أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - وقف الحرب وسدا منيعا أمام عودتها














المزيد.....

وقف الحرب وسدا منيعا أمام عودتها


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 12:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
مع تصاعد الحرب، يستمر تفاقم أزمة حكومة الأمر الواقع غير الشرعية في بورتسودان بعد تعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء، كما هو جارى في الصراع مع حركات جوبا حول المحاصصات والمناصب في السلطة، ومصادرة الحريات النقابية والصحفية وحملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي والاغتيالات للناشطين في لجان المقاومة والخدمات والسياسيين في سجون طرفي الحرب
كما جاء قرار الحكومة الأخير ليصب الزيت في النار بتخفيض أجور العاملين كما في تخفيض بدل الوجبة من ٩٠ الف جنية الي ٣٠ الف جنيه مما أثار سخطا واسعا وسط العاملين، علما بأن الأجور اصلا متدهورة، كما اشارت لجنة المعلمين، في بيان صحفي، إلى نتائج دراسة حديثة أجرتها اللجنة، قُدمت إلى الجهات المختصة، تقدّر تكلفة المعيشة الشهرية لأسرة سودانية مكونة من خمسة أفراد بما يتراوح بين 354 ألف جنيه، وقد تصل إلى أكثر من 2.8 مليون جنيه شهريًا في بعض الولايات التي تعاني من ارتفاع تكاليف النقل والغذاء.
وتوضح اللجنة أن الأجر الشهري للموظف السوداني لا يغطي سوى 8٪ فقط من تكلفة المعيشة، وأن أكثر من 90٪ من العاملين الحكوميين يعيشون تحت خط الفقر وفقًا للمعايير الدولية، في ظل تأخر صرف الرواتب في عدد من الولايات لأكثر من 18 شهرًا.
كما تصاعد الاحتقان داخل قطاع الموانئ البحرية ببورتسودان، حيث يشكو العاملون من تراكم الاستحقاقات المالية، وعدم انتظام صرف الحوافز، وغياب الشفافية في إدارة الموارد المالية، والقمع كما في اعتقال قيادي نقابي.
هذا إضافة لتكلفة الحرب الباهظة التي تقدر بأكثر من ٢،٥مليار دولار سنويا لطرفي الحرب، على حساب خدمات التعليم والصحة وتوفير خدمات الكهرباء والمياه والانترنت، والصرف على القطاعين الزراعي والصناعي،فضلا عن إن النظام الضريبي في السودان يواجه انهيارا حادا بسبب الحرب حيث فقد ابرادته بأكثر من ٨٠٪. فضلا عن نهب عائدات الذهب التي تقدر بأكثر من ٧ مليار دولار، من طرفي الحرب، وذهابها لجيوب الطفيليين من قادة الجيش والإسلامويين والدعم السريع وقادة الحركات المسلحة والمليشيات ، وتبديدها في شراء السلاح. إضافة لخطر تقسيم البلاد كما في محاولة قيام الحكومة الموازية، وتحول الحرب إلى البلدان المجاورة مما يهدد أمن المنطقة.
٢
لقد أدي التهاون مع الإسلامويين إلى الحرب اللعينة الجارية حاليا التي أشعلوها مع صنيعتهم الدعم السريع التي دمرت البلاد والعباد التي دخلت شهرها الثالث من عامها الثالث ، ارتكبت فيها جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين، وبلغ عدد النازحين أكثر من ١٢ مليون داخل وخارج البلاد، ومقتل أكثر من ٥٠ ألف شخص والألاف من المفقودين، إضافة لتأثر القطاع الصحي حيث توقفت حوالي 70% من المستشفيات بسبب القصف من الجيش والاحتلال من الدعم السريع، إضافة لخسائر مادية تقدر بأكثر من ١٥٠ مليار دولار، اضافة لزيادة الانفاق العسكري، وتدمير البنيات التحتية والمواقع التاريخية والأثرية، فضلاً عن توقف 300 مصنع ومؤسسة إنتاجية تعرضت للدمار الشامل، ونهب مخازنها، مما زاد من شح السلع والعطالة وتشريد العاملين، وتعطيل الجامعات والمدارس، ونهب وحرق الأسواق والبنوك، وتعطيل خدمات الاتصالات والانترنت ومحطات المياه والكهرباء مما أدى لعطش وظلام دامس في بعض الأحياء لفترات زمنية طويلة، فضلاً عن تدمير المباني جراء قصف الجيش واحتلال المساكن والمؤسسات الخدمية، ونهب العربات من الجنجويد.
٣
مما يتطلب وقف الحرب واستعادة مسار الثورة، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة،، وإعادة تأهيل وتعمير ما دمرته الحرب، وضمان عودة النازحين لمنازلهم و لقراهم وحواكيرهم، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والأمنية، وعدم الإفلات من العقاب بتقديم المجرمين للمحاكمات، خروج الجيش والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، وقيام الحكم المدني الديمقراطي. وقيام المؤتمر الدستوري، والسيادة الوطنية ووحدة البلاد، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا الصراع بين الحزب الشيوعي وانقلاب 25 مايو 1969م
- اتفاق جوبا واستمرار الصراع على السلطة
- ذكرى موكب ٣٠ يونيو واستعادة مسار الثورة
- الذكرى ال ٣٦ لانقلاب ٣٠ يونيو ١ ...
- الذكرى السادسة لموكب 30 يونيو
- اتفاق جوبا وتصاعد الصراع حول السلطة
- تصاعد خطر الحرب بعد قصف إيران للقاعدة الأمريكية بقطر
- تصاعد حدة الحرب وتزايد خطر تأثيرها على المنطقة
- تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية
- ملاحظات حول رؤية- صمود- لإنهاء الحرب واستعادة الثورة وتأسيس ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأثرها على المنطقة
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
- لا بديل لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة
- كيف قادت سياسات الحكومات الانتقالية للحرب؟
- استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب ((٢/ ...
- استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب (١/& ...
- مرور ٣١ عاما علي تجربة إنقسام الخاتم عدلان
- الذكرى ال ٥٦ لبيان ٩ يونيو ١٩& ...
- هل يجدي الاستمرار في الخضوع لشروط الصندوق بعد الحرب؟
- مع الضغوط الخارجية لابديل غير الحل الداخلي لوقف الحرب


المزيد.....




- كيتي بيري وأورلاندو بلوم يؤكدان انفصالهما
- نتنياهو يعلن إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر الأحد لإجراء محادثات ...
- إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحر ...
- عاجل| 3 شهداء في قصف إسرائيلي على شقة في حي التفاح شرقي مدين ...
- عادل إمام بين أولاده وأحفاده.. تفاعل مع أحدث صورة لـ-لزعيم- ...
- بعد حادث تصادم جديد.. السيسي يوجه بدراسة إغلاق الطريق الدائر ...
- في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حز ...
- الصين تُظهر قوتها البحرية.. حاملة الطائرات -شاندونغ- تحط الر ...
- عاجل| جيش الاحتلال يقتحم مدينة قلقيلية
- إيلون ماسك يعلن تأسيس -حزب أميركا-


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - وقف الحرب وسدا منيعا أمام عودتها