أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - فؤاد أحمد عايش - لماذا الكرملين...؟














المزيد.....

لماذا الكرملين...؟


فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني

(Fouad Ahmed Ayesh)


الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 12:32
المحور: قضايا ثقافية
    


لماذا الكرملين؟

لكل إنسانٍ حلمٌ يعيش من أجله، يقوده في لحظات الضعف، ويُشعل عزيمته حين تهدأ، ويمنحه المعنى في كل خطوة يخطوها.
أما أنا، فحلمي ليس تقليديًا، ولا عابرًا. إنه حلمٌ عظيم، يرتبط بمكانٍ عظيم:
الكرملين... قلب روسيا السياسي، وملهمي في طريق القانون، والسيادة، والولاء.

لماذا الكرملين؟

الكرملين ليس مجرد مبنى تاريخي تحيطه الأسوار الحمراء، بل هو رمزٌ لدولةٍ لم تنحنِ لهيمنة، ولم تساوم على استقلالها، ولم تخن مبادئها.
إنه مركز القرار، وصوت الأمة، وعنوان العزّة السياسية لروسيا.

بالنسبة لي، فإن الوصول إليه لا يعني فقط تحقيق حلم شخصي، بل هو تجسيد لرسالة:
أن أكون صوتًا قانونيًا عربيًا مخلصًا لروسيا، يخدمها بإخلاص، ويُثبت أن أبناء الشعوب الأخرى يمكن أن يكونوا جنودًا للحق والعدالة في هذا الوطن الكبير.

من عمّان إلى موسكو... ومن الحلم إلى الفعل

نشأت في عمّان، وكنت منذ طفولتي مفتونًا بالعدالة، وبالقادة الذين يحمون شعوبهم، وبالدول التي تملك قرارها الحر.
وحين بدأت دراستي في القانون في روسيا، وجدت في موسكو ما لم أجده في أماكن كثيرة:
نظامٌ يحترم القانون،
قيادةٌ وطنية ذات رؤية،
مجتمعٌ لا يُميّز بين إنسان وآخر على أساس الجنسية.

ومنذها، بدأتُ أرى الكرملين لا كمكان بعيد، بل كهدف نبيل يمكن أن أصل إليه بالعلم، والعمل، والإخلاص.

رسالة إلى الكرملين... وإجابة أدهشتني

كثيرون يحلمون، لكن القليل منهم يجرؤون على تحويل الحلم إلى خطوة.
أما أنا، فقد قررت أن أكتب رسالة رسمية إلى الكرملين، أعبّر فيها عن حبي لروسيا، واستعدادي لأن أكون محاميًا مخلصًا تحت مظلة القانون الروسي.

لم أتوقع ردًا سريعًا، لكنني فوجئت بردّ راقٍ، محترم، وسريع، أظهر لي أن الكرملين ليس "قلعة مغلقة" كما يصوّره الإعلام، بل مؤسسة تنصت للشباب وتحترم أصواتهم، مهما كانت خلفياتهم.

لقد منحني ذلك الرد ثقةً عظيمة، وإيمانًا راسخًا بأن في روسيا مكانًا لكل مخلص، حتى لو كان طالبًا عربيًا في بداية الطريق.

الكرملين يهتم... نعم، يهتم بالطلاب الأجانب

على عكس ما يُشاع، فإن الدولة الروسية تُظهر احترامًا كبيرًا للطلاب الأجانب، خاصةً من يُظهر الجدية والثقافة والاحترام.
وقد لمست ذلك بنفسي في تعاملي مع مؤسسات الدولة، ومع أساتذتي، ومع كل من عرف أنني أحلم بالوصول إلى الكرملين.

لم أجد سخرية، بل وجدت تشجيعًا.
لم أجد استهزاء، بل سمعت من يقول لي:
"استمر... روسيا تحترم من يحترمها."

الطريق ليس سهلًا... لكنه يستحق

أعلم أن الوصول إلى موقع مؤثر في روسيا يتطلب علمًا، وأخلاقًا، وثباتًا لا يتزعزع.
لكني لا أتهرب من التحديات، بل أرحّب بها، لأنني أعلم أن الكرملين لا يمنح مفاتيحه لمن يتكلم فقط، بل لمن يعمل ويُثبت نفسه.

ولهذا، أكرّس جهدي، ودراستي، وولائي، لروسيا التي آمنت بها، وأُخطط لأن أكون عنصرًا من عناصر دعمها القانوني والدولي في المستقبل.

في الختام: الكرملين... ليس حلمًا فقط، بل وعدًا

أنا لا أحلم فقط... بل أعد.
أعد أن أبقى مخلصًا لروسيا.
أعد أن أكون قانونيًا نزيهًا، يخدم الحق حيثما كان.
أعد أن أظل وفيًا للدولة التي استقبلتني، وآمنت بي، وأجابت رسالتي.

الكرملين... هو حلمي، ومستقبلي، ووعدي لروسيا.
فكما استمعت إليّ في أول رسالة، سأجعلها يومًا ما تستمع إليّ من داخل أروقتها.

وما دام الحلم حيًّا... فالكرملين ليس بعيدًا.



#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عمّان إلى موسكو ،، رحلة البحث عن العدالة والحقيقة
- روسيا كما لم تعرفها من قبل: حضارة، قانون، وهوية
- لماذا أحببت روسيا؟ رحلة في قلب الثقافة والسياسة الروسية
- الطريق إلى الموت ... الهجرة غير الشرعية
- الفؤاد يكتب
- الدول العربية والتحديات الاقتصادية في المنطقة
- مبادرة أثر - Athar
- overdose
- اضطراب طيف التوحد - Autism Spectrum Disorder
- رهف .. التحدي والمثابرة .. رواية
- الرسائل الغامضة
- في وطني ؟!
- اليوم العالمي للمرأة ...
- الأردن ما بين الحاضر والواقع
- Marta .. Challenge and perseverance .. Part 3
- Marta .. Challenge and Perseverance .. Part To
- Marta .. challenge and persistence
- Love from another look
- جرعة زائدة
- عاصفة الفؤاد


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - فؤاد أحمد عايش - لماذا الكرملين...؟