عباس عطيه عباس أبو غنيم
الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 22:21
المحور:
مقابلات و حوارات
عباس عطيه عباس أبو غنيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:{مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}
مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وآله ومن تبعه بإحسان من الاولين والآخرين..
يأتي هذا الكتيب ليسلط الضوء على تاريخ عائلة "البو غنيم"، وهي إحدى الأسر النجفية العريقة التي استوطنت مدينة النجف الأشرف في أواخر القرن السابع عشر، تحديدًا بين عامي 1690 و1700 ميلادي، إثر نزوح قبيلة الفدعان من عنزة.
لقد لعبت هذه الأسرة دورًا هامًا في تاريخ المدينة المقدسة، وساهمت في الحفاظ على هيبتها ومكانتها، ودافعت عنها في وجه الغزوات والمعارك التي شهدتها عبر العصور. وقد حرصت على نقل هذا الموروث التاريخي والقيمي إلى الأجيال اللاحقة، وهو ما يظهر جليًا في الوثائق والمصادر التاريخية التي توثق مواقفها وأدوارها.
بدأت رحلتي في تتبع تاريخ هذه العائلة وتوثيقها منذ سقوط النظام السابق، حيث شرعت في إعداد كتاب حول عشائر محلة العمارة في النجف الأشرف، بالاعتماد على شهادات المعمرين من أبناء البو غنيم، وما تناقلوه من روايات وقصص. وقد استغرقت هذه الرحلة سنوات من البحث والتدقيق، تخللتها بعض الأخطاء والمبالغات التي لا تخلو منها أي محاولة لتوثيق التاريخ الشفوي.
وفي أواخر عام 2009، تشجعت على طباعة هذا الكتاب، بدعم من الشيخ علي مرزه، مسؤول لجنة التأليف والتوثيق في عاصمة الثقافة الإسلامية، والأستاذ غالب طالب روكان، والعم الحاج حسوني أبو علي، الذي كان بمثابة الأب الروحي لهذه الرحلة التي لم تنتهي بعد.
يتناول هذا الكتاب تاريخ عائلة البو غنيم منذ استيطان جدنا علي بن حماد عتيج (محمد) في محلة العمارة بعد عام 1700 ميلادي، ودوره في الحفاظ على المدينة المقدسة، وما اتسم به من حكمة وحزم. كما يتناول الكتاب حياة أفراد العائلة، وما عانوه من صعوبات وتحديات، وما قدموه من إسهامات في مختلف المجالات، العلمية والدينية والادبية والسياسة والتجارة والسياحة.
وقد اعتمدت في هذا الكتاب على مجموعة متنوعة من المصادر، كالوثائق العثمانية والبريطانية، والمصادر التاريخية المطبوعة، والروايات الشفوية، والمقالات المنشورة على الإنترنت.
آمل أن يكون هذا الكتاب إضافة قيمة إلى المكتبة التاريخية، وأن يساهم في إحياء ذكرى هذه العائلة العريقة، وإبراز دورها في تاريخ مدينة النجف الأشرف.
البو غنيم سيرة ومسيرة
إن البو غنيم كغيرهم من الأسر النجفية التي سكنت النجف الأشرف 1690-1700 م عند نزوح الفدعان الاول طلباً للكلأ, وهم فخذ كبير في قبيلة عنزة ,ولعل في الطريق حصل عارض ما فتخلف من تخلف منهم من الفدعان ,وكان جدنا احد من استوطن الحياضية الطقطقانة.
إن البو غنيم أسرة عربية بدوية من الخرصة من المكاثرة من الشديدة من الشاهر من الفدعان من قبيلة عنزة.
ذات المرابع الحجازية وقد لعبت دوراً كبيراً في المدينة المقدسة ولم تزل هذه الادوار قائمة على الحفاظ على هيبة المدينة من كل طارئ يطرأ عليها من غزوات ومعارك ذهب فيها الكثير من رجالها وهو من الموروث الأسري القائم في نفوسنا ونفوس المشهد العلوي ومن الشواهد عليها الوثائق التي لم تغفل اعلامها ومواقفهم وكذلك الكتاب والمؤلفين أتحفتنا ذاكرتهم.
بدأت رحلتي في التأليف والتوثيق على شكل متقطع بين البحث والقراءة ولكن بداية السقوط تم أعداد مسودة كتاب موسوم بعشائر محلة العمارة في النجف الأشرف معتمداً على المعمرين من رجال البو غنيم وهذا بشقيه المسموع والمشاهدات والحديث ذات بعد زمني فيه الماضي والحاضر معاً لأن الماضي يعطي للحاضر جمالاً وكذلك لم يخلو من مبالغة وأخطاء في بعض الاحيان.
من ضمن رحلتي في البحث عن جذور عزوتي وجناحي الذي بهما اطير وجدت سبعة أنواع من السجلات الأساسية للنفوس في العهد العثماني كما يلي:
1- سجلات التمهيد للإحصاء
2- سجلات نفوس المسودة
3- سجلات الأساس دفتري
4- سجلات الأجانب أو اليابنجي
5- سجلات المكلفين بالخدمة العسكرية
6- سجلات المخاتير للمدن والقرى
7- سجلات الوقوعات مثل الولادة, زواج, طلاق, وفاة, تغير مكان الاقامة.
وليس لي علم بأحدهما ما لم تكن هناك وثيقة تسند في عملية البحث فطرقت بعض ممن اجد فيه روح التفاني في رحلتي فطرقت باب العم الوجية الأستاذ عبد الحسن الكعبي أبو عادل (رحمه الله) فقال اطرق باب أبن عمك الوجيه حمود يوسف كعيد أبو عماد (رحمه الله) وهو تولد 1934م فعلاً طرقنا باب ابن العم أبو عماد(رحمه الله) فوجدته أهلاً لهذه الرحلة التي اجد الحسرات بانت على محياه فدس الي وثيقة تسمى أم الشكر أو (التموينية) وتمت الزيارات والاتصال به مراراً وتكراراً رحمه الله انا والأستاذ غالب طالب روكان والأخ علي رزاق وغيرهم.
إن رحلة البحث لم تقتصر على أبو عماد (رحمه الله) بل ذهبت من قبل إلى الخال عبود علي (أبو نجم) والخال ناهي (أبو سامي) ومن يطرق على مسامعي من العشيرة بأن فلان لديه معلومات لم اقصر ولم يكن هذا ارهاق بل زيادة معلومات كثير منهم لم يدلي بأي معلومة تفيد البحث أو لقاء عابر مع وجود...! وفي عام 2009 م ذهب بي الخال العزيز السيد الأستاذ احمد حميد الحسيني مواليد 1943 م طرف العمارة إلى سيد علي البغدادي حفظة الله واللقاء كان مثمر وهو يمتدح عشيرتي التي هي عزوتي وجناحي الذي بهما اطير فرحاً... وذهبت إلى العم الوجيه الحاج حسوني علوان صكر العتيجاوي فدس هويتين بلونين مختلفين مما زاد حيرتي في تلك الفترة لأن المدينة كانت هويات الذكور باللون الاصفر والإناث بلون الاخضر ولكن القرى والأرياف كانت هويات الذكور باللون الاخضر والنساء باللون الاحمر في نفس العام ونحن ندرك اهمية التوثيق لكل باحث يبحث عن اصول نسبه.
في أواخر عام 2009 م اطلع على الكتاب الشيخ علي مرزه عضو مجلس محافظة النجف الأشرف مسؤول لجنة الثقافة والأوقاف والسياحة فيها اذ شجعني على طباعته على نفقة عاصمة الثقافة الإسلامية وهو مسؤول لجنة التأليف والتوثيق فيها ولم يتحقق الحلم وكذلك تم تشجعي من قبل الأخ الأستاذ غالب طالب روكان ولم اغفل العم الذي وسعني بكرمه وسعة صدره ومن جلس تلك الجلسات الحوارية الهادئ العم الحاج حسوني أبو علي وهو الأب الروحي لرحلتي في التأليف ولهم دور كبير في عملية التحفيز لكنني لم افعل…
إن الحديث عن البو غنيم من حيث السكن فقد سكن النجف جدنا علي بن حماد عتيج (محمد) في محلة العمارة بعد عام 1700 م وكان له دور في الحفاظ على المدينة المقدسة وله رأي حازم كما لرجالها من المواقف في تلك الفترة ونشأت الأسرة على الفضيلة والخلق الحميد وكثر العدد وزادت معاناة الحياة لأن جدنا من تجار النجف في تلك الفترة, لذا تجده بين النجف والحياضية وغيرها من المدن التي تبعد عن النجف محط سكناه لأن أغلب البو غنيم لم يغيروا محل سكناهم فيها ولم تزل مشاهد قصورهم فيها عنوان المجد التليد.
ومن الوثائق الذي ذكرت الحاج حسين البو غنيم عام 1250 هج ومن حوادث 1255 هج التي طرأت ابان حركة الشمرت والزكرت حادثة مقتل ثمانية من رجال المشهد وعزوتهم ومنهم رجل من البو غنيم ,كما وجدت لهم بعض الوثائق العثمانية والبريطانية ولهم دور كبير في تعبئة المواقف ومن هذه الوثائق في المعاملات والمراسلات وغيرها وثيقة ذكر فيها دار كشكول مؤرخة سنة ۱۲۸۰ هج ووثيقة مؤرخة سنة ۱۲۹۷ هج شهد عليها الاقل حمادي بن جاسم ابو غنيم ووثيقة مؤرخة سنة ١٣٥٠ هج شهد عليها الأقل حبيب بن شمخي ابو غنيم وكما وجدت وثيقة مؤرخة سنة ١٣٥٠ هج ورد فيها اسم نوري بن مهدي ابو غنيم ومعه والدته فهيمه بنت عبد ابو غنيم ووثيقة مؤرخة سنة ١٣٣٤ هج شهد عليها سلمان ابو غنيم ولم نغفل عن المجاهدين من البو غنيم الذين خرجوا بفتوى الجهاد عام 1914 م وعمُنا الشهيد عبد الحسين محمد عبيس البو غنيم المدفون في محافظة ميسان مع الشهداء وكذلك عن الشهيد الثائر الحاج محسن بن ناصر بن حسون البو غنيم عام ۱۹۱۸ م الذي استطاع قتل الحارس عند الباب الذي جرحه ابن دعيبل مما اضطر الحاج محسن الحاج ناصر من قتله وتوزيع المهام هو والحاج نجم البقال. مع الذين دخلوا الحامية ليشكلوا عنصر صد حتى اكتمال مهام عملهم وعند دخولهم إلى غرفة المارشال وهو احد ضباط الاحتلال الذي سمع اصوات اقدامهم فسارع إلى اخذ مسدسه فعاجلة الحاج محسن بطلقات اودت إلى قتله وجرح مساعدة مما اضرهم إلى الانسحاب التكتيكي من جهة واحد فتمكن الجنود من اصابت صادق الاديب اصابه بالغة وغيره من اصابات كانت خفيفة لتستمر عملية حصار النجف وتسليم الثوار والتحقيق مع القائمتين التي علقت على جدران المدينة ونفي رجال النجف إلى الهند (سمر بور) وعادوا بكتاب عفو من قبل الحكومة عام 1922م .
إن الدور الذي لعبه رجال البو غنيم منذ استوطنوا النجف وضواحيها ولحد الان دوراً كبير فمنهم السياسي والموظف والتاجر والضابط والمحامي والكاسب والصحفي وغيرها وقد شغلوا عدت مناصب في المدينة أما السياسي عمنا الوجيه الشهيد عبد الحسين محمد عبيس والشهيد الحاج محسن الحاج ناصر حسون والوجيه سلمان غيدان الذي خرج معه عمنا الوجيه عبد الحسين الذي استشهد في فتوى الجهاد 1914م والوجيه الخال ناصر حسين وغيرهم والتجار فمنهم الحاج عباس والحاج جليل أولاد محمد الحاج عبيس والحاج عبود خليف والمرحوم الوجية سلمان غيدان والحاج عبيدي وغيرهم ومن الذين شغلوا مختارية محلة العمارة كل من الحاج حبيب شمخي في اواخر العهد العثماني إلى العهد الملكي ومن بعده ولده ظاهر حبيب ت 1948م ومحمد ظاهر شغل مختار المحلة وعندما توظف في مصرف الرافدين في بغداد فسلم زمام المختارين إلى البو الشكري وكذلك مختار الجديدة الثالثة الحاج الوجيه هادي جواد خنياب والأخ ستار جبار... قال إن عبد الحسين …
كما شغل دائرة البرق والهاتف جمع من البو غنيم في بغداد والنجف الأستاذ عوده طاهر الذي تدرج في المناصب حتى وصل إلى مدير عام في النقل والمواصلات وعند بلوغه السن القانوني للتقاعد تمسكت به الدائرة لكفائته في تلك الفترة وحتى بعد سقوط الصنم يمارس عمله في الدائرة او الوزارة ولكن ريح الطائفية غلبت على النفوس المريضة فقدم على التقاعد... ومنهم المهندس الأستاذ عبد الحسين ناجي مدير شعبة والأستاذ محمد رزاق مدير للبرق والهاتف في منطقة أبو صخير وكما هو سجين سياسي اصبح مسؤول الحركة البريدية في محافظة النجف الأشرف حتى بلوغه سن التقاعد والأستاذ عبد الحسين عبد الواحد والأستاذ ستار جبار حسين علي وغيرهم ممن توظفوا على دائرة البرق والهاتف ومن الذين دخلوا سلك الجيش الرائد سلمان حسن علي دخل مدرسة نواب ضباط تلميذ حربي إلى ان وصل برتبة رائد توفى عام 1984م والمقدم يوسف شاكر محمود شلاش خريج كلية عسكرية الدورة 29وقد توفى برتبة مقدم في معركة من المعارك التي زج فيها ابناء الشعب عام 1987.ومنهم تلميذ حربي العقيد طارق والي جلاب أبو غنيم وغيرهم
#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟