ترامب يعد بإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، بعد وقف بعض الشحنات

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 00:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن إدارته سترسل المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا وسط حربها مع روسيا، بعد أيام من توقف بعض شحنات الأسلحة.
وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين: "سنرسل المزيد من الأسلحة. علينا أن نفعل ذلك. يجب أن يكونوا (الاكرانيون) قادرين على الدفاع عن أنفسهم".
وأضاف الرئيس أن الشحنات ستتكون من "أسلحة دفاعية في المقام الأول"، مؤكدا أن أوكرانيا "تتعرض لضربة شديدة" و"الكثير من الناس يموتون في تلك الفوضى".
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيانٍ مساء الاثنين: "بتوجيه من الرئيس ترامب، تُرسل وزارة الدفاع أسلحةً دفاعيةً إضافيةً إلى أوكرانيا لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم، بينما نعمل على ضمان سلامٍ دائمٍ ووقف أعمال القتل". وأضاف: "ما يزال إطار عملنا الذي يُمكّن الرئيس الأمريكي من تقييم الشحنات العسكرية حول العالم ساري المفعول، وهو جزءٌ لا يتجزأ من أولوياتنا الدفاعية المتمثلة في مبدأ "أمريكا أولاً".
أما ماثيو ويتيكر، السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فقد قال إن الرئيس الأمريكي أبدى معارضته للضربات الروسية على المدن الأوكرانية. وصرح لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس إن "مهاجمة الجيوش أمرٌ (معقول)- لدينا آلاف الأشخاص يموتون أسبوعيا في ساحات المعارك - لكن فلاديمير بوتين يهاجم مدنا كبرى مثل أوديسا وكييف، وأعتقد أن هذا تجاوزٌ للحدود". وأضاف: "أعتقد أن الرئيس ترامب أبلغ فلاديمير بوتين بأن مهاجمة المواطنين، كما تعلم، أمرٌ غير مشروع".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في موسكو ردا على سؤال يوم الثلاثاء بشأن إعلان ترامب إن "هذه الإجراءات ربما لا تتوافق مع محاولات تعزيز الحل السلمي" للحرب في أوكرانيا، وفقا لوكالات الأنباء الروسية الرسمية.
للتذكير، قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة وغيرها من المساعدات منذ فبراير 2022، عندما شنت روسيا غزوا واسع النطاق على البلاد، وفقا لمركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية.
وفي الأسبوع الماضي، أكد البيت الأبيض قراره بوقف بعض الشحنات إلى أوكرانيا. وصرح مسؤول في البيت الأبيض بأن هذا التوقف يأتي في إطار مراجعة أوسع نطاقا لعمليات نقل الأسلحة إلى دول أخرى. وصرح مسؤول أمريكي لشبكة (سي بي إس نيوز) بأن الإدارة قلقة بشأن انخفاض المخزونات العسكرية بشكل كبير.
لكن خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، قال ترامب إنه لا يعرف من أمر بوقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأكد الرئيس للصحفيين خلال الاجتماع أن "بوتين لا يعامل البشر معاملة حسنة. إنه يقتل الكثير من الناس. لذلك سنرسل بعض الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا، وقد وافقت على ذلك".
وفي تصريحات للصحفيين الأسبوع الماضي، قال ترامب إن إدارته لا تزال ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكن الرئيس السابق جو بايدن "أفرغ بلدنا بأكمله من خلال منحهم الأسلحة، وعلينا التأكد من أن لدينا ما يكفي لأنفسنا".
هذا، وقد أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً مع كلٍّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي. وصرح ترامب للصحفيين بأنه "خاب أمله بشدة" من مكالمة بوتين، قائلاً إنه "لم يُحرز أي تقدم" مع الزعيم الروسي. وقال ترامب أيضا يوم الاثنين إنه "ليس سعيدا بالرئيس بوتين على الإطلاق".
في هذه الأثناء، قال زيلينسكي إن مكالمته مع ترامب كانت "مهمة للغاية ومثمرة"، مضيفا أنهما "اتفقا" على العمل معا لتعزيز حماية سماء أوكرانيا.
وحث ترامب روسيا وأوكرانيا على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. لكن علاقته بالزعيمين كانت متوترة في بعض الأحيان، إذ اتهم ترامب - الذي أبدى تشككه في مساعدات أوكرانيا - زيلينسكي في أبريل بإطالة أمد الصراع، وأوقفت الإدارة المساعدات العسكرية لأوكرانيا لفترة وجيزة في مارس، بعد اجتماع تلفزيوني في المكتب البيضاوي تحول إلى جدال بين الزعيمين الأمريكي والأوكراني. كما انتقد ترامب بوتين بشدة بسبب الضربات الروسية على أوكرانيا.

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل