أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد أحمد عايش - الأردن ما بين الحاضر والواقع














المزيد.....

الأردن ما بين الحاضر والواقع


فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني

(Fouad Ahmed Ayesh)


الحوار المتمدن-العدد: 7468 - 2022 / 12 / 20 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية رحم الله شهداء الوطن الأبرار الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم وشعبهم ومليكهم في هذا الوطن الحبيب.

شاهدنا خلال الأيام الماضية المظاهرات التي اعتلت في العديد من أنحاء ومحافظات المملكة، ولكن عندما تتحول المظاهرات من سلمية إلى تخريب وتدمير، فهناك أيدي خبيثة تعبث بها. فكل من يطلق النار على رجال الأمن العام فهو عديم للوطنية والانسانية، وكل من انضم إلى المتظاهرين لإغلاق الطرق وإطلاق الهتافات المزعجة فهو خائن ولن يجد مقعدًا مع شرفاء هذا الوطن، وكل من شجع على المظاهرات ولو بكلمة أو بمنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهو خائن للأمة.

يعلم الجميع أن أردننا الغالي تأثّر وما زال بالأزمات الإقتصادية العالمية، التي تُواجه معظم بلدان العالم والتي تتمثل بالمديونية المترتبة على الأردن للبنك الدولي وبعض الدول الكبرى وتزداد سنة بعد أخرى.

هذا العجز الكبير الذي تتحمله خزينة الدولة الأردنية جرّاء الزيادة المضطردة في أعداد السكان وما يتحمله الأردن من أعباء مالية وإقتصادية أثّرت عليه على المستوى المعيشي للسكان، نتيجة استضافته خلال السنوات الماضية للعديد من اللاجئين على أراضيه ، وهذا بالتالي أثّر على البنية التحتية وما رافق ذلك من شقٍ وفتح طرق مواصلات وايصال الخدمات من مياه وكهرباء وتشييد المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وغيرها.

وكما هو معلوم، فإن الأردن المحدود في موارده والذي يُعد من أفقر بلدان العالم مائيًا فهو أيضًا يعاني من البطالة بين أبنائه من الشباب الذين يشكلون ثلاثة أرباع مجتمعه، ولا تتوفر فرص عمل لهم حيث يتخرّج سنويًا الآلاف من الطلبة من الجامعات المحلية والاجنبية، علماً أن معظم فئات الشعب الأردني يعيشون تحت مستوى خط الفقر، حيث الرواتب المتآكلة والتي تنحصر ضمن (300 دينار أردني) أي ما يعادل (423 دولار أمريكي) في متوسطها لمعظم فئات الأردنيين، فهي لا تكفي لسد النفقات والمستلزمات الرئيسة لكل أسرة، فأصبح المواطن عاجزاً عن توفير أبسط مقومات الحياة نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار والخدمات والسكن، مع أن قِسْمَاً من دخل المواطنين يذهب لتسديد الضرائب والرسوم التي تُقرّها الدولة على المواطنين بين الحين والآخر، وحيث أن الدولة لا تجد سوى جيب المواطن البسيط لتسديد العجز في ميزانيتها.

إزاء هذا الوضع الذي يعيشه كما ذكرنا معظم فئات الشعب الأردني نجد أن هناك فئة البراجوازيين من الأغنياء والأثرياء، أصحاب الأموال والأراضي والعقارات، يعيش أكثرهم في ترفٍ ولا يعنيهم ما يطرأ على المواطنين الآخرين من غلاء في الأسعار وما يعيشونه من فقر وبطالة.

أعتقد أن الأمور لن تُحل في مثل هذه المظاهرات التخريبية والتدميرية فهناك العديد من الطرق والسُبل لحل أزمة إرتفاع الأسعار. ويجب علينا أن نتذكر دائما أننا في بلد ديمقراطي.

حمّى الله الأردن وقائد الأردن سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية بين أبنائه.



#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Marta .. Challenge and perseverance .. Part 3
- Marta .. Challenge and Perseverance .. Part To
- Marta .. challenge and persistence
- Love from another look
- جرعة زائدة
- عاصفة الفؤاد
- حي على الشباب
- الإنتخابات الأردنية وإصلاحاتنا السياسية والإقتصادية.
- هل أصبحنا في زمن الرويبضه ؟.
- آسف...
- إذا أردت أن تمارس حريتك حتمًا ستدفع الثمن
- أُحِبُكَ حُبَيْن ...
- شبابنا بين الحين والآخر
- رهف الفؤاد
- الإصلاح السياسي قادم لا محالة
- يوم النكبة .. والنصر القادم لا محالة
- ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
- الإصلاح السياسي بين الحين والآخر
- هل الأوطان تُبنى بالأقلام المكسورة ؟.
- إني أسمعُ جعجعةً ولا أرى طحنًا


المزيد.....




- الفطير المشلتت بالفرن البلدي..هكذا يُحضر بطريقة الأجداد في م ...
- -تشمل غزة-.. صفقة كبرى تُرسم بعد -ضربة إيران-؟
- مع اقتراب انتهاء مهلة الرسوم الجمركية... إدارة ترامب تقدم مق ...
- عشرات الشهداء في غزة وتحذير دولي من جرائم الاحتلال بالقتل وا ...
- اتفاق أميركي صيني لتسريع شحن المعادن النادرة إلى الولايات ال ...
- جفاف غير مسبوق يهدد محاصيل القمح في سوريا
- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد أحمد عايش - الأردن ما بين الحاضر والواقع