أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - التغيير الديمقراطي الطريق الافضل لإيران المستقبل














المزيد.....

التغيير الديمقراطي الطريق الافضل لإيران المستقبل


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطول الحديث ويتشعب عند التصدي للطرق والاساليب التي تعامل بها المجتمع الدولي مع النظام الثيوقراطي الحاکم في إيران منذ أکثر من أربعة عقود، ولاسيما وإن الذي طغى على هذا التعامل وتميز به وبصورة ملفتة للنظر، إبعاده للعامل الايراني وعدم مشارکته بذلك، رغم إن العامل الايراني وتحديدا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(المعارضة الرئيسية المعترف بها ضد نظام الملالي)، هو الاکثر خبرة ومعرفة وإلماما بهذا النظام وکيفية التعامل والتعاطي معه.
سجل التعامل الدولي مع نظام الملالي والذي يتميز بصورة خاصة وملفتة للنظر بالاخطاء الکبيرة التي ساهمت وبصورة أکثر من واضحة في ضمان بقاء النظام وعدم سقوطه، لکن الجدير بالملاحظة وحتى أخذه بنظر الاعتبار والاهمية، إن المجتمع الدولي وعلى الرغم من الاعترافات المتکررة بإتباع طرق وأساليب غير مجدية وفعالة في التعامل مع نظام الملالي بما يمکن أن يساهم في تحديد دوره وتأثيره السلبي على المنطقة والعالم، إلا إن المجتمع الدولي لازال يتبع نفس الاساليب والطرق في التعامل مع هذا النظام ومن دون شك فإن الاخير يقوم من جانبه بالاستفادة منه لضمان بقائه.
ومن الجدير بالذکر إن الاسلوب المتبع من جانب المجتمع الدولي مع نظام الملالي يتمرکز حول المساومة عبر سياسة الاسترضاء أو شن الحرب ضده من دون التفکير في الخيار الثالث الذي طرحته مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قبل 21 عاما من الان في البرلمان الاوربي، وبهذا الصدد، فإن جان بيير برار، العضو الفخري في الجمعية الوطنية الفرنسية ورئيس اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية (CFID)، ومن خلال مقال تحليلي عميق نشرته صحيفة"لومانيتيه" الفرنسية في الثاني من يوليو الجاري، حيث يقدم فيه رؤية واضحة لمسار المقاومة الإيرانية على مدى أكثر من أربعة عقود. بلغة صريحة ومنظور جذري، ينتقد برار الاستراتيجيات التقليدية في التعامل مع ديكتاتورية الولي الفقيه خامنئي، ويدافع بقوة عن البديل الديمقراطي الذي يتبلور في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرنامج السيدة مريم رجوي ذي العشر نقاط.
ويوجه جان بيير برار نقدا لاذعا لمحاولات تغيير النظام عبر التدخل العسكري بالاعتماد على ابن الشاه والحنين إلى نظام الشاه مدفونة، معتبرا إياها أفكارا واهية. ويكتب: "استراتيجية الإطاحة بالقصف ليست الاستراتيجية الصحيحة وليست مصدر أمل. كانت هذه بالأحرى أحلاما غير واقعية لأولئك الذين، مثل ابن الشاه، يتخيلون أن التاريخ يمكن أن يعيد نفسه".
ومن وجهة نظر برار، هذه الرؤى لا تقدم حلا حقيقيا لإيران، ويضيف: "الأمير الصغير لا يعرف سوى المسارات المفروضة من الأعلى، ولم يختبر قط المسارات التي ترسمها الشعوب الحرة". وبهذا، يؤكد البرلماني الفرنسي من منظور تاريخي وديمقراطي على ضرورة دعم المسارات الشعبية المنبعثة من القاعدة إلى القمة، وهو المسار الذي تجلى في خطاب المقاومة الإيرانية منذ انطلاقتها التاريخية عام 1981.
ويعتبر برار انتفاضة 20 يونيو1981 نقطة تحول في تاريخ نضال الإيرانيين من أجل الديمقراطية. ويصف ذلك اليوم قائلا: "في 20 يونيو 1981… خرج 500,000 متظاهر سلمي إلى شوارع طهران. وبأمر مباشر من خميني، قوبلوا برصاص حرس النظام الإيراني. في ذلك اليوم، قررت المقاومة عدم التراجع، ومنذ ذلك الحين، لم تصمت أبدا". هذه الكلمات تجسد ولادة مقاومة منظمة ذات جوهر مناهض للاستبداد، قررت مواصلة النضال بدلا من الرضوخ لعنف الدولة.
ويعقد برار مقارنة رمزية بين هذا اليوم وبين نداء الجنرال ديغول التاريخي في 18 يونيو 1940، مستخدما هذا التعبير لوصف الحالتين: "تاريخان، شعبان، نضالان ضد الاستبداد"، ليؤكد على الشرعية الأخلاقية والسياسية للمقاومة الإيرانية.
وتتمثل النقطة المحورية في تحليل جان بيير برار في دفاعه الراسخ عن "الخیار الثالث"؛ أي طريق لا يعتمد على الإسترخاء ولا على الحرب، بل يرتكز على تغيير ديمقراطي داخلي. ويستذكر كلمات مريم رجوي في البرلمان الأوروبي، فيقول: "قبل واحد وعشرين عاما، في هذا البرلمان بالذات، أعلنت أن الحل ليس الإسترضاء ولا الحرب، بل هناك حل ثالث: التغيير الديمقراطي على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة".
وعلى عكس العديد من السياسيين الغربيين العالقين في ثنائية الحرب أو المساومة الزائفة، يرى برار أن الخيار الثالث الذي اقترحته السيدة رجوي هو السبيل الحقيقي الوحيد للخروج من الأزمة الإيرانية، ويصرح بحزم: "الخیار ثالث لا يؤدي إلى الإسترخاء ولا إلى الحرب، بل هو مسار التغيير الحقيقي".



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوامل وأسباب التمهيد لسقوط نظام الملالي أکثر من بقائه
- نظام الملالي ومأزق التفاوض مع الولايات المتحدة
- آخر المطاف لدکتاتورية الملالي في إيران
- عن قدرة نظام الملالي على إعادة بناء قدراته العسکرية
- ماذا يعني تنفيذ 30 عملية ثورية في يوم واحد ضد نظام الملالي؟
- حملة منسقة من تهديد ووعيد منابر الملا خامنئي
- لماذا الخيار الثالث للمعضلة الايرانية؟
- تحذيرات صادقة وأمينة من نوايا نظام الملالي
- نظام الملالي في مواجهة ضد التکنلوجيا والانتفاضة الشعبية
- آن الاوان لإختيار الحل الحاسم في إيران
- المعضلة الايرانية تکمن في بقاء نظام الملالي
- محاولة مفضوحة لتبرير الحملة القمعية القادمة لنظام الملالي
- الطريق لإيران حرة ومسالمة
- حرب عمرها 47 عاما
- هروب الملا خامنئي الى الامام
- في إنتظار الثورة الشعبية ضد نظام الملالي
- الممارسات القمعية والاعدامات من أجل بقاء نظام الملالي
- الاطاحة بالنظام هو الحل الوحيد القابل للتطبيق في إيران
- نظام الملالي وحصاد الذل والخيبة والفشل
- الخيار الثالث هو الحل الوحيد لأزمة إيران


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - التغيير الديمقراطي الطريق الافضل لإيران المستقبل