|
عن ( مأساة بنات المنوفية / يأجوج ومأجوج )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 21:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول : يا دكتور : أريد منك التعليق على هذا : ( في مشهد مأساوي يعكس فصول المعاناة اليومية لعاملات اليوميات في الريف المصري، لقيت 19 فتاة مصرعهنّ صباح أمس الجمعة، إثر حادث سير مروّع وقع في محافظة المنوفية شمال مصر، بعد اصطدام شاحنة نقل ضخمة (تريلا) بحافلة صغيرة كانت تقلهنّ إلى عملهنّ في إحدى مزارع دلتا النيل. وتحولت قرية "كفر السنابسة" إلى سرادق عزاء مفتوح، بعد أن فُجعت بفقدان فتياتها في عمر الزهور، في حادث أدمى قلوب المصريين، وأعاد إلى الواجهة قضايا عمالة الأطفال، وأوضاع العاملات باليومية، والفجوات الاجتماعية التي تدفع بالقاصرات إلى ميادين العمل المبكر مقابل أجور زهيدة.بحسب ما أوردته صحيفة "أخبار اليوم" الرسمية، فقد كانت الحافلة تقلّ فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و22 عامًا، من منازلهن في قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، إلى مكان عملهن في منطقة زراعية تبعد أكثر من 100 كيلومتر شمال العاصمة القاهرة. ونشرت صحيفة "الأهرام" الرسمية قائمة بأسماء الضحايا وأعمارهن، وتبيّن أن العديد منهن لم يكملن التعليم الثانوي، وبعضهن تركن المدرسة لمساندة أسرهن في ظروف اقتصادية صعبة، فيما كانت أخريات المعيلات الوحيدات لعائلاتهن.) إجابة السؤال الأول : أولا : السبب الأصلى : 1 ـ فساد حسنى مبارك واسرته إعتمد على واجهات مدنية من شخصيات تسلب وتنهب ، وتجد التسهيلات من القروض البنكية ، تقترض بفوائد قليلة وعلى سنوات طويلة في السداد ، وتشترى أراضى ومشروعات بتراب الفلوس ، وتحولها لمشروعات تدر البلايين . الفتات منها يصل لجيوب أعوان النظام ، والباقى لحسابات مبارك وزوجته وإبنيه في الخارج ، هذا بالإضافة الى تجارة مبارك في السلاح . ووصلت سرقات مبارك واسرته الى 70 بليونا كما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية . 2 ـ إختلف الحال مع نظام السيسى . في عهد مبارك ومن قبله كانت توجد دولة مصرية تملك الجيش وتحكم به ، في عصر السيسى أصبح الجيش هو الذى يملك الدولة ومواردها وشعبها . وحيث تتركز السلطة في يد السيسى وحده فإن الجيش وسائر أجهزة الدولة في خدمته ورهن إشارته . ويحرص السيسى على مشاركة كبار الجيش في الفساد ، سواء من هم في الخدمة أو خرجوا منها . وتعدّى الأمر الى بيع أجزاء من الوطن ونهب الآثار والاقتراض ببلايين يتعين على الأجيال القادمة سدادها . أي نهب السيسى وجيشه الماضى ( الآثار ) والحاضر( أراضى مصر بما فيها الأوقاف ) والمستقبل . وأسّس صناديق لسرقاته تتبعه هو وحده . 3 ـ فيما يخصّ موضوعنا : توسّع السيسى في إنشاء مدن جديدة كالعاصمة الإدارية ، وفى إنشاء الطرق والكبارى والأنفاق . ليس للتعمير ولكن للسرقة والنهب ، فهذه المشروعات هي بالأمر المباشر لشركات الجيش ، ولا مجال فيها لمعرفة التفاصيل . وهنا يبرز دور الفريق ( كامل الوزير ) أشهر الوزراء ، وأكثرهم سطوة وفسادا . هو المتخصص في الاعمال الهندسية . وتم تكليفه رئيسا للهيئة الهندسة للقوات المسلحة ، وتمت ترقيته لرتبة فريق وتوليه منصب وزير النقل عام 2019. فقد اظهر عبقرية في السلب والنهب في المشروعات التي أشرف عليها مثل : ( حفر قناة السويس الجديدة وانفاق قناة السويس والجزء الحكومى من العاصمة الإدارية ..الخ . ) . طالما أن الهدف هو السرقة فليس مهما الجودة ، بل ليست مطلوبة على الاطلاق . لذا تنهار الطُرق وتتصادم القطارات والسيارات ، ويكون الضحايا عادة من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم سوى بالكدح مقابل ما يساوى بضعة دولارات يومية ، في ظل غلاء متصاعد لا يرحم ، ودعوات رسمية حكومية لتحديد النسل ( نسل الفقراء طبعا ) بحيث يمكن القول بأن الفريق كامل الوزير هو مبعوث السيسى لتحديد نسل الفقراء المصريين .! أخيرا : دلالة الموضوع : 1 ـ سكان مصر أصبحوا طائفتين : أقلية مترفة فاسدة تستأثر بالثروة والسلطة ، عددها أقل من مائة ألف ، وتتحكم في أكثر من 99% من الثروة ، ويعيشون فيما أصبح يطلق عليه ( إيجيبت ) ثم أغلبية من الفقراء وأفقر الفقراء وهم ( مصر ) . وبين المترفين والفقراء طبقة متوسطة هزيلة ، بعضهم يجد فرصته بالفساد لخدمة المترفين ، وبعضهم لا ينجح فيسقط الى طبقة الفقراء . 2 ـ في ظل القبضة الأمنية للسيسى والتي يقهر بها المصريين فسيأتى وقت تهون فيه الحياة ، ويرى الجوعى أن الموت خلفهم وأمامهم ، فتشتعل إنتفاضة إنتحارية بإنفلات أمنى . ولن يكون لها قادة أو أهداف معلنة ، بل الطعام والتدمير بلا تمييز . 3 ـ سقوط مصر في حضيض الفوضى هو السبب الحقيقى للإتيان بالسيسى ليحكم مصر .
السؤال الثانى ما رأيك في الآثار التي تم إكتشافها تحت الأهرامات ؟ وعذرا لأن تأخرت في ارسال هذا السؤال . إجابة السؤال الثانى : الأهرامات وأبو الهول وعجائب أخرى منتشرة في العالم هي من صناعة ( يأجوج ومأجوج )، وهم الذين كانوا في هذا الكوكب قبل أن يهبط اليه آدم وزوجه ويتكاثر فيه أبناؤه . كان يأجوج ومأجوج مفسدين في الأرض سفاكى الدماء ، وقد وصلوا الى درجة عالية من التقدم . كان منتظرا أن يبيدوا أبناء آدم الذين كانوا أقلية بدائية . لذا أرسل الله جل وعلا ( ذا القرنين ) فحصرهم ، في باطن الأرض ، وسيظلون فيها الى قبيل قيام الساعة ، وسيكون خروجهم الى سطح الأرض وإختلاطهم ببنى آدم من علامات الساعة ، بضع دقائق قبل تدمير الأرض وزلزالها . نرجو تدبر قول ربنا جل وعلا : 1 ـ ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) الكهف ) 2 ـ ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) الأنبياء ) كتبنا هذا كثيرا من قبل ، ونرجو أن نجد وقتا وجهدا لنشر كتاب كامل عن يأجوج ومأجوج . شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ( الخزى ورؤية العمل / سرادق )
-
ف 5 ب 2 : الخوارج يبقرون بطون الحوامل .. وشنائع أخرى
-
عن الحرية والمسئولية
-
ف 4 ب 2 : تطرفهم فى (تأدية الصلاة ) وفى سفك الدماء
-
عن( هل الدال على الخير كفاعله ؟ / شيوخ الضلال / الفردية وثقا
...
-
ف 3 ب 2 : إختلافهم نقمة .
-
عن ( عائل وعيلة وتعولوا / المعادلة الصفرية / بسعر وقته
-
ف 2 / ب 2 : شبث بن ربعى :زعيم الخوارج : نموذج التناقض فى الو
...
-
عن ( الرجز / ليس من حقها / الطهارة والقسط / المتين )
-
ف 1 : بين الاعرب / الخوارج وقريش
-
عن ( لا نتحرج من قول الحق / باخع / المرعى وغثاء أحوى )
-
ف 5 : وقائع الخوارج فى الفتنة الكبرى الثانية ( 61 : 73 هجرية
...
-
عن الدعاء ( أسئلة ثلاثة مترابطة )
-
ف 4 : وقائع الفتنة الكبرى الثانية ( 61 : 73 )
-
ثلاثة أسئلة مترابطة
-
ف 3 : ثورات الخوارج فى خلافة معاوية ( 41 : 60 )
-
عن ( يا حسرة على العراق .! / رفيع )
-
ف 2 : الخوارج يقتلون عليا ويفشلون فى قتل معاوية وعمرو بن الع
...
-
عن (اللباس والجلباب والثياب / تتبيب )
-
ف 1 : بداية الخوارج وصراعهم مع (على )
المزيد.....
-
إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
-
رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
-
يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا
...
-
تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
-
أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و
...
-
انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال
...
-
حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
-
ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر
...
-
“تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار
...
-
شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|