أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نص(بالتأكيد تغير كل شيء)














المزيد.....

نص(بالتأكيد تغير كل شيء)


عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


النَّثْر اِسْتثْنائيًّا :شعر مِيتْرلينْكْ، جِيوم أبولينيرْ بضمير وحيد.
التَّواضع غَيْر اللَّائق كان يَستمْتِع بِالْكوميدْيا ,مقاطعة التَّيَّار التَّأمُّليِّ تصوُّره كمطْلب دَائِم لِلرُّوح مِن قَبْل الدَّادا، السِّيرْياليَّة ,التَّزامن البصريَّ، خَارِج أيِّ عَرْض بُصْريْ، الإعْلانات، ارْتباكً المسْتقْبليَّة مُؤقَّت ,الْحواسِّ التَّحْقيريَّة الْملل والْعفْويَّة :مَبادِئ تَوجَّه الكتابة الآليَّة ,الدِّفاع عن الرُّوح الحديثة ,قصص الأحْلام مُونولوج مُتدفِّق , الْأمِّ هِي العلاقات الاجْتماعيَّة والاقْتصاديَّة.

نفْي المادِّيَّة المباشرة بيْن الرِّيح والْمطر، مَنزِل مُريح لِلشُّرْب والرَّاحة من أَجْل المطر اَلذِي سيبلِّلنَا فِي السَّعادة الهائلة لم أَعُد بِحاجة إِلى اَلخُروج قطُّ, لَا تُوجَد أُغنِية لَا يُوجَد جُمْهور, الشَّاعرات المجْنونات يمرُّون مِن هُنَا كُلَّ أرْبعاء,يدوسون على رِمَال الأعْصاب البالية, بدون عُنْوان, فَحضُوري لَيْس هُنا أنَا أَرتَدي زِيٌّ نفْسيٌّ ,لَا يُوجَد كَوكَب آخر فَوْق عيْني والظِّلِّ يمْنعني مِن المشْي, الْمرْأة العظيمة، مِرْآة مكْسورة، تحوُّل، عكْسي.

عن اَلحُب اَلذِي يُقابلنَا فِي السَّاحات المهْجورة المأْهولة بِالْعيون, صراخ بِلَا صدى، خَارِج الذَّاكرة، علامَات الموْت والْوجوه الجميلة والْعيون مُقتنعَة بِليْلة الْكثير مِن القبلات ,الْكثير مِن الصُّور النَّاشئة عن الغيابات الأبديَّة, الْحبَّ هُو أن أَنسَى العالم ,والنَّصُّ فقط كان يَستَحِق الحبُّ, والشُّعراء ينامون فِي اِنعِكاس دمويٍّ أمام مِرْآة قَاتِمة بَيْن اَلحُلم والْخيال, الشُّعراء الضَّائعون، أكثْرشْهامة مِن الأقْزام الاعْتياديِّين، هم يتمتَّعون بِالْجراءة جِدًّا فِي فرْضيَّاتهمْ.

أنَا فِي قَلْب الزَّمن مَا زِلْتُ أحْسب, اسْتسْلم لِنفْسي مِن الألَم، مِن الرُّعْب، من حوْلي. أرى كَيْف يَخرُج الطُّوفان رَأسَه مِن الماء، فأكْتب غيَّر مَحسُوس، غيرثابت، مَلمُوس لِآفاق مُتلاشية, قريبًا سأقْرأ فِي عُروقِك، دَمَّى يَجرِي فِيك وينير. . . ليرْتفع نَجْم حُبٍّ جديد فِي كُلِّ الفضاءات.
الظَّلَام يُحلِّق حَيْث عُيُون الصَّمْت مع حَيَاة لَا نِهاية لَها, والشُّعراء الحقيقيُّون يُلْقُون أَنفُسهم فِي قلب أَلْف بُرْكان، نار, مع وُجودِك دُوني, تجْسيدًا لِلذَّاكرة في الأحْلام, شِفاهك باردتيْن، مُجَمدَة وَنجِسة وفاسدة ,الشَّاعرامام مِرْآة غَيْر مُبالية ,والْجمال لَم يُعَد لَه ظِلال مَا أقوله لَايُغيَّرني, والتَّوقُّعات لَا تعْمل, والذَّاكرة تَقُوم بِترْتِيب المشاهد، الآيات, والْعيون تَغمُض كتفيْك, ولَا أحد يُفكِّر فِي ذَلِك, ولَا أحد يَحلُم والضَّوْء يجْمعهم فِي حريق لِاكْتشافه.

اَلفَم بِدون شِفَاه قدأنْتحرْ والْمداعبات مُتحدَة بِيد فِي السَّماء وكلِّ مَوسِم أَكثَر عُرْيا وهذه اللَّيالي الحزينة فِي جميع الأوْقات يشْتكي الجمال والسَّماء بَائِسة أو شفَّافة والْموسيقى عَارِية الذِّراعيْنِ غَنَّت دَقائِق دُون أن تغْفو والْماء يُغَطينِي كَجُرح مفْتوح وعجلة الشَّغف مكْسورة وأنْتَ فِي مِزَاج جيِّد وأنَا مُنْذ 15 عامًا أَبحَث عن الأفْكار الورْديَّة.

عن المرْأة اَلتِي سئمتْ منْذ أَيَّام أُغسْطس الطَّيِّبة الخالية مِن النُّدوب مثْل أَورَاق الشَّجر فِي اللَّيْل قدأغلْقتْ عيْنيْها مثْل عسل اَلفجْرِ، الشَّمْس فِي الأزْهار في الفضَاء مُعَلقَة تَكَاد تَلمِس الأرْض حاملَات الزُّهور عن أُمَراءَه الألْوان والْقبلات دعوْنَا نَرتَدِي ملابسنَا ونخْلع ملابسها فالْمعْبد أَصبَح نافورة والْحنين قطعتْه ضَرَبات الرِّيح في لَيلَة عَمِيقَة وَواسِعة مِن الزَّمن في زوايَا الشَّوارع والْأزقَّة اِمْلأ الظِّلَال البائسة.

أجدهَا دُون أيْ شكٍّ فِي الحبِّ في باب الوجْه العظيم في وَجْه غَيْر مُقَيد، مَدْرَسة عارية يتعلَّق الأمْر، لَم يَعُد الأمْر يتعلَّق في اللَّعنات لَيْلا في الشَّتائم والطَّعنات في عَالَم جميل مِن اَلقُلوب المدمِّرة والْوجوه طِيبة فِي النَّار والْوجوه طِيبة فِي البرْد والْموْتِ سَيكُون مِثالا يُحتَذَى بِه الْخوْف والشَّجاعة لِلْعيْش والْموْت إشْعال نار الأمل المسْتعرة.

سأرْسم بِنْيَة الخرَاب فِي النَّصِّ الْبرْجوازيَّة المريضة فِي حدودهاالْفقيرة إِنْسانيًّا تحفُّظ المدينة فِي فقط قَطرَة مِن الماء الْميراث اَلبشِع، والْبؤْس المتأصِّل فِي إِشرَاق هذَا التُّراث والشَّاعرْقد تَحرَّر مِن ماضيه العبثيِّ من أَجرَاس اَلجُفون الباهتة من طَواحِين المرْآة والْعيون من جَزِيرَة الصُّدور وأخاديد الكلمات من زَهرَة البرْق الثَّلْجيَّة والْفحْم من قَلبِي فِي ثنايَا صَدرَر الوحيد لَا شَيْء يُضَاهِي الشَّابُّ اَلذِي يَهرُب أَمَام الحياة هذَا الوجْه الجميل، هذَا الطَّائر اَلصغِير فِي نِهاية الشِّتاء.
30يونية-حزيران2025.
-نص من ديوان (إستلاب,تشظى,أكثر او أقل)تحت الطبع.



#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملات تضامنية (بيان تضامن للتوقيع:الثقافة هى خط الدفاع الأول ...
- حملات تضامنية(بيان تضامن للتوقيع:الثقافة هى خط الدفاع الأول ...
- تحديث:بيان تضامن للتوقيعات :الثقافة هى خط الدفاع الأول ضد -ا ...
- بيان تضامن مع نادى ادب كفرالزيات للتوقيعات :الثقافة هى خط ال ...
- قصيدة عامية مصرية(مش ناوى ترجع مالسفر )الشاعر ايمن خميس بطيخ ...
- أصدقاءمجلة العامل والجندي. 5 أكتوبر 2024: ولقاء تكريم (النشط ...
- الوثائق الأساسية للحركة التروتسكية السوفييتية في أوائل ثلاثي ...
- بمناسبة الاول من آايار نعيد نشر (شهادة القيادى العمالى اليسا ...
- بمناسبة الآول من ايار نعيد نشر(شهادة المرحوم الحاج محمد محمد ...
- نص سيريالى بعنوان( عن خسارة الذين يجمعون الحلم)عبدالرؤوف بطي ...
- نص( عن خسارة الذين يجمعون الحلم)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- قراءات ماركسية[2] (الصين وأساليب غير قابلة للاختراق - من حرو ...
- قراءات ماركسية (الصين في التقسيم الجديد لأفريقيا) مجلة الصرا ...
- مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير ...
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ...
- قراءات ماركسية(الحرب التجارية،واقتصاد الحرب وسعارالتنافس الإ ...
- قراءات ماركسية(ألمانيا: الركود الاقتصادي والتدهور الصناعي وع ...
- قراءات ماركسية (ألمانيا: الركود الاقتصادي والتدهور الصناعي و ...
- قراءات ماركسية:(الولايات المتحدة في عهد ترامب في حالة حرب مع ...
- كراسات شيوعية(الأديان والإلحاد والمادية) [Manual no: 45] دائ ...


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نص(بالتأكيد تغير كل شيء)