أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوكاري - الفصل الأول من رواية ماري جونستون -1492-















المزيد.....

الفصل الأول من رواية ماري جونستون -1492-


فتحي البوكاري
كاتب

(Boukari Fethi)


الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


نقله إلى العربيّة: فتحي البوكاري
كان الصباح قاتماً، حين جلستُ قرب البحر على شاطئ بالوس في مزاج كئيب. أنا خايمي دي مارشينا أحمل اسما مسيحيّا عريقا وجميلا. لكن جدّتي كانت يهوديةً، وكان الناس في الخفاء يقولون إنّها لم تتخلَّ قطّ عن دينها، ولم تتنصّر إلّا ظاهريا، وقد نشأتُ إلى جوارها ولازمتها كثيرًا حين كنت صبياً. ماتت، لكن ألسنة الناس لم تدفنها، ما زال الحديث عنها لم ينقطع.
كنتُ في السادسة والأربعين من عمري، ألتفت إلى الوراء فأرى أنني قدمت في حياتي بعض الخدمات الجليلة للملكة والشعب. أشياء بسيطة، لا تحتاج إلى ضجيج، لكنها ذات فائدة.
غير أن كلّ ذلك لا يُحتسب ولا يوزن أمام ما نسجه دون بيدرو والراهب الدومينيكاني من أقوال. وما زعما أنهما وجداه لم يكن إلا صنيعة ألسنتهما. صنعاه صُنعًا، لا اكتشافًا. لقد شكّلا من طين الافتراء والتزوير تمثالا، وجلسا على أرض الكذب. وبعد التشاور في رقّ الحقد شرعا في الاختلاق.
لكن رغم زيف ما نسجوه من ادّعاءات وتلفيقا، فإن الزمن مع ذلك سيعتبره حقيقة، وسيشهد بصدقه ويُقرّه.
لذا، كان من المنطقي أن أجد هذا اليوم رمادياً قاتما.
أجتهد، وأدرس، وأكرّر الدرس عامًا بعد عام، حتى أتصور في نهاية المطاف أمرًا عظيمًا، يلوح تحت أفق العقل كبحر لا يُقاس، ويُرسل لمن يتأمل فيه أشعّة من ضوء عجيب ألوانه ومشرق! أتعلّم، وأتأمّل، وأتذوّق النور كما لو أنه وحيٌ من السماء فآخُذه بخشوع وفرح! أحلم ببشارةٍ للناس كافة، بحياة تزداد عمقًا وتغدو لحنًا خالدا، أحلم أن أعطي ما أُعطيت، ولا أبخل به، فالإمساك عندي خيانة! أكتب، وأعطي للناس ما كتبت ليقرأوه، متوهّما، أنا المسكين المخدوع، أنّهم سيشعرون بالدفء الداخلي ذاته، والنور ذاته، وسيطربون!
آه، ما أشد رمادية البحر وما أشدّ شحوب الشاطئ!
لكنّ بعضهم شعر به.
أمّا الراهب الدومينيكاني، حين وقع الكتاب في يده، فقد رأى في ما كتبت لعنة وهلاكا. لم يكف أن جدتي يهودية، وخصمي هو دون بيدرو، وها هو الآن الدومينيكاني، بل الدومينيكانيّون كلهم!
لقد أصدر الملك والملكة حكما على اليهود، وكانت محاكم التفتيش جاهزة للتنفيذ.
أمّا أنا فقد كنتُ، وما زلت، مسيحيًّا. وهذه الكلمة لها اتساع السماء وعمق الروح وعلو القلب. وحين يُسأل المرء: "ما المسيحية؟"، فعليه أن يجيب بما أُوتي من نور وقُذف في صدره. أنا وأنت، والمسيح الحقّ، المسيح الكونيّ، يُنير لنا!
اليوم، كل شيء بدا لي قاتما على نحوٍ خانق، الأندلس كلّها، وقشتالة وإسبانيا بأسرها، وحتّى البحر العظيم المترامي إلى حيث لا يدري أحد بدا لي باهتًا، بلون القيود والأغلال.
كان المدّ يرتفع أمامي، والأمواج تزحف، تدنو منّي لتمحو آثار الرمل، تصدر أنينًا خافتًا، وتهمس بما يشبه الإنذار: "خطر... خطر... الخطر يقترب منك، احذر خايمي دي مارشينا!"
لقد عرفت الأخطار من قبل، من منّا لم يعرفه؟ لكنه اليوم جاء بثقلٍ أكبر، كان مختلفًا رهيبًا، يسلب الطمأنينة من القلب.
لم يكن لي أصدقاء أصحاب قوة ونفوذ يسندونني. لا أملك سوى ما بداخلي من علم. كنتُ الابن الوحيد لابنٍ وحيد، وقد مات والديّ وجدّي وجدّتي، أمّا قرابتي البعيدة الباردة مودّتهم، فهي تنظر إليّ بعين السخط، لا ترى في كل هذا التعلُّم والتأمُّل خيرًا، بل لا ترى في تلك العجوز، جدتي، سوى ظلٍّ غامض، جميل، ومريب لا خير فيها.
صحيح أنّ لي قريبا بعيد جدًّا، يرأس ديرًا في هذه الجهة، وهو رجل حكيم طيّب، لكنّه رغم علمه وتقواه، لن يقدر على فعل شيء في هذا الأمر، لا حيلة له هنا!
جميع اليهود سيُنفون، ودون بيدرو يشير بإصبعه الحاد كمن يُصدر في حقّي حكمًا: "ذاك الرجل... خذوه! من لا يعرف أن جدته يهودية؟ وأنه عاش معها وشرب من سُمّها؟" لكنّ الراهب الدومينيكاني يجيبه: "لا! دَعوا محاكم التفتيش تتكفّل به! يكفي أن تقرأ ... بل لا تقرأ، يكفي أن تشعر بما كتبه لتدرك لماذا!"
أيها البحر الغامض، الممتد إلى ما لا نهاية، أما كان الأجدر بي أن أغيب فيك نفسي الآن، ما دمت أملك حريّة اختيار موتي؟ لقد همس هديرك لي جوابين مرة: "نعم!"، ومرة: "لا، ليس بعد!"
جرفٌ واطئ، ورمالٌ مُكدّسةٌ، وطائرٌ وحيدٌ يجوب الأفق بجناحيه العريضين متوجّها صوب جبال البرتغال، والمحيط بلونه الرماديّ المائل إلى الزرقة يزخر بالملوحة!
نفذت إليّ نكهةُ الملح، فأيقظت في نفسي شرارةً هتفت: لا للجبن والخنوع. فحتّى في المنفى، بل وربما في ظلال محاكم التفتيش، قد يظلّ للروح الخالدة سوقٌ تقايض فيه الحياة! فإن استطاع العقل أن يسمو ويتجاوز الفكرُ المحن، فلن تنقطع الرحلة الخالدة حتّى هناك!
وكان المحيط الأزرق يُنشد لي أناشيدَه.
تراودني رؤيا...
كانت تزورني من حينٍ لآخر، ثمّ تبدّت لي في جوّ صافٍ كما يتجلّى السراب في البيداء. رأيتُ قومًا لا يضطهدون يهوديًا ولا يَضيقون بمُفكّر أو صاحب نظرٍ. رأيتهم قد اندمجوا جميعا في كائن واحد، وقف هذا الكائن فوق سطح البحر، يباعد الغيوم بذراعيه، حرّا، بهيّا، جبّارا، رجل ومرأة في آنٍ واحد، قد اتّخذ من ألوان الخلائق جميعا شمسًا تضيء جبينه.
لا علم لي متى سيبعث هذا الكائن، لكنّي على يقين أنّه سيبعث. وأغلب الظنّ لأن تلك الرؤيا مثالًا للعالم بأسره.
واختفى الكائن فجأة، وخلّف السماء والمحيط والأندلس. لكن الرؤى العظيمة إذا ارتحلت تترك سلامًا عظيمًا وسكينةً في القلب، لا يزاحمها قلقٌ ولا كَدَر.
بعد ذلك، في يومي هذا، ما وجدتُ داعيًا إلى الأسى، ولا موضعًا للتطيّر أو التوجّس. بدا حزني سخيفًا، وتشاؤمي عبثًا. طوال تلك الساعات التي استلقيت فيها هناك على الشاطئ، هبت عليّ نسمات من تلك الأرض، وتردّدت على أذنيّ أناشيد خافتة، حتى بدا لي النهار الرماديّ كأنّه صدر يمامة.
أقمت هناك منفردا على ساحل البحر، فقد وجدته المأوى الأهدأ، والأكثر أمانًا. وكان على مقربة منه ميناء بالوس الصغير، مكانًا قد لا يسمع بما يُحاك في إشبيلية من مؤامرات وبليّاتٍ. ولمّا أدبر النهار، قصدته، فوجدتُ عشاءً ومأوى في ركن هادئ، حيث ما فتئت أسمع طول الليل خرير ماء نهر التينتو يجري في هدوءٍ وجلال.
كنت قد جئت إلى بالوس بسبب دير الفرنسيسكان في سانتا ماريا دي لا رابيدا، ولأجل قريبي البعيد جدًّا، الراهب فراي خوان بيريز. في اليوم التالي لذلك الصباح القاتم، مشيتُ نصف ميل على الطريق الرملي حتى وصلتُ بوابة الدير. أدخلني البوّاب، وانتظرتُ في فناء صغير تحلّق فيه الحمائم، وكان جرس معلق يتأرجح فوقي، حتى جاء الراهب الذي ذهب البواب لاستدعائه، واصطحبني إلى غرفة رئيس الدير. في البداية، بدا الراهب خوان بيريز متحفظًا وجافًا، لكن مع الوقت تغيّر تدريجيًا، وأصبح رجلًا طيبًا، منفتح الذهن، رحب الصدر، يعطي للقرابة اهتماما وودّا. كان من الواضح أنه يعتقد بأنّه ما كان ينبغي لي أن أكون حفيدًا لجدّة يهوديّة، ولا أن أعيش معها من عامي الثالث إلى عامي العاشر، والأوضح من ذلك كلّه أنّه لم يكن راضيًا عمّا كتبته. لكن إلهه كان قادرا، لطيفا، كريمًا، عفوّا، ومتسامحًا مع الوثنيين. حتى إنه قد عبّر عن شكّه بشأن إرادة الله في وجود محاكم التفتيش، ثم تدارك قائلًا على عجل: "لكن هذا مُبالغ فيه!" وجلس يقرع الطاولة ويزمّ شفتيه، وما ليث أن قال: "لكنّك تعلم أنني لا أستطيع فعل شيء!"
كنت أعلم ذلك. ماذا بوسعه أن يفعل؟ لعلّني كنت أتشبّث ببصيص من الأمل. لا أدري ما هو. فلولا بارقة الرجاء ما أتيت إلى لارابيدا. لكنها كانت أملًا ضعيفا منذ البداية، وها هو يموت الآن. لوّحتُ بيدي علامة استسلام. وقلت: "نعم، أظنّك لا تقدر."
قال بعد لحظة إنه سعيد بأنني أطلقت لحيتي، وأنني أرتدي ملابس بسيطة، رغم أنني لم أكن يومًا مُتكلفًا. وكان سعيدًا بشكل خاص لأنني جئتُ إلى بالوس ليس باسم خايمي دي مارشينا، بل باسم بسيط وواضح، خوان ليبي.
نصيحته كانت أن أهرب من الغضب الآتي. لم يشأ أن يقول "اهرب من محاكم التفتيش"، فهذا سيكون أمرًا شنيعًا! لكنه قال لي: غب عن الأنظار، توارَ، اختف، انفِ نفسك بنفسك، يا خايمي دي مارشينا.
في بالوس سفنٌ شراعية وبحّارةٌ غلاظ لا يطرحون الأسئلة حين يُرِيهم المرء من الذهب ما يكفي، لا أكثر. تردد لحظة، ثم سألني إن كان معي مال. وإن لم يكن لديك...
شكرتُه وأخبرته بأنّني قد رتّبت أموري.
قال: "إذن، فامض إلى بلاد البربر، يا دون خايمي! ففي فاس قد ينمو العقل الراشد وتُقطف ثمار الحكمة. وإن رمتَ العلم، فاطلبه هناك."
قلت له: "وأنت، هل تدرس أيضاً؟"
فأجابني: "أنا أسلك سبلًا معبّدة، لا أغور في الغابات المظلمة ولا في الضباب الكثيف! أما لو كنت كذاك الرجل الذي كان هنا، والذي يقف الآن بباب غرناطة، في سانتافيه، وقد استدعته الملكة بنفسها! فهو رجل قد درس لخير إسبانيا والمسيحية والعالم!"
سألته: "ومن يكون هذا العظيم؟" لكن الردّ ضاع إذ اقتحم الحديث زائر.
كان الداخل رجلاً غليظ الشفتين، حاد النظرات، اسمه مارتين بنثون. وقد شاءت المقادير أن ألقاه مراراً فيما بعد، وإن لم أكن أدري ذلك وقتها. وكان الراهب خوان بيريز يشير بلطافة إلى رغبته في انصرافي، فرأيتُ من اللياقة أن أستجيب لذلك، فغادرتُ دون كلمات وداع، ولم أحصل سوى على نظرة عابرة من مارتين بنثون.
لكنه لحق بي عند الباب، وقال: " أودّ أن أقول لك، يا دون خايمي، إنه إن طُلِب مني الشهادة، فسوف أُقِرّ بأنك مسيحي صالح كأفضل ما يكون."
وكان هذا الموقف ما كنت أنتظره من قريب، وربما الشيء الوحيد الذي كنت أتمناه حقًا، وقد أخبرتُه بذلك. حولنا كان الدير هادئا، خاوياً، تتردّد فيه الخطى بين الأعمدة الصامتة، فافترقنا بحرارة أكبر ممّا كان بيننا عند قدومي.
كان دير لارابيدا الأبيض مشيَّداً على هضبة تحيط بها كروم العنب وأشجار الصنوبر. ويطلّ على البحر، وفي الأفق على بُعدٍ منه تلوح جبال البرتغال، وتحت سفحه يمتدّ نهر صغير يشقّ طريقه نحو البحر، حيث يلتقي بنهري التيّنتو والأودييل. ومن جديد، بدا اليوم كالحًا، وأشجار الصنوبر تئنّ مع الرّيح. فتح لي البوّاب الباب فخرجت. وسرت وحدي عائدًا إلى بالوس، عبر الدروب الرملية. لم أكن أرغب في الذهاب إلى إفريقية.
إني لأؤمن بأنّ تلك الذات العليا، التي يسمّيها بعض الناس "القديس الحامي" أو "الملاك السماوي الحارس"، يتدخل في شؤوننا أكثر مما نتصوّر!
تركت طريق بالوس، ومضيت إلى البحر كما فعلت البارحة، وجلست مجدّدا تحت كثبان من الرمال، يحيط بي عشبٌ يابس، تمرّ الريحٌ من خلاله وتتأوّه. أوّلًا كانت تئنّ أنينا خافتا، ثمّ ما لبثت أن تحوّل الأنين إلى أنشودة بصوتٍ رقيق غريب النغمة.
كان بوسعي، وأنا في جلستي تلك، أن أنظر صوب إفريقية، لكنني أيقنت الآن أنّني لن أذهب إلى هناك! ربّما وطئت أرضها في الماضي الغابر الذي لا تتذكره الذاكرة، وربما أعود إليها في المستقبل، لكن الآن فلا. اليوم وجهتي ليست هناك، اليوم أتطلّع إلى الغرب، إلى بحر الظلمات، ذاك المدى المجهول الذي لم يعرفه آباؤنا من قبل، ولا نعرفه نحن اليوم. كان مجهولًا لنا كجهلنا بما يخبّئه الغد.
كان المحيط ممتدًّا أمام بصري كجبل من الأسرار. ومن حيث كنتُ مستلقيًا، بدا كأنّ الماء يصعد إلى خطٍّ باهت لا هو أزرق ولا أبيض، تحته سماء رمادية قاتمة.
ما الذي يكمن خلف ذلك الخط؟ لا شيء إلا تلالٌ أخرى وسهول، وماء لا ينتهي، حتى تضرب الأمواج، التي هي أضخم كثيرًا من أمواج بحارنا المعروفة، شواطئ آسيا البعيدة!
كان ذلك الامتداد شاسعًا، عميقًا، حقيقيا، لكنه بدا خاويا، كأنّه لا يحوي إلا رهبة المجهول. لا شراع وراء القمّة، لا شراع في ذلك الاتساع الهائل إلا هنا قرب الشاطئ، حيث لا يزال البحّارة يتمسّكون بأذيال أوروبا الأمّ، يخشَون الرحلة الكبرى.
يا له من محيط هائل، مظلم، مجهول!
ومع ذلك، هناك أيضًا، سرّ حياة، ووعي الإدراك المستتر كأنّه خيط من النور لا يُقطع، يسري في كل مكان.
لقد سحرني ذلك البحر انتشلني من نفسي الصغيرة، من تلك القشرة البشرية. كم عانينا جميعًا، نحن أبناء الأرض كلّها! لكنّنا كنّا نسير، العالم بأسره، بلا استثناء، نحو شيء أكبر، نحو الوعي الأسمى، نحو الذات التي تحوي العوالم!
السفر طويل، والمقامرة عظيمة، لكنّ الخوف لا مكان له، والنحيب لا يفيد!
ما كنتُ خايمي دي مارشينا وحده، ولا خوان ليبي، ولا أي اسمٍ منفرد... بل كنتُ العابر، الكل، الإنسان.
هدأت نفسي، وغمرَها سكون واسعٌ كالبحر. وفي ذلك الفراغ الهادئ، انبثق فجأة وجهٌ دون إنريكي دي سيردا، ذاك الذي كان لي حظّ إنقاذ حياته ذات يوم. كان بعيدًا، مع الملك والملكة اللذين يحاصران غرناطة. لم أره منذ عشر سنوات. قبل لحظة فقط، كان مجرّد ظلّ من بين ظلال كثيرة خافتة في الذاكرة، والآن وقف واضح الملامح، يبتسم لي. فانقدتُ للإشارة. لطالما رأيتُ بعين البصيرة خطوطًا من نور تمتدّ بين النفوس، كأنّها خيوط لامعة دقيقة، وقد امتدّ الآن مثل هذا الخيط بيني وبين إنريكي دي سيردا. فعزمتُ أن أشقّ طريقي، باسم خوان ليبي، عبر الجبال، وعلى امتداد سهل غرناطة، حتى أصل إلى سانتافيه.



#فتحي_البوكاري (هاشتاغ)       Boukari_Fethi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بئر السّاراسين
- تحطُّم منارة وينستانلي
- منارة إدستون: تاريخ هندسي ومغامرة بشرية
- في حضرة السرد وسحر الحكاية: قراءة في الخصال الأدبيّة لمحسن ب ...
- كنز القراصنة، مذكرات طبيب سفينة هولندي، لجورج غارتنر ج2
- كنز القراصنة، مذكرات طبيب سفينة هولندي، لجورج غارتنر - ج1
- وما زال الصوت يصرخ عاليا
- التعبير عن المقاومة الثقافيّة والبيئيّة في شعر محمد العروسي ...
- الشعبويّة في السلطة: تهديد أم تصحيح للديمقراطية؟
- أدب الأطفال في العصر الرقمي: دراسة السرد التفاعلي في كتب الأ ...
- مناورة
- في موقد تحت التحميص
- الأدب في عصر العلم والتكنولوجيا
- علاقة المثقّف بالسّلطة السياسية: رواية الكاتب البوهيمي المتع ...
- غربة
- تأثير أفكار ابن خلدون في الحضارة العربية والغربية
- طوفان العصر(*)
- إنعكاس الخطاب السياسي في رواية -المغتصبون- لسمير ساسي (2)
- انعكاس الخطاب السياسي في رواية -المغتصبون-(1) لسمير ساسي(2)
- غزّة، يا كبدي!


المزيد.....




- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوكاري - الفصل الأول من رواية ماري جونستون -1492-