أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - ما هو المطلوب من السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير اثر تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران














المزيد.....

ما هو المطلوب من السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير اثر تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 12:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وامتدادها إلى أكثر من جبهة، من سوريا ولبنان والعراق، وحتى أعماق البحر الأحمر، يقف الفلسطينيون أمام مفترق سياسي ومفصل تاريخي، إذ تتقاطع الخطوط ونيران الحرب فوق رؤوسهم دون أن يكون لهم مقعد حقيقي على طاولة القرار. وإذا كانت الحرب الإسرائيلية على غزة لا تزال مستعرة، فإن الضفة الغربية تعيش حالة اختناق ممنهجة، في ظل محاولات فرض أمر واقع عبر تقسيم جغرافي محكم وبوابات عسكرية تحاصر المدن والبلدات الفلسطينية. وفي هذا السياق الإقليمي المشتعل، تُطرح بإلحاح الأسئلة حول ما هو المطلوب من السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية؟
أولاً: التموضع السياسي في ظل التغيّرات الإقليمية
ليست الحرب بين إسرائيل وإيران مجرد اشتباك عسكري عابر، بل تمثل تحوّلاً في بنية الصراع الإقليمي، حيث تُعيد الأطراف الفاعلة ترتيب أوراقها وتحالفاتها. وفي هذا السياق، تبدو السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية مطالَبة أكثر من أي وقت مضى بالخروج من موقع المتفرج إلى موقع الفاعل.
فهي مطالبة بتبنّي سياسة الحياد النشط، أي عدم التورط في الاستقطاب الإقليمي، وفي الوقت نفسه استثمار اللحظة لإعادة وضع القضية الفلسطينية في صدارة الصراع الإقليمي والدولي، خاصة بعد أن تراجعت في أولويات بعض العواصم تحت وطأة التطبيع والانشغال بالحرب.
ثانياً: إعادة تعريف الدور الفلسطيني في المعادلة الإقليمية
يجب أن تخرج السلطة وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية من مربع التلقي إلى مربع المبادرة، عبر:
تفعيل الحضور السياسي والدبلوماسي في المنابر الدولية، لتأكيد أن فلسطين ليست تفصيلاً، بل أصل الصراع في الشرق الأوسط.
التحرك الإقليمي المتوازن: فتح قنوات مع الدول العربية والإسلامية دون الاصطفاف في أي محور عسكري، والتقارب مع قوى مثل مصر، الأردن، قطر، الجزائر، تركيا، و الصين وروسيا، لتعزيز استقلال القرار الفلسطيني.
ثالثاً: مواجهة المخطط الإسرائيلي في الضفة
إسرائيل، التي تجد في الحرب مع إيران فرصة لتطبيق استراتيجيات الضم التدريجي، تكثف اليوم من سياسة "الفصل الميداني" في الضفة الغربية، عبر الحواجز والبوابات (كما في زيتا وعتيل ودير الغصون بمحافظة طولكرم) وباقي المحافظات الفلسطينية حيث تحوّل البلدات الفلسطينية إلى كانتونات معزولة.
هذه الإجراءات ليست فقط ذات طابع أمني، بل هي خطوة على طريق ترسيخ الضم الزاحف للمنطقة C وإنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
من هنا، فإن السلطة مطالَبة بـ: بلورة خطة ميدانية عاجلة لمواجهة هذا الفصل الجغرافي، عبر التحشيد الشعبي والدبلوماسي.
فضح هذا المخطط أمام العالم، باعتباره تنفيذًا فعليًا لخطة الضم، بصيغة ناعمة ولكن مدمّرة
رابعاً: ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي
لا يمكن مواجهة هذه التحديات الإقليمية والداخلية في ظل انقسام سياسي حاد. المطلوب:
إنهاء الانقسام الفلسطيني فوراً عبر آلية سياسية واضحة تفضي إلى شراكة وطنية حقيقية.وتعدديه سياسيه
تشكيل قيادة وطنية موحدة تدير الصراع ميدانياً وسياسياً، وتكون قادرة على التعامل مع المتغيرات.
تجديد الشرعيات الفلسطينيةو تفعيل مؤسسات منظمة التحرير بصيغ انتقالية تضمن تمثيلاً واسعاً.
خامساً: إدارة الأزمة في غزة والضفة باقتدار استراتيجي
الوضع الإنساني المتدهور في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة، وتضييق الخناق في الضفة الغربية، يفرضان على السلطة الفلسطينية:
إطلاق خطة طوارئ وطنية لدعم صمود المواطنين، وتأمين الحد الأدنى من الخدمات والمقومات الحياتية.
استثمار الحراك الشعبي والإنساني العالمي لمواجهة جرائم الاحتلال، وتوسيع دائرة الضغط الدولي على إسرائيل.
وحقيقة القول ووفق كل ذلك أن فلسطين ليست ساحة فرعية في صراع الآخرين ورغم فداحة المشهد، لا تزال فلسطين تملك أوراقاً سياسية وأخلاقية مهمة. لكن استمرار الغياب عن مراكز القرار، والانكفاء على الذات، قد يحوّل القضية الفلسطينية إلى ضحية جانبية في لعبة الكبار. المطلوب اليوم من السلطة الفلسطينية قيادة واعية، تملك رؤية استراتيجية، وتتحرك على كافة المستويات لكسر العزلة، وحماية ما تبقى من الأرض والحق الوطني.
فالحرب ليست فقط على غزة، بل على المستقبل الفلسطيني برمّته، والرد لا يكون بالانتظار، بل بالمبادرة والبصيرة وبسرعة التغيير والتكيف مع المتغيرات.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة تكدّس الشيقل تكشف هشاشة السياسات المالية الفلسطينية: ال ...
- تفعيل شبكة الأمان العربية لدعم الشعب الفلسطيني
- «الجائع لا يعرف الحكمة»… غزة بين نار العدوان وسلاح التجويع
- رهان نتنياهو على مجاهدي خلق واغتيال القادة الإيرانيين: مشروع ...
- -تأجيل مؤتمر نيويورك: ضياع الفرصة أم إعادة تشكيل الدبلوماسية ...
- تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل على المنطقة والقضية الفلسطي ...
- قطع العلاقات البنكية بين إسرائيل والفلسطينيين: قنبلة اقتصادي ...
- تصريحات السفير الأمريكي خرق دبلوماسي واستفزاز سياسي
- هل تنجح الحشود الشعبية والمؤسسات الدولية في فك الحصار عن معب ...
- رسالة مفتوحة إلى الحكومة الفلسطينية: أين هي متطلبات الثبات و ...
- أمريكا تستخدم الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزه
- في ذكرى النكسة: العدوان الإسرائيلي مستمر ومخططات الضم والتهج ...
- تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تجاهل للتاريخ وخروج عن ...
- الضربة الأوكرانية في العمق الروسي: التداعيات على أمن أوروبا ...
- إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: ماهية التدا ...
- مؤتمر نيويورك بشأن فلسطين في حزيران المقبل هل يحقق الأهداف ؟
- إسرائيل تُحوّل المساعدات الإنسانية إلى ساحة إبادة جماعية
- واشنطن ترفع مستوى الضغط ؟؟؟؟
- جسدت عنصرية - دولة الاحتلال - في أبشع صورها
- على الأمم المتحدة ودولها الأعضاء التزام قانوني لتوفير الحماي ...


المزيد.....




- لاريجاني لأمين عام حزب الله: إيران مستعدة لدعم لبنان و-مقاوم ...
- ترامب: استعدوا لحدث استثنائي للمرة الأولى في الشرق الأوسط
- حماس تعلن انقطاع التواصل مع رهينتين وسط القصف الإسرائيلي الم ...
- طائرات الناتو تحلق فوق بولندا والدانمارك ترصد مسيّرات جديدة ...
- تلغراف: بريطانيا تبني جدارا من المسيّرات لحماية أوروبا
- لماذا تشترط القاهرة تفويض مجلس الأمن قبل نشر قوة دولية بغزة؟ ...
- بعد تعرضها لهجوم إلكتروني شرس.. الحكومة البريطانية تضمن قرضا ...
- إقالة وزير الطاقة بمدغشقر إثر احتجاجات على انقطاع الكهرباء
- صحف عالمية: نتنياهو فاقم عزلة إسرائيل وترامب سيضغط عليه لإنه ...
- الأطفال الخدج وحديثو الولادة في قطاع غزة يعيشون أوضاعا صحية ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - ما هو المطلوب من السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير اثر تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران