أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - من نفاق ترامب إلى شجاعة ممداني: معركة المصير بين الظلم والحرية الاء السعودي














المزيد.....

من نفاق ترامب إلى شجاعة ممداني: معركة المصير بين الظلم والحرية الاء السعودي


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن يهاجم دونالد ترامب زهران ممداني ويصفه بـ"الشيوعي المتطرف" لمجرد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، فهذه ليست مفاجأة على الإطلاق!! ترامب لم يكن يوما مدافعا عن الديمقراطية أو العدالة!! بل كان رمزا صريحا للعنصرية المؤسسية، والنفاق السياسي، والانحياز الأعمى لكل ما هو قمعي واستعماري!! لكن لنتحدث بوضوح: ممداني ليس فقط سياسيا تقدميا، او مجرد صوت معارض، بل هو شخصية فاعلة استخدمت أدوات التشريع والمقاومة المدنية والقانون الدولي، لتحويل قضية فلسطينية إلى مسألة محورية في السياسة المحلية الأميركية!! هو يربط بين مطلب العدالة في غزة والشفافية المالية داخل نيويورك: لا أموال شعب تصرف لتمويل مستوطنين وجرائم حرب!! وهذه وحدها تهمة كافية في نظر ترامب لاعتباره "خطرا على الأمة"، لأن الفلسطيني في العقلية الترامبية، ليس شخصا، بل "عائق" او "مشكلة" يجب تجاهلها أو شيطنتها!! وهنا بيت القصيد: ليس الخطر أن يترشح ممداني لعمدة في مدينة يشكل اليهود فيها نسبة 15٪ من السكان هناك، بل الخطر أن تتحول المطالبة بالعدالة للفلسطينيين إلى تهمة في بلد يُفترض أنه يحترم حقوق الإنسان!! بالإضافة إلى أن الرئيس الامريكي "ابو طويلة"، لم يخف موقفه العنصري تجاه الأجانب والفلسطينيين مطلقا! بل انه هو الرئيس الأميركي الوحيد ايضا الذي:
أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في 2018، وهو المكتب الدبلوماسي الوحيد الذي كان يمثل الفلسطينيين رسميًا في العاصمة الأميركية..
أوقف تمويل وكالة الأونروا التي تقدم خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين، في محاولة واضحة لتصفية قضية اللاجئين من جذورها..
أعلن القدس عاصمة لإسرائيل في خرق مباشر للقانون الدولي، وضرب بعرض الحائط أي إمكانية لسلام عادل...
بارك ضم الجولان السوري المحتل، في سابقة دولية غير قانونية، معتبرا أن الاحتلال ليس فقط مقبولا، بل قابِل للتطبيق وللتثبيت بتوقيع أميركي..
طرح “صفقة القرن” التي منحت إسرائيل كل شيء، ومنحت الفلسطينيين “فتاتا مشروطا” مقابل التخلي الكامل عن حقوقهم التاريخية..
دافع عن جرائم الحرب في غزة، معتبرا أن إسرائيل "تدافع عن نفسها"، حتى عندما كانت تسقط مئات الأطفال بالقنابل في مدارس الأونروا والمستشفيات…
أما داخليا، فترامب لم يكن فقط معاديا للفلسطينيين فقط، بل للعرب والمهاجرين عموما، فإذا عدنا بالزمن للوراء، سنجد انه:
أصدر قرار الحظر الشهير "Muslim Ban" الذي استهدف رعايا دول ذات أغلبية مسلمة، وضم دولا عربية مثل سوريا والعراق واليمن والسودان..
وصرح في أكثر من مناسبة أن "العرب يكرهوننا"، في خطاب صريح لصدام حضاراتي عدائي..
تغاضى عن جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين في الداخل الأميركي، ورفض حتى الاعتراف بتصاعدها خلال فترة حكمه..
وايضا هو ذاته ترامب الذي:
وصف الدول الإفريقية وهايتي بأنها "حفر قذرة" (Shithole countries) خلال اجتماع في البيت الأبيض عام 2018، متسائلا: "لماذا نسمح للناس القادمين من هذه الأماكن بالمجيء إلى هنا؟"..
ووصف المهاجرين اللاتينيين بأنهم "مغتصبون ومجرمون"، وفي عام 2016، هاجم ترامب القاضي الفيدرالي "غونزالو كورييل" الذي كان يشرف على قضايا متعلقة بجامعة ترامب الوهمية، وقال إن القاضي "غير مؤهل" لأنه من أصول مكسيكية، في واحدة من أكثر الهجمات القضائية عنصرية في التاريخ السياسي الأميركي الحديث..
وشكك في جنسية باراك أوباما لأنه أسود، وقلل من قيمة حياة السود خلال احتجاجات "Black Lives Matter"، واصفا المحتجين بأنهم "قطاع طرق"، وأمر الشرطة بـ"السيطرة عليهم بالقوة"، ووقف إلى جانب الشرطة حتى بعد جرائم موثقة لهم..
وهاجم النائبات من أصول غير بيضاء، حيث قال عن أربع نائبات تقدميات (بينهن إلهان عمر ورشيدة طليب): "ليعدن من حيث أتين" رغم أن ثلاثا منهن ولدن في أميركا، وهذه العبارة تستخدم تقليديا ضد المهاجرين هناك..
أما عن هجومه الشخصي على ممداني، فوصفه له بأنه "ذو مظهر سيء وصوت مزعج وليس ذكيا" لا يمكن فصله عن إرث ترامب الطويل في السخرية من أصحاب البشرة السمراء، والمهاجرين، وكل من لا يتحدث مثله او تعلم في مدرسة تفكيره وتتلمذ على ايدي معلمي الكراهية والمقت والبغض!! وفوز زهران ممداني، وهو من الأصوات القليلة في السياسة الأميركية التي تتبنى خطابا غير تقليدي ومباشر ضد الاحتلال الإسرائيلي، هو ليس مجرد تطور انتخابي محلي، بل هو كابوس لترامب، لأنه يثبت أن الجيل الجديد من الأميركيين لم يعد يخاف من قول الحقيقة: أن ما يحدث في غزة هو جريمة، وأن الولاء لإسرائيل لا يعني الصمت على القتل، وأن العدالة ليست نتاج صفقات البيت الأبيض، بل تصدح من أصوات الناس..
ترامب يدرك أن أمثاله يفقدون الأرض، وأن المدينة التي اعتاد أن يصورها كقلعة للبيض الأغنياء المحافظين عموما، أصبحت تحتضن مرشحا تقدميا يشكل خطرا على “أميركا ترامب”!! لأن أميركا التي يخاف منها ترامب هي أميركا التي تحاسب القتلة، لا تكرمهم!! وممداني يشكل صوت يفضح النفاق الغربي الذي يروج للديمقراطية بينما يصمت على الإبادة الجماعية والقتل المتعجرف، ويرى في رشقات الصواريخ وضربات البنادق على المدنيين "عمل بطولي" و"دفاع عن النفس" لا "مجزرة" او "انتهاك حقوق الانسان"!! ويصفق لها تحت قبة البرلمان، أما من يدعو إلى العدالة أو يطالب بمساءلة مجرمي الحرب، فيُتهم بالتطرف و"الشيوعية الغوغائية" ويجرد من السردية الأخلاقية!!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين القاهرة والرياض: نزاع على مفاتيح قاعة فارغة
- أمومةٌ في زمن الحروب: حيث الدم يكتب بدلا من الحبر
- غزة تختنق: مأساة إنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي
- الدبلوماسية الأمريكية: المصالح قبل العلاقات
- الأردنيون وعقدة -البلجيكي-
- اليمين المتطرف.. إلى أين؟
- -ذا لاين-، مدينة خيالية واحلام يقظة
- الولادة بين العالمين العربي والغربي، لِمَ لا يتوجب علينا الو ...
- التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة ب ...
- للعرب من الاطلس حتى الخليج.. عيد سعيد
- ما بعد مفاهيم -الحفاظ على الشرف- و-الشرف اخلاق- وترقيع غشاء ...
- شبح زواج القاصرات لا يزال يحلق! والمجتمع يحدق وشخوصه تصفق وا ...
- نظرة على لوحة جوديث تقطع راس هولوفيرنس للفنان الايطالي كارفا ...
- تحليل لوحة “مشهد من الطوفان” للفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه، ر ...
- نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل الع ...
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - من نفاق ترامب إلى شجاعة ممداني: معركة المصير بين الظلم والحرية الاء السعودي