أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - 📰 دعوة لتحرك عربي عاجل وحوار وطني سوري قبل سقوط سوريا في الفخ الأميركي الإسرائيلي














المزيد.....

📰 دعوة لتحرك عربي عاجل وحوار وطني سوري قبل سقوط سوريا في الفخ الأميركي الإسرائيلي


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 12:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


📰 دعوة لتحرك عربي عاجل وحوار وطني سوري قبل سقوط سوريا في الفخ الأميركي الإسرائيلي
المحامي علي ابوحبله
حين تتهاوى الجغرافيا، وتتشظى الهوية، وتغرق الأوطان في بحر الدم والمؤامرات، يعود التاريخ ليذكرنا بمن صان الكرامة ورفض الانقسام وواجه الاستعمار دفاعًا عن وحدة الأرض والإنسان. في مقدمة هؤلاء، يقف سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية الكبرى، كرمز خالد للوحدة الوطنية، حين قاد جبل العرب وسائر أبناء سوريا عام 1925 ضد المستعمر الفرنسي، رافضًا مشاريع الطائفية والتقسيم، ومعلنًا مبدأه الذي لا يموت: "الدين لله والوطن للجميع".
وبالروح نفسها، واجه دروز الجولان المحتل منذ عام 1967 سياسات التهويد الإسرائيلية، وأسقطوا مشروع الجنسية الإسرائيلية، وحافظوا على انتمائهم العربي السوري رغم الضغوط والقمع، مثبتين أن الكرامة لا تُنتزع والهوية لا تُزوّر. هؤلاء الأبطال، الذين ما زالوا يرفعون العلم السوري في قراهم المحتلة، هم شهود أحياء على أن الجولان عربي سوري، وأن كل قرارات الضم الإسرائيلية باطلة ومرفوضة بموجب قرارات الشرعية الدولية.
وفي لبنان، حمل كمال جنبلاط مشعل الوحدة الوطنية والعروبة، مؤمنًا أن الطائفية مرض قاتل، وأن إنقاذ المشرق العربي لا يكون إلا بدولة مدنية تحتضن الجميع. نادى بالعدالة الاجتماعية والكرامة والحرية، وربط مصير لبنان بمصير فلسطين وسوريا، رافضًا الهيمنة والانغلاق، ودافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي.
واليوم، وأمام ما تتعرض له سوريا من نزيف دموي، واعتداءات إسرائيلية متكررة، ومشاريع تفكيك وتقسيم ترعاها عواصم غربية، لم يعد الصمت العربي إلا شراكة في الجريمة. فكيف يُعقل أن تبقى العواصم العربية الفاعلة مكتوفة الأيدي، فيما تُستباح دمشق، وتُهدد وحدة سوريا، ويُعاد رسم خرائط الطوائف والحدود بقوة النار والدم؟
إننا نوجه نداءً عاجلًا إلى السعودية ومصر والأردن، باعتبارها دولًا محورية ووازنة، للقيام بمسؤولياتها القومية والتاريخية، والدعوة الفورية إلى حوار وطني سوري شامل، تشارك فيه كل القوى الوطنية، برعاية عربية صادقة بعيدًا عن أجندات الخارج، يضع حدًا للحرب، ويمنع التقسيم، ويحمي وحدة سوريا وشعبها.
وإذا استطاع دروز الجولان – وهم أقلية عددية – أن يسقطوا الجنسية الإسرائيلية ويحافظوا على سوريتهم رغم كل أدوات القمع والتضليل، فكيف تُترك سوريا الدولة والشعب تنهار تحت ضربات المشاريع الأميركية-الإسرائيلية والإيرانية والتركية دون درع عربي صلب يقف في وجه هذه الأعاصير؟
بيان إلى قادة الأمة العربية وشعوبها
إن ما تشهده غزة من مآسٍ إنسانية وآلام عميقة يجب أن يكون جرس إنذار للأمة جمعاء بأن مثل هذه الكوارث لا يجوز أن تتكرر في أي دولة عربية، بما في ذلك سوريا التي تواجه تحديات مصيرية.
إننا ندعو قادة الدول العربية إلى تكثيف جهودهم وتوحيد مواقفهم لحماية أمن واستقرار شعوبنا، وصون وحدة أراضينا، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والدمار. إن المسؤولية التاريخية تقتضي تحركًا عربيًا جادًا يحول دون تكرار المأساة، ويضع حدًا لمعاناة الأبرياء.
الرسالة واضحة:
من يقبل بتقسيم سوريا اليوم، سيفيق غدًا على أوطان مجاورة ممزقة؛
ومن يتغاضى عن العدوان الإسرائيلي على غزه و دمشق، سيجده عند أبواب عاصمته.
إنقاذ فلسطين وسوريا هو إنقاذ للمشرق العربي بأسره. واللحظة الآن لحظة مفصلية:
إما أن تستفيق العروبة وتنهض، أو تستكمل إسرائيل ومعها أدواتها تنفيذ خريطة "الشرق الأوسط الجديد" على أنقاض الوطن العربي ووحدة أراضيه



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا أمام مفترق طرق: مخاطر التطرف والتفتيت تهدد استقرار الش ...
- أزمة معبر الكرامة: الاحتلال الإسرائيلي يحوّل المعبر إلى أداة ...
- سياسة البنوك الفلسطينية وتداعياتها على التجار والحركة التجار ...
- إسرائيل كقوة احتلال: المسؤولية القانونية عن الحرب على غزة وا ...
- تصريحات أولمرت : اعتراف من قلب المؤسسة الإسرائيلية بجرائم ال ...
- أزمة مالية خانقة تتطلب مقاربة شاملة ودورًا دوليًا فاعلًا
- دولة رئيس الوزراء الأردني الأكرم حفظه الله،
- نتنياهو في واشنطن: إخفاق سياسي يعيد سيناريوهات الماضي وخيارا ...
- الضمان الاجتماعي… حراك أسقط القانون وأضعف الدولة: أين هم الي ...
- “إسرائيل تصادر أموال الفلسطينيين… والقانون الدولي يجرمها”
- قلق فلسطيني من خطر حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
- رسالة مفتوحة إلى القيادة الفلسطينية
- إلى أين يتجه المشهد الفلسطيني بعد تصريحات ترامب ونتنياهو؟
- ما هي دلالات وتوقيت زيارة المنسق الأمريكي إلى مخيم نور شمس و ...
- “إمارة الخليل وميليشيات الاحتلال.. هل يسقط الفلسطينيون في فخ ...
- إمارة عشائرية في الخليل: مخطط إسرائيلي لتفتيت الضفة الغربية ...
- -الشارع الفلسطيني - بين انهيار اقتصادي وفقدان الثقة السياسية ...
- التجاذب الإسرائيلي حول الخطوة التالية في غزة ؟؟؟ في ظل الضغو ...
- 🔥 من أبو خضير إلى غزة وحوارة: إرهاب المستوطنين كأداة ...
- جهود حقوقية عاجلة لوقف الهدم الإسرائيلي وحماية حقوق الإنسان ...


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - 📰 دعوة لتحرك عربي عاجل وحوار وطني سوري قبل سقوط سوريا في الفخ الأميركي الإسرائيلي