أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى الشيخ - لقد هزم العرب إسرا..ئيل!!














المزيد.....

لقد هزم العرب إسرا..ئيل!!


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم، لقد هزموها ولكن في الدراما والسينما، وعن طريق أسلوب السخرية منها في المسرحيات فقط لا غير!!
وحين نراجع تاريخ المواجهات النظامية بين العرب وبين الكيان، سنجد أن التمزق بين العرب هو سيد الموقف، وحفظ المصالح حاكمها، والهزائم نتيجتها!!
أما في الحروب غير النظامية التي تبنتها الجماعات والمنظمات والأهالي، فنجد أن هؤلاء كانوا أصدق من حكامهم، وتفوقوا عليهم كثيرا، إذ إن الانتفاضات والمواجهات بينهم وبين الكيان كانت قد حققت أهدافًا مهمة في زمنها، وكسروا أرنبة أنف الكيان!!
لكن النتائج لاحقا أدت إلى أن هؤلاء الناس والمنظمات والجهات قد تعرضوا لظلم الإخوة والأشقاء والحكام!!
حتى تلاشت فكرة المواجهة مع الكيان، الذي تغير اسمه فيما بعد إلى دولة إسرا..ئيل، ومن ثم الدخول في عصر التطبيع، وهو الذي بدوره أسهم في محو فكرة المواجهة معه من واقع العرب، لتبقى هذه المرة فعلاً حبيسة الروايات والدراما!
في الحرب الجديدة، تنبّه العرب إلى أن حلمهم، الذي كرّسوا له الأغاني والقصائد، صار على يد غيرهم، فانبرى العرب يتضرعون بدعاء: "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرجنا منها سالمين"، إذ إن ما جرى كسَر عندهم آمالهم الكبيرة في ضرب عدوهم المنصوص عليه في دينهم.
لكن حلمهم تهدد وضاع، فما بقي عندهم إلا أن يدعوا على عدوهم وعلى من حارب عنهم بالنيابة!!
عموماً، في هذه الحرب، حرب الصواريخ بعيدة المدى، لم يُخدش فيها أنف الكيان فحسب، بل دُك دكًّا، وهذا أيضا كان ضمن إطار الأحلام المستحيلة عند العرب، لكنه جاء من غير العرب!! ليصطف العرب ضد هذا، وينكلوا به، لأنه لامس وهما يريدون تحقيقه ويتمونه، لكنه لم يتحقق إلا في الدراما والخيال!!.
لم يستوعب العرب أن تحقيق حلمهم قد يأتي عن طريق غيرهم، لذلك أرادوا تغيير السيناريو وكتابة الحلقة الأخيرة بطريقتهم الخاصة، لكن كاتبها تبدلت فيه الأهواء، وضاعت منه الحبكة!!
نعم، لقد دُكّ الكيان، وبالمقابل ضُرب الطرف الآخر ضربات عنيفة أدّت إلى نهاية حياة رجال أفذاذ في ميادينهم الخاصة، بين العالم والقيادة.
لكن الفارق هنا، أن هؤلاء يريدون تلك النهاية العظيمة التي تأخذ بحياتهم إلى عليّين على أيدي أشرّ خلق الله، وهذه النهاية هي ذاتها التي حلم بها كثير من العرب، وقد نالها كثيرون عبر تاريخ من المواجهات، نالوها لأنهم خُلّص وصادقون في النوايا، قدّموا أرواحهم إلى السماء لأنهم كانوا صادقين، ولم يعلموا أن من أسهم في قتلهم كانوا من الأشقاء والإخوة في الوطن والدين!!
ربما لا يحتاج هذا المقال إلى نهاية، لأن الحكاية نفسها لم تنتهِ بعد، لا في الواقع ولا حتى في الدراما!
الكاميرا لا تزال تدور، والممثلون يبدّلون الأقنعة، والجمهور يصفّق ويضحك لأي مشهد يشبه أحلامه، حتى لو كان من إنتاج خصومه!
فهل ننتظر موسما جديدا بنهاية حقيقية؟ أم نكتفي بإعادة نفس الحلقة، لكن بأسماء جديدة، وأغانٍ وطنية مجددة اللحن؟
فهل ننتظر موسماً جديداً بنهاية حقيقية؟ أم نبقى نعيد نفس الحلقة، ولكن هذه المرة بأسماء جديدة وأغانٍ وطنية محدثة؟
إلى أن نجد من يكتب النهاية ، فربما النهاية ليست من اختصاصنا نحن العرب !!.
سيتم وضع هذه السطور وصحابها في خانة الأشخاص الذين يدافعون عن المشاريع الخارجية ، لا بأس في ذلك ، فكم هم الذين يدافعون عن مشاريع خارجية أخرى ؟



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماسة التعليقات... حين تتحول الكلمات إلى معارك!
- -ما بعد الإنسان- حقل جديد يحفره علي جميل في مدينة السماوة
- قطيعة الأجيال !!
- الذاكرة المجتمعية وفعل المواجهة
- كرنفال الشتائم الوطني!!
- من أدب السيرة الذاتية - ق.م سيرة سجين سياسي - للؤي عمران مثا ...
- بين يوسف الرفاعي وعبد الحميد السماوي
- قراءة في أدب مدينة السماوة التسعيني ... ديوان - مآرب أخرى - ...
- لذة اللبان الوطني المرّ
- في الذكرى الثانية على رحيله ... حامد فاضل الراسخ المجرّب
- أتذكر الدرويش ( إلى محمود درويش وهو يتذكر السياب )
- المغسلة الانتخابية
- سيرة الوطن والمواطن ... قراءة في مذكرات الدكتور غازي الخطيب
- التاريخي والأدبي .. في -صورة أخرى لجمشيد - لنعيم شريف
- كلام بطران مُعاد !!
- الطفولة المعدمة في سماء من خشب لزين العزيز
- واثق الحسناوي يبحث في - الموسيقى عبر التحليل الاشهاري -
- محو الحياة في مراثي الفراشات للشاعر نجم عذوف
- مقطع عرضي لنا
- - نسّاي - يوسف المحسن تمحو ذاكرة النوع


المزيد.....




- -حارس النور-.. أول عرض لمصمم سوري في أسبوع الموضة في باريس
- تدريبات القوات الإندونيسية في باريس قبيل المشاركة في العرض ا ...
- مقتل نحو 800 غزاوي قرب مراكز مساعدات خلال 6 أسابيع
- حرب غزة.. هل ارتسمت ملامح الإتفاق؟
- ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخر ...
- الجيش الإسرائيلي يمدد خدمة آلاف الجنود عاما كاملا
- مدينة -إنسانية- بين موراغ وفيلادلفيا فما أهداف إسرائيل؟
- دراسة: الطقس المتطرف يعزز الوعي المناخي والبيئي
- حماس تدين العقوبات الأميركية على ألبانيزي
- رئيس الاستخبارات الأوكرانية يكشف حجم الدعم الكوري الشمالي لر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى الشيخ - لقد هزم العرب إسرا..ئيل!!