أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 118 : هذا النظام أفرز فاشيّة ترامب / الماغا : الشعب ، بملايينه ، يجب أن يضع نهاية لهذا النظام الفاشيّ – الآن – قبل أن يفوت الأوان !















المزيد.....

بوب أفاكيان – الثورة عدد 118 : هذا النظام أفرز فاشيّة ترامب / الماغا : الشعب ، بملايينه ، يجب أن يضع نهاية لهذا النظام الفاشيّ – الآن – قبل أن يفوت الأوان !


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 16:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جريدة " الثورة " عدد 907 ، 26 ماي 2025
www.revcom.us

هذا بوب أفاكيان – الثورة – عدد 118.
لماذا نواجه هذه الفاشيّة ؟ و الإجابة هي أنّ السبب الأساسي لهذه الفاشيّة هو واقع أنّ هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي يمضى ضد حدوده .
في هذه البلاد ، هذا النظام ، زعم أنّه يوفّر المساواة و الحرّية و العدالة للدميع ، إلاّ أنّه المرّة تلو المرّة يتبيّن أنّ هذا مجرّد كذبة . خلال الثمانين سنة منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية ، إضطرّت الطبقة الحاكمة للقيام ببعض التنازلات الجزئيّة حينما وُوجهت بنضال جماهيري ضد الظلم و الإضطهاد – لكن هذا النظام بيّن مجدّدا أنّه ليس بوسعه أن يضع حدّا لهذا الظلم و هذا الإضطهاد ، للسبب الأساسي ألا وهو أنّ هذا الظلم و هذا الإضطهاد مبنيّ في أسس هذا النظام .
لذا ، حين ينهض الناس ضد تواصل الظلم و الإضطهاد ، يثير هذا و يُزعج الذين لا يرغبون في رؤية نهاية لهذا الظلم و هذا الإضطهاد – الذين يؤكّدون على أنّ النضال ضد هذا الظلم " يمضى أبعد من اللازم " و يمثّل تهديدا وجوديّا لهم .
و قد ترافق هذا مع تغييرات كُبرى في العالم – بما فيها أنّ النهب الرأسمالي – الإمبريالي للبلدان الفقيرة ، و تدميره المتسارع للبيئة ، قد أجبر عددا هائلا من الناس على الهجرة عبر الكوكب . و عدد كبير من الناس من بلدان " غير البيض " ، جرى توثيقهم أو لم يوثّقوا ، دخلوا الولايات المتّحدة و العدد المتزايد من الناس " غير البيض " كذلك يُعدّ تهديدا جدّيا من طرف هؤلاء المنجذبين إلى الفاشيّة .
و قد تعزّز صعود الفاشيّة هذا أيضا بواقع أنّ ، لعقود منذ سبعينات القرن العشرين ، صار النظام الرأسمالي – الإمبريالي حتّى أكثر نظام إستغلال مُعولم – بإستغلال بشكل خاص شديد و وحشي للجماهير الشعبيّة ، بمن فيها أكثر من 150 مليون طفل ، في البلدان الأكثر فقرا في العالم ، بينما عديد مواطن الشغل في مصانع سابقة كان أجر العمّال فيها عاليا قد تمّ القضاء على وجودها في هذه البلاد .
و صاحبت هذا تغييرات كبرى أخرى في هذه البلاد ، بالخصوص الدور المتنامي للنساء في عدّة قطاعات مختلفة من الاقتصاد ، بما فيها الوظائف – ما غيّر راديكاليّا الوضع " التقليديّ " حيث كان على رأس الأسرة " ذكر معيل " واحد و كانت النساء معزولات في وضع " تبعيّة ". و معزّزا بالتشدّق المجنون لكره المرأة و ديماغوجيّة ال"بروس" "Bros "، ولّد هذا طقوس عربدة لاعقلانيّة ل " الإنتقام " لدي قسم و بعض الرجال الذين يقفون ضد الإستقلال النسبيّ الذى كسبته عديد النساء و المطالب بوضع نهاية لتواصل الإضطهاد العنيف عادة للنساء .
و كلّ هذا دفع الذين هدّدتهم هذه التحوّلات إلى معانقة نظريّات التآمر المجنونة و تشويهات بارزة أخرى للواقع ، دعما لفاشيّة ترامب ، بتأكيده الخبيث على أنّه إن لم يقع لوم الناس الضعفاء و قمعهم ، فإن أتباعه " لن يعود لهم بلد بعدُ ". و يهدف كلّ هذا إلى العودة إلى " وضع من المفترض أن تكون عليه الأشياء " حيث مجموعات كاملة من الناس – النساء و المثليّون و المزدوجون و المتحوّلون جنسيّا و السود و أناس آخرون ذوو بشرة ملوّنة ، من غير المهاجرين الأوروبيّين ، و غيرهم – يُنظر لهم بشكل سافر و يهدّدوا على أنّهم نوع أدنى ، لا يستحقّون الحقوق ذاتها ك " أناس عاديّين " أو حتّى ليس لهم حقّ الوجود نهائيّا .
و في الوقت نفسه ، عوضا عن الطموحات الثوريّة الأكثر إنفتاحا ذهنيّا في صفوف الجماهير الشعبيّة المقاتلة ضد كامل النظام الإضطهادي في ستّينات القرن العشرين ( و إلى بدايات سبعيناته ) ، في السنوات مذّاك تراجع عدد كبير جدّا نحو " سياسات يقظة الهوّية " الأكثر ضيقا و النزعات المرتبطة بها ، مستهدفين عادة أولئك ذوى " الإمتيازات " الأكبر بدلا من النظام الذى هو السبب الجوهري للإضطهاد . " سياسات هويّة اليقظة " تتعاطى مع معارضة الإضطهاد كملكيّة ( أو رأس مال ) لهذه الهويّة أو تلك – وهو ما يدفع موضوعيّا " الهويّات " المختلفة ضد بعضها البعض ، و يشجّع الإنقسامات غير الضروريّة و الضارة في صفوف المعارضين للظلم . و يستغلّ الفاشيّون هذه أو تلك التشويهات التي تطلقها " اليقظة " ( بما فيها التجاوزات المتّصلة ب" ثقافة المنع " لدي " اليقظة " ) للإستهزاء و تشويه سُمعة النضال الضروري جدّا ضد الإضطهاد الحقيقيّ جدّا : يؤكّد الفاشيّون على أنّ الإضطهاد لا وجود له و النضال ضدّه غير شرعيّ و ينبغي قمعه بالقوّة .
إلى جانب " سياسات هويّة اليقظة " ، بالتأكيد يُفترض أنّها نزعات " يساريّة " ، بما فيها بعض التيّارات " الفوضويّة " قد تخلّت عن تغيير العالم بأيّة طريقة جوهريّة و بدلا من ذلك تبحث عن ، في أقصى الحالات ، عن إعادة ترتيب الأشياء ضمن حدود هذا النظام ، مع إهتمام عدد كبير بتحصين و حماية " كُوّة " ضيّقة لأنفسهم صلب هذا النظام . و قد ترافق هذا في الغالب الأعمّ بفئويّة سخيفة و وقحة – جزء من التراجع عن الهجوم على النظام ككلّ و العمل من أجل تغيير له مغزى حقيقة . و هذا الصنف من الفئويّة كان على الدوام ضارا و هو كذلك بالخصوص عندما توجد حاجة إستعجاليّة لوحدة جميع من يمكن توحيدهم في القتال لوضع نهاية لنظام ترامب الفاشيّ . و العمل بالطريقة العكسيّة – شنّ هجمات لامبدئيّة على الذين ينبغي بناء وحدة معهم في القتال ضد فاشيّة ترامب / الماغا [ MAGA = جعل أمريكا عظيمة من جديد ] – لا يلحق ضررا كبيرا فحسب عامة و إنّما كذلك يساعد بالملموس النظام الفاشيّ و طغيان فظائعه الرهيبة . قد يكون لديّ الكثير لقوله حول هذا في فرصة أخرى ، لكن هنا المسألة الحيويّة هي : للمضيّ قُدُما ، من الأهمّية و الضرورة الحيويّتين بمكان لكافة الذين يقولون إنّهم يعارضون فاشيّة ترلمب / الماغا هذه أن ينخرطوا في علاقات مبدئيّة مع بعضهم البعض ، عاملين بلا كلل لتوحيد كلّ من يمكن و يجب توحيدهم لأجل إلحاق الهزيمة بهذه الفاشيّة ، و مقاربة الإختلافات في هذا الإطار و بهذا التوجّه .
بقدر ما يطول بقاء نظام ترامب هذا في السلطة بقدر ما ستُقترف فظائع أكبر – و لا سيما متى سُمح له بتعزيز حكمه الفاشيّ. وجبت الإطاحة بهذا النظام من السلطة – الآن – قبل فوات الأوان ، بواسطة سيرورة تدفع إلى الأمام بفضل تعبأة جماهيريّة غير عنيفة لكن مصمّمة و مستمرّة لملايين الناس ، موحّدين كلّ من يمكن توحيدهم ، الذين يرفضون القبول بأمريكا فاشيّة – جاعلين من غير الممكن لهذا النظام أن يحكم هذه البلاد و أن يظلّ في السلطة .
و نحن ننجز هذا : يمكن أن ينظّم و هناك حاجة لأن ينظّم نقاش و جدال مبدئيّ حول ما يمثّله نظام ترامب هذا و ما يعنيه أنّه فاشيّ و ما هو المصدر الأساسيّ لهذه الفاشيّة و الحلّ الجوهريّ للوضع المريع في هذه البلاد و في هذا العالم برمّته – بما في ذلك الأخطار المتنامية المهدّدة للإنسانيّة في وجودها ذاته ، من خلال التدمير البيئيّ و تصاعد التهديد بحرب نوويّة. و تحتاج هذه السيرورة المبدئيّة على تنطلق في نفس وقت و على نحو يعزّز بدلا من أن يُضعف و يُخرّب ، الوحدة العريضة اللازمة للإطاحة بهذه الفاشيّة ، كهدف مباشر و إستعجالي و حاجة عميقة .



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تعترف بالمجاعة ، و تُعيق تقطير المساعدات – بهدف تصعي ...
- في مواجهة إدارة قمعيّة و متواطئة مع ترامب ... يواصل طلبة جام ...
- رسالة مفتوحة عن أهمّية أعمال بوب أفاكيان إلى الأكاديميّين ال ...
- إسرائيل تشنّ هجوم - الحلّ الأخير - في غزّة – مصير وجود فلسطي ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 116 : يتعيّن على السود أن يكونوا ضم ...
- المساجين السياسيّون الإيرانيّون ينادون بالنضال الاجتماعي ضد ...
- إسرائيل تعلن - أوشفيتز - / Auschwitz- الخاص بها –- إنّنا نغز ...
- الولايات المتّحدة تواصل القتل بلا توقّف متسبّبة في تفاقم الج ...
- إسرائيل تحوّل غزّة إلى - قبر جماعي للفلسطينيّين و الفلسطينيّ ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 115 : يجب على نظام ترامب أن يرحل – ...
- حادثان يبيّنان – مرّة أخرى – أنّ إسرائيل تقترف إبادة جماعيّة ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : غر ...
- بيان المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا بمناسبة غرّة ماي ...
- المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك : لنتخلّص من الرأسمالي ...
- نداء من الهيئات الشيوعيّة الثوريّة من اجل تحرير الإنسانيّة – ...
- في زمن الفاشيّة ، الحاجة إلى الأحلام ( على أساس علميّ ) – جع ...
- يوم كوكب الأرض 2025 – الأرض تتأرجح على حافة الكارثة البيئيّة ...
- بوب أفاكيان القائد الثوري و مؤلّف الشيوعيّة الجديدة يتوجّه ب ...
- غسل الدماغ الأمريكي على طريقة البيض – ماذا وراء حرب ترامب ال ...
- أوجلان : نداء إلى تحقيق السلم مع حكومة الجمهوريّة التركيّة و ...


المزيد.....




- صرح ناطق رسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:
- كل الدعم للنقابي الدكتور خالد أمين ورفاقه
- حزب التقدم والاشتراكية يفتتح مباحثاته في كوبا.
- وقفات احتجاجية لـ”المحامين” بعموم الجمهورية احتجاجًا على رفع ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ م ش)  تطالب بإنهاء مآسي ال ...
- وفاة خوسيه موخيكا ونكبة الشعب الفلسطيني
- وين الملايين وين؟ صرخة من تحت الركام بعد أكثر من 600 يوم من ...
- حزب التقدم والاشتراكية بتابريكت سلا ينظم جمعه العام العادي
- وقفة احتجاجية في ألمانيا ضد حرب الإبادة الجماعية في غزة
- رسالة المناضل الأممي جورج عبدالله للمشاركين في اللقاء الثوري ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 118 : هذا النظام أفرز فاشيّة ترامب / الماغا : الشعب ، بملايينه ، يجب أن يضع نهاية لهذا النظام الفاشيّ – الآن – قبل أن يفوت الأوان !