أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - امجاد شمعية














المزيد.....

امجاد شمعية


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5662 - 2017 / 10 / 7 - 21:03
المحور: الادب والفن
    


أ- حركة يديه محددة بين القلم والعنف استقرت، بعين مجزأة لاح سره الباطن، كادت الحقيقة تتم بنبرة صوته لولا كتم تردده، تحت جبهته القى شرايين البدن، ومن بقايا الدمع لمعت حدقتا عينيه، تمتع بلون الدم في كفه، الخطوة التالية الجنون: اشهاره، احتواؤه بذراع تجاوزت العار والطمأنينة.
ب- كلانا احترق، انا في وحدتي وانت تحت شعر جسدك المعدوم، لكن ان انتشر رمادنا تحت نعال الجراء فلنسد تلف الحناجر بعظام البعث والحشر.
جـ- التماثيل شرحت التاريخ، لم تدرك امتداد الحداد، مفتاح ابوابها كان ملوثا بالصدأ، ظلال لازمتها لزوجة ال تغيب. مناسك احتفالية تخص مكوتها، كلها امور يود الحارس لو يزيلها، ولاول قادم يحيله صخرا، سيعترف له ان اصابع يديه وقدميه رات اللحظات الاولى من تجليات عمر مليء هزيمة وانعتاقا.. اشخاص بين العظمة والسخف، طبائع بشرية لم يكن نصيبها سوى السير على اعناق العباد.. ببساطة استطاع اصحابها تنميق ابتساماتهم على شكل يعطب لؤم قلوبهم.
د- استقامت النهاية، نطقت بالمحار، شدت الارض نحو السماء. وسوسات سوت بؤس النهار بلون السواد والاشلاء.
هناك تحت الافق جياد ما زالت تجمع وعلى ارصفة امهاتها ترنو عيونها لو ترى خضرة الحقول.
هـ- ربما تكون هذه هي اللحظة الاخيرة، امتداد العمر الفسيح، ضاق! تشاجرت معه دمع اختلط بالطين. لحظة بعينها يكمن وراءها فنائي. مرت اللحظة، جاءت غيرها، يد خشنة حوطت صدري، تراب ثقيل تراكم فوق الجسد، عند اللحظة الاولى ادركت وحشية الزمت فمت غباءا!
و-طول خطواته امتد كالوطن، لم يتعب، الان توقف عن المشي، لم يشرب خمرا، يحب ان يكون دائم الوعي. في الفراغ سمع احتكاك اطرافه مع الزمن، علم انه بلغ من العمر عتيا، غشي عليه، افاق مذهولا من تغيرات حوطته، حاول ان ينسجم معها، فشل يومه لم يعد يتسع الا للشرب، فاختنق ثمالة!
ز- احشاؤه امتلات بالفوضى والفساد، عند الليل تخرس اناته. في الماضي مزق لحمه، جففه، قدمه قربانا اخر لنفسه، لم ترض، فامتص فمه عبرات مالحة، سخط شلهن عموم حاله ابطل فيه الحياة، جثا متعبدا، راجيا ".. لو استطيع ان اكون صرصارا لما تاخرت!"
حـ- كتبت، "مزاح الايام يتماثل للشفاء" كذب، حالي ما زالت عليلة، دين.. اغتراب.. مصير على حافة الجنون، نهضت، اتممت صنع فنجان القهوة، يدي ارتطمت بصحن الفنجان، فسفك سائله بين السطور، جئت باخرى اذا اردت سلام الدنيا، فاحرق جلدك"، اجدع انفك، اصهر عينيك، اقطع لسانك، اغلق اذنيك ثم ابطل تفكيرك " الى هنا، رن الهاتف، لا احد على الطرف الاخر، "ثم ابطل تفكيرك"، اه انه من افرازات العقل، . وعقلي يكاد يكون معدوما، حال تنزع من الفرد مسدسه. ودون صوت تكتم توالي ايامه، فتنجلي ولادة اخرى اسمها الذل، وراس منكوش الشعر ركب على جسد طلي بدم التمساح، انه مجانية التمرغ بالتراب. بعد جيل من الكساح الموقوت يعودني هيكلك "في اخر لقاء" وعدتني ان ابقى طريلا بين عينيك، لكن عندما رايتك البارحة، كنت مكفهر الجبين، عقدة ما حلت مكاني، بعيدا عن الادراك ادوس كلماتي وذاكرتي المعروفة، الورقة العاشرة يهتز فوقها الخيال مع الحقيقة، تحت فانوس الشارع، سهرت، وعلى امتداد الطريق بات ظلك سيدا. بقدمي بمست طرف الرصيف فربت الارض، غل ما ربا في صدري، او لعله فجائية حدث مبهم سيأتي، ينجح ظني بان تكون نهاية تلك المخطوطات سلة القمامة، اصل العدد الخامس بعد المئة، سطر محموم ختم ببصمة عنيدة الاخاديد، ايها الانبياء. الاشياء كل الاشياء في اضطراب.. اوقفوا عنا زحف الاخرة"!
ط- برزخ حي انعطف امامه، امتثل ليده التي استقرت على عنقه، خلع خاتمه واعاد نظاراته الى جيبه، تناول كاسا باردا، ادار ماءها على فخذيه، ابتلت، قريبا منه تكونت حمائم عديدة، لم يلبث هديها ان جره نحو غرفته، تذكر ان هناك طفلا بحاجته، هرول، جرى.. اسقط ثقله عند قدميه، اطمأن لبقائه نائما، ثم اثار ضجيجا حوله كي ينجح في ايقاظه، فلم ينجح..!
خرج، برزخ حي انعطف امامه.. تناول يدها، داعب الاصابع ودغدغ المعصم، انتشت عيناها غشيهما نعاس لذيذ، فغابتا الى هدوء الحلم. تجرأ اكثر، فأمال برأسها الى صدره، عبث قليلا بشعرها، فقلت من نفسه نوازع التشرد، تمنى لو يستمر مزيدا ملاصقا لها، لكن صراخا ما انهال رعدا في اذنيه. انتفض. بعنف ذكوري مدد جسدها نحو المقعد، ومضى ماسحا الارض بنعليه، صمت قاهر ينوح من الغرفة، ذلك الوليد ما انفك مكورا باطن اللحاف.
برزخ حي انعطف امامه، دخل الحمام، تناول منشفته، حوطها على كتفيه وغرس راسه تحت الماء. الطفل اختنق. ازرقت شفتاه. اسود وجهه. بردت اطرافه، من جديد اتجه للباب، التقى بحفيد جاره، مازحه لوقت قصير، حمله الى الدكان، ثم عاد مازجا خطواته ببطء مشلول، ارتجف مما راى، خر مصعوقا، اصابع يده انعقدت، فكها غدا امرا صعبا، جثة الصغير بدت برزخا حيا، بكى حيث تسكن المرأة بخشوع، دنا.. حدق في جبينها، سوى حاجبيها، تصلب غريب عم حركاته،كبرزخ حي وقف بينه وبين نفسه، لم ينج من نفقه، امتد اكثر.. فانعطف مع البرزخ امامه!"



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي
- تحليل لوحة Self Portrait with Death Playing the Fiddle
- الحقد العربي، وصل ليطول احمد زويل!
- هل ستتوتر العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين؟
- خمسة اشهر على حصول الاستفتاء في تركيا
- هل ستنتهي الازمة الخليجية؟
- هل انتِ حقا شخص علماني؟
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته
- استقلال اقليم كردستان
- العربي المتناقض، يرغب بالاصلاح ويرفض التغيير
- نظرة على لوحة -الرقص في بوجيفال- للفنان الفرنسي اوجست رينوار
- الانتماء.. ازمة العرب المتفاقمة
- شهران على اغتيال ومقتل الشاب كرار نوشي
- فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية
- حول ارتفاع سعر الجنيه امام الدولار
- تعنيف المرأة، ليس فقط مجرد تشويه..
- عن معاناة رائف بدوي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - امجاد شمعية