أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهران موشيخ - المالكي يبرء ذمة آل الاسد من الجرائم الانسانية















المزيد.....

المالكي يبرء ذمة آل الاسد من الجرائم الانسانية


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 22:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



لقد اعتاد السياسيون العراقيون وبالتحديد متسلقوا مراكز القرار السياسي منهم ترديد مقولة " السياسة فن الممكنات"محاولين بهذه العبارة ايهام الجماهير من ان التناقض في قراراتهم ومواقفهم واصطفافاتهم السياسية والحزبية ليست خاضعة للاهواء والمصالح الفئوية الضيقة وانما (حسب تبريراتهم) بان منطق السياسة تقتضي بالضرورة اتخاذ مسارات متقاطعة واجراء انقلابات على المواقف المعلنة ونقض القرارات السابقة وتغيير اطراف التحالفات بمنتهى البساطة لان السياسة، (حسب فهمهم الخاطئ والقاصر)، لا تعرف الصداقة وانما فقط المصلحة!. لسنا مختصين في العلوم السياسية، رغم باعنا الطويل في مطبخ السياسة، لكننا ندرك تماما من ان السياسة هي آلية تطبيق المصالح الذاتية المنصهرة في بودقة واحدة لفئة من شريحة اجتماعية ـ اقتصادية محددة تجمعها المصلحة المشتركة ويحكمها برنامج ونظام داخلي ضمن تنظيم يسمى حزب سياسي.
من الطبيعي ان يمتلك كل حزب سياسي حق التحرك باسلوب او باساليب (دبلوماسية وتكتيكية) والمراوغة السياسية لاجل الوصول الى مآربه وغاياته ولكن دون الخروج عن مبادئه الحزبية ودون انتهاك فلسفته الايديولوجية وبعكسه سيفقد الحزب هويته السياسية ويتحول الى حرباء.
ان السياسة تقر بالصداقة بل تصنفها الى درجات، حيث ارقئ سلم فيها هو العلاقات الستراتيجية الناجمة عن المصالح الستراتيجية التي تجمع بين بلدين، وان كانت المسافة التي تفصل بينهما تعد بالاف الكيلومترات ويقعان في قارتين مختلفتين، والامثلة في هذا الميدان ليست شحيحة .

منذ تولي المالكي زمام الحكم في العراق عمل جاهدا وبدون هوادة وبمباركة ( بعض الاحزاب الشيعية) الى التنديد واتهام ( آلـ الاسد) بارسالهم السيارات المفخخة والانتحاريين الى العراق مما سبب سقوط عشرات الالاف من الضحايا الابرياء وخلف مئات الالاف من الارامل والثكالى والايتام... وقد سبق للناطق باسم حكومته ان صرح مرارا بان 50% من الانتحاريين قدموا من سوريا بعد تلقيهم هناك التدريبات في معسكرات خاصة على يد ضباط سوريين ، وان لدى الحكومة العراقية حزمة كبيرة من الوثائق الدامغة التي تدين النظام السوري بارتكاب الجرائم بحق الشعب العراقي ...الخ. لقد عمد المالكي قبل عامين ( بهدف حرف الانظار عن فشله في توفير الامن والاستقرار) الى رفع شكوى شديدة اللهجة الى منظمة الامم المتحدة لاتخاذ الاجراءات اللازمة ضد نظام الاسد الابن، لان النظام السوري ( حسب المالكي ) يقف وراءالتفجيرات واخرها( آنذاك) كان التفجير المزدوج لوزارتي الخارجية والمالية اللتين خلفتا اكثر من مائة شهيد. عندها شن المالكي ومعه اجهزته الاعلامية والامنية حملة شعواء ضد سوريا الاسد فاقت حدود العرف الدبلوماسي بل وصل بهم الامر الى حد التهديد، وعليه استمرت العلاقات بين الحكومتين متوترة ومتشنجة ولا تنم اطلاقا عن شئ اسمه حسن الجوار. وفجاة باغت المالكي ابناء شعبه وشعب سوريا الشقيقة بتصريحات المت سيل من مشاعر الالم والاسى والاستنكار والخجل ... لقد استهان المالكي بدماء شهداء سوريا الجارة، ضحايا عمليات هوجاء وحشية ما انفك يمارسه نظام منخور تتراسه شلة آل الاسد، الماضية الى هاوية التاريخ

لقد اثار المالكي استغراب الشارع العراقي والرائ العام في المنطقة قبل ايام بادانته للجماهير الثائرة في سوريا الشقيقة ونعتهم ونعت انتفاضتهم الثورية الباسلة (باعمال الشغب والتخريب والقسوة) بعد ان اعلن دعمه وتاييده للاسد المنهار... لقد جاء هذا التصريح بمثابة صك غفران قدمه المالكي في صحن من ذهب للاسد ولاعوانه ولبلطجيته (الشبيحة)، والذين بامس الحاجة الى سيناريوهات مبنية على الزيف والتلفيق تحميهم من غضب الشارع واستنكار المجتمع الدولي. المالكي قام بتبرئة الطاغية (اسد) من دم الفي شهيد واضعاف هذا العدد من الجرحى والمعتقلين الذين يصعب التكهن بخفايا ظروف ومصير اعتقالهم... المالكي انصاع الى تحقيق مصالح ايران ضاربا عرض الحائط كل المبادئ الانسانية والاعراف الدبلوماسية والمفاهيم الديمقراطية ومقومات المواطنة. لقد استخدم فهمه الخاطئ لتعريف السياسة على انها لا تعرف الصديق وانما تقر بالمصالح وبذلك عقد قرانا سريا في اطار زواج متعة مع النظام السوري برعاية ايرانية. لقد ذهب احد القياديين في حزبه والمقربين اليه ابعد منه و(كشف) من ان "المتظاهرين السوريين هم اعضاء في تنظيم القاعدة وان اسرائيل ودول الخليج تقف وراء المظاهرات بسورية". لا يجوز الاستخفاف بهذا التصريح وتسويفه...هذا التصريح (المسموم) يشهد على ان المالكي مستعد لتقديم اي عمل تنفيذا لاجندة ايران، ليس العراقية منها فقط وانما الاقليمية ايضا، ومن جهة اخرى يعد التصريح خطيئة لا تغتفر بحق الاف الشهداء السوريين والعراقيين ضحايا آلة القمع الدموي لنظام آل الاسد.

لقد انتهك المالكي بتصريحه مشاعر اهالي الشهداء السوريين والعراقيين واثبت بامتياز ان مصلحة ايران في القاموس السياسي لحزب الدعوة الذي يقوده، هي اهم واجدر من مصلحة العراق على الصعيد الداخلى والاقليمي وفي المحفل الدولي، فلا عجب ان يفقد المالكي احترام جماهير البلدين له وان تزداد عزلته السياسية.
لقد جاء تصريح السيد المالكي، الداعم لنظام مخابراتي همجي دموي يقوده (اسد) هزيل في غرفة الانعاش، بعيد اتساع وتيرة التنديد والاستنكار والعقوبات من قبل المجتمع الدولي وتصاعد نبرة الاستنكار لتصل حد التهديد . اعلان المالكي مساندته للنظام السوري يناقض كليا موقف المجتمع الدولي والذي جاء بصريح العبارة على لسان السيد امين عام الامم المتحدة بان كي مون حيث وصف بشار الاسد بانه انسان فاقد للحس الانساني وانه ( الاسد) يتحمل مسؤولية الجرائم الانسانية المتمثلة في قتل المتظاهرين ...الخ
نصيحتنا : لن تجدي محاولات المالكي انقاذ الاسد الغريق، فالعد التنازلي على وشك الانتهاء، وان " دم الضحايا فم" والتاريخ لا يرحم

مسك الختام: لي همسة سياسية في اذن المالكي عله يصغي ويستفيد

ان الرهان السياسي على حصان خاسر يقود المراهن الى الافلاس السياسي






#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم بثينة الشعبان انها بداية النهاية... ولكن نهاية من؟
- الزعيم عبد الكريم قاسم الخبيرطارق حرب الشمس عند الكسوف لا ت ...
- الضجيج حول انسحاب القوات الامريكية مهرجان سياسي بائس في الوق ...
- السيد المالكي يغتال حقوق مواطني الاقليات بسلاح المذهبية الدي ...
- افاق الديمقراطية في العراق بعد 8 سنوات من سقوط النظام الشمول ...
- اللواء قاسم عطا كاريزما ربانية بنبوة فريدة في الملف الامني
- وثائق ويكيليكس اول الغيث قطر... والقادم ربما ابشع وافضع
- قراءة الوجه المخفي لازمة الكهرباء
- مديرة مركز النمسا للمفوضية فسادها الاداري والمالي انطلق من ...
- احتلال بئر نفط عراقي هل هو غزو ام فتح اسلامي
- الحوار المتمدن فضاء اوسع واعمق من عبارة حوار
- لا للاستغلال المشترك للحقول النفطية المشتركة بين العراق والك ...
- ماراثون المالكي الى المحكمة الدولية هروب الى الامام
- مذبحة الزوية ومجزرة الصالحية جرائم انساتية وفساد سياسي
- عقود جولة التراخيص الاولى... ثروتنا الوطنية مهددة بالكساد
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ القيادة تسير بخطى ثابتة ...
- الى الرئيس السابق المشهداني نقول للمقارنة احكام وللقيم مقايي ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير؟ مركز الاعلام وصحافة الحز ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ حضور غائب في مجلس النوا ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ فازالعراق... فاليشعر ال ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهران موشيخ - المالكي يبرء ذمة آل الاسد من الجرائم الانسانية