أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهران موشيخ - في السويداء كشف الشرع عن وجهه الجولاني














المزيد.....

في السويداء كشف الشرع عن وجهه الجولاني


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 02:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في السويداء

كشف الشرع القناع عن وجهه الجولاني

د.مهران موشيخ

مجازر السويداء المؤلمة لم تكن مفاجئة لنا، إذ سبق لنا وان حذرنا جماهيرسوريا من نشوء معارك طائفية وأثنية مفتعلة ستشعلها الحكومة الانتقالية برئاسة جولاني /الشرع استجابة لمخططات اسياده، قادة الدول الراعية لهيئة تحرير الشام ثلاثي اسرائيل-امريكا-تركيا. دليلنا على ذلك هومقالنا الذي نشرناه هنا على صفحات الحوار المتمدن بتأريخ 11.04.2025، اي قبل اكثرمن ثلاثة اشهر، تحت عنوان " مجازر الساحل السوري هي بروفا للسيناريو الدموي القادم". وها هوالسيناريو دخل حيز التنفيذ على اثرالاعتداء المفتعل على مزارع وتم سرقة سيارته وامواله وجواله. بالمقابل سارع اهل المزارع الاخذ بالثاروانتهى الامر بسقوط ما يقرب من الف قتيل مسلح من الاطراف المتصارعة فيما بينها من جيش وشرطة الانضباط وقوى الامن الداخلي وعشائر البدو وفصائل مسلحة من الدروز بالاضافة "عناصر خارجة عن القانون"، وحتى الطيران العسكري الاسرائيلي ساهم بقسطه في تاجيج الصراع، لا بل ذهب ابعد من ذلك و قام بقصف مقر القيادة العسكرية المسلحة ملوحا بالانقضاض على قيادة هيئة تحرير الشام لو تجاوزت الخطوط الحمراء المتاح لها
المجازرالدموية الطائفية والاعدامات الميدانية التي ارتكبتها عناصرهيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني في الساحل ، هم نفسهم وبملابس جيش العربي السوري قاموا فعلتهم الشنيعة التي تمرسوا عليها سنين طوال في تنطيمات القاعدة وداعش والنصرة وكان يقودهم منذ ذلك الحين رئيس حكومة الفترة الانتفالية الحالية الجولاني/احمد الشرع.
لم تمضي 72 ساعة حتى تدخل الطيران العسكري الاسرائيلي بشكل مباشر وعنيف وقام بقصف مقر القيادة العسكرية باربعة صواريخ ثقيلة اسفرت عن الحاق اضرارا كبيرة بالبناية وربما بالبنايات المجاورة ايضا وتسببت بمقتل واصابة عدد مجهول لحد الان. الشرع لم يعلق على الامر لحد الان واكتفى وزير دفاعه بالتصريح عن استنكاره وتنديده للقصف الاسرائيلي. اما جامعة الدول العربية ودول الخليج عرابي سقوط الاسد وتنصيب جولاني/الشرع ملتزمون لحد الان جانب الصمت لانهم مشغولون على ما يبدو بمباحثات تحرير رهائن طوفان الاقصى، ولربما بسبب الحالة الحرجة التي يتواجدون فيها ، فهم عرابي "التصالح" بين نتينياهو والجولاني/ الشرع

جماهير سوريا، وبالاخص سكان واهالي سويداء المنكوبين والمحتجزين في دورهم والذين هاجرو مساكنهم بحثا عن الامان انقطعت عنهم المعطيات الآنية لمجريات حمام الدم على ايدي مسلحين اقل اما يقال عنهم بانهم عناصر موالية للجولاني/الشرع. لاتوجد أذآن تصغي لنداءات النساء والشيوخ و بكاء الاطفال لحمايتهم وانقاذهم من خطرالاعدام الجماعي. المستشفيات اصبحت عاجزة عن تقديم الاسعافات الطبية اللازمة بشكل جيد، انقطاع الكهرباء وشحة المواد الغذائية...الخ. المصدر الوحيد لاستحصال الاخباركان الفضائيات التي بعضها كانت تنقل الاخبار بشكل غير نزيه، نعم تبث اخبار صادقة ولكن بصياغة خبيثة تدس السم في المعلومة وتزيد من زرع الفتنة والحقد والكراهية بين انصار الجهات المتصارعة المحلية او القادمة من خارج السويداء . ، الفضائيات فتحت النوافذ امام المحللين السياسيين للحوار، ولكن غالبيتهم استغلوا الفرصة لدق الاسفين بين الاطراف المتصارعة وصبوا الزيت على نار الفتنة الطائفية
بعد مرور ثلاثة ايام على المجازر وسقوط قرابة الف ضحية من كل الاطراف المتصارعة ومن كل الاعمار، وبعد تدخل الطيران العسكري بقصف اهم مقر عسكري في قلب العاصمة دمشق اطل جولاني/الشرع في الساعات الاولى من الصباح وهو يوجه كلمة للشعب دامت خمسة دقائق.
تضمنت كلمته استنكار الاحداث الدموية وتثمين دور الجيش العربي السوري والقوات الامنية ااتي جاءت من دمشق ووضعت حد للاقتتال (حسب ادعائه) ثم انسحبت من السويداء بطلب من سلطات سويداء الميدانية بعد استباب الامور!. وعد في كلمته كالعادة على محاسبة المتورطين بالمجازر الدموية كائن من كان. وفيما يخص قصف الطيران العسكري لدمشق استنكر هذا العمل الاجرامي واعتبره مرفوضا (وكانه المرة الاولى !!!)، ولم ينسى ان يثمن دور امريكا ودول الخليج في انهاء الاقتتال ، الا انه ذكر جملة خطيرة و خطرة في نفس الوقت ، جملة اكبر من حجمه السياسي وقدراته العسكرية ، حيث قال... ان من يشن الحرب نهايتها تكون بيد الطرف الاخر. نحن نعتقد ان مصداقية هذه الجملة تقود الى الانتحار السياسي قبل العسكري، لانه من السذاجة ان يعقل قدرة سوريا اليوم في مواجهة ثنائي اسرائيل-امريكا . نحن واثقون بان هذا الكلام جاء نصا مكتوبا على ورقة متفق عليها من خلف الكواليس لارضاء الشعب السوري وكسب ثقته. كيف يمكن الجمع بين هذا التحدي مع المحادثات جارية على قدم وساق بين اسرائيل والحكومة الانتقالية على اعلى المستويات في عواصم عدة دول ربما بضمنها اسرائيل ولا غرابة لو كان جولاني /الشرع ساهم ويساهم في بعضها سرا

الخلاصة
نعود ونقول ان "طوفان الاقصى" كانت طبخة اسرائيلية – امريكية بامتياز للانطلاق الى رسم الخارطة الجيوسياسية للشرق الاوسط الجديد وجولاني/الشرع كان احد الفرسان الذي جرت المراهنه عليه منذ سنين طوال على الساحة السورية. نحن الان على اعتاب مرحلة مفصلية في السويداء مرحلة الاعلان على تقسيم سوريا بمسميات جيوسياسية مستحدثة وربما الفائز في السباق الماراثوني القادم سيكون فارسا جديدا



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الاسلامويين في الشرق الاوسط الجديد بعد -طوفان الاقصى-
- طوفان الاقصى عراب شرق الاوسط الجديد
- مجازر الساحل السوري هي بروفا للسيناريو الدموي القادم
- الجولاني والشرع وجهي عملة واحدة
- طوفان سوريا اقلعت اضافر ايران
- العمالة والارهاب وجهان لعملة واحدة لا تعرف الدين
- تعديل قانون الاحوال المدنية هو اعدام الدولة المدنية
- نور زهير...محمد جوحي ...حيدر حنون نجوم عالم الفساد
- حكومة السوداني تكشف عن هوية الطرف الثالث
- نور زهير وملا طلال اول الغيث قطر ثم ...؟.
- تعديل قانون الاحوال الشخصية جريمة العصر بحق المجتمع
- ثورة 14 تموز والاسلام السياسي الشيعة نموذجا
- الثروة النفطية في العراق ملك صرف الغرباء
- قصف اربيل و جامعة الدول العربية
- مناقشة هادئة للقرار السياسي القاسي والصارخ والخطير
- الى مسامع من يهمهم الامر ... بدء من السيد مصطفى الكاظمي
- كومونة ساحات التحرير الحلقة السادسة المرجعية الدينية كشفت عن ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الخامسة الخريف يتهالك ... والربي ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الرابعة ما العمل ؟... من سينتصر
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الثالثة مرجعية السيستاني اصبحت ا ...


المزيد.....




- اعتقال متظاهرين مؤيدين لـ-بالستاين أكشن- في بريطانيا بعد تصن ...
- آيت بوكماز: دفاعا عن حق رئيس الجماعة المنتَخب في قيادة الاحت ...
- لماذا لا تحتج نساء الريف على قانون الأحوال الشخصية؟
- بين الحصانة والمطاردة: كيف تُشرعن السلطة الذكورية القمع وتكم ...
- م.م.ن.ص// فلسطين-غزة تحت الذبح: جريمة العصر تُواصل مسيرتها ...
- -رايتس ووتش- تتهم شرطة أنغولا باستخدام القوة المفرطة ضد متظا ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي فرع صفرو
- العدد 613 من جريدة النهج الديمقراطي
- يوم عالمي لنيلسون مانديلا الذي قال -حريتنا منقوصة بدون حرية ...
- أعياد دينية وأحزاب يسارية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهران موشيخ - في السويداء كشف الشرع عن وجهه الجولاني