أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - قلب الطاولة على مشروع الاحتلال دفاعًا عن الحقوق والسيادة














المزيد.....

قلب الطاولة على مشروع الاحتلال دفاعًا عن الحقوق والسيادة


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8408 - 2025 / 7 / 19 - 13:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي علي أبوحبلة
تحاول إسرائيل منذ عقود تكريس احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية كـ"أمر واقع"، من خلال السيطرة على الأرض والثروات، التوسع الاستيطاني، وفرض سياسات تهدف إلى تهجير السكان الأصليين وسلب حقوقهم. وفي سبيل إخفاء مخالفتها الصريحة للقانون الدولي، تروّج إسرائيل لمقولة "الأراضي المتنازع عليها"، محاولةً بذلك شرعنة ما لا يُشرعن: الاستيلاء بالقوة على أراضٍ ذات سيادة مكتسبة، وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية.
الولاية القانونية الأردنية: حقيقة تاريخية وقانونية
بين عامي 1948 و1967، كانت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تحت السيادة الأردنية الكاملة بموجب قرار مؤتمر أريحا (ديسمبر 1948)، الذي أقره ممثلو الشعب الفلسطيني في حينه. وقد مارست المملكة الأردنية الهاشمية ولايتها على الإقليم وسجّلت مساحات واسعة من أراضيه باسم الخزينة الأردنية في "سجلات الطابو".
اليوم، لا يزال هذا الإرث القانوني حاضرًا ويمثل سندًا شرعيًا قويًا يمكن البناء عليه في مواجهة محاولات إسرائيل لوضع اليد على الأراضي والموارد. وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية وادي عربة (1994) لم تتناول التنازل عن هذه الأراضي أو إسقاط الحقوق الأردنية فيها، ما يُبقي للأردن مركزًا قانونيًا راسخًا.
إسرائيل قوة احتلال وليست صاحبة سيادة
وفقًا للقانون الدولي، الاحتلال لا يُكسب السيادة. المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة تحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة، والمادة 47 من اتفاقية جنيف الرابعة تؤكد بطلان أي إجراءات تتخذها القوة المحتلة لتغيير الوضع القانوني للأراضي أو السكان.
إسرائيل بصفتها قوة احتلال تمارس:
السيطرة على الموارد الطبيعية كالآبار الجوفية والمياه السطحية، وتحويلها للمستوطنات.
نهب المحاجر والأراضي الزراعية، ما يعد استغلالًا اقتصاديًا غير مشروع للأرض المحتلة.
سياسات استيطانية ممنهجة تهدد الأمن القومي الأردني وتفصل الضفة الغربية عن عمقها العربي.
أهمية التعاون الفلسطيني–الأردني كرافعة قانونية وسياسية
إن التحالف بين فلسطين والأردن لم يعد خيارًا ظرفيًا، بل هو ضرورة استراتيجية وأمن قومي.
✅ أولًا: رافعة قانونية
الأردن يمتلك سجلات طابو وأراضي خزينة تشكل أدلة دامغة أمام القضاء الدولي لإثبات عدم شرعية السيطرة الإسرائيلية.
الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تمنح الأردن دورًا محوريًا في الدفاع عن الوضع القانوني للمدينة.
التعاون مع الجانب الفلسطيني في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وتقديمها لمحكمة العدل الدولية يعزز من قوة الموقف العربي.
✅ ثانيًا: رافعة سياسية وأمنية
الأردن يمتلك شبكة علاقات دولية واتفاقيات سلام يمكن استثمارها للضغط على إسرائيل وتقويض سياساتها التوسعية.
أي محاولة إسرائيلية لفرض سيطرة نهائية على الأغوار أو المعابر الحدودية تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأردني، ما يتطلب موقفًا حازمًا مشتركًا.
✅ ثالثًا: قلب الطاولة على إسرائيل
تدويل الأملاك الأردنية في الضفة والقدس بوصفها أراضٍ عامة محمية بموجب القانون الدولي.
ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الوطنية والدولية على استغلالها غير المشروع للموارد الطبيعية والأراضي المحتلة.
إعادة تعريف الصراع باعتباره قضية احتلال لا نزاعًا إقليميًا، وهو ما يفضح الدعاية الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي.
وهنا و فق كل ذلك من القانون إلى الفعل السياسي
إن حماية الضفة الغربية والقدس ليست شأنًا فلسطينيًا فقط، بل قضية تمسّ الأمن القومي الأردني والهوية العربية والإسلامية للمنطقة. لقد آن الأوان لتفعيل كافة الأدوات القانونية والدبلوماسية، عبر تنسيق فلسطيني–أردني شامل، لإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي وقلب الطاولة على مشروعها الاستيطاني.
هذا التنسيق، الذي يستند إلى الشرعية الدولية، هو السبيل للحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي الوقت ذاته الدفاع عن سيادة الأردن ومصالحه الاستراتيجية، ووضع حد لسياسات فرض الأمر الواقع التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبل للسلام للشجاعة: فرانشيسكا ألبانيز وفضح نفاق المجتمع الد ...
- 📰 دعوة لتحرك عربي عاجل وحوار وطني سوري قبل سقوط سوري ...
- سوريا أمام مفترق طرق: مخاطر التطرف والتفتيت تهدد استقرار الش ...
- أزمة معبر الكرامة: الاحتلال الإسرائيلي يحوّل المعبر إلى أداة ...
- سياسة البنوك الفلسطينية وتداعياتها على التجار والحركة التجار ...
- إسرائيل كقوة احتلال: المسؤولية القانونية عن الحرب على غزة وا ...
- تصريحات أولمرت : اعتراف من قلب المؤسسة الإسرائيلية بجرائم ال ...
- أزمة مالية خانقة تتطلب مقاربة شاملة ودورًا دوليًا فاعلًا
- دولة رئيس الوزراء الأردني الأكرم حفظه الله،
- نتنياهو في واشنطن: إخفاق سياسي يعيد سيناريوهات الماضي وخيارا ...
- الضمان الاجتماعي… حراك أسقط القانون وأضعف الدولة: أين هم الي ...
- “إسرائيل تصادر أموال الفلسطينيين… والقانون الدولي يجرمها”
- قلق فلسطيني من خطر حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
- رسالة مفتوحة إلى القيادة الفلسطينية
- إلى أين يتجه المشهد الفلسطيني بعد تصريحات ترامب ونتنياهو؟
- ما هي دلالات وتوقيت زيارة المنسق الأمريكي إلى مخيم نور شمس و ...
- “إمارة الخليل وميليشيات الاحتلال.. هل يسقط الفلسطينيون في فخ ...
- إمارة عشائرية في الخليل: مخطط إسرائيلي لتفتيت الضفة الغربية ...
- -الشارع الفلسطيني - بين انهيار اقتصادي وفقدان الثقة السياسية ...
- التجاذب الإسرائيلي حول الخطوة التالية في غزة ؟؟؟ في ظل الضغو ...


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- إصابة عدة أشخاص بدرجات متفاوتة بعدما صدمت -سيارة مجهولة- حشد ...
- فضيحة العناق خلال حفل كولدبلاي.. شاهد كيف سخرت مواقع التواصل ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة معظمهم من منتظري ا ...
- بدء انتشار القوات الأمنية.. الشرع: نتبرأ من جميع المجازر وال ...
- تطمينات أمريكية وإسرائيلية قبل بدء العمليات.. هكذا خدعت واشن ...
- وسط خلافات داخل الحكومة.. استطلاعات الرأي تظهر تأييد الإسرائ ...
- استطلاع: لهذا يرفض غالبية الألمان حظر حزب -البديل-!
- رسالة واتساب تساهم في إفشال انتقال نيكو وليامس إلى برشلونة
- مروحيات إسرائيلية تهبط بخان يونس وتجلي جنودا مصابين


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - قلب الطاولة على مشروع الاحتلال دفاعًا عن الحقوق والسيادة