أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - السيد المالكي يغتال حقوق مواطني الاقليات بسلاح المذهبية الدينية














المزيد.....

السيد المالكي يغتال حقوق مواطني الاقليات بسلاح المذهبية الدينية


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 22:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الطائفية هي الوليد الهجين لساسة عراق ما بعد 9 - نيسان ، الطائفية اغتالت في العراق الديمقراطية وهي في مهدها ... الطائفية سلبت تطلعات الشعب في بناء العراق الجديد وحطمت امانيهم بعد ان تنصل اسيادها عن وعودهم الوردية. لقد استحدث منظري الطائفية من امراء النخب السياسية الحاكمة ، وبمباركة المرجعيات الدينية، آليات لا وطنية في ادارة شئون الحكومة والدولة ... مقاييس تناقض الدستور ويرفضهاالشارع العراقي بالمطلق... معايير دمرت البلاد وحصدت ارواح عشرات الالاف من المدنيين عبر انتهاج ألية بغيضة اسمها المحاصصة الاثنية والمذهبية . ثماني سنوات وجنرالات المحاصصة الطائفية يواصلون الركض الماراثوني دون كلل او ملل صوب المراكز الحيوية الدسمة في تشكيلة حكومة، حملت اسم الوحدة الوطنية سابقا والشراكة الوطنية حاليا... فضاء المنافسة الغير النزيهة شاسعة تبدء من هرم الرئاسات الثلاث وتنتهي بالنفط والغاز في باطن الارض... صراع يومي حثيث يستهدف اغتنام حصة الاسد من كعكة الحكومة، الكعكة المعجنة بدماء ضحايا الارهاب الطائفي

لقد افرز نهج المحاصصة الطائفية في العراق ، الرافض لمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ، نتاجه الطبيعي متمثلة بالفشل الذريع في مجمل مفاصل حياة المواطن والوطن... بعد 7 سنوات طوال من غياب ربيع الحياة اقر قادة الاحزاب والكتل السياسية والمرجعيات الدينية فشل نهج المحاصصة الطائفية في تحقيق الامن والاستقرار والرفاهية ، ومع ذلك لم يستغنوا عن المحاصصة الى يومنا هذا بل نجدهم متشبثين بها الان اشد من اي وقت مضى!. في هذا السياق نعيد الى الاذهان تصريحات السيد المالكي وخطبه اثناء الحملة الانتخابية مطلع العام الماضي وهو يقول “... لقد استفدنا من اخطاء الماضي … ان مشروعنا ( دولة القانون) هو مشروع وطني...في الحكومة القادمة ساختار الوزراء على اساس الكفائة والخبرة ..."، لقد استبشرالبعض خيرا من هذه الوعود الا انه سرعان ما انكشف لهم ايضا عدم مصداقيتها حيث تنصل السيد المالكي وبشكل صارخ عن هذه الالتزامات وغيرها التي تضمنت حملته الانتخابية . لسنا بصدد تقييم او وصف مسلسل المالكي في تشكيل حكومته الحالية بالاقساط، وسنتجاهل التساؤل عن موعد الحلقة الاخيرة في هذا المسلسل الذي وعدنا بها قبل 6 اشهر!، لكننا سنتوقف مطولا عند التصريح الصحفي الخطير للسيد المالكي قبل ايام في معرض رده على رسالة الكتلة العراقية المتعلقة بوزيري الدفاع والداخلية. امام حشد من الصحفيين نقلته عدسات الفضائيات قال السيد رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المساحة ورئيس حزب الدعوة "... ان وزارة الدفاع هي للمكون السني بينما وزارة الداخلية للمكون الشيعي... "، وقد كرر السيد المالكي هذه الجملة مرتين!!!. مؤكدا ان المكون السني لا يعني الكتلة العراقية ولا حركة الوفاق ولا د. علاوي مثلما يفسره الاخير

ان هذا التصريح وقع كالصاعقة على مسامع الملايين من اللذين قارعوا نظام صدام البعثي الدموي، إذ يتسائل المواطن العراقي ...هل السيد المالكي يتجاهل التاريخ ام يجهل ان من ضمن عشرات الالاف من المواطنين العراقيين الغيارى اللذين ساهموا ولعقود طوال من الزمن في مواجهة النظام لاسقاطه ومنهم من ترك وظيفته الحكومية اوقطع دراسته العليا في الخارج ليلتحق بالكفاح المسلح لحركات الانصار … اخوان لنا من الصابئة المندائيين والكلدانيين والاشوريين والازيديين والارمن ؟ . انهم سقطوا شهداء الوطن في سوح المواجهات المسلحة او تحت التعذيب في السجون من اجل هدف وطني سامي وجليل الا وهو اسقاط النظام الدكتاتوري و بناء دولة ديمقراطية . نعم لبناء دولة ديمقراطية وليس لتشكيل حكومة بمواصفات المالكي حيث وزارة الدفاع فيها للسنة والداخلية للشيعة ونائب لرئيس الجمهورية يفرض انتخابه اكراها لحامل هوية حزب الدعوة!، الا يمثل هذا السلوك التطبيق الخلاق لمبدا المحاصصة القومية والدينية والمذهبية العفنة! ؟،. ان حرمان ابناء (الاقليات) من تولي المسئوليات الحكومية من باب سنة وشيعة هو سلب صارخ لاحد اوجه حقوق المواطنة من لدن الاقليات الدينية !، وهو خرق سافر للدستور الذي يلغي التمييز بين المواطنين. ان هذاالاسلوب في التفكير وهذا النهج الطائفي الذي يسلكه المالكي في ادارة الحكومة والتصريح في وضح النهار وامام عدسات المصورين وبحضور الصحافة ونقلتها الفضائيات معلنا توزيع الحقائب الوزارية للدفاع والداخلية على اساس سنة وشيعة، ما هوالا اغتيال علني للمواطنة العراقية للاقليات الدينية . لقد سلب المالكي بتصريحه هذا حقوق المواطنة من ابناء الاقليات وترك لهم فقط باب الواجبات مفتوحا على مصراعيها للسقوط قتلى كما حدث في كنيسة السيدة نجاة على سبيل المثال وليس الحصر ، وبالمحصلة النهائية تصريحه هذا ما هو الا اغتيال للعملية الديمقراطية وتكريس مبجل للطائفية السياسية المذهبية

من الطبيعي ان يستمر العراق من الانزلاق الى المصف الاخير في ركب الدول المتحضرة وان يحتل الصدارة في معايير الفساد والجهل والحرمان،لان رجالات الحكومة والبرلمان جرى اختيارهم ( فرضهم ) على اساس الانتماء الديني ــ المذهبي وليس الا. جميع الاديان السماوية بمختلف مذاهبها ومدارسها مقدسة ومهمتها تربية الفرد بالقيم السماوية وبروح المحبة والعطف والحنان والمساعدة والتسامح ولم الشمل وليس التمييز بين المؤمنين وتفضيل احدهم عن الاخر على اساس الانتماء المذهبي او الديني .

ان صمام الامان في بناء الدولة الموئسساتية العصرية وضمان التطور الحضاري للمجتمع هو رهن بالمواطنة النزيهة ... رهن بالتقنوقراط العراقي المخلص للوطن ... المواطن الكفوء هو صانع عراق الغد، انه حامل راية الوطن الاغر، وليس رافع صور ...



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افاق الديمقراطية في العراق بعد 8 سنوات من سقوط النظام الشمول ...
- اللواء قاسم عطا كاريزما ربانية بنبوة فريدة في الملف الامني
- وثائق ويكيليكس اول الغيث قطر... والقادم ربما ابشع وافضع
- قراءة الوجه المخفي لازمة الكهرباء
- مديرة مركز النمسا للمفوضية فسادها الاداري والمالي انطلق من ...
- احتلال بئر نفط عراقي هل هو غزو ام فتح اسلامي
- الحوار المتمدن فضاء اوسع واعمق من عبارة حوار
- لا للاستغلال المشترك للحقول النفطية المشتركة بين العراق والك ...
- ماراثون المالكي الى المحكمة الدولية هروب الى الامام
- مذبحة الزوية ومجزرة الصالحية جرائم انساتية وفساد سياسي
- عقود جولة التراخيص الاولى... ثروتنا الوطنية مهددة بالكساد
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ القيادة تسير بخطى ثابتة ...
- الى الرئيس السابق المشهداني نقول للمقارنة احكام وللقيم مقايي ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير؟ مركز الاعلام وصحافة الحز ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ حضور غائب في مجلس النوا ...
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين يسير ؟ فازالعراق... فاليشعر ال ...
- كيف نحمي ثروتنا النفطية من الازمة المالية العالمية والافلاس ...
- المعاهدة العراقية الامريكية غاية ام ضرورة ؟
- دور النفط والغاز في توفير الطاقة في القرن ال 21
- قانون النفط والغاز متى سيخترق الكواليس ويبصر النور في مجلس ا ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - السيد المالكي يغتال حقوق مواطني الاقليات بسلاح المذهبية الدينية