|
الشيوعيّة الجديدة و تحرير المرأة
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 22:50
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
أفكار حول مغزى 8 مارس الوثيقة أدناه ألهمتها بعض الوثائق الهامة التي نشرها الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، و الدراسة عن كثب للخلاصة الجديدة للشيوعيّة من قبل الثوريّين في إيران المنشور في مجلّتهم آتاش / شعلة . و قد وقع توزيع هذه الوثيقة كمنشور في عدّة مدن من كولمبيا يوم 8 مارس 2025 . ------------------------------------------- التحدّى الأهمّ بالنسبة إلى " قضيّة المرأة " يمكن العثور عليه في سؤال أساسي يثيره المفكّر والقائد الثوري بوب أفاكيان : هل يمكن لهذا النظام ( النظام الرأسمالي ) أن يقضي على إضطهاد النساء أو السير دون إضطهاد النساء ؟ جُلّ المنظّرين أو الخبراء في المسألة ( بمن فيهم من يعتبرون أنفسهم ماركسيّين ) لا يثيرون حتّى هذا السؤال الأساسي فما بالك بالإجابة عنها من وجهة النظر العلميّة للماديّة الجدليّة . ينتجون الكثير من الكتابات دون أن تكون لها صلة بفهم الظروف الضروريّة لتحرير المرأة . لأنّهم يمكن أن يتوصّلوا إلى نقطة لا يرغبون في مناسبات كثيرة بلوغها : ضرورة الثورة الشيوعيّة ! يطرح أفاكيان أنّ أشخاصا مختلفين قد أنتجوا نظريّات متنوّعة كثيرة عن كيفيّة التخلّص من كافة أنواع الإضطهاد في ظلّ هذا النظام . و هذا غير ممكن . إن أردنا تسليح الناس بما يحتاجون إلى معرفته حول العالم لكي يتمكّنوا من التحرّك إنطلاقا من ذلك ، من الأفضل أن يكون هذا العمل له أساس صلب . يتعيّن أن نستطيع الردّ لأنّ الجواب الأكثر أساسيّة الذى يجب طرحه عند معالجة أيّ مشكل إجتماعي ( بما في ذلك إضطهاد النساء ) هو : في إطار أي نمط/ أسلوب إنتاج ؟ يجب التعاطي مع المشاكل الإجتماعيّة ضمن إطار نمط الإنتاج بما أنّ كلّ ما نفعله في المجتمع محدّد واقعيّا بالنظام الاقتصادي و في آخر المطاف ( و ليس الوحيد ) هو مرتهن به . في ظلّ هيمنة هذا النظام ، من غير الممكن التخلّص من إضطهاد المرأة . الرأسماليّة لم تتخلّى و لا يمكنها أن تتخلّى عن إضطهاد النساء . لم تفعل الرأسماليّة سوى تغيير أشكال إضطهادها . تسمح الرأسماليّة بأن تنظر إلى أنفسهنّ على أنّهنّ كيانات فرديّة ، بالتساوى مع الرجال . و هكذا ، تخفى الرأسماليّة الطبيعة الهيكليّة لإضطهاد النساء و تشوّه واقع أنّ إخضاعها و إخضاع أشخاص مضطهَدين آخرين متّصل بنظام وهي إضطهاد منظّم . و النضال من أجل مساواة المرأة أساسيّ ، لكن لوحده ليس راديكاليّا كفاية . إذا حصر النضال من أجل المساواة نفسه في الأفق الضيّق للعالم الرأسمالي و إذا بقي هذا العالم كما هو ، يمكن للنساء ، في أفضل الأحوال ، أن " تمتلك أنفسهنّ " كسلع أو تتحكم في الآخرين ، و بالنتيجة ، ستعامل كأشياء . لكن لن تقدر النساء أبدا على التخلّص من القفص الضيّق و المقيِّد للهيكلة الإستغلاليّة . عندما يُركّز الفهم الأساسي لكون " الرأسماليّة لم تتخلّى و لا يمكنها أن تتخلّى عن إضطهاد النساء " ، تطفو إلى السطح مسألة " البديل " و المسائل المتعلّقة ب : في أيّ نظام إقتصادي – إجتماعي ستتحرّر النساء من الإضطهاد الذكوري / البطرياركي ؟ ماذا تبيّن تجربة الثورات الشيوعيّة للقرن العشرين و إرساء الإشتراكيّة في الإتّحاد السوفياتي ( 1917-1956 ) و الصين ( 1949-1976 ) ؟ و هل يجب إعادة الشيء ذاته أم المضيّ أبعد من ذلك و كيف ؟ الإجابات قدّمتها الشيوعيّة الجديدة . الفحص النقديّ لتجربة الثورات الشيوعيّة و تركيز بلدان إشتراكيّة في القرن العشرين نهض بدور هام في الخلاصة الجديدة للشيوعيّة التي صاغها بوب أفاكيان . خلاصة هي إمتداد لعلم الشيوعيّة و ممارسة الحركة الشيوعيّة العالميّة منذ حقبة ماركس ، لكن كذلك هي قطيعة هامة مع النظريّة و الممارسة السابقتين . و مثلما يشير بوب أفاكيان ، تمثّل الخلاصة الجديدة للشيوعيّة و تجسّد الحلّ النوعي لتناقض حيوي في الشيوعيّة موجود من بداية تطوير الشيوعيّة : بين المنهج و المقاربة العلميّة في الأساس للشيوعيّة و جوانب كانت في نزاع مع هذا الأساس العلميّ . لقد أجرت الحركة الشيوعيّة بعض التحاليل الأساسيّة جدّا حول إضطهاد المرأة و النضال من أجل تحريرها . و هذا أمر وجب الإعتراف به . و كتاب إنجلز ، " أصل العائلة و الملكيّة الخاصة و الدولة " عمل تأسيسي في هذا المجال . لكن في الوقت نفسه ، و في إختلاط مع هذا ، وُجدت في صفوف الحركة الشيوعيّة منذ إنطلاقها نزعات إقتصاديّة / إقتصادويّة و قوميّة و نظرات و قيم بطرياركيّة و تقليديّة في علاقة بالمرأة . و يبرز هذا عند إلقاء نظرة على الإتّحاد السوفياتي قبل و خلال الفترة التي كان فيها بلدا إشتراكيّا حيث جدّت أحداث هامة حقّا غيّرت موقع المرأة في إتّجاه إيجابي و تمّت مهاجمة اللامساواة العميقة و المتجذّرة بين الرجال و النساء . و جرى تحدّى الأدوار الجندريّة التقليديّة للنساء في الثقافة الشعبيّة و كذلك في السياسة الرسميّة . لكن تمّ كذلك إرتكاب أخطاء و تسجيل نواقص هامة ، خاصة بعد عشرينات القرن الماضي ، و لم يقع تحدّى الأدوار و العلاقات الجندريّة التقليديّة بصفة مستمرّة فحسب و إنّما بشكل من الأشكال حدث تراجع في هذا . فعلى سبيل المثال ، خلال و بعد الحرب العالميّة الثانية ، شدّدت عديد التصريحات الرسميّة في الإتّحاد السوفياتي على أنّ " شعور الأمومة " و إنجاب الأطفال ليس شيئا " طبيعيّا " فقط بالنسبة إلى النساء بل من واجبهنّ الوطني القيام بذلك . و في الإتّحاد السوفياتي و عامة في الحركة الشيوعيّة العالميّة التي كانت متأثّرة جدّا بالإتّحاد السوفياتي ، تناقض النضال من أجل مساواة المرأة و تحدّى الأدوار الجندريّة التقليديّة في كلّ مرّة أكثر مع نموّ التصرّفات و العادات البطرياركيّة التقليديّة . و في الصين جدّت تطوّرات ممتازة مضت أبعد من التجربة السوفياتيّة ، بما في ذلك في ما يتّصل بدور المرأة في الكثير من المجالات الإجتماعيّة . و إنعكس هذا بقوّة في الحقل الثقافي . و خاصة أثناء الثورة الثقافيّة و بواسطتها . فعلى سبيل المثال ، في الأوبيرا و رقص الباليه إلخ ، تمّ تحدّى الأدوار الجندريّة التقليديّة في عدّة مجالات . و مع ذلك ، تأثير الإقتصادويّة و القوميّة و البطرياركيّة و النظرات و القيم التقليديّة ذات الصلة بالأدوار الجندريّة و خاصة ذات الصلة بالجنس ، كان كبيرا. و المسائل التي أثارهتها حركة تحرير المرأة و خاصة منها الأجزاء الأكثر راديكاليّة ، في ستينات و سبعينات القرن الماضي في علاقة بالجنس ، لا سيما جنس النساء ، و الأجوبة التي تقدّمت بها ، لم ترحّب بها جيّدا قيادة الحزب الشيوعي الصيني . و إلى جانب الكثير من المكاسب الإيجابيّة البارزة و المُلهمة ، كان هناك جوّ ثقيل و نوع من القمع في ما يتّصل بالجنس . و إذا نظرنا من أفق أشمل ، يبدو أنّ ذلك كان جزءا من نزعة تاريخيّة ضمن الحركة الشيوعيّة و الحزب الشيوعي الصيني و الثورة الصينيّة لم يقطعوا معها في الواقع . و لم يكن هذا أمرا حصريّا خاصا بالثورة الصينيّة أو ضعف خاص مقارنة بالحركة الشيوعية بأكملها . و ما من شكّ في أنّه يجب تعلّم المزيد بهذا الصدد ، لكن يمكن قول إنّه بالنسبة إلى الحركة الشيوعيّة برمّتها ، في علاقة بحقل الجنس ، كان موضوع المثليّة الجنسيّة تاريخيّا علامة ضعف للحركة الشيوعيّة (منذ زمن إنجلز إلى الثورة الصينيّة). و يكثّف هذا الموضوع بصفة لها دلالتها و عامة ضعف الحركة الشيوعيّة في مسألة الجنس و كيف تتّصل هذه المسألة بوجه خاص بوضع المرأة و النضال من أجل تحريرها تحريرا تاما . و بدلا من موقف الشيوعيّين الثوريّين حول المثليّة الجنسيّة إلى درجة كبيرة تأتى نتيجة تطوّر الخلاصة الجديدة ، خاصة تطوّر المنهج و المقاربة اللذين تتضمّنهما . و يمثّل هكذا موقف قطيعة مع نزعات داخل الحركة الشيوعيّة ، كانت خانقة للغاية للنظريّة و الحركة الراديكاليّتين اللذين يجب أن تكون عليهما الشيوعيّة . لكن ، بالفعل ، هذه القطيعة ليست سوى بداية لما علينا بناءه و المضيّ أبعد من ذلك بكثير ، إعتمادا على مقاربة و خلاصة علميتين لكلّ هذا نظريّا و عمليّا . و في الوقت نفسه ، النضال من أجل الإلغاء النهائي و التام لكافة أشكال إضطهاد المرأة جزء حيويّ من القيام بالثورة ، و دون مثل هذا النضال ، لا وجود لثورة . نقطة الإنطلاق يجب أن تكون التالية : بناء حركة قويّة جدّا للثورة نحو القفزة الكبرى الأولى للإستيلاء على السلطة ، و إنشاء حكم ثوريّ من صنف جديد ، مؤهّلا الناس لإنشاء مجتمع جديد حقّا خال من الإستغلال و الإضطهاد . و على ضوء ما تقدّم ، ثمّة ضرورة ملحّة للعمل أكثر في مجال النظريّة و التحليل و التلخيص و تعميق الفهم في مجال إضطهاد المرأة و تحريرها . و من الضروريّ التشييد على العمل المنجز و التقدّم للحصول على المزيد من المعرفة عن جذوره ، لكن أيضا حول الأشكال الخاصة التي يتّخذها اليوم و المواد وز الديناميكيّات الكامنة الجوهريّة . و كلّ هذا يعتمد على فهم الظروف الضروريّة للتحرير التام للمرأة و دور النضال بخصوص هذا التناقض كجبهة مركزيّة و حيويّة في النضال الأوسع من أجل عالم شيوعي و تحرير الإنسانيّة عامة من كافة الإنقسامات الإضطهاديّة. و قد رسمت الثوريّة و العالمة أرديا سكايبراك أفقا تاريخيّا هاما في ما يتّصل بتطوّر فهم علميّ لجذور إضطهاد المرأة . و من المفاجئ أنّه ، على طول التاريخ المسجّل إلى أوساط القرن التاسع عشر ، لم تكن تُجرى بحوث في الأسس الماديّة للموقع الدوني للنساء ، نصف البشر . إلى وقتذاك لم يعتبر أحد ذلك موضوعا يستحقّ بحثا جدّيا . و تشير سكايبراك فضلا عن ذلك إلى أنّ ماركس و إنجلز زعزعا الأفكار المسبٌّة الإجتماعيّة لزمنهما و أكّدا على أنّه لا صلة للموقع الدوني للمرأة ب " الطبيعة الأنثويّة الناقصة " ، و لا بأوامر إلاهيّة ( أو " مميّزات طبيعيّة " ). دلّلا على أنّ إضطهاد المرأة ناجم عن وهو نتيجة لتنظيم المجتمع الإنسانيّ فطبيعة المجتمع تتحدّد بالمستوى الخاص لتطوّر قوى الإنتاج و علاقات الإنتاج المناسبة لها . و هذا التقدّم في الأعمال الماركسيّة عميق جدّا و له دلالة خارقة للعادة لا يجب الإستهانة بها . و مع ذلك ، من وجهة نظر تاريخيّة ، تعدّ تقدّما أوّليّا و أساسا يتوجّب البناء عليهما و تحسينهما نوعيّا . و بطبيعة الحال ، هذا أكيد بالنسبة إلى الحلول العلميّة ، لا سيما عندما يتعلّق الأمر بموضوع حيويّ للغاية و بموضوع جداليّ مثل العلاقات بين البشر ، و طبيعة و أفق تحرير الإنسانيّة و النضال من أجلها . و تشير سكايبراك إلى أنّه ، في الخطوات الأولى للمجتمع الإنساني ، نظرا للإختلافات البيولوجيّة المتعلّقة بالحمل و العناية بالطفل في سنوات حياته الأولى ، جدّ تقسيم أوّلي للعمل و في الأساس حدث ما كان حتميّا بين المرأة و الرجل . و تبرز أنّ تقسيم العمل هذا لم يكن ليكتسي طابع علاقة إضطهاديّة ( على الأقلّ ليس بشكل كلّي و مؤسّساتيّ ) لكن أجل كان يتضمّن بذرة العلاقات الإضطهاديّة .و لاحقا ، مع التغييرات التي حدثت في نشاطات الإنتاج في المجتمعات الإنسانيّة المختلفة ، الوزن الذى إكتسبته بعض النشاطات الإنتاجيّة الأساسيّة نسبة لنشاطات أخرى ، و مع ظهور المراكمة المتباينة للفوائض و التغييرات التي نجمت عن ذلك و تبعا لذلك حدوث تغييرات في علاقات الملكية و في علاقات إجتماعيّة أخرى ، نمت تلك البذرة و تحوّلت إلى علاقات إضطهاديّة . و تشير إلى هذا الإستنتاج التاريخي – العالمي : الحاجيات البيولوجيّة المرتبطة بإعادة إنتاج البشر ليست ثابتة و ليست عواملا أزليّة . و مسألة أخرى ، تسلّط سكايبراك عليها الضوء هي تفحّص التحاليل المختلفة ( من البيولوجيا الإجتماعيّة إلى النظريّات العامة حول طبيعة الإنسان إلخ ) التي تحاول توفير بديل للفهم العلميّ للواقع الذى هو بديهي جدّا أو يتجنّبون مثل هذا الفهم لهذا المشكل . الواقع هو أنّ إضطهاد النساء و جميع العلاقات الإضطهاديّة و الإستغلاليّة لها جذور في الظروف الماديّة الواقعيّة . و هذه الظروف الماديّة هي إنتاج التطوّر التاريخي للمجتمع الإنساني . لكن ، بالضبط عندما توجد ضرورة و إمكانيّة فسخ كلّ هذه العلاقات الإضطهاديّة و الإستغلاليّة و تظهر موضوعيّا و بقوّة أكبر من أيّ زمن مضى ضرورة الخروج من هذا الوضع ن نواجه في كلّ مرّة المزيد من محاولات الإبتعاد عن هذه الضرورة و الإمكانيّة و ندفع بتفاسير أخرى لواقع العلاقات الإجتماعيّة بين البشر الذين هم منبع الفظائع الحقيقيّة ، تفسيرات لا تخدم سوى تعزيز الوضع القائم . و من أجل التحرّك على أساس موضوعي ، نحتاج إلى القيام بالكثير في ما يتعلّق بفهم و الحصول على القدرة على إفتكاك المبادرة عن وعي ، لكنّنا نواجه تحدّيات كثيرة للتقدّم و بلوغ قمم جديدة . و هنا أيضا ، لن يكون التطوّر في خطّ مستقيم . و من المهمّ فهم هذا الموضوع و التعلّم من التجربة التاريخيّة ، للتأكيد أكثر على الخلاصة ، بما في ذلك فرصة العقود الأخيرة التي تمّ إهدارها . ما وضعته موضع سؤال و نقاش حركة النساء في ستّينات و سبعينات القرن الماضيّ ، خاصة التيّارات الأكثر راديكاليّة في هذه الحركة ، كان يتضمّن مسائلا حيويّة كان علينا أن نتعاطى معها تعاطيا تاما . لكنّ الأمر لم يجر كذلك و الآن علينا أن نقوم به و نتعلّم من أخطائنا . بهذا المعنى ، لا بدّ من التأكيد مرّة أخرى على مسألتين إثنتين . أوّلا ، تحرير المرأة لا يمكن تحقيقه إلاّ كجزء من ثورة حقيقيّة و عميقة ، كجزء من الثورة الشيوعيّة التي هي الثورة الأكثر راديكاليّة في تاريخ الإنسانيّة ، موجّهة إلى تحرير الإنسانيّة جمعاء ، ما يمثّل قفزة تاريخيّة أبعد من كلّ أشكال الإضطهاد و الإستغلال من خلال تغيير كلّ الظروف الماديّة و الإيديولوجيّة التي تنتج و تعزّز الإضطهاد و الإستغلال . و ثانيا ، مكوّن جوهري و حيوي من هذه الثورة هو النضال من أجل التحرير التام للمرأة . دون هذا ن هذه الثورة لن تحقّق أبدا أهدافها . و من هنا نصل إلى نقطة غاية في الأهمّية طرحها بوب أفاكيان عند تفحّص التناقضات التي لم يقع حلّها في ظلّ الإشتراكيّة: النضال في سبيل التحرير الكامل للمرأة سيكون جزءا حيويّا من " الثورة الأخيرة " . بكلمات أخرى ، النضال من أجل التحرير الكامل للمرأة لن يكون مكوّنا حيويّا في التقدّم و شنّ النضال الثوري للإطاحة بهيمنة الرأسمالية – الإمبرياليّة و حسب و إنّما أيضا في مواصلة الثورة في المجتمع الإشتراكي الجديد و في دفع هذا المجتمع إلى الأمام ، على طريق يؤدّى إلى الغاية الأسمى للشيوعيّة . و النقطة هي أنّه بين التناقضات التي لم تحلّ الباقية في المجتمع الإشتراكي و التي يمكن أن تكون محرّكة للمضيّ قُدُما بالثورة ، مواصلة النضال من أجل التحرير التام للمرأة سيكون أحد مظاهرها و سيكون من معاركها الأكثر حيويّة . علينا أن نعلم أنّ هذه السيرورة كلّها لن تتطوّر في خطّ مستقيم و لن تكون مواصلة ببساطة و مباشرة لنظريّة الحركة الشيوعيّة و تجربة المجتمع الإشتراكي . بالأحرى ، ستكون سيرورة ضروريّة أكثر تعقيدا و أثرى بكثير ، و ستتطلّب التعلّم من التجارب و التحليل و من نظريّة أوسع نطاقا ، و كلّ شيء من هذا سيتحقّق من أفق متباينة ، و في نهاية المطاف ، يمثّل وجهات نظر مختلف الطبقات . و كلّ هذا يجب أن يغطّى و يُدمج و في نفس الوقت يلخّص بواسطة تطبيق النظرة و المنهج الشيوعيّين . المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا / مارس 2025 www.comrev.co
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مع النضال الذى خطّطنا له و نظّمناه بعملنا ، لنجتث النظام الب
...
-
المسألة القوميّة الكرديّة – - نداء القرن - حلّ أم تفسّخ ؟ [
...
-
مطالب فاشيّة شنيعة و غير مسبوقة من جامعة كولمبيا : نظام ترام
...
-
مقدّمة الكتاب 51 : متابعات عالميّة و عربيّة – نظرة شيوعيّة ث
...
-
8 مارس – قلب الطاولة : حرب ضد النساء ، نساء ضد الحرب - نداء
...
-
يا نساء العالم ! لنحوّل يوم 8 مارس 2025 إلى يوم نضال ضد كره
...
-
2025 : الآن ، أكثر من أيّ زمن مضى : لنكسر السلاسل و نطلق الع
...
-
السبت 8 مارس ، اليوم العالمي للمرأة – إحتجّوا للمطالبة ب : إ
...
-
المفكّر الأكثر تجذّرا في العالم بشأن تحرير النساء - رجل متقد
...
-
تحرّك أعمدة بناء العلاقات بين الإمبرياليّين يمثّل زلزالا لجم
...
-
تصريح هام لبوب أفاكيان : حكم ترامب الفاشي ، شأنه شأن هتلر قب
...
-
ثلاث أكاذيب كبرى – و حقائق هامة – عن الإفتراق بين ترامب و ال
...
-
بيان ل 25 امرأة من السجينات السياسيّات الإيرانيّات سابقا –-
...
-
تحرّك ترامب لجعل دكتاتوريّة [ البرجوازيّة الإمبرياليّة ] هذه
...
-
علامات جديدة على إعداد إسرائيل لهجوم عسكري - أشرس و أكثر همج
...
-
مقدّمة الكتاب 50 : رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجت
...
-
رسالة هامة من بوب أفاكيان : 2025 : سنة جديدة – تحدّيات عميقة
...
-
حرائق لوس أنغلاس تؤدّى إلى دمار كبير – هذا النظام الرأسمالي
...
-
سنة من الجرائم التاريخيّة ضد الإنسانيّة في غزّة إقترفتها إسر
...
-
نداء من هيئات الشيوعيّين الثوريّين من أجل تحرير الإنسانيّة :
...
المزيد.....
-
فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بشراكة مع جمعية النخبة
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 602
-
كفاح الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد، وملتقاها ال
...
-
جريدة النهج الديمقراطي العدد 603
-
نجل نتنياهو: إسرائيليون من اليسار ربما يقفون وراء حرائق القد
...
-
الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو
-
تيار البديل الجذري المغربي// اليوم الاممي للعمال 2025، فاتح
...
-
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدين بقوة قمع ال
...
-
فاتح ماي 2025: لا لإبادة الشعوب، لا للتطبيع، نعم للحياة والك
...
-
من أجل 1 مايو ملؤه مقاومة الفاشية والإمبريالية
المزيد.....
-
كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة
/ شادي الشماوي
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|