أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نص سيريالى بعنوان (مع ذلك ,كان دائمًا هنالك شيئًا ما ) عبدالرؤوف بطيخ,مصر.














المزيد.....

نص سيريالى بعنوان (مع ذلك ,كان دائمًا هنالك شيئًا ما ) عبدالرؤوف بطيخ,مصر.


عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


اَلضجِيج والشُّموع تَنبِض بِقسْوة
سَاعَة السِّحْر نحْو أيِّ اِسْم؟
وموْجة تِلْو الأخْرى،
ونبْض يَتبَع نبْض،
مرْآة مَلعُونة تِلْك اَلتِي تَنظرِين نَفسُك خِلالها
الصُّورة قد تَغلبَت على خَيبَة الأمل، بالْأشْياء،
والرِّيح،
والْوجود.
صفيرالْريح لِلْمدِّ والْجَزْر
والْقَوْس المشْدود لِلشَّواطئ المظْلمة البعيدة
محيطهَا كان مليئًا بِالسِّحْر المؤْلم،
حُلْو وملْعون.
شقوق جَافَّة فِي الرَّأْس والشَّمْس
وحشودالنص والشَّمْس الثَّقيلة والْمتغيِّرة،
في حُمَّى عَمِيقَة تَسقُط الهاوية فِي الصَّمْت،
في لَيلَة مَرِيضَة مُمْتدَّة:
كنْتَ كُلَّ الأرْض،
الضَّمير المظْلم،
والْهدوء البغيض،
ومَا فوْق القبْح واللَّامبالاة ,
فِي كُلِّ مكان طين الجسد الْجيف،
النفط
العجول،
الآلهة
الْمتاجرين القذرين بِالضَّوْء، والْأرق، والْهموم الأبديَّة.

الظِّلُّ يَتَشبَّث الآن بِالْخَصْر أَمَام الموْت
لَا شَيْء سِوى اَلرفْضِ،
لَا اِكْتشاف,
لَا وُجُود يُلَامِس الاحْتمالات الرَّائعة.
أبْحر فِي السُّفن الخالية مِن العظْم
تثاءب الأرْض لِتنْفض عن ظهْرهَا اَلشَّر
والاتِّساق الهشِّ
وتتصلَّب الأغْصان الميِّتة نَتِيجَة تَزوِير أخْبارها!
والرَّأْس مَقلُوب يَتَأمَّل فِي جَرائِم ضمير الإنْسان
والدَّم الفاسد
ونباح الكلاب
والْأمل لَا يَأتِي لِأحد، ،
ولَا السَّعادة لَدى أحد الأحبَّاء،
ولافى اَلحُب المزْدهر
النَّصُّ، الشَّاعر يَقِف الآن أَمَام العلامات السَّيِّئة
وينْتظر لَا شَيْء آخر يفْهم
لَا شَيْء سِوى الخرَاب المطْلق.

هنَا فِي النَّصِّ، القلْب،
الشَّاعر، أمام تَيَّار الموْتِ أَثنَاء الحركة
يحْمل حفَّاضَات العالم المبْهر
والْخمْر يَتَحرَّك فِي دِمَاء السُّذَّج،
فِي المكالمات القديمة
والنَّصِّ تَائِه حَتَّى الموْتِ كالْفجْر.
مَا هِي الكلمات اَلتِي كَانَت تُغنِّي أكْثر؟
مَا هِي الكلمات اَلتِي كَانَت أَنعَم مِن اَلجُفون وَشعَر الأطْفال؟
الدِّماء تَتَألَّق أَكثَر قَبْل النَّوْم
والْغيوم لَم تُعَد مُتألِّقة
والْأيَّام هَادِئة إِلى الأبد
والنَّار تَأكُل فِي الإنْسان،
دُون ذَرَّة حُزْن
والْعيون مَركَز حريق جديد أَمَام حَماسَة الفجْر.

لكلِّ شَاعِر لَهبًا يَنزَلِق بِلَا وَزْن على الطُّرقات
لَا مزيد مِن الأمْواج
لَا مزيد مِن التَّجاعيد
والْكلمات تَحتَرِق فِي صَمْت ,
فِي اللَّاوعْي ,في دَاخلِي أسير وأشْتعل
أتقيَّأ الشُّكوك اَلتِي تَغزُوني دُون اِنْدهاش
هل هُنَاك أيُّ ذِكْرى, اِمتِلاء لِلْموْت؟
والْكلمات المدْفونة،
فِي الألم العميق،
فِي اللَّيْل تروضنى اَلخُطوط المفاجئة شَدِيدَة الانْحدار
والْبحْر سببًا لِغياب الشَّمْس تحْتَ الجلْد اَلرقِيق لِلسُّجون.

تَتَلوَّى سَمَاء أنْقى
تكْشف وَمَضات اَلضحِك والْوجوه والْعاصفة كُلُّ الإغْراءات
تكْشف عن يدًا مِن حديد تَضغَط على الحلْق القلق.
نَحْن نَختِم بِأفْضل مَا فِي وُسْعنا
في الرَّأْس والطَّنين
الْكراهية اَلتِي تُصْبِح ثمينة
الشَّاعر يَتَحرَّر مِن أَغلَال الأرْض
يحلِّق، يتجاوزْجاذبيَّة جانجْتورا،
العتمة نحْو مُروِّج بَكْر
لِوجود بِلَا ذاكرَة، والْعوْدة
في اَلنَّص قَلْب رَافِض لِلْعالم
كافح لِإطْفَاء الصَّباحات المحْترقة
لقد أَغلَقت الممرَّات الحسَّاسة
لَا يُمْكِن اَلحُكم على صَفَاء البرْكان،
والرَّعْد والْخَرْق وبريق الإشارة
والْموْتِ يُخصِّب النُّفوس
ويخيب أمل المعاناة
من اَلجمِيل أنَّ يلَقى الشَّاعرْبخرْق اَلعُزلة البدائيَّة فِي اَلوحْلِ،
قِطْعَة قِطْعة
هنَا المأْوى اَلذِي يَحلُم بِه الشُّعراء
من خِلَال التَّفَكُّك والْمعاناة والسُّخْرية والذُّبول
فقط الدَّم، يَفتَح أَعيُن المرارة،
حَيْث غَرقُنا فِي الوعْي اَلمُشبع بِحنان،
كَخَطيئَة لَا تنْضب.
من الفرَاغ أُعيد تَشكِيل الفراغ
والرِّياح بِالْكَاد كَافِية لِزعْزَعة الصَّمم
حيْث اَلمُدن اَلتِي تَخلُو مِن الأشْجار البيْضاء
ومَا أمْسكَتْه اَليَد لَم يَكُن مَرَّة أُخرَى ,مِثْل أيِّ شَيْء آخر،
ومن كَثافَة إِلى كثافة ,حيْث الكلمات لَاتخْضع لِلتَّآكل
وسكتَ اَلحُلم ,َسكَت الحلْم أمام الرَّبيع،
بِأعْصَاب سَرِيعَة ومؤقَّتة
الدِّماغ فِي العالم،
وانْفصل العالم على هذَا النَّمط مِن التَّداخل ,
ومثَّل ثَوْر لَه ثَلاثَة قُرون
أرْسم المظْهر الملْتبس لِلسَّحْب
تحْت تأثيرْدغْدغة الفودْكا فيضانات سَاحِرة خِلَال مَواسِم البكاء,
مثْل الظِّلِّ اَلذِي يُشكِّل مُطَاردَة لَلتعويذة المتاحة لِجميع الغاضبين.
-مطروح 13يوليو-تموز2025.



#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص سيريالى بعنوان (مداعبات تيريزا أفيلا) عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- نص(بالتأكيد تغير كل شيء)
- حملات تضامنية (بيان تضامن للتوقيع:الثقافة هى خط الدفاع الأول ...
- حملات تضامنية(بيان تضامن للتوقيع:الثقافة هى خط الدفاع الأول ...
- تحديث:بيان تضامن للتوقيعات :الثقافة هى خط الدفاع الأول ضد -ا ...
- بيان تضامن مع نادى ادب كفرالزيات للتوقيعات :الثقافة هى خط ال ...
- قصيدة عامية مصرية(مش ناوى ترجع مالسفر )الشاعر ايمن خميس بطيخ ...
- أصدقاءمجلة العامل والجندي. 5 أكتوبر 2024: ولقاء تكريم (النشط ...
- الوثائق الأساسية للحركة التروتسكية السوفييتية في أوائل ثلاثي ...
- بمناسبة الاول من آايار نعيد نشر (شهادة القيادى العمالى اليسا ...
- بمناسبة الآول من ايار نعيد نشر(شهادة المرحوم الحاج محمد محمد ...
- نص سيريالى بعنوان( عن خسارة الذين يجمعون الحلم)عبدالرؤوف بطي ...
- نص( عن خسارة الذين يجمعون الحلم)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- قراءات ماركسية[2] (الصين وأساليب غير قابلة للاختراق - من حرو ...
- قراءات ماركسية (الصين في التقسيم الجديد لأفريقيا) مجلة الصرا ...
- مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير ...
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ...
- قراءات ماركسية(الحرب التجارية،واقتصاد الحرب وسعارالتنافس الإ ...
- قراءات ماركسية(ألمانيا: الركود الاقتصادي والتدهور الصناعي وع ...
- قراءات ماركسية (ألمانيا: الركود الاقتصادي والتدهور الصناعي و ...


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نص سيريالى بعنوان (مع ذلك ,كان دائمًا هنالك شيئًا ما ) عبدالرؤوف بطيخ,مصر.