أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - الى مسامع من يهمهم الامر ... بدء من السيد مصطفى الكاظمي















المزيد.....

الى مسامع من يهمهم الامر ... بدء من السيد مصطفى الكاظمي


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 19:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الى مسامع من يهمهم الامر... بدء من السيد
مصطفى الكاظمي

مهران موشيخ مهران
النمسا

،ان حادثة اقتحام احدى مقرات ميليشيات الفصائل المسلحة في ” الدورة “ استقطبت، و بشكل مكثف اهتمام اوساط الرائ العام العراقي، وقد كرست بعض وسائل الاعلام اهتماما كبيرا مبالغا فيها، إذ اعطي لخبر ـ الدورة ـ الاولويه ومنح له مساحة واسعة للتغطية على حساب اخبار تنامي وتيرة انتشار فايروس كورونا القاتل ومشكلة تاخرصرف الرواتب. ان عاصفة كتائب حزب الله لم تدم طويلا، لقد هدات الامورخلال 48 ساعة و رجعت المياه الآسنة الى مجاريها الطبيعية بانتظار الجولة الثانية.

ان حادثة اقتحام المقر واعتقال المتورطين، وما اعقبها من احتكاك بين الاطراف المسلحة و من ثم تبرئة ساحة المعتقلين واطلاق سراحهم، سرعان ما اصبحت مادة دسمة للاعلام المرءي واحتلت الصدارة في الحوارات السياسية والتحليلات والنقاشات، الا ان غالبيتها كانت، ولا تزال، استعراضية، وبعضها شديدة اللهجة في انتقاد الكاظمي فقط شخصيا!، دون التطرق او المساس بالمؤسسة الامنية ـ الاستخبارية !. اما السيد مصطفى الكاظمي فبدوره اكتفى بالتزام الصمت، حتى بعد الاستعراض البذئ للدمى من الاميين الجهلة اللذين وقفوا باقدامهم على صورة يجهلون هوية صاحبها.

للاسف الشديد جميع النقاشات وما يسمى و يوصف بانها تحليلات واستنتاجات نسبت الى نواب والى بعض قيادات الميليشيات الشيعية تحاشت تناول صلب الموضوع و اكتفت بالسير على المحيط الخارجي لدائرة الحدث

ادناه قرائتي المستقلة لحادثة ـ الدورة ـ عشية الاقتحام وغداة اطلاق سراح المعتقلين .

ان مهمة المتحكمين بقوانين اللعبة السياسية في العراق كانت ولا تزال هي الاستمرارفي دق الاسفين بين الاحزاب المتنفذة وتعميق التنافر الطائفي المقيت وخلق مشاكل امنية تعمل على مواصلة و ادامة التناحربين اطراف الاخوة الاعداء المنظوين تحت قبة البرلمان منذ 17 عاما. لا يخفى على احد من ان المستفيد الاول والاخير من هذه اللعبة القذرة هم .... الطرف الثالث


ان اقدام الكاظمي على اقتحام المقر جاء حتما بناء على اوامرمن الطرف الامريكي في سيناريو معد مسبقا لغلق ملف حكومة عادل عبد المهدي المتعلق بالفساد وصرف الانظار عن ملاحقة واعتقال الطرف الثالث الذي قتل 700 متظاهرسلمي. وعليه لم يكن بمستطاعة السيد الكاظمي الا تنفيذ ما يملئ عليه واجبه . الا ان النهاية التعيسة للاقتحام جاءت بمثابة صفعة لن ينساه الكاظمي ولا ابنائه الى اخر يوم من حياتهم . لقد اصبح الكاظمي كبشا للفداء... لقد فقد هيبته الشخصية باعتباره رئيس حكومة جمهورية العراق و فقد ثقة الشارع بتصريحاته و مصداقية وعوده التي ادلى بها في اول لقاء مياشر له بعيد المصادقة على تعيينه رئيسا للوزراء.

ا ان التزام الكاظمي الصمت، و عدم انخاذ اي اجراء قضائي تجاه عناصرمسلحة خارجة عن القانون امر يدعو الى الاستغراب علما ان قرار الاقتحام اصدره الكاظمي شخصيا باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.
العملية باءت بالفشل ونتائجها انعكست سلبيا على الكاطمي . اذ اقدم القضاء بسرعة البرق على تبرئة ساحة المعتقلين واطلق سراحهم... المسلحون العشرة اللذين اطلق سراحهم خرجوا الى الشارع امام الملئ و اثبتوا للتاريخ بالصورة امام الاعلام بان مؤسساتهم الحزبية المسلحة اقوى من سلطة القانون... و اقبح ما في الامر انهم التقطوا صورة تذكارية توثق وقوفهم وصورة مصطفى الكاظمي رئيس حكومة جمهورية العراق تحت اقدامهم

لو التقطت هذه الصورة القبيحة في اطار نزاع عشائري لما خمدت نيران الثارالا بعد مصادمات مسلحة وسقوط قتلى و جرحى و ما الى ذلك. اما السيد مصطفى الكاظمي فرغم كونه ابن عشائر ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لجمهورية العراق، التي ما انفكت تحارب القاعدة و داعش منذ 15 عاما، عجزعلى اتخاذ اي موقف رسمي وشرعي ودستوري تجاه ميليشيات منفلتة تحمل السلاح خارج سلطة القانون و تقوم باهانته و تحديه شخصيا. هذه الميليشيات اقدمت على جريمة لم يسبق لها في تاريخ العراق حتى في زمن سلطة البعث الصدامي المقبور
. ان الموقف المعلن للكاظمي من اهانة شخصيته كان الصمت و طي الصفحة !!!. هل كان التزام الصمت والوقوف مكتوف الايدي هو الخوف من تهديدات ورد فعل الميليشيات الايرانية ؟، ام السكوت جاء استجابة لتوجيهات استلمها من السلطة الامريكية؟. ان تخاذل الكاظمي والتزامه جانب الصمت وقبول الاهانة والتعايش معها و مع اللذين وقفوا و يقفون خلفها لايجوز اختزالها على انها مسالة شخصية بحتة، كلا والف كلا

الكاظمي يحتل منذ بضعة اسابيع قمة هرم الحكومة العراقية التي جائت وفق اجرائات ديمقراطية تكللت باقرار البرلمان العراقي المنتخب ديمقراطيا واعتراف الامم المتحدة. ومعروف ان من يشغل هذا الموقع الحكومي الرفيع يصبح بالضرورة قائدا و رمزا لسيادة العراق شانه في ذلك شان العلم والاثنان لا يجوز التجاوز عليهما مهما بلغ الامر... ولا يجوزالمس بهما بتاتا انهما خط احمر.

من هذا المفهوم واستنادا الى الفقه الدستوري نقول... ان وضع صورة الكاظمي علنا وابتهاجا و تحديا تحت اقدام شرذمة من الجهلة المسلحين الماجورين هو بمثابة سحق هيبة العراق وسيادته تحت اقدام الماجورين خدم الاحزاب الشيعية . و عليه يستوجب على السيد مصطفى الكاظمي الاعلان الصريح عن موقفه من هذه الصورة التي تمس بكرامة كل فرد من افراد الشعب العراقي من شمال زاخو الى جنوب الفاو.

على الكاظمي الاستفسارعن موقف الاحزاب والكتل السياسية داخل البرلمان واستيضاح موقف حكومة الاقليم و كذلك موقف وزراء حكومته من الصورة . اذا كان سكوت الوزراء هو دلالة الرضى والتوافق مع اللذين هم وراء الصورة، ترى باية مصداقية وجهادية وفاعلية سيلتقي الكاظمي بهم اسبوعيا وامام اعينهم صورة رئيسهم تحت الاقدام
لقد اعتاد الشعب العراقي في فترة الراحل الطلباني توصيف الاعلام له بان رئيس الجمهورية هو حامي الدستور، ترى اين هو حكم حامي الدستور الحالي من صورة الكاظمي تحت اقدام عناصرالميليشيات الشيعية، ولا ننسى بان السيد برهم صالح هو الذي اختاربالامس القريب مصطفى الكاظمي مرشحا لرئاسة الوزراء واقترحه على البرلمان

جميع الاحزاب الشيعية و ميليشياتها المسلحة تحضى باحتواء و مباركة المرجعيات الدينية لهم في كربلاء و النجف الاشرف ... يا ترى لماذا لم تعلق المرجعيات ولم تستنكرعلى هذا التجاوزالفظ والشنيع و الذليل على رمزسيادة العراق بغض النظر عن شخصية هذا الرمز، الذي اسمه اليوم مصطفى الكاظمي و بعد الانتخابات القادمة سيبرزحتما اسم جديد و ثم اسم جديد اخر وهكذا دواليك. الاسماء تتعاقب و تتجدد ولكن الثابت الابدي هو الوطن الذي يحمل اسم جمهورية العراق... والدولة العراقية سيادتها مقدسة وهي سامية لا سمو عليها، وعلى الرجال حمايتها والدفاع عنها بكل ما اتؤء من قوة. اتمنى ان يصغي السيد الكاظمي مليا لهذه الدعوة وان يستفيد من التجارب السابقة كي لا ينتهي به الامر الى الاصطفاف الي جانب اشباه الرجال اللذين سبقوه بدء من الجعفري مرورا بالمالكي والعبادي وانتهاء بالغائب عن الانظارعادل عبد المهدي.

05.07.2020
النمسا



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كومونة ساحات التحرير الحلقة السادسة المرجعية الدينية كشفت عن ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الخامسة الخريف يتهالك ... والربي ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الرابعة ما العمل ؟... من سينتصر
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الثالثة مرجعية السيستاني اصبحت ا ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الثانية المرجعيات الدينية
- كومونة ساحات التحرير - الحلقة الاولى - استقالة رائد فهمي
- الى جميع الاحزاب الشيعية والمرجعيات الدينية الشيعية في العرا ...
- سقوط الموصل حقائق تدين المحققين
- رسالة مفتوحة الى من لا يهمهم الامر ابتداء من د. حيدر العبادي
- عقود تراخيص النفط ... وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة ال ...
- عقود نراحيص النفط ...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة الت ...
- عقود تراخيص النفط...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة التن ...
- النائب مها الدوري والاعتداء على الله
- النفط الغاز الطاقة ومقولة سحب الثقة
- المؤتمر التاسع للحزب يقر مجددا مصارعة الريح للوصول الى السرا ...
- 8 اذار عيد صامت لكيان مكبل
- المؤتمر الوطني مقامرة سياسية اوراقها مستوردة
- انسحبت الدبابات الامريكية وتركت لنا ركابها
- آفاق براعم الربيع العربي
- المالكي يبرء ذمة آل الاسد من الجرائم الانسانية


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - الى مسامع من يهمهم الامر ... بدء من السيد مصطفى الكاظمي