أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد هاشم الحبوبي - حرب حسن نصر الله الأخيرة – (5) – المعركة النهائية















المزيد.....


حرب حسن نصر الله الأخيرة – (5) – المعركة النهائية


احمد هاشم الحبوبي

الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنت حركة «حماس» هجوماً مباغتاً حمل اسم «طوفان الأقصى» على المستوطنات والمقرات الأمنية والعسكرية في محيط غزة أسفر عن مقتل أكثر من 1200 وأسْرِ 250. وهذه خسائر غير مسبوقة بالنسبة لإسرائيل.
في اليوم التالي، وانطلاقا من مبدأ «وحدة الساحات»، قرر «حزب الله» دعم «حماس» عبر اعلان نصف حرب ضد إسرائيل أسماها «حرب الإسناد» وأطلقَ صواريخ موجهة وقذائف مدفعية حصرها بالمواقع التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا [1]. الإسرائيلي بدوره قرر الرد بخوض «حرب وجود» مع كامل «محور المقاومة»، تسفر عن رابح واحد وخاسر واحد، دون أية مساحة رمادية.

أكّدَ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أن الاستعدادات الإسرائيلية للحرب ضد «حزب الله» كانت مكتملة منذ زمن بعيد قبل عملية «طوفان الأقصى» وإنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شن هجوم كبير على «حزب الله» في 11 تشرين الأول 2023. ولو حصلت الحرب آنذاك لأدّت إلى نفس نتائج التي تحققت بعد سنة [2].

لم يقتصر التجسس الإسرائيلي على الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة (الدرون) وشبكة الاتصال الداخلي والبيجرر والووكي توكي، بل تعداها إلى تجنيد عملاء من داخل بنية «حزب الله». يقول الإعلامي والكاتب السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر: «نحنُ نقرُّ بوجود عين بشرية أو دلائل حسية على وجود عملاء. وزن العملاء وما قدموه من معلومات، محل بحث الآن. لم يصل الحزب إلى معطيات حاسمة حو طبيعة ما قُدِّمَ (للاسرائيلي) ومِنْ أي دائرة أتت ومَنْ هي الشخصيات المخترقة. لقد ألقي القبض على عدد من هؤلاء قبل وقف اطلاق النار وبعده. أحد هؤلاء يُلقّب بالمنشِد وقد جُنِّدَ في أربيل في العراق. والمعلومات التي قدمها لم تكن كبيرة. هذا الشخص كان يشتغل في" وحدة النقل" وكان يعمل على برنامج خطير جداً وهو برنامج "الدراجات النارية" التي يتنقل عليها عناصر المقاومة والمسؤولين. ولو لم يعتقل ربما كانت المعلومات التي سيرسلها ستكون لها أضرار كبيرة» [3].

بعد بدء المواجهة بفترة قصيرة، نفّذَ الإسرائيلي عمليات قصف واغتيال في الجبهة وفي بيروت دون أن يتلقى رداً رادعاً من الحزب وذلك لأنّ الأخير ألزم نفسه بمواجهة ذات سقف منخفض لتجنّب اندلاع حرب واسعة. إضافة لذلك، فإن الاختراق الاستخباري الإسرائيلي كان عميقاً وشاملاً بما جعله على بيّنة بالخطوة القادمة للحزب وهي في مرحلة الفكرة قبل أن تتحول إلى فعل. وهذا مكنه من احباط عمليات مهمة كان الحزب بصدد تنفيذها. مثال على ذلك عملية الأربعين التي جاءت رداً على اغتيال فؤاد شكر أحد مؤسسي الحزب وكبير مستشاري السيد حسن في ضاحية بيروت الجنوبية في 30/7/2024، فحين قرر الحزب الرد على الاغتيال عبر الضرب في العمق الإسرائيلي، كان الإسرائيلي على علم بموعد الهجوم ونفّذ هجوماً استباقيا قبل توقيت الرد بنصف ساعة. رغم ذلك، نجح الحزب في تنفيذ العملية التي استهدفت قاعدة غليلوت العسكرية في ضواحي تل أبيب.

يقول سعيد زياد، الباحث في الشؤون السياسية والستراتيجية: «كشفت العملية – بالإضافة إلى طريقة إدارة مشهد المعركة برمّته – عن خلل كبير في طريقة المناورة لحزب الله، وإدارة الحرب مع المحتل، وبيّنت القدر الهائل من الأغلال التي يقيّد بها حزب الله مساحات المناورة والاشتباك لديه، مما أتاح المجال واسعًا أمام المحتل لتبني إستراتيجية هجومية عنيفة وعدائية، وجعلته يذهب معه لوثبات كبيرة» [4]. وأوضح سعيد زياد أن المحتل «ينطلق في تقدير موقفه هذا من سابق علم لديه بأن حزب الله لا يريد الانجرار لحرب شاملة، وأن هذه الجبهات رسمت لنفسها سقفًا صارمًا في هذه المعركة لا يتجاوز (الإسناد)، وأن النوايا التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله في خطاباته المتكررة، وأكد عليها مرارًا، أتاحت للمحتل الذهاب بعيدًا في تكسير قواعد الاشتباك معه» [4].

المواجهة الشاملة
وحين اتُّخِذَ قرار خوض المعركة النهائية، فعّل الاسرائيلي خطته. يقول الباحث والكاتب السياسي اللبناني حسن الدر «إن الإسرائيلي كان لديه بنك اهداف واضح وخطة واضحة في لبنان. أحد الأصدقاء يقول إن الإسرائيلي "شالها من الثلاجة وحطّها بالميكرويف، سخنها وباشر العمل"» [5].
اشتملت الخطة على
1. تنفيذ «عملية الصافرة»
2. شن غارات جوية كبرى لتدمير مخازن الأسلحة والاعتدة
3. تكثيف عمليات الاغتيال
4. الهجوم البري
5. وقف إطلاق النار وفرض تنفيذ القرار 1701 على الجانب اللبناني

«عملية الصافرة» في 17 و18/9/2024
تفجير أجهزة النداء السريع «البيجر» والاتصال اللاسلكي «الووكي توكي» على وجبتين في السابع عشر والثامن عشر من أيلول/سبتمبر. وقد اسفرت التفجيرات عن مقتل العشرات واصابة حوالي ثلاثة آلاف مقاتل تركزت إصاباتهم في الأطراف والعيون، الأمر الذي أدى إلى خروج اغلبهم من الخدمة. وكان مقاتلو صنف الصواريخ الاستراتيجية والدفاع الجوي والقوة البحرية الأشد تضرراً، الأمر الذي حرم الحزب من إمكانية زج تلك الصنوف في الحرب الشاملة. كما الحقت العملية أضراراً نفسية ومعنوية أصابت الحزب وبيئته [6].

لم تقتصر أضرار «عملية الصافرة» على ما ذُكِر أعلاه، فقد أوضح فيصل عبد الساتر، وهنا انقل مع بعض التصرف، أن «أجهزة البيجر لم تكن مفخخة فحسب بل مزروع فيها أجهزة للمراقبة، الأمر الذي مكّنَ الإسرائيلي من قراءة الرسائل بشكل دقيق مكنه من استهداف أماكن محددة. وهذا الأمر شبه ثابت ولا أريد أن اقطع به. لكن هناك معلومات تقول إن الرسائل كانت تُقرأ بشكل أو بآخر» [3].

اغتيال قادة «قوة الرضوان» في 20/9/2024
حين قرر الحزب الانتقام لضحايا «عملية الصافرة» بهجوم كبير تنفذه «قوة الرضوان» [5]، سبقَ الإسرائيلي الحزب وتمكن من تنفيذ غارة جوية اسفرت عن اغتيال كل قادة «قوة الرضوان» الذين كانوا مجتمعين في الضاحية الجنوبية ببيروت. قُتِلَ في الغارة إبراهيم عقيل قائد القوة ورئيس شعبة العمليات بالحزب، ومعاونه أحمد وهبي وخمسة عشر آخرين من القادة.
يقول رئيس المنطقة الشمالية في الإستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيليّ العقيد "ر." إنّ «اغتيال القيادي في "حزب الله" إبراهيم عقيل كان دراماتيكياً، موضحاً أن جميع من قضى معه من قادة "الرضوان" هم خبراء في مجالهم، وهم الذين وضعوا خطة هجوم القوّة ضد إسرائيل وتدربوا عليها وامتلكوا معرفة واسعة، لكنّ كل شيء اختفى في لحظة، وأضاف: "عقيل هو أحد أهم عقول حزب الله، كما أنه أحد واضعي خطة الهجوم على إسرائيل والأنفاق، وهو الذي دفع باتجاه الحرب مع إسرائيل» [7].

أوضح حسن الدر أنه باغتيال إبراهيم عقيل ورفاقه اقتنع الحزب بضرورة وقف الحرب بما أدى إلى فتح مسارات وقف الحرب. لذلك وافق الحزب على هدنة الواحد وعشرين يوماً التي اقترحتها أميركا وفرنسا في 25/9/2024 [5]. لكن الإسرائيلي رفض القبول بالهدنة، والسبب واضح؛ الخطة تنجح والضربات تؤتي أكلها؛ وها هو الحزب يترنح تحت وقع الضربات وكل قيادة الحزب في متناول اليد. ومن المفيد التذكير بأن إبراهيم عقيل كان ضد فكرة «النصف حرب» التي ارتآها الأمين العام حسن نصر الله.

يوم «الزنار الناري الكبير» في 23/9/2024
نفَّذَ الطيران العسكري الإسرائيلي 1800 غارة على أكثر من 1300 هدف لحزب الله في انحاء لبنان. استهدف فيها منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة ومقرات. قُتل في تلك الغارات 558 شخصاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة وجُرِحَ 1835 شخصاً.

يقول فيصل عبد الساتر إن «يوم 23 أيلول/سبتمبر 2024، يوم الزنّار الناري الكبير أصاب «حزب الله» بإرباك كبير. العديد من الغارات الجوية تمكنت من تحقيق إصابات دقيقة أربكت حزب الله بشكل كبير» [3]. (احتراماً للملكية الفكرية، فإنّ الأستاذ فيصل هو صاحب تسمية «يوم الزنار (= الحزام) الكبير»).
أوضح الصحفي اللبناني عبد الله قمح أن «جزءاً كبيراً من القدرات التي راكمها حزب الله على مدى عشرين عاماً انتهت في 23 أيلول 2024» [8].
استمر الإسرائيلي في اغتيال قادة بعينهم يُلحِق غيابهم ضررا كبيرا بقدرات الحزب السوقية والتعبوية. اغتيل اغلبهم في ضاحية بيروت الجنوبية، يذكر منهم:
- 24/9، إبراهيم قبيسي، قائد بمنظومة الصواريخ.
- 26/9، محمد حسين سرور، قائد القوة الجوية والمسؤول عن وحدة الصواريخ.
- 28/9، نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي وقائد وحدة الأمن الوقائي.
- 28/9، حسن خليل ياسين، مسؤول في مكتب استخبارات الحزب.
- 28/9، محمد علي إسماعيل، مسؤول وحدة الصواريخ في جنوب لبنان ونائبه حسين احمد اسماعيل. اغتيلا في جنوب لبنان.

اغتيال الأمين العام حسن نصر الله في 27/9/2024
اغتيل السيد حسن نصر الله ومن كان معه من اركان حربه ومساعديه في مقر للحزب في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، ذُكِرَ منهم:
o علي كركي، قائد عسكري والرجل الثالث في الحزب.
o سمير توفيق ديب، مدير مكتب نصر الله ومستشاره.
o إبراهيم حسين جزيني. رئيس وحدة الأمن الشخصي لنصر الله.
o عبد الأمير محمد سبليني، مسؤول في الحزب.
o علي نايف أيوب، مسؤول القوة النارية للحزب.
o العميد عباس نيلفروشان، نائب رئيس العمليات في الحرس الثوري الإيراني

حصلت كافة الاغتيالات الجماعية الكبرى والموجعة في الضاحية الجنوبية بسبب بقاء أغلب قادة الحزب وعقدهم اجتماعات موسعة في مقرات الحزب المكشوفة. فعلوا ذلك رغم أنهم يشاهدون الإسرائيلي يصطاد رفاقهم فرادى وجماعات. يُعْزي حسن الدر اغتيال السيد حسن نصر الله «لخطأ في التقدير السياسي وليس في التقدير الأمني. التقدير السياسي كان أن قتل السيد حسن نصر الله مسألة غير مطروحة وغير ممكنة لأنه يأخذ المنطقة كلها للحرب. لذلك، لا أحد كان يصدق أن إسرائيل ستذهب إليه» [5].

الهجوم البري في 1/10/2024
في 1/10/2024، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية محددة الهدف ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في الجنوب اللبناني. وفي اليوم ذاته أغار سلاح الجو على عشرات الأهداف التابعة لـ«حزب الله» في منطقة البقاع مستهدفاً مستودعات الصواريخ ومنصات الإطلاق. يمكن القول إنّ الإسرائيلي حقق القسم الأهم من أهدافه عبر القصف والقتل عن بعد، دون الحاجة لاحتكاك بشري. وظنّ (الإسرائيلي) أن الضربات الموجعة التي تلقاها الحزب ستتيح له اجتياحاً سلساً للأراضي اللبنانية، إلا أن الوضع كان مختلفاً تماماً؛ فقد صمد المقاتلون في الميدان ومنعوا الغزاة من تحقيق اختراق يذكر. كما تمكنت وحدة الصواريخ من شن هجمات على أهداف إسرائيلية عديدة.
هكذا، بمجرد أن عاد الحزب إلى هيئته السابقة كتنظيم فدائي مرِن، استعاد التوازن وامتلك زمام المبادرة رغم الضربات الموجعة والمؤلمة التي تلقاها على صعيد القاعدة والقيادة.

في 3/10/2024، اغتيل السيد هاشم صفي الدين، خليفة السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية. إن قرار بقاء صفي الدين في غرفة العمليات في الضاحية الجنوبية، لم يكن قراراً ارتجالياً حسبما أوضح حسن الدر (وأنا انقل مع بعض التصرف في الاختصار والتقديم والتأخير)، فـ«قبل اغتياله بيومين، كان السيد هاشم صفي الدين يتابع عمله في مكان آمن قريب من الضاحية. لكن كان هناك تقدير من أحد القادة (الذي استشهد مع السيد هاشم) بضرورة وجود السيد هاشم في غرفة العمليات لليلتين على الأقل للتسريع في اتخاذ القرارات والتعامل مع تطور المعركة. إنّ وجود السيد هاشم عدّلَ موازين العمل على الارض». وأضاف: «إن اغتيال السيد حسن نصر الله كسر قلب المقاومة. واغتيال السيد هاشم كسر ظهر المقاومة لكفاءته كقائد عملياتي وميداني» [5]. وفي 29/10/2024، انتخب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب.

وقف إطلاق النار في 27/11/2024
صباح الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان وقف اطلاق النار بين الطرفين. التزم الحزب ببنود الاتفاق وانسحب من منطقة جنوب الليطاني وسلم مواقعه للجيش اللبناني. فيما واصل الإسرائيلي انتهاك الاتفاق كعادته.
أكد الشيخ نعيم قاسم إن الأداء الميداني الفعّال هو السبب الأساسي الذي اجبر الإسرائيلي على القبول بوقف اطلاق النار. وقال قاسم «كان لدينا وتيرة يومية من القصف بالصواريخ والطيران (المُسَيّر) وصمود الشباب الموجودين على الحافة الامامية بما منع الإسرائيلي من التقرب وتحقيق أهدافه الميدانية. أنا أرجِّح لو انهم استطاعوا التقرب فلن يكتفوا بنهر الليطاني، فليس هناك ما يمنعهم من الوصول إلى العاصمة بيروت، في تكرار لتجربة سنة 1982، فهي موجودة في اذهانهم. لقد حشدوا 75000 مقاتلاً على الجبهة» [9].

استخدم مقاتلو الحزب الدرونات باحترافية عالية، حيث وصلت إلى مقصف طعام مقاتلي اللواء غولاني في منطقة بنيامينا في حيفا في 13/10/2024، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود واصابة 67 آخرين، سبعة منهم بحالة خطيرة. كما قصفت طائرة انتحارية أخرى بيت رئيس وزراء إسرائيل الذي يقع في تل ابيب في 19/10/2024.

قال الشيخ نعيم قاسم: «هذه المعركة لم نردها. سماحة السيد حسن أعلن وأنا أعلنت أننا لا نريد هذه المعركة، فإذا جاء وقت يقول فيه الإسرائيلي أنه يريد وقف الحرب تحت سقف القرار 1701، فليس لدينا مانع، ولذلك أوقفنا القتال. وإلى آخر لحظة كانت قدراتنا موجودة بالمقدار الذي نستطيع فيه ادامة استمرارية المعركة» [9].

يرى طارق متري، نائب رئيس الوزراء اللبناني، أن «الذين يعتقدون أن حزب الله قد انهزم هزيمة ساحقة ماحقة مخطئون. وحين يقول حزب الله إنه خرج منتصراً من هذه الحرب هو مخطئ أيضا. لا شك أن الحزب اثخن بالجراح وكانت عملية قاسية أضعفتْ حزب الله. إذن هو لم يهزم هزيمة نهائية لكنه لم ينتصر» [10].

اشتملت الخسائر البشرية في الجانب اللبناني على «4047 شخصاً، 790 شهيداً؛ 316 طفلاً شهيداً؛ 16,638 جريحاً؛ 2567 جريحة؛ 1456 طفلاً جريحاً».
النزوح: بحسب المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين: «أكثر من 886,000 شخص نزحوا داخل لبنان حتى 18 تشرين الثاني / نوفمبر؛ و540,000 شخص فروا من لبنان إلى سورية منذ بدء الحرب» [11].

المقال القادم سيبحث طبيعة العلاقة بين «حزب الله» وإيران وتاثير تبدّل القائد وغيابه.
الهوامش:

[1] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب». موقع الحوار المتمدن. في 3 أيار 2025.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=867318

[2] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (2) – المتشابه والمختلف بين حربيْ «تموز 2006» و«8 تشرين الأول 2023 – 27 تشرين الثاني 2024». موقع الحوار المتمدن. في 29 أيار 2025.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=870758

[3] يوتيوب. منصة اتجاهات ميديا. لقاء مع فيصل عبد الساتر. فيصل عبد الساتر يكشف اسراراً عن التحقيقات داخل أروقة حزب الله في ملف العملاء. المحاوِر: ملحم ريا. في 19 أيار/مايس 2025.
https://www.youtube.com/watch?v=qgxQdtiGGY8&t=23s

[4] الجزيرة نت. سعيد زياد. عملية الأربعين.. خيبة أمل كبرى رغم النجاح العملياتي. في 27 آب 2024.
https://www.aljazeera.net/opinions/2024/8/27/%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%B1%D8%BA%D9%85


[4] يوتيوب. منصة "بالمباشر". لقاء مع حسن الدر. "بعد الغاء نشر سرديّة الحرب… حسن الدر يكشف الخديعة الكبرى، مأساة أيلول الأسود واغتيال القادة!". المحاوِر: رواد ضاهر. في 5 حزيران/يونيو 2025.
https://www.youtube.com/watch?v=9Y5nz743WBU

[6] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (3) – «عملية الصافرة» - تفجير أجهزة اتصال كادر «حزب الله». موقع الحوار المتمدن. في 1 حزيران/يونيو 2025.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=871195

[7] موقع لبنان 24. مفاجآت جديدة عن "تفجير البيجر".. ضابط إسرائيلي يكشفها. في 26 أيار 2025.
https://www.lebanon24.com/news/lebanon/1365657/%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%A2%D8%AA-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AC%D8%B1-%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81%D9%87%D8%A7#goog_rewarded

[8] يوتيوب. منصّة "بالمباشر" الالكترونية. لقاء مع عبد الله قمح. خرق البيجر وخلاصة التحقيق… عبد الله قمح بمعطيات من داخل الحزب، بالمعلومات: هكذا نجت الضاحية من أسابيع. المحاوِر: رواد ضاهر. في 26 أيار 2025.
https://www.youtube.com/watch?v=C-rNbFNKiwk

[9] موقع قناة المنار اللبنانية. حوار مع الأمين العام الشيخ نعيم قاسم. في 9 آذار 2025.
https://www.almanar.com.lb/program-episode/376510/

[10] يوتيوب. بودكاست هامش جاد - العربي تيوب. لقاء مع طارق متري. الدبلوماسية اللبنانية وكواليس صنع القرار مع طارق متري.. المحاوِر: جاد غصن. 19 كانون الأول 2024.
https://www.youtube.com/watch?v=Su2ueEzlCWs

[11] مؤسسة الدراسات الفلسطينية (مجلة الدراسات الفلسطينية). أيمن السهلي. سيرة حرب: العدوان الإسرائيلي على لبنان 2023 – 2024. في شتاء 2025.
https://www.palestine-studies.org/ar/node/1656676



#احمد_هاشم_الحبوبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب حسن نصر الله الأخيرة – (4) – وَهْم الردع المتقابل بين «ح ...
- حرب حسن نصر الله الأخيرة – (3) – «عملية الصافرة» - تفجير أجه ...
- حرب حسن نصر الله الأخيرة – (2) – المتشابه والمختلف بين حربيْ ...
- حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب»
- أدوية طيبة مصنفة مخدرة متاحة للبيع في صيدليات بغداد بدون وصف ...
- كيف تصبح إماماً محتالاً دون معلم
- العراق في خضم تسريبات محمد جواد ظريف
- اختيار الحليف، مقارنة بين العراق وسوريا
- الإعلام العراقي يفتح ملف المنافذ الحدودية مع الإقليم
- صدام حسين ومسعود برزاني؛ «من خلّف ما مات»
- تكاليف منح الوحدات السكنية للمشمولين بقانونيْ مؤسسة السجناء ...
- نحو إلغاء تام لتعدد الرواتب والامتيازات المجحفة في قانوني مؤ ...
- المخفي من قانون السجناء السياسيين «قانون رواتب رفحاء»
- أسبوع مقتل قاسم سليماني
- رسالة السيستاني في 29/11/2019، ثمة انقلاب على الأبواب
- حين يكذب رئيس الوزراء
- نفط الإقليم والحكومة المركزية المتخاذلة
- المخبر السري؛ رفيق حميم للحكم الجمهوري
- بندر بن سلطان .. سفير دمار سوريا
- سمسرة وبغاء في بغداد


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد هاشم الحبوبي - حرب حسن نصر الله الأخيرة – (5) – المعركة النهائية