أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إعترافات بدنو أجل نظام الملالي














المزيد.....

إعترافات بدنو أجل نظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستخدم نظام ولاية الفقيه منابر صلاة الجمعة في البلاد کوسيلة دعائية من أجل الدفاع عن النظام وجعل الشعب يقفون الى جانبه وفي أحايين کثيرة يقوم خطباء الجمعة الذين يقوم الملا خامنئي بتعيينهم بالمبالغة والتهوول في خطبهم وتصوير خامنئي والنظام بصورة لا يمکن النيل منها والترکيز على البعد المقدس لخامنئي وللنظام في وقت صار الشعب يسخر من ذلك ولم يعد يکرتث له.
وبعد أن کانت خطب الجمعة تقدم من أجل إستعراض قوة النظام وتماسکه وخوف الاعداء والخصوم منه فإنه وبسبب من الهزائم والانتکاسات التي تعرض لها النظام وبعد أن أصبح الملا خامنئي أشبه ما يکون بالجرذ الهارب المتخفي في هذا الجحر وذاك فقد لجأ ممثلو الولي الفقيه علي خامنئي إلى لغة مزدوجة تجمع بين التهديدات الخارجية الجوفاء، والمناشدات اليائسة للوحدة الداخلية، وصولا إلى اعترافات غير مسبوقة بالانهيار الاستراتيجي، مما يرسم صورة واضحة لنظام متصدع يعيش حالة من الذعر.
ومن النماذج المبالغة في نبرة وحجم التهديد، هو ما قام به خطيب الجمعة في طهران علي أکبري، عندما قال:" نقول للأعداء، إذا فكرتم في ارتكاب خطأ آخر، هذه المرة سيذهب الثلثان الآخران من تل أبيب إلى الجحيم"، لکنه سرعان ما كشف هذا التهديد عن نفسه كعلاج بالصدمة الكلامية، حيث تحول أكبري مباشرة إلى استجداء الوحدة في الداخل، محذرا من “الانتهازية السياسية، والانتقام بين الفصائل، والاستقطابات التي تحرق الفرص"، في إشارة واضحة إلى الصراعات المحتدمة داخل أجنحة السلطة. إن مناشدته للسماح "لقادة الميدان العسكري والدبلوماسي" بالتركيز على عملهم دون تشتيت الانتباه بالقضايا الفرعية، هي اعتراف صريح بأن النظام يمر بـ"حرب هجينة" متعددة الأوجه تهدد تماسكه من الداخل.
لکن هذا التهديد الفارغ تزامن مع إعتراف غير مسبوق وذو دلالة واضحة على ما قد وصل إليه النظام من حالة ضعف وتداع کما جاء على لسان الخطيب فاطمي في شهركرد، الذي قال بوضوح وصراحة غير معهودة: "كان خطأ أننا خسرنا سوريا، وكان خطأ أننا خسرنا لبنان". وأضاف: "طالما كانت سوريا ولبنان تقاومان، لم تكن هذه الحثالة تجرؤ على عدم احترام تراب إيران المقدس… ولكن عندما خسرنا تلك النقاط، تعرض ترابنا للهجوم"، وهذا الاعتراف الصادم هو في الحقيقة إعلان رسمي واضح المعالم بفشل نظرية"الدفاع المتقدم" التي بنى عليها النظام سياسته التوسعية لعقود. إنه يقر بأن انهيار نفوذ النظام في المنطقة هو السبب المباشر في نقل المعركة إلى داخل حدود إيران، وهو ما يمثل ذروة الفشل الاستراتيجي والأمني للنظام.
الى جانب هذا الاعتراف الصارخ فقد وردت أيضا إعترافات أخرى لخطباء آخرين تشير الى حالة الضعف والتراخي التي تسبق السقوط والانهيار ففي مدينة کرج، عبر رجل الدين همداني عن حالة الهوس والبارانويا التي تسيطر على النظام، حيث اشتكى من أن "الأعداء يوظفون جنودهم من جبهتنا الداخلية" وأن "البعض من الداخل يرددون كلام العدو بحماس". واعترف بأن هناك من يروج لفكرة أن "النظام وصل إلى طريق مسدود وغير قادر على إيجاد مخرج". وفي مشهد، وصل اليأس بالخطيب المتشدد علم الهدى إلى درجة التحريض المباشر، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "أنجس كائن" وقال: "مراجع التقليد أصدروا فتوى بأنه مهدور الدم ومحارب". اللجوء إلى مثل هذا التحريض الصريح يكشف عن إفلاس سياسي وعجز عن المواجهة إلا بلغة العنف.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الديمقراطي الطريق الافضل لإيران المستقبل
- عوامل وأسباب التمهيد لسقوط نظام الملالي أکثر من بقائه
- نظام الملالي ومأزق التفاوض مع الولايات المتحدة
- آخر المطاف لدکتاتورية الملالي في إيران
- عن قدرة نظام الملالي على إعادة بناء قدراته العسکرية
- ماذا يعني تنفيذ 30 عملية ثورية في يوم واحد ضد نظام الملالي؟
- حملة منسقة من تهديد ووعيد منابر الملا خامنئي
- لماذا الخيار الثالث للمعضلة الايرانية؟
- تحذيرات صادقة وأمينة من نوايا نظام الملالي
- نظام الملالي في مواجهة ضد التکنلوجيا والانتفاضة الشعبية
- آن الاوان لإختيار الحل الحاسم في إيران
- المعضلة الايرانية تکمن في بقاء نظام الملالي
- محاولة مفضوحة لتبرير الحملة القمعية القادمة لنظام الملالي
- الطريق لإيران حرة ومسالمة
- حرب عمرها 47 عاما
- هروب الملا خامنئي الى الامام
- في إنتظار الثورة الشعبية ضد نظام الملالي
- الممارسات القمعية والاعدامات من أجل بقاء نظام الملالي
- الاطاحة بالنظام هو الحل الوحيد القابل للتطبيق في إيران
- نظام الملالي وحصاد الذل والخيبة والفشل


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إعترافات بدنو أجل نظام الملالي