أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - كومونة ساحات التحرير - الحلقة الاولى - استقالة رائد فهمي















المزيد.....

كومونة ساحات التحرير - الحلقة الاولى - استقالة رائد فهمي


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 16:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كومونة ” ساحات التحرير ”
الحلقة الاولى

استقالة رائد فهمي


مهران موشيخ
النمسا في 1.11.2019


في مثل هذا اليوم من عام 1871 انتفض جمهور الشعب الفرنسي في باريس في اول حركة جماهيرية واسعة وشاملة ضد حكومة القمع و الظلم والاستغلال والاستبداد ومن اجل الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية. هذه الحركة الثورية انطلقت عفويا واستلمت زمام امور البلاد لمدة شهرين واصبحت اول حركة جماهيرية ثورية للطبقة العاملة في تاريخ التحرري للشعوب في العصر الحديث وحملت اسم ـ كومونة باريس .

واليوم ، وبعد 148 عاما من كومونة باريس انتفض جمهور غفيرللشبيبة العراقية المحرومة من ابسط مقومات الحياة ، انتفض ذاتيا، عفويا و بغياب تام عن اي دور تحريضي او قيادي او حتى تضامني من قبل جميع الاطراف المتورطة فيما يسمى بالعملية السياسية . انتفض المظلومون سعيا الى انهاء الاستبداد و تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاسبة المجرمين والفاسدين ومحاكمة القتلة . انتفاضة تشرين اعادت الى الاذهان الخاصية الثورية لكومونة باريس ، الانتفاضة سجلت لاول مرة في تاريخ العراق الحديث لا بل في المنطقة العربية والعالم اجمع كونها اول حركة انتفاضة جماهيرية ذاتية عفوية بحتة. لقد سجلت الانتفاضة انتصارها الاول منذ الايام الاولى لانطلاقتها بعد ان زرعت الرعب في قلوب جميع افراد الطبقة السياسية من رئيس جمهورية الى ابسط عضو في مجلس بلدية. رسالة المنتفضين اجبرت حتى المرجعيات الدينية على الخروج من صمتها واعلان موقفها بكل صراحة من مطالب المتظاهرين، بعد ان وقفت المرجعيات وعلى امتداد 16 عاما سندا متينا لكل الفاسدين في الرئاسات الثلاث .

هناك سؤال يتداوله البعض عن هوية القوى او الاحزاب التي تقف وراء الانتفاضة الجماهيرية !. عادل عبد المهدي اكتشف الامر واجاب المتسائلين بان الجهات المحرضة والداعمة للشعب هي اسرائيل وامريكا والبعث.
يبدو ان السيد عادل عبد المهدي لا يعلم من ان دم الشهداء هو فم وستحاكمه هذه الدماء يوما على جرائمه

نكشف ادناه لعادل عبد المهدي والحلبوسي، ومن خلالهم لكل الطبقة السياسية الفاسدة والمرجعيات الدينية المتضامنة معهم ، حيثيات اللغز الذي لم يكن يوما سرا على اي متظاهر في ساحات التحرير. نجيب على تساؤلاتهم قائلين... ان من دفع الجماهيرللخروج الى الشارع بصدورعارية يتحدون الموت رافعين العلم العراقي.. هو

اولا ـ جرائم الاختطافات والقتل والاغتيالات التي ارتكبتها الطبقة السياسية بفصائلها المسلحة منذ اليوم الاول لقيامها

ثانيا ـ الفساد المالي والاداري وهدر ثروات البلاد النفطية والغازية والمائية الى الشركات الامريكية العملاقة وايران وكويت

ثالثا ـ تحطيم مبرمج للقوة العسكرية النظامية العراقية ومن ثم خلق حشود من المرتزقة ولائاتها للاحزاب التي جندتهم تحت مسميات جيش مهدي وقوات بدر و فصائل المقاومة الشريفة وعصائب الحق و حزب الله و جند الله وثار الله ثم الحشد الشعبي واخيرا حشد العشائر

رابعا ـ وفرت حكومات الوحدة الوطنية العراقية منذ 20 نيسان 2014 لايران وسورية وتركيا والسعويية والاردن والفلسطينيين حق تصدير واستيراد الانتحاريين التي قتلت وهجرت قرابة 10 ملايين من المواطنين العراقيين العزل من مختلف الاطياف

خامسا ـ ضمن برنامج طويل الامد معد من قبل المحتل الايراني وامريكا استطاعت الحكومات المتعاقبة بامتياز في خلق جيل جاهل و جائع يعاني الامية بالمطلق تعدادهم بالملايين

سادسا ـ غياب الحد الادنى لمتطلبات الحياة الحرة الكريمة مقابل تفشي مفرط وصارخ للفساد المالي والاداري لرجالات الطغمة الحاكمة وعوائلهم واقاربهم

سابعا ـ دور الحكومات المتعاقبة في تنفيذ توجيهات ساسة ولاية الفقيه الايرانيين في تخديرالشارع العراقي، والشيعي تحديدا، بشعائردينية مبالغ فيها و مفتعلة لم يسبق لاباء و اجداد الجيل الحالي ان مارسوها

ثامنا ـ جميع الرؤساء الفاسدين للحكومة والبرلمان لم يكن بامكانهم تولي مناصبهم لولا مصادقة وتزكية المرجعيات الدينية لهم. المرجعيات الدينية طالبت مرة علنا عبر شاشات التلفزيون انتخاب عمارالحكيم مبررة مطلبها بان عمارالحكيم هو ابن المرجعية !!!. يا لبؤس الناخب
و تارة اخرى عندما اشتدت الخلافات حول من يتتقلد منصب رئاسة الحكومة المالكي ام العبادي ، جاء موقف المرجعيات بكل وضوح وعلن... ان المرجعية تقف على مسافة واحدة بين الطرفين !!!. . لا نحتاج للتذكير بان المالكي والعبادي هما اسماء بارزة ضمن قائمة الفاسدين المتهمين بجرائم تصنف بالخيانة العظمى والابادة الجماعية

تاسعا ـ اختفاء دولة المواطنة من الوجود وحل محلها دولة الميليشيات الخارجة عن القانون ذوي الصلاحيات المطلقة بالاختطاف والقتل والاغتيال... راحوا سبعة شيعة لازم بالمقابل يرحون سبعة سنة. المرجعية لم تتخذ حينها موقفا من النائب البرلماني في دولة القانون للمالكي وهي الان مستشارة عادل عبد المهدي. المرجعية لم تعلق هلى هذا التصريح الوقح السافل، لماذا ؟. الجواب...السكوت هو دلالة الرضى

احد قوانين المادية الدياليكتيكية للفلسفة الماركسية تنص على ان “ التراكمات الكمية في المجتمع البشري تقود الى تغيرات نوعية”، و هذه هي الحقيقة التي وجدت صداها في الانتفاضة الشبابية العفوية العارمة في ساحات التحرير . على عكس السيناريوهات الهزيلة الفاشلة للتظاهرات المفتعلة التي مارسها مقتدى الصدر، وفي اخر حلقة منها شاركه في البطولة جاسم الحلفي. الاثنين دخلوا المنطقة الخضراء ونصبوا خيمهم واستضافوا الناس في جلسات شرب الشاي على مرائ و مسمع القوات الحكومية واجهزتها الامنية القمعية وبنقل تلفزيوني مباشر... كل هذا ولم يقدم احد على مواجهتهم بقنابل مسيلة للدموع و لم يسكب ولو كاس ماء على وجه مقتدى الصدر او جاسم الحلفي !. انتهت مسرحيتهم بدون تحقيق اي شئ و غادر مقتدى قاعة العرض برفقة 13 سيارة مظللة و بحماية عشرات الراجلين... تاركا وراءه حذاء النائب الاء الطالباني




بلغ عدد الاحزاب المسجلة حاليا في قائمة المفوضية العلية للانتخابات 220 حزبا !!!. جميع هذه الاحزاب تضامنت وساهمت وعلى امتداد 16 عاما في حكومات الاحزاب الميليشيانية المسلحة وبذلك يتحملون وزر وخطيئة جميع افعال الحكومات المتعاقبة من حكومة بريمر و ثم علاوي فالجعفري والمالكي والمالكي مجددا وثم العبادي وحاليا عادل عبد المهدي . اعتصموا منذ المهد مع بعضهم بحبل الفساد والمحاصصة في بودقة حكومة الوحدة الوطنية ، حكومة المشاركين في اقتسام كعكة الذل و خيانة الشعب والوطن .

احد اطراف حكومات الوحدة الوطنية المتعاقبة التي انتجت في المصنع الامريكي ــ الايراني هو الحزب الشيوعي العراقي حيث اعلن رئيسه رائد فهمي قبل يومين قراره بالاستقالة من عضوية مجلس النواب ، وهنا بالذات يكمن بيت القصيد

لا بد لي هنا ان انقل الى مسامع الشبيبة المنتفضة في ساحات التحريروبضمنهم البراعم الفتية من الشيوعيين من ان حزبهم ، الحزب الشيوعي العراقي منذ حكومة بريمر وعلى امتداد 16 عاما ، ساهم ولا يزال في العملية السياسية بنواب في البرلمان و وزراء و وكلاء وزارات و سفراء واعضاء مجالس بلدية وذوي درجات خاصة ، ولا استبعد امتلاكه لمدراء عامين ايضا . اذن رائد فهمي ونظيره السابق حميد مجيد واعضاء اللجنة المركزية للحزب الى جانب زملائهم في الحكومة واليرلمان مشمولين بقرار... كلن يعني كلن، شلع قلع

مهران موشيخ النمسا في
01.11. 2019



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جميع الاحزاب الشيعية والمرجعيات الدينية الشيعية في العرا ...
- سقوط الموصل حقائق تدين المحققين
- رسالة مفتوحة الى من لا يهمهم الامر ابتداء من د. حيدر العبادي
- عقود تراخيص النفط ... وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة ال ...
- عقود نراحيص النفط ...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة الت ...
- عقود تراخيص النفط...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة التن ...
- النائب مها الدوري والاعتداء على الله
- النفط الغاز الطاقة ومقولة سحب الثقة
- المؤتمر التاسع للحزب يقر مجددا مصارعة الريح للوصول الى السرا ...
- 8 اذار عيد صامت لكيان مكبل
- المؤتمر الوطني مقامرة سياسية اوراقها مستوردة
- انسحبت الدبابات الامريكية وتركت لنا ركابها
- آفاق براعم الربيع العربي
- المالكي يبرء ذمة آل الاسد من الجرائم الانسانية
- نعم بثينة الشعبان انها بداية النهاية... ولكن نهاية من؟
- الزعيم عبد الكريم قاسم الخبيرطارق حرب الشمس عند الكسوف لا ت ...
- الضجيج حول انسحاب القوات الامريكية مهرجان سياسي بائس في الوق ...
- السيد المالكي يغتال حقوق مواطني الاقليات بسلاح المذهبية الدي ...
- افاق الديمقراطية في العراق بعد 8 سنوات من سقوط النظام الشمول ...
- اللواء قاسم عطا كاريزما ربانية بنبوة فريدة في الملف الامني


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهران موشيخ - كومونة ساحات التحرير - الحلقة الاولى - استقالة رائد فهمي