|
المساجين السياسيّون الإيرانيّون ينادون بالنضال الاجتماعي ضد - جمهوريّة الإعدامات -
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8346 - 2025 / 5 / 18 - 00:53
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن (IEC) جريدة " الثورة " عدد 905 ، 12 ماي 2025
: بلغنا التالي من الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح المساجين revcom.us ملاحظة ناشري موقع أنترنت ). و قد ترجم متطوّعون من الحملة إيّاها النصّ من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة . IEC السياسيّين الإيرانيّين الآن ( ----------------------------------------------- لقد كان لمهران رؤوف علاقة قليلة مع العالم الخارجي منذ أن زجّ به في السجن أواخر 2020 . كان أحد ال19 سجينا إيرانيّا من الناشطين النقابيّين في يوم العمّال العالمي الذين ذكروا في مقال حول الظروف القاتلة لمثل هذه السجون في إيران. (1) لم تكن لمهران رؤوف ، مواطن مزدوج الجنسيّة بريطاني – إيراني ، صلة قرابة عائليّة في إيران و لم يستطع أن يُرسل إلى الخارج إلاّ بضعة رسائل طوال أربع سنوات . لقد قال في رسالة قبل أكثر من سنتين : " تطلّعاتى و غايتى من الحياة كانت العمل في خدمة الشعب ، و الإجتهاد للتوصّل إليهم و تبليغهم إمكانيّة إيجاد عالم أفضل يناسب الإنسانيّة ، خالى من الإضطهاد و الإستغلال و الفساد ، مجتمع خالى من التلوّث البيئيّ ، و خالي من الأمراض و الحروب السخيفة ... و تضامنا مع التمرّد الواسع النطاق للشعب ، نطالب بإطلاق سراح غير مشروط لكافة المساجين السياسيّين . " مثل عديد المساجين السياسيّين الإيرانيّين ، مهران رؤوف أسير لا يمكن رؤيته من وراء الجدران الشاهقة لسجن أفين السيّء الصيت في إيران . و مع ذلك ، أكثر من 8 آلاف ميل بعيدا عن ذلك المكان ، يقف وجهه بحجم كبير في شارع مورال في كالي بكولمبيا . و قد جاء في التعليق المصاحب للرسم : هذا الرسم الجداري وَضع يوم ( 5 ماي ) في كالي ، كولمبيا . و صورة الوجه لمهران رؤوف السجين السياسي ، مواطن بريطاني – إيراني و ناشط حقوق الإنسان وقع إيقافه إعتباطيّا في سجن أفين في طهران . و قريبا منه ، مشنقة ملتهبة تنبذ أحكام الإعدام بحقّ المساجين السياسيّين في إيران . و تعرض الجداريّة الشعارات التالية : أطلقوا سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن ! أوقفوا إعدام و إضطهاد النساء المناضلات ! " (2) و على هذا الجدار ( و في مدن كولمبيّة و مركّبات جامعيّة أخرى ) في قارة بعيدة و متكلّمين لغة مختلفة ، عبّأ ثوريّون الفنّانين و الشباب ليصوّروا وجوه و يرسموا أسماء المساجين السياسيّين الإيرانيّين أمام الناس العاديّين و يجادلوهم ليتبنّوا هذا النضال بإعتباره نضالهم الخاص . و قد جرى هذا بثبات بذهنيّة أمميّة ل " نضال الشعب في إيران نضالنا " . في لحظة jتركّز فيها بإيران و الشرق الأوسط عامة دوّامة من التناقضات على الصعيد العالمي ، تفاقمت و زادت خطورتها بفعل تصاعد متنامي من الإعدامات في إيران ، بمن فيهم للمساجين السياسيّين و المعارضين ، إنّه لأكثر جمالا و قيمة رؤية هذه الملهمة بلون حيويّ . قمع النشطاء المناهضين للإعدامات يشتدّ ؛ و الشرطة تقتل محتجّ : كان عازم حيدري يقف خارج مركز شرطة محتجّا على إعدام قريب له صباح ذلك اليوم ، غرّة ماي . و أطلقت الشرطة النار على عازم و أردته قتيلا فورا و لم تقدّم حتّى أي تبرير . و قبل يومين من ذلك ، عدد كبير من الناس في مدينة دزفول هذه التي يقطنها أكثر من 265 ألف ساكن وهي تقع جنوب غرب إيران ، كانوا يحتجّون خارج أسوار السجن مطالبين بإلغاء الإعدامات . و قد أطلقت سلطات السجن النار عليهم . لعدّة سنوات ، ركّزت جمهوريّة إيران الإسلاميّة قمعا خبيثا بوجه و شوّهت أفراد عائلات المساجين السياسيّين و كذلك من قتلتهم قوّات الأمن في الشارع . لكن هذا القتل بدم بارد لمحتجّ مناهض للإعدام لوقوفه أمام مركز شرطة قفزة جديدة في الخبث تفضح خوفهم من أنّ الإحتجاج ضد الإعدامات ، مهما كانت محدودة راهنا ، حتّى من قبل أفراد العائلة ن يمكن أن تكسب قوّة و تحثّ آخرين على النهوض ضد هذه الفظاعات . و أمثلة أخرى من القمع المشتدّ تبيّن كيف أنّ غيران تخشى حتّى الإحتجاج المعتدل . شارع و بائع شارع ، بيمان فراهافار و عمره 37 سنة ، صدر في حقّه حكما بالموت بتعلّة " التمرّد " و " خوض حرب ضد الإلاه " في محافظة جيلان شمال إيران . و فيما تزعم السلطات أنّ فراهافر شارك بأرسن في موقع بناء ، يؤكّد أقرباء له أنّ إستجواباته ركّزت تقريبا حصريّا على كتاباته . قبل إيقافه ، كان يعمل في بيع الغلال إلى جانب أخيه لإعالة نفسه و إبنه الذى لا يتجاوز عمره 10 سنوات . " كان بيفان على الدوام مهتمّا بالبيئة . لغة الجلاكي كانت مهمّة جدّا بالنسبة إليه . " و أفاد مصدر IranWire : " هويّته و لغة شعبه كانا مهمّين بالنسبة إليه – خاصة المنسيّين منهم ، الفقراء ، و القرويّين المعذّبين ...بإختصار ، نما على كره هذه الحكومة لأنّها تقمع الناس . و قد تكلّم عن ذلك بشدّة و وقف ضدّها ." و جاء في تقرير لمنظّمة " أحرقوا القفص " / BurnTheCage أنّ أربعة محتجّين نظّموا إعتصاما ضد أحكام الإعدام في قضيّة " إكبتان بويز " حُوكموا لما مجموعه 9 سنوات سجنا ، و 184 جلية بالسوط و بخطّية كبيرة . و " إكبتان بويز " هم ستّة من الشباب المحتجّين من أكبتان ، المشروع السكني الهائل في طهران حيث جدّت إحتجاجات ليلا أثناء تمرّد 2022-2023 ، المرأة و الحياة و الحرّية . و قد أثدينوا بحقد ، دون أدلّة ، في حادثة موت جسوس في زيّ مدنيّ إبّان أحد الإحتجاجات . في مثال آخر ، زرتوشت أحمدى ، سجين سياسي في سجن غزال هيزار وقع وضعه في سجن إنفرادي كعقاب له على إحتجاجاته ضد أحكام الإعدام و نشره بيانات و تسجيلات في الغرض . و صرّحت مصدر عائلي ل IranWire ،" أعلن أحمدي أنّه سيقف من أجل حقوق الإنسان إلى آخر نفس في حياته ، رغم العقوبات مثل السجن الإنفرادي ". في جويلية 2024 ، وجّه المسؤولون عن السجن تُهما له جاءت نتيجتها حكم بسنة سجن إضافيّة و سنتين من الإقامة الجبريّة ما حال دون إطلاق سراحه إثر تمضيته سنوات خمس بسبب التهم السابقة . " لتمزيق حبال المشانق ، صوت الفرد منّا غير كاف " : و السجينة السياسيّة غولروكه إيراي ، في ساحة النساء بسجن أفين بطهران ، كانت تهرّب على خارج السجن رسائلا لتنشر على وسائل التواصل الاجتماعي ، مشدّدة على الحاجة إلى أن يضع المزيد و المزيد من الناس أنفسهم على المحكّ لإيقاف الإعدامات . و في 5 ماي ، جاء في خاتمة رسالتها : " للصوت قوّة غريبة تدفع إلى الأحلام و الكوابيس . لكن لتمزيق حبال المشانق ، صوت الفرد منّا غير كاف . ربّما كان من الضروريّ أنّه عقب سماع أصوات بعضنا البعض ، عقب سماع صوت أمّ محسن و صوت أمّ محمّد أو صوت آغة ماشالّه كرامي ( 3) ، سنربط خيوط أحذيتنا و نغلق أبواب المنازل معا و نمضى إلى الإحتجاج أمام باب السجن . " و هذا التصعيد في القمع يتنزّل ضمن تصعيد في الإعدامات الكابوسيّة ، التي فاقت حتّى سنة 2024 ، عندما وقع تقدير محافظ بأ،ّ النظام قد أعدم 900إلى 1000 إنسان . و في أفريل ، وفق منظّمة حقوق الإنسان الإيرانيّة جدّ ما لا يقلّ عن 110 إعداما في شهر أفريل وحده (!!) ، و لم تعلن وسائل الإعلام الرسميّة إلاّ عن إثنان منها لا غير . و عدد الإعدامات في الأشهر الأربعة الأولى قد نما ب 75 بالمائة مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من السنة الفارطة . إحياء ذكرى الشهداء لإنارة مستقبل الإنسانيّة : في 6 ماي ، ساحة نساء سجن أفين كانت مكان إحياء ذكرى جدّي و ملهم لخمس مساجين سياسيّين قُتلوا شنقا سرّا في سجن أفين قبل 15 سنة . و اتى الحدث في إرتباط بإضراب جوع " ثلاثاء لا للإعدامات " ، و هو في أسبوعه 67 و قد عمّ 41 سجنا منتشرين عبر إيران . و أربعة منهم كانوا من قوميّة الأكراد المضطهَدة و إتّهموا بالإنتماء إلى حزب سياسي كردي ممنوع . و جميعهم وقع تعذيبهم و حُرموا من زيارة المحامين و الأسرة . و " محاكمتهم " إنتهت في أقلّ من 10 دقائق . و إلى يومنا هذا مكان دفنهم غير معلوم . و هذه التفاصيل الرهيبة ليست مختلفة جدّا عن تلك الخاصة بعشرات آلاف المساجين السياسيّين و غيرهم عامة ، الذين قُتلوا قبلهم و مذّاك . لكن إحياء الذكرى هذا يُكبر خاصة موقفهم الجسور و هم يواجهون الموت . على وجه الخصوص ، أحد الذين تمّ إعدامهم كان يُدعى فرزاد كمنغار كان يدرّس في الريف الكرديّ و كتب الشعر و نصوصا فيها بهجة وجّهها إلى تلاميذه من السجن و تسرّبت أشعاره إلى الخارج القصيدة تلو القصيدة . و قرأ كمنغار إلى تلامذته من و إتّبع مثال الأستاذ و الكاتب الماركسي – اللينيني سمان بهرنجي الذى قُتل غرقا و عمره 29 سنة على ما يبدو على يد عملاء الشاه الأخير بإيران ، الدكتاتور الذى فرض إنقلاب السى أي آي سنة 1953 . و يمثّل كمنغار رمزا ل " سلسلة المقاومة " التي تعود إلى أولئك الذين قاوموا و إنتفضوا ضد الشاه وصولا إلى الذين يقاومون الجمهوريّة الإسلاميّة. بوسعكم قراءة مقطع من رسالة من رسائل كمنغار في ملحق للمقال . و غلروك إيراي ، سجينة سياسيّة في ساحة النساء بسجن أفين ، في أحد منشوراتها التي تسرّبت إلى خارج السجن ، سعت لإبلاغ الرواية التالية : " بدأ إحياء الذكرى في ساحة السجن بقراءة مقتبسات من رسائل فرزاد كمنغار عن المعاناة ، بكلمات ، بعد عديد السنوات ، لا تزال تتحدّث عن الأمل و الرحمة و الشفقة و المقاومة و حبّ الشعب . و بعد ذلك ، قرأ المساجين بيوغرافيا و رواية لنضالات كلّ واحد و واحدة من ضحايا 9 ماي على الملأ ، ما كشف عن كرامة الإنسان أمام آلة القمع ... و بعدئذ ، تليت روايات لزميلات شيرين علام هولي السابقين في السجن ، و روايات حيويّة و إنسانيّة كانت ترسم صورة امرأة بعثت ضوء في قلب الظلمة .( 4 ) و إختُتم الإحتفال بإنشاد جماعي لنشيد المعاناة " الدم الأرجوانيّ " ... و كان إحياء الذكرى هذا وهو يُكرّم الشهداء ، فرصة لتذكير أنفسنا بأنّ : طريق الحرّية لا يمكن أن يُسدّ . و هؤلاء السجناء والسجينات الذين قدّموا حياتهم سعوا إلى مشاركة الآخرين شعورا بإنفتاح ذهنيّ يمثّل نموذجا لدرس أممي، ليس فحسب لهذه النسوة البطلات في أفين و أخريات و آخرين في غياهب سجون و مجتمع النظام التيوقراطي الفاشي الإيراني ، و إنّما أيضا بالنسبة إلى كافة الناس عبر العالم و هم يعيشون لحظة مفصليّة في مفترق طُرق في التاريخ و هي ستتطلّب تضحيات بطوليّة لها إمكانيّة التبشير بمستقبل وضّاء . الحملة الإستعجاليّة العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن ( IEC ) – أسئلة و أجوبة : بعض الناس ذوى النوايا الحسنة حول الحملة سألونا لماذا عليهم أن يهتمّوا بإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين إزاء الإبادة الجماعيّة الأمريكيّة / الإسرائيليّة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات ، و صعود نظام فاشيّ في الولايات المتّحدة . إليكم إجابتنا المقتضبة : من خلال عمليّات تحييننا للأخبار ، قدّمنا نماذجا من المقاومة الجريئة و التي لا تلين للمساجين و المعارضين في إيران لها معنى بالنسبة لكلّ شخص في عالم اليوم يمقت الظلم و الإضطهاد . ليسوا ضحايا فحسب مهما كان ذلك مريعا – إنّهم أبطال و بطلات يتوجّب الحذو حذوهم . و أبقت الحملة رسالة لتسعة مساجين سياسيّين على موقعها على الأنترنت منذ أن نُشرت في نوفمبر 2023 لسبب وجيه . إنّها نداء مدوّى لجميعنا ليتولّوا مسؤوليّة حياة الآخرين في العالم ، خدمة للمصلحة العامة الأعلى من مجرّد ذواتنا : " لكن اللامبالاة تجاه الحرب و الإبادة الجماعيّة في فلسطين – و ربّما تمنّى هجوم عسكريّ على إيران – منتشر أكثر من مجرّد صفوف هذه القوى المتطرّفة . رسالتنا هي التالية : " ببساطة لا يمكن أن نغطّى على هذه الحرب المعقّدة و غير المتساوية المخاضة ضد الشعب الفلسطيني ، بتبرير بإستيائنا من الحكومة الإيرانيّة و سياساتها و حروبها المدمّرة في المنطقة . ليس بوسعنا أن نغمض عيوننا عن ما يمثّل إبادة جماعيّة بأتمّ معنى الكلمة : " نيّة القضاء التام أو الجزئيّ على قوميّة أو أثنيّة أو مجموعة عرقيّة أو دينيّة ، ببساطة بسبب طبيعتها ذاتها ". و كذلك لا يمكن أن نسمح بتلميع صورتها من قبل وسائل الإعلام المحتكرة للمشهد الإعلامي . الثنائيّة المطروحة أمامنا – حمسا أو إسرائيل ، التدخّل العسكري أو تواصل الوضع السائد – لا توفّر سوى خيار بين السيّء و الأسوأ . و طالما ننظر فحسب إلى الخيارات التي يقدّمها لنا الحكّام ، بدلا من إيجاد طريقنا الخاص للتقدّم ، لا يمكن للنتيجة أن تكون إلاّ سيّء أو أسوأ . " كان مهران رؤوف واحد من التسعة المساجين السياسيّين الجسورين الذين أمضوا هذه الرسالة التي تتوجّه إلى الملايين و بشكل إستعجالي : خدم لمصلحة الإنسانيّة ، لنتقدّم بطريق آخر عوضا عن الإختيار بين المضطهِدين . إستمعوا و تصرّفوا. " أهلا ، تلامذة القسم " ، لفرزاد كمنغار : صاغ فرزاد هذه الرسالة إلى تلامذته في اليوم التالي لإصدار حكم الإعدام في حقّه . و قد ترجمها تيلار فيشر و حيدر خرزى من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة لأجل موقع أنترنت barricadejournal.org . " أهلا ، تلامذة القسم . قلبي منقبض لفقدان كلّ واحد و واحدة منكم . هنا في السجن أؤلّف قصيدة الحياة الأبديّة ، ليل نهار ، مع ذكريات و أحلام جميلة بكم ... عندما نعود و قد أنهكنا تعب اللعب بحماس في الحقول ( " رحلة حقول مدرسيّة رسميّة " أطلقنا عليها هذا الإسم ) ، طبعا ) ... أتمنّى أن نتمكّن ثانية من تعلّم الألفباء الكرديّة خلسة ، بعيدا عن العين الصارمة لرئيس المؤسّسة ، و نؤلّف أشعارا لبعضنا البعض بلغتنا الأم ، و نغنّى و نرقص اليد في اليد و نرقص و نرقص ... أتمنّى أن أشارك مرّة أخرى في لعبة " تحلّقوا حول العم " ، بقيادة أغاني فتيات الدرجة الأولى ، أنتنّ الفتيات اللواتي بعد سنوات في ركن من الصفحة في مفكّرتكم ستكتبون : " أتمنّى أنّى لم أولد طفلة "... لن تُجبرن على تحمّل الوداع المرير للمدرسة لآخر مرّة في سنّ ال13 ، بعيون مليئة دموعا و حسرة ، تحت الحجاب الأبيض للتحوّل إلى امرأة ، و لن تعرفن ، بكلّ ألياف كينونتكنّ ، القصّة المريرة للجندر من الصنف الثاني ... أنتم أبناء أرض الطبيعة و الشمس ، أعلم أنّكم لم تعودوا قادرين على الجلوس مع زملائكم في الدراسة و القراءة و الضحك لأنّه بالضبط بعد تراجيديا التحوّل إلى رجل ، أسى كسب قوت يومكم سيقبض على رقابكم . علّموا أطفالكم أن يكونوا ورثة الشعر و المطر ، من أجل وطنهم ، من أجل أيّامهم الراهنة و أيّام غدهم . هوامش المقال : 1-Iran’s Workers: Battered by Brutal Repression and Lethal Work Conditions, iranhumanrights.org, April 30, 2025. 2- باللغة الإسبانيّة ما تُرجم ب " هذا الرسم الجداري وَضع يوم ( 5 ماي ) في كالي ، كولمبيا . و صورة الوجه لمهران رؤوف السجين السياسي ، مواطن بريطاني - إيراني و ناشط حقوق الإنسان وقع إيقافه إعتباطيّا في سجن أفين في طهران. و قريبا منه ، مشنقة ملتهبة تنبذ أحكام الإعدام بحقّ المساجين السياسيّين في إيران . و تعرض الجداريّة الشعارات التالية : أطلقوا سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين الآن ! أوقفوا إعدام و إضطهاد النساء المناضلات ! " 3- محسن و محمّد يحيلان على المحتجّان الشابان في تمرّد " المرأة ، الحياة ، الحرّية " من خريف 2022 إلى ربيع 2023 و قد وقع إعدامهما ، و ماشاله كرامي سجين لإحتجاجه على إعدام إبنه ، محتجّ آخر في التمرّد إيّاه . 4- شيرين علم هولى ، امرأة من أسرة فقيرة ريفيّة كرديّة ، لم تتحصّل على تمدرس رسميّ و كانت أمّية تماما قبل إيقافها . تعلّمت القراءة و الكتابة في السجن و تطلّعت لأن تُصبح محامية للدفاع عن المساجين السياسيّين الآخرين .
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إسرائيل تعلن - أوشفيتز - / Auschwitz- الخاص بها –- إنّنا نغز
...
-
الولايات المتّحدة تواصل القتل بلا توقّف متسبّبة في تفاقم الج
...
-
إسرائيل تحوّل غزّة إلى - قبر جماعي للفلسطينيّين و الفلسطينيّ
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 115 : يجب على نظام ترامب أن يرحل –
...
-
حادثان يبيّنان – مرّة أخرى – أنّ إسرائيل تقترف إبادة جماعيّة
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : غر
...
-
بيان المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا بمناسبة غرّة ماي
...
-
المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك : لنتخلّص من الرأسمالي
...
-
نداء من الهيئات الشيوعيّة الثوريّة من اجل تحرير الإنسانيّة –
...
-
في زمن الفاشيّة ، الحاجة إلى الأحلام ( على أساس علميّ ) – جع
...
-
يوم كوكب الأرض 2025 – الأرض تتأرجح على حافة الكارثة البيئيّة
...
-
بوب أفاكيان القائد الثوري و مؤلّف الشيوعيّة الجديدة يتوجّه ب
...
-
غسل الدماغ الأمريكي على طريقة البيض – ماذا وراء حرب ترامب ال
...
-
أوجلان : نداء إلى تحقيق السلم مع حكومة الجمهوريّة التركيّة و
...
-
- أعيد فتح بوّابات الفظائع . غزّة حقل قتل - – ترامب و نتنياه
...
-
مقدّمة الكتاب 52 - طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّ
...
-
الولايات المتّحدة الأمريكيّة : من هيئات الشيوعيّين الثوريّين
...
-
الشيوعيّة الجديدة و تحرير المرأة
-
مع النضال الذى خطّطنا له و نظّمناه بعملنا ، لنجتث النظام الب
...
-
المسألة القوميّة الكرديّة – - نداء القرن - حلّ أم تفسّخ ؟ [
...
المزيد.....
-
جريدة الغد الاشتراكي العدد 47
-
مؤيدون لنتنياهو يعتدون على متظاهرين يطالبون بصفقة تبادل
-
مشاهد نزول مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل.. ما ص
...
-
أردوغان يعلن إجراء أنقرة محادثات مع بغداد وأربيل بشأن نزع أس
...
-
ليبيا.. مجلس النواب يدين قمع المتظاهرين في طرابلس ويعلن بدء
...
-
النجدة لفلسطين. لننهض ضد الإبادة والهمجية!
-
ليبيا.. استقالات بالجملة في حكومة الوحدة الوطنية تلبية لمطال
...
-
ليبيا.. استقالات بالجملة في حكومة الوحدة الوطنية تلبية لمطال
...
-
أسبوع مايو الثاني ما بين رئاسة مانديلا وحكم إعدام شاه إيران
...
-
النسخة الإليكيرونية من العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
المزيد.....
-
كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة
/ شادي الشماوي
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|