وصلت لذروتها خلال الاستقلال الإيطالي الثاني إبان حرب عام 1859، فرانشيسكو هايز في هذه اللوحة جسد ببراعة متقنة احد المحاربين الوطنيين في حالة وداع مع عشيقته او ربما زوجته ومتأهبا للذهاب الى ساحة المعركة! عيون الزوجة ذابلة حزينة، وربما دل ذلك على كثرة البكاء لرحيل عشيقها، يد المحارب يتفاوت تدريج الألوان عليها بالقرب من الاصابع مما زاد في واقعيتها، ويده الاخرى تحتضن راس زوجته بهدوء، وجهه مخفي تحت قبعته، انتقاء هايز للألوان حيث ان لون فستان الفتاة المفعم بالحيوية والبهجة وارتباط هذا اللون الروحي بالهدوء والحلم، ورداء المحارب البني بمدلولاته حول التحدي والواجب والالتزام والمسؤولية، الرجل يرتدي لون الدم، كيف لا وهو ذاهب الى معركة تكاد ان تودي بحياته في اي ضربة سيف!! هل هناك معارك خضراء او ربما زرقاء؟! هذا الانتقاء يمثل الإيطاليين في نضالهم من اجل الاستقلال عن الامبراطورية النمساوية المجرية وإعادة توحيدها بعد عقدين من الزمن، خصوصا بعد تحالف فرنسا وإيطاليا وانتصارهما على القوات النمساوية المجرية المعارضة خلال معركة حاسمة عام 1859 وهي السنة ذاتها التي رسمت فيها اللوحة، ظل اخر قادم من بعيد ربما جاء ليستعجل المحارب للذهاب الى القتال، تأويلات وتفسيرات خفية تقف خلف قماشة مربعة على لوحة معلقة على الحائط!! المحارب يتكىء بإحدى قدميه على الدرجة الأخيرة من السلم كمن يعزز انحناءته، ويداه تحتضنان رأس ووجه زوجته كأنه يرغب في أن يغدق عليها بمحبته قبل الرحيل، وهي تستسلم له بحزن، وحتى وجودهما أسفل درجات السلّم يوحي بأنهما يستغلان اللحظات الأخيرة ليجسدا الوداع بهذه القبلة!! انعكاس ظلمهما ملتصقان في هذه اللحظة التي خلدتها اللوحة، وعما قريب سيكون ظل المرأة وحيداً وستفكّر صاحبته في متى سترى زوجها من جديد؟ وهل سينجو من الحرب؟ وهل ستكون هناك قبلة للقاء؟ لذلك دعا الفنان المتأمل باللوحة إلى التعمق وقراءة التاريخ الايطالي لمعرفة التفاصيل والاحداث التي كانت دافعا لتجسيد هايز تفاصيل اللوحة..



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!
- ليس كل من يكتب جملة.. يصبح كاتبا!!
- نظرة عامة على لوحة -الساقي المغني- للفنان جاك فيتريانو
- لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جد ...
- التوقعات الواردة والتغيرات المحتملة لتنازل الملك سلمان المرت ...
- هل سينجو احد من قبضة محمد من سلمان؟ وماذا بعد اعتقالات الامر ...
- تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدو ...
- قراءة سريعة حول مفهوم -العلمانية-
- امجاد شمعية
- اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي
- تحليل لوحة Self Portrait with Death Playing the Fiddle
- الحقد العربي، وصل ليطول احمد زويل!
- هل ستتوتر العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين؟
- خمسة اشهر على حصول الاستفتاء في تركيا
- هل ستنتهي الازمة الخليجية؟
- هل انتِ حقا شخص علماني؟
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..