أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - جسدت عنصرية - دولة الاحتلال - في أبشع صورها














المزيد.....

جسدت عنصرية - دولة الاحتلال - في أبشع صورها


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 18:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


جسدت عنصرية " دولة الاحتلال " في أبشع صورها
المحامي علي ابوحبله
إن ما تسمى “مسيرة الأعلام” وهو مشهد استفزازي يتكرر سنويا ضمن ما بات يعرف بـ"مسيرة الأعلام" أو "رقصة الأعلام" التي يقوم بها غلاة المستوطنين في ذكرى احتلال القدس عام 1967، أو ما يعرف إسرائيلياً "يوم توحيد القدس"، حيث يجوب آلاف المستوطنين شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة، على وقع الأغاني الصاخبة والهتافات العنصرية والرقص الجماعي ورفع أعلام الاحتلال الإسرائيلي بكثافة، ويتوسّطهم الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ومعهما أعضاء في الكنيست من تيار "الصهيونية الدينية" وتعكس صورة وجوهر العنصرية البغيضة للاحتلال الصهيوني في أبشع صورهما، من حيث تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية وارتكاب أبشع أشكال القمع والتنكيل من اعتقالات وإبعادات واعتداءات جسدية ولفظية بحق المواطنين المقدسيين
وتعد "مسيرة الأعلام" من أبرز مظاهر تهويد القدس التي ينفّذ خلالها المستوطنون بدعمٍ رسمي حكومي وحماية من شرطة الاحتلال انتهاكات متصاعدة غير مسبوقة في كلّ عام، وسط زيادة في أعداد المقتحمين، وتعمّد إغراق المدينة المقدسة بالعلم الإسرائيلي. وفي تقييم لـ"مسيرة الأعلام" لهذا العام والتي كانت مغايره للأعوام السابقة وحملت مدلولات العنصرية والكراهية للفلسطينيين والعرب وما حدث فيها خلال التنقّل بين شوارع القدس المحتلة، وأزقة البلدة القديمة وصولاً إلى باب العامود، "لم يكن مجرد تكرار للمشهد السنوي، بل قفزة تهويدية كبيرة على المستوى الرمزي والميداني" وأطلق المستوطنون هتافات معادية للعرب، وشتموا النبي محمد، كما رفعوا لافتة كُتِبَ عليها "1967 القدس بأيدينا... 2025 غزة بإيدينا". ومن بين الهتافات التي رددها المستوطنون أيضًا، "لنُسوّي غزة بالأرض"، و"لتحترق شعفاط"، وهو حيٌ شمالي مدينة القدس. وأظهرت صورٌ مشاركة آلاف المستوطنين في المسيرة، وسط إجراءات أمنية مشددة قامت بها شرطة الاحتلال في محيط البلدة القديمة لحماية المسيرة.
وفي السياق، قال بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل ستحافظ على القدس موحدة كاملة تحت سيادتها"، مؤكدًا أن إسرائيل ستشجع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها. وصادقت حكومة نتنياهو على تقديم مساعدات بملايين الدولارات للدول التي تقرر نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، على أن يتم تقديم هذه المساعدات من خلال المساهمة في تمويل النفقات المتعلقة بإنشاء أو نقل السفارات، إضافة إلى تقديم حلول سكنية وتخطيطية حسب الحاجة.
تُنظم مسيرة الأعلام سنويًا، احتفالاً بما يسميه الإسرائيليون "ذكرى توحيد القدس"، في إشارة إلى احتلال شرق القدس عام 1967، وضمها إلى القسم الغربي من المدينة، الذي تم احتلاله في عام 1948، حيث أصبحت مدينة القدس بأكملها تحت الاحتلال الإسرائيلي. وتؤجل المسيرة في بعض السنوات استثنائيًا عن موعدها التقليدي بسبب الظروف الأمنية،. وأطلق الحاخام تسفي يهودا كوك، مسيرة الأعلام في عام 1968، وشاركه في انطلاقتها تلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة "مركاز هراب" التي تكونت في فيها النواة الصلبة للتنظيمات الاستيطانية المتطرّفة. وفي سنواتها الأولى، كانت المشاركة في مسيرة الأعلام تقتصر على عشرات المستوطنين، ثم مئات المستوطنين، لكن رقعة المشاركة في مسيرة الأعلام توسعت مع مرور السنوات، وصولاً إلى 60 ألف مشارك في السنوات الماضية. وكانت مسيرة الأعلام في سنواتها الأولى تنطلق من غرب القدس، أما الآن فتنطلق من شارع الأنبياء المحاذي لشارع صلاح الدين نحو باب العمود، حيث يحتشد المستوطنون هناك لبعض الوقت، ويؤدون رقصات بعلم دولة الاحتلال، وسط هتافات عنصريه بغيضة بحق الفلسطينيين والعرب
يدرك الحاخامات الإسرائيليين وغلاة المتطرفين أن «إسرائيل» فشلت في التحول إلى كيان طبيعي في المنطقة، واستمرار النظرة إليها كيان سرطاني غريب؛ والفشل الذر يع لكافة أشكال التطبيع الشعبي معها، وانزواء التطبيع مع «إسرائيل» وبالتالي اعتماد «إسرائيل» في بقائها على منظومة غطرسة القوة والغطاء الدولي، وهو ما لا يمكن ضمانه على المستوى البعيد.وأن القدس والمسجد الأقصى ومكانة القضية الفلسطينية تبقى في الوجدان العربي والإسلامي والدولي والإنساني، باعتبارها قضية حقّ وعدل، حيث فشلت كافة المحاولات الصهيونية والدولية في عزلها وتشويهها وإطفاء لهيبها.
القدس لازالت قضية حية فاعلة ومؤثرة في الوجدان العربي والإسلامي، وأنها محور الصراع حاضره ومستقبله الذي سيتجاوز المستوى الوطني الفلسطيني، ليتخذ بعدا إقليمياً ودولياً، لا يمكن توقع نهاياته، ويبقى ثبات وصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية هو الأساس لديمومة الصراع ومركزية القضية الفلسطينية، وجوهرها ومحورها المركزي القدس، وهي حية في النفوس والأذهان، وقادرة على تغيير معادلات كثيرة وأن مسيرة الأعلام وغيرها من الإجراءات لم تغير من حقيقة الواقع ولن تغير من جوهر وحقيقة القدس الدينية والتاريخية لدى المسلمين جميعا وهي كانت وستبقى محور الصراع ما لم يتم التوصل لحل عادل يعيد للقدس أهميتها ومكانتها للمسلمين وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الأمم المتحدة ودولها الأعضاء التزام قانوني لتوفير الحماي ...
- الصفقة الشاملة بعيدة التحقق وإسرائيل قررت توسيع الحرب
- أين المجتمع الدولي من حماية المدنيين الفلسطينيين؟؟؟؟
- قمّة بغداد في ظل الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان وسو ...
- إلغاء أعمال تسوية الأراضي في مناطق (ج) تداعياتها ومخاطرها
- تهديد الاتحاد الأوروبي لإسرائيل وتداعياته على حكومة نتنياهو
- هل يطبع أحمد الشرع مع إسرائيل وينضم لاتفاقية ابراهام
- السادة أعضاء السلك الدبلوماسي ممثلي دولهم في فلسطين المحترمي ...
- زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط وتداعيات الحرب على غزه
- رسالتنا للملوك والرؤساء العرب في قمة بغداد ال ٣٤
- في ذكرى النكبة ال77.. صراع من اجل الحقوق وحق تقرير المصير
- قرائه تحليلية وتقدير موقف من مخرجات وقرارات مجلس الوزراء في ...
- حقيقة -الخلافات- بين ترامب ونتنياهو
- زيارة ترمب للسعودية هل تحمل من مفاجآت ؟؟؟
- مخاطر وتداعيات انهيار السلطة الفلسطينية في ظل انعدام أفق للت ...
- ترامب – ونتنياهو والخلاف بينهما ؟؟؟؟
- تتعارض مع المبادئ الإنسانية- ومطلوب اتخاذ خطوات جادة لوقف ال ...
- مطلوب حكومة انقاذ وطني تلبي تطلعات الشارع الفلسطيني
- توسيع العملية العسكرية في غزة مرتبط بزيارة ترامب
- متطلبات تتطلبها محافظة طول كرم لمواجهة مخطط استهدافها


المزيد.....




- شاهد كيف يحدد ترامب الجدول الزمني لكل شيء تقريبًا بـ-خلال أس ...
- ماذا نعلم عنه؟.. مقتل ضابط روسي بارز بانفجار داخل روسيا
- مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN الموافقة على اقتراح أميركي لوقف إط ...
- كيف يساعد الغرب روسيا في تمويل حربها على أوكرانيا؟
- في تحد للسلطة.. نساء إيران تحملن -نعش الحجاب- إلى مثواه الأخ ...
- الخارجية الروسية: نأمل أن تحذو كييف حذو موسكو في جدية التفاو ...
- موسكو: فريق ترامب يتعامل مع روسيا بعقلانية وبراغماتية أكثر
- العليمي يروي لـRT قصة أربع طائرات دمرتها إسرائيل في مطار صنع ...
- -مبعوث الرب-.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل
- -الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي-.. ماكرون يدعو لتشديد المو ...


المزيد.....

- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - جسدت عنصرية - دولة الاحتلال - في أبشع صورها