شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 23:38
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إسرائيل تنفّذ هجوما مفاجئا كبيرا على إيران بدعم من الولايات المتّحدة – و ترامب و نتنياهو يعدون بفظائع قادمة أكبر حتّى – يجب معارضة هذه الحرب العدوانيّة السافرة التي لا مبرّر لها !
جريدة " الثورة " عدد 910 ، 16 جوان 2025
www.revcom.us
في الصباح الباكر ليوم الجمعة 13 جوان 2025 ، إستيقظ سكّان طهران مذعورين جرّاء إنفجارات غطّت هذه المدينة التي يقطنها قرابة 10 ملايين نسمة وهي تقع شمال إيران . دون تحذير ، شنّت إسرائيل غارات جوّية كثيفة لا مبرّر لها ، ب200 طائرة حربيّة نفّذت مئات الضربات . و قد أصابت أهدافا عسكريّة و كذلك مبان سكنيّة في أحياء كثيفة السكّان – على حدّ السواء أحياء طبقات مرفّهة و متوسّطة و طبقة عاملة . " لقد إستيقضنا و منزلنا يرتجّ نتيجة الإنفجارات و لم يتوقّف عن الإرتجاج "، قالت امرأة . و في حيّ آخر دمّرت عمارة كاملة . و ظلّت شبه قائمة عمارات أخرى ، و مع ذلك ثمّة عمارة جرى تفجير كامل طابقها السفلي . " و على سطوح عديد المباني كان هناك حطام و كانت بقايا البلّور المكسّر و المعادن المعوجّة تغطّى الشوارع ."
و رأت امرأة أصدقاءها يخطفون إبنهم الصغير و يسرعون في النزول الدرج للفرار من المبنى حيث شقّتهم ، و قد رأوا " مشاهدا مريعة حقّا من الدم و اللحم و الأرجل المحروقة " ، على طول الطريق . " معظم الناس الذين كانوا يعيشون على مقربة من مواقع الغارات يشعرون بخوف جماعي ، خاصة أطفالهم ". ، هذا ما صرّحت به لجريدة " النيويورك تايمز " .
كانت ليلة صدمة و رعب ، و عند إنتهاء الهجمات الأولى ، كان على الأقلّ 78 إنسانا – بالأساس مدنيّين ، بمن فيهم بعض الأطفال – قد قُتلوا و جُرح أكثر من 300 شخص . لكن الرعب لم يقف عند ذلك الحدّ . فإسرائيل واصلت هجماتها طوال يوم الجمعة و يوم السبت ، حيث إستهدفت مستودع وقود و غازوول في منطقة أثرياء بطهران . " فكانت النيران المتصاعدة مرعبة ، كانت كثيفة ، و قد وُجد الكثير من الإضطراب هنا ". هذا ما صرّح به قاطن بالمنطقة . " كانت مستودعات الغازوول تتفجّر الواحد تلو الآخر ، و كانت الأصوات الناجمة عن ذلك عالية و مرعبة ".
و قُتل عدد آخر من الإيرانيّين و الإيرانيّات يوم السبت ، بمن فيهم 20 طفلا ، و جرى ذلك ، وفق عديد التقارير ، عندما أصاب صاروخ مبنى ب 14 طابقا في طهران .
" نشاهد ذات السياسة التي تمارس في غزّة و لبنان و سوريا – سياسة تتناقض مع ما يقول الغرب إنّه قيمه ، على غرار الديمقراطيّة و حقوق الإنسان "، هذا ما قاله صحفيّ غيرانيّ .
إسرائيل تدين إيران لمهاجمتها مناطق سكنيّة – و توسّع إستهدافها للبنية التحتيّة المدنيّة :
زعمت إسرائيل أنّها هاجمت 400 هدف عبر إيران طوال اليومين ، بما فيها أكثر من عشرة قواعد عسكريّة ، و مراكز نوويّة و مستودعات صواريخ ، و أنظمة دفاع جوّي ، و مراكز بحث عسكريّ في مدن مختلفة . كما نفّذت إسرائيل عمليّات إغتيال إستهدفت قتل ما لا يقلّ عن أربعة من المسؤولين العسكريّين الكبار و تسعة علماء ذرّة .(1)
بداية من يوم الجمعة ، شنّت إيران موجات ثلاث من الهجمات بالمسيّرات و الصواريخ على إسرائيل ، معظمها تعرّضت له أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ الأمريكيّة و الإسرائيليّة . و قُتل ما لا يقلّ عن ثلاثة إسرائيليّين و جُرح 76 حسب الجيش الإسرائيلي ، غالبيّتهم داخل تلّ أبيب و حولها . (2)
و زعمت إيران أنّها لم تكن تستهدف المدنيّين و ، إلاّ أنّ إسرائيل – أجل ذات إسرائيل التي قتلت أو جرحت 50 ألف طفل و طفلة فلسطينيّين في غزّة و دمّرت تقريبا كلّ ديارهم و 88 بالمائة من مبانيها التعليميّة – إستغلّت قتل ثلاثة إسرائيليّين و جرح 76 لتوسّع من هجومها على الأهداف المدنيّة . " قالت إسرائيل اليوم ، لأنّ إيران إستهدفت مدنيّين في إسرائيل ، أنّها تخطّت خطّا أحمر و أنّ إسرائيل ستمضى الآن لمهاجمة البنية التحتيّة الإقتصاديّة " ، مثلما جاء في تقرير ل PBS بتاريخ 13 جوان 2025 .(3)
و يوم السبت ، شرعت إسرائيل في مهادمة البنية التحتيّة النفطيّة الحيويّة الإيرانيّة بما فيها محطّات تصفية في طهران و أخرى في جنوب إيران بحقل غاز بارس ، الموجود على أكبر موقع إحتياطي للغاز الطبيعي الصافى في العالم .(4) و قد أشار ذلك إلى تصعيد خطير و مسعى إسرائيل إلى إضعاف أو الإطاحة بالجمهوريّة الإسلاميّة ، و ليس برنامجها النوويّ فحسب . (5)
التصعيد من التهديدات و التهديدات المضادة :
و نحن نخطّ هذا المقال ، تجرى الأحداث بسرعة كبيرة و يبدو أنّها تتّجه إلى المزيد من التصعيد و تصبح خطيرة للغاية على الشعب الإيراني و الشرق الأوسط و العالم .
و في 14 جوان ، هدّد الوزير الأوّل الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، " سنضرب كلّ مكان و كلّ هدف لنظام آية الله ، و ما شعروا به إلى حدّ الآن ليس شيئا مقارنة بما سيشهدوه في الأيّام القادمة " . " في المستقبل القريب جدّا ، ستشاهدون طائرات القوّات الجوّية الإسرائيليّة في سماء طهران ". قال متفاخرا . (6 ) و في الثناء ، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيراته المجرمة : " إن واصل خامنئي [ القائد الأعلى آية الله علي ] قصف الصواريخ على الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة ، فإنّ طهران ستشتعل ".
و بدوره ، القائد الأعلى لإيران خامنئي تعهّد بمواصلة هجماته الإنتقاميّة على إسرائيل : " لن نسمح لهم بالإفلات من العقاب على الجريمة الكبرى التي إقترفوها ". و حذرت إيران حلفاء إسرائيل بأنّ فقواعدهم العسكريّة في المنطقة ستغدو تحت النيران هي الأخرى إن إشتركوا في إسقاط الصواريخ الإيرانيّة .
من يمثّل " التهديد الوجودي " الحقيقيّ لشعوب الشرق الأوسط ؟
تزعم إسرائيل أنّها هاجمت إيران لأنّ برنامج إيران النوويّ يمثّل تهديدا لوجود إسرائيل . " علينا أن نمحو هذا التهديد لوجودنا " ، هذا ما صرّح به سفير إسرائيل إلى الولايات المتّحدة لبرنامج نيوز آور – ساعة أخبار قناة الPBS . " النظام الإيراني رسم خطّة ملموسة للغاية ... تدعو إلى تحطيم دولة إسرائيل . و هذا ليس شيئا يمكننا التعايش معه ".
هذه مجرّد أكاذيب . مثلما كتبنا ليلة بليتزكياك الإسرائيليّة : " هذا هجوم غير عادل تماما . إسرائيل – البلد الوحيد المسلّح نوويّا في الشرق الأوسط ، بما لا يقلّ عن 90 رأسا حربيّة – تهاجم إيران ، منافس غير نوويّ ، بتعلّة أنّ إيران يمكن في يوم ما في المستقبل أن يكسب ما يكفى من القدرات النوويّة لتطوير بضعة أسلحة ".
إيران لا تملك الآن ، و لم تطوّر أبدا ، سلاحا نوويّا . و تزعم أنّه لم تكن لديها نيّة القيام بذلك . و سنة 2015 ، أمضت إيران إتّفاقا مع الولايات المتّحدة و قوى عالميّة أخرى يحدّد برنامج تخصيبها للأورانيوم للإستخدام غير العسكري لا غير. و إلتزمت بذلك الإتّفاق . و الولايات المتّحدة و دونالد ترامب هما اللذان لم يلتزما به و مزّقاه تمزيقا .
في الواقع ، الهاجس الإسرائيلي و الأمريكي الأساسي ليس تطوير إيران لسلاح نوويّ ، أو ما إعتبراه أنّه قريبا من فعله ، بل أنّه سيقلّص من الهيمنة و الحرّية العسكريّتين لعمل تحالف الولايات المتّحدة / إسرائيل – بما في ذلك مهاجمة إيران . بكلمات أخرى ، المسألة لا تتعلّق في الواقع بمنع إيران من الهجوم على إسرائيل ، و إنّما تتعلّق بتمكين إسرائيل و الولايات المتّحدة من مهاجة إيران إن شعرا بالحاجة إلى ذلك .
الضوء الأخضر أو الأصفر – ترامب ضالع في الهجوم الإسرائيليّ :
حينما شنّت إسرائيل عدوانها العسكريّ ضد إيران ، سكرتير الدولة ماركو روبيو أصدر بيانا مصرّحا فيه ، " الليلة ، قامت إسرائيل بعمل إحادي الجانب ضد إيران . نحن لم نشارك في الضربات ضد إيران و على قمّة أولويّاتنا حماية القوّات الأمريكيّة في المنطقة . " و هدّد هو الآخر ، " دعونى أكون واضحا : لا يجب على إيران أن تستهدف مصالح الولايات المتّحدة أو مواطنيها " .
هذا غير صحيح . دون التوغّل في جميع التفاصيل القذرة لتحرّكات الولايات المتّحدة بشأن إيران طوال الشهرين الأخيرين ( العديد منها غير معروف ) ، أو ما إذا كان ترامب أبدا جدّيا بصدد عقد صفقة مع إيران ، فإنّ الأخبار الأساسيّة وفق تقارير إخباريّة متنوّعة المصادر هي :
إطلعت الولايات المتّحدة قبل ما لا يقلّ عن شهرين على خطط إسرائيل لمهاجمة إيران . و في لحظة من اللحظات لمّا بدا أنّ إسرائيل تكاد تشنّ الهجوم ، طلب منها ترامب أن تتوقّف كي تتمكّن مفاوضات الولايات المتّحدة من المضيّ قُدُما . لكن حديثا ، وفق تقرير ل " وول ستريت جرنال " ، غيّر ترامب موقفه . كان يعلم بأنّ إسرائيل ستهاجم ( لذلك سحبت الولايات المتّحدة بعض العاملين في السلك الدبلوماسي من المنطقة ) و إمّا أعطى إشارة المضيّ في تنفيذ الهجوم ، أو ببساطة لم يعترض على الهجوم . (7)
" إعطاء ترامب ضوءا أصفر أو ضوءا أخضر[لإسرائيل] من عدمه خارج تقريبا عن نطاق المسألة المعنيّة في هذه اللحظة"، كتبت جريدة " هآرتز الإسرائيليّة . " إنّه غارق في المسألة بصفة متزايدة ، حتّى أكثر بينما يظهر أنّ إستراتيجيا إسرائيل تنجح إلى حدّ الآن و يبدو أنّ المساعي الدبلومسيّة مع إيران غرقت في المياه . يبقى أن نرى إن كان دعم ترامب سيشمل المشاركة في أيّة عمليّة هجوميّة تستهدف المؤسّسات النوويّة الإيرانيّة تحت الأرض – و هذا عمل ليس بوسع إسرائيل القيام به لوحدها – أو ما إذا كان سيوفّر المعلومات المخابراتيّة ، و المساندة الجوّية أو الدعم الخطابيّ حصرا ".(8)
و من غير الواضح ما إذا كان ترامب أبدا جدّيا بشأن عقد صفقة مع إيران و إستخدام التهديد أو الهجوم الفعلي الإسرائيلي ليفرض على إيران أن تستسلم لطلباته – أو ما إذا كانت المفاوضات بالأحرى خدعة منسّقة مع إسرائيل لجعل إيران تسترخي ( وهو ما فعلته ) كي تتمكّن إسرائيل من توجيه ضرباتها . أو ما إذا كان ذلك مزيجا من الإثنين . (9)
ما هو واضح هو أنّ ترامب و الولايات المتّحدة قد ساعدا بعدُ إسرائيل على إسقاط الصواريخ الإيرانيّة ، و هما بعدُ يجلبان المزيد من القوّات العسكريّة إلى المنطقة دفاعا عن إسرائيل و مصالح أمريكيّة أخرى . ( مفاوضات تبدو ، في هذا الوقت على الأقلّ ) اّنه وقع تعليقها بما أنّ إيران رفضت الحضور على المحادثات المبرمجة لنهاية أسبوع 14-15 جوان ).(10)
و ترامب يصدر تهديدات عدوانيّة تلو الأخرى ضد إيران :
- بعد ساعات من الهجمات الإسرائيليّة ، قال ترامب ، " ستدافع الولايات المتّحدة عن نفسها و عن إسرائيل إن قامت إيران بالردّ على الهجمات الإسرائيليّة ".
- و على قناة فوكس نيوز ، قال ، " قبل شهرين ، أعطيت إيران مهلة 60 يوما " لعقد إتّفاق " كان عليها أن تفعل ذلك ! و اليوم هو اليوم 61 ... قلت لهم أن يفعلوا ، لكنّهم ببساطة لم يتوصّلوا إلى ذلك . "
- و في اليوم الموالي حذّر من " حتّى المزيد من الهجمات العنيفة " قادمة و هدّد طهران بانّه عليها أن " تعقد صفقة ... قبل أن لا يبقى لديها شيء "(وحتّى و أنّه كان يبدو أنّ الهجمات الإسرائيليّة قد تسبّبت في وأد المفاوضات في الوقت الحاضر ).
- و صرّح لقناة الأي بى سى بأنّ إيران " ضربت بقدر من القوّة ستضربون به . و هناك المزيد سيّأتى . الكثير و الكثير ." (11)
تتحرّك إسرائيل لإضعاف و ربّما الإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة :
لقد حلّل القائد الثوري ، بوب أفاكيان ، أنّه بالنسبة إلى نظام ترامب الفاشيّ " القوّة التدميريّة المحض هي التي يجب أن تسود على الصعيد العالمي ، دون حتّى زعم الإنخراط في القانون الدولي أو الاهتمام بالسيادة ، أو حتّى حقّ الودود ، للشعوب و البلدان الأقلّ قوّة ".
و مقاربة ترامب هذه الوحشيّة و الإجراميّة نراها تتجسّد بوضوح كبير في الهجمات الإسرائيليّة المدعومة من الولايات المتّحدة .
و هناك علامات متزايدة عن أنّ إسرائيل ليست تبحث فحسب عن تحطيم البرنامج النوويّ لإيران ، بل هي تبحث – و الولايات المتّحدة تدعمها في هذا – عن بثّ عدم الاستقرار و الإضعاف الشديد و ربّما الإطاحة بالجمهوريّة الإسلاميّة نفسها و توطيد موقع إسرائيل كقوّة مهيمنة إقليميّا في الشرق الأوسط ، و خاصة توطيد هيمنة الولايات المتّحدة .
و على سبيل المثال ، خاطب نتنياهو مباشرة الشعب الإيراني و شجّعه على النهوض و الإطاحة بالنظام القائم . (12) و قال مسؤول سامي قديم في القوّات الجوّية الإسرائيليّة إنّ " مقاربة إسرائيل هي التسبّب في أقصى الأضرار " في الهجمات على إيران و بصفة غير مباشرة تهديد نظامها " ، كما جاء في تقرير لجريدة هآرتز الإسرائيليّة . " و أضاف ، " قالت القوّات الجوّية يوم السبت إنّ الهجمات تهدّد أيضا موقع الحكومة في علاقتها بالمواطنين ." (13)
تصاعد خطر حرب أوسع نطاقا :
و نحن نخطّ هذا المقال ، تحذّر إسرائيل من المزيد من الهجمات الأكبر حتّى و الأكثر تدميرا و الأوسع نطاقا على إيران .
و إيران بدورها يمكن أن تكون بصدد الإعداد لردّ شامل ، و ربّما تفكّر في إغلاق مضيق هرمز الواقع في نهاية الخليج الفارسي ، و الذى عبره يتمّ نقل حوالي رُبُع النفط العالمي ؛ و في توجيه ضربات للقواعد العسكريّة للولايات المتّحدة ؛ أو حتّى في تغيير مسار و عمل صنع سلاح نوويّ ، و في أعمال قد تدفع على الأرجح الولايات المتّحدة إلى دخول الحرب . (4)
ثمّ هناك كامل مسألة كيف سيردّ المنافسون الإمبرياليّون للولايات المتّحدة – روسيا و الصين – الفعل على الوضع . ( بعدُ قد أدانت روسيا الهجمات الإسرائيليّة و عرضت الوساطة لخفض التصعيد في الموقف .)
و مثلما كتبنا إثر الهجمات الإسرائيليّة :
" هذا الهجوم يجعل العالم مكانا أخطر ، و ليس مكانا أكثر أمنا . و الحرب الإقليميّة بين البلدين من الممكن جدّا أن تتطوّر بشكل حلزوني على نزاع أشمل في الشرق الأوسط – و حتّى إلى حرب عالميّة تشمل القوى الإمبرياليّة التي تملك آلاف الأسلحة النوويّة التي قد تفضى إلى القضاء على وجود الحضارة الإنسانيّة . يجب على الشعوب في هذه البلاد و عبر العالم أن تعارض هذا.
و يؤكّد كلّ هذا على أهمّية ما قاله القائد الثوريّ ، بوب أفاكيان :
" نحن ، شعوب العالم ، لم يعد بوسعنا السماح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم وتحديد مصير الإنسانيّة. هناك حاجة للإطاحة بهم في أقرب وقت ممكن . و إنّه لواقع علميّ أنّ الإنسانيّة ليست مضطرّة للحياة على هذا النحو – طريقة مغايرة تماما لتنظيم المجتمع و عالم بأكمله أفضل ممكنين . "
هوامش المقال :
1-Israel Bombards Tehran, Setting Oil Facilities Ablaze: 6.14.25, Updated 6.15.25, New York Times, June 14, 2025.
2- الجمهوريّة الإسلاميّة تيوقراطيّة إسلاميّة رجعيّة قمعت بعنف شعبها و نشرت الأصوليّة الإسلاميّة الرجعيّة عبر الشرق الأوسط . و مع ذلك ، ما من شيء من هذا ، يُنكر حقّ إيران في السيادة الوطنيّة أو يبرّر الهجمات الإسرائيليّة المدعومة من الولايات المتّحدة .
3- " من المهمّ التأكيد ، أقصد ، عندما هاجمنا البارحة طهران ، ركّزنا على القادة العسكريّين و العلماء الذين يطوّرون الأسلحة النوويّة "، هذا ما قاله سفير الولايات المتّحدة إلى إسرائيل لقناة PBS في 13 جوان 2025 . " قصفت إيران صواريخا بالستيّة على مراكز سكّان مدنيّين على أمل جرح و قتل عدد من الناس الأبرياء ".
4- Iranian reports: Israeli strikes South Pars gas field in Persian Gulf. Haaretz, June 14, 2025.
5- Israel Launches Totally Unjust Attack on Iran: This Must Be Opposed by People in the U.S. and Around the World, revcom.us, June 12, 2025.
6- Israeli jets will soon fly over Tehran : Netanyahu vows Israel will hit every single site and target of the Iranian regime, Haaretz, June 14, 2025 Israel says attacks on Iran are nothing compared with what is coming, Reuters, June 14, 2025.
7- التعمّق في منعرجات مواقف الولايات المتّحدة خلال المفاوضات ، أو ما إذا كانت أصلا مواقفا حقيقيّة ، مسائل خارج نطاق هذا المقال .
8- ياداف آيال ، محرّر في جريدة " ياديوت أحرونوت " ، قال في تغريدة نشرت مقتطفا منها جريدة " النيويورك تايمز " إنّه " دون ضوء أخضر من الولايات المتّحدة ، ما كان شيء من هذا ليقع ". و أضاف ، " ضربات كهذه تتطلّب تنسيقا أمريكيّا – في المجال الجوّي في الشرق الأوسط ، و في المخابرات المشتركة ، و في سلاسل التزويد بالذخيرة ".
9- " نداف آيال ، صحفي له مصادر هامة يعمل مع جريدة " ياديوت أحرنوت " الإسرائيليّة ، مضى أبعد من ذلك ، ليحاجج بأنّ الهجمات قد وقع التخطيط لها لتنفّذ فيما بين جولات المفاوضات لأجل خداع قيادة إيران . كتب على منصّة آكس أنّ الإسرائيليّين " قد خطّطوا لفكرة أنّ لا شيء يمكن أن يحدث قبل مواصلة المفاوضات في عمان لأجل تضليل القادة الكبار في إيران فيسقطوا في معنى " أمن خاطئ " قبل أن يتمّ إستهدافهم . " جريدة نيويورك تايمز ، 13 جوان 2025 .
10- " عقب الضربات الإسرائيليّة ، وجّهت الولايات المتّحدة مواردها العسكريّة ، بما فيها سفنها ، نحو الشرق الأوسط إذ هي تحترس من ردّ ممكن من طهران ، وفق مسؤولين من الولايات المتّحدة تحدّثا بشرط بقاء أسمائهما سرّية لنقاش مسائل حسّاسة . وجّهت قوّات البحريّة سفينة USS Thomas Hudner لتبدأ الإبحار إلى هناك كتكون عند الحاجة متوفّرة للبيت الأبيض " .PBS Newshour ، 13 جوان 2025 .
11- بشكل مخزيّ ، لكن ليس مفاجأ ، مدح عدد من القادة الديمقراطيّين ترامب و إسرائيل . سان. تيم كاين من فرجينيا مدح ترامب ل " وضعه الدبلوماسيّة في المقام الأوّل " و " الإمتناع عن المشاركة " في الضربات العسكريّة . و حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو قال إن كان بوسع إسرائيل أن تتراجع عن برنامجها النوويّ بضربات " من المرجّح أنّه يوم جيّد بالنسبة إلى العالم " . و قالت ريب. ديبي واسرمان شولتس أعربت عن أنّها تقف " بصلابة " في مساندة حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها .
12- متحدّثا بالغة الأنجليزيّة في شريط فيديو قصير عقب الهجوم ، خاطب نتنياهو مباشرة الشعب إيراني : " نحن لا نكرهكم . لسنا أعدائكم . لدينا عدوّ مشترك : نظام طغاة يدوسكم . لما يقارب الخمسين سنة ، سرق منكم هذا النظام فرصة الحياة الجيّدة " .
13- Israel Air Force senior official on Iran attacks: Israel s approach is to cause maximum harm, in-dir-ectly threaten Iranian regime. Haaretz, June 14, 2025.
14- عضو برلمان إيراني : تفكّر غيران جدّيا في إغلاق مضيق هرمز ، وهو ممرّ حيويّ لناقلات النفط ؛ و قالت إيران إنّ الهجمات ستشتدّ و تشمل ضربات على القواعد العسكريّة للولايات المتّحدة . جريدة " هآرتز " ، 14 جوان 2025 .
Follow: @BobAvakianOfficial
Follow: @TheRevcoms
Read: https://www.revcom.us
Watch: youtube.com/TheRevComs
DONATE to the revolution—DONATE to revcom.us
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟