أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الحل الثالث لقضية إيران هو دعم الشعب ومقاومته














المزيد.....

الحل الثالث لقضية إيران هو دعم الشعب ومقاومته


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد مر أكثر من أربعة عقود على حكم نظام الملالي في إيران، نظام حكم الشعب الإيراني بالقمع والفساد والمغامرات الإقليمية والفقر المتزايد وانتهاك أبسط حقوق الإنسان. خلال هذه الفترة، طُرحت من قوى خارجية أو تيارات داخلية مقترحان رئيسيان لـ«حل قضية إيران»، وكلاهما وصل إلى طريق مسدود: الأول، التغيير من داخل النظام والتعلق بما يسمى بـ«الجناح المعتدل»، والثاني، التدخل الخارجي وفرض بديل غير محلي وتابع. لكن الحل الذي قدمته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، منذ سنوات، ليس فقط ملائمًا وضروريًا، بل هو الخيار الواقعي والشعبي الوحيد للانتقال من الديكتاتورية الحاكمة: الحل الثالث، أي التغيير الديمقراطي بأيدي الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

رفض الديكتاتورية، سواء بعمامة أو بتاج
الشعب الإيراني، بتاريخه الغني من النضالات التحررية، مر بتجربة مريرة من نوعين من الديكتاتورية: الملكية المطلقة للشاه وولاية الفقيه الدموية. أي محاولة لإحياء أحدهما خيانة لتاريخ ونضال وطموحات الشعب الإيراني. كما أكد السيد مسعود رجوي مرات عديدة، فإن مشاريع مثل «صناعة قادة» من الأعلى ليست حلاً، بل استمرار لدورة الاستبداد والتبعية التي تجاوزها الشعب الإيراني. الديمقراطية تنبع من صندوق اقتراع شرعي يعبر عن إرادة الشعب ومشاركته الفعالة، وليس من تدخل القوى الخارجية أو إعادة إنتاج شخصيات متجذرة في الماضي المظلم للديكتاتورية.

لماذا الحل الثالث؟
يقوم الحل الثالث على المبادئ التالية:
1. سيادة الشعب وإلغاء أي شكل من أشكال الهيمنة الفردية أو المؤسسات فوق القانون.
2. الجمهورية، الحرية، وفصل الدين عن الدولة.
3. رفض أي تبعية خارجية والتأكيد على الاستقلال الوطني.
4. تفكيك المشاريع العسكرية والنووية للنظام التي صُممت فقط لضمان بقاء الاستبداد.
5. إقامة حكومة وطنية ديمقراطية تستند إلى تصويت الشعب الحر.
أعلنت السيدة مريم رجوي هذه المبادئ بوضوح وشفافية في برنامجها المكون من عشر نقاط، مقدمة بذلك خريطة طريق عملية لمرحلة ما بعد الإطاحة بالنظام.

تكاليف باهظة للطرق الخاطئة
الأجنحة الحاكمة، التي كانت جزءًا من آلة القمع، لم تكن يومًا قادرة على إصلاح الهيكلية الفاسدة واللاإنسانية للأنظمة الديكتاتورية في إيران. ومن ناحية أخرى، التعلق بالتدخل الخارجي أو القادة المزيفين لن يؤدي إلا إلى تكرار التاريخ الأسود للديكتاتورية. يجب ألا يصبح الشعب الإيراني ضحية مرة أخرى لمؤامرات تُفرض عليه تحت شعار «الإنقاذ»، بينما الهدف الحقيقي هو إعادة فرض الديكتاتورية على إيران والإيرانيين.

الشعب والمقاومة الإيرانية، الجواب الحقيقي
الجواب الحقيقي الوحيد لقضية إيران هو دعم المقاومة الشعبية التي، على الرغم من القمع الدموي والسجون والإعدامات والمذابح، رفعت راية الحرية والمساواة عاليًا على مر السنين. المقاومة الإيرانية بقيادة مسعود ومريم رجوي، لم تُظهر فقط بالكلام، بل بالفعل، أن لديها القدرة والبرنامج والهيكلية والقيادة اللازمة للإطاحة بالنظام وإقامة الديمقراطية وإدارة البلاد. ألف أشرف و وحدات الانتفاضة هي رمز لهذا العزم والصمود.

إيران حرة، خالية من الديكتاتورية والأسلحة النووية
إيران اليوم لا تقبل الديكتاتورية بأي شكل من الأشكال. لقد انتهى عصر الديكتاتوريين، سواء بعمامة أو بتاج. مستقبل إيران ينتمي إلى الجيل الشاب الذي يهتف في الشوارع: «المرأة، المقاومة، الحرية». هذا المستقبل يتعارض تمامًا مع الأفكار الرجعية وإحياء نظام الشاه أو نظام الملالي. الجمهورية الديمقراطية، غير النووية، العلمانية، والمستندة إلى إرادة الشعب الحرة، هي السبيل الوحيد للسلام والتعايش والاستقرار والأمن في المنطقة، والتقدم والعدالة في إيران المستقبل.

رعب نظام ولاية الفقيه من الإطاحة
أصدرت النيابة القضائية للجلادين بيانًا يهدد فيه الشعب ومستخدمي الفضاء الافتراضي، مكتوبًا: «نشر الصور والمحتويات التي تخل بالأمن النفسي في الفضاء الافتراضي يُعتبر جزءًا من العمليات الإيذائية المعادية لإيران ويخضع للعقوبات القانونية الرادعة» (وكالة الأنباء ”تسنيم“، 13 يونيو 2025). هذه التحذيرات اليائسة تكشف مرة أخرى عن الخوف الهيكلي والمتأصل لنظام ولاية الفقيه من «الشعب الإيراني» وقوته التحويلية، أي «وحدات الانتفاضة». نظام منهك، غارق في أزماته، عاجز عن كبح الغضب العام، ومرتعب من انتفاضة تنبع من قلب المجتمع الإيراني المعذب. ما يجعل هذا النظام يرتجف هو القوة التي تمثل إرادة الشعب الغاضب للتغيير الجذري.

ما لا يمكن إنكاره هو أن العدو الرئيسي للنظام ليس عدوًا خارجيًا، بل هو الشعب الذي لم يعد ينخدع، ولا يصمت، وفي اللحظات الحاسمة، بدلاً من السلبية، يختار طريق الانتفاضة.

العد التنازلي لنظام ولاية الفقيه
بدأ العد التنازلي للنظام. قالت السيدة مريم رجوي في اجتماع المجموعة البرلمانية للحزب التقدمي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بتاريخ 7 نوفمبر 2006: «لقد قلت مرارًا وسأقول مجددًا: الحل ليس في التدخل العسكري الخارجي ولا في سياسة المهادنة. هناك حل ثالث: التغيير الديمقراطي بأيدي الشعب ومقاومة إيران. التغيير في إيران في متناول اليد. أغلبية الشعب الإيراني تريد التغيير».

الخلاصة
الحل الثالث ليس شعارًا، بل ضرورة تاريخية وعقلانية وشعبية لتحرير إيران من ظلمات الاستبداد. الطريق الوحيد لتحقيق تحول حقيقي ومستدام هو من خلال دعم المقاومة الإيرانية. أي طريق آخر سيجعل القضية أكثر تعقيدًا ويزيد من معاناة الشعب الإيراني. كما قالت السيدة مريم رجوي: «لا للديكتاتورية، سواء كانت الشاه أو الملالي، نعم لجمهورية ديمقراطية».



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران.. استمرار الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان
- إيران.. ضرورة فتح ملفات الديكتاتورية!
- ما المقصود باستراتيجية وحدات الانتفاضة ؟
- الدعم الدولي للمقاومة الإيرانية
- إسقاط الديكتاتورية في إيران يجب أن يكون الهدف. لماذا؟
- النظام الإيراني لا يتماشى مع مجتمع الإنسانية!
- آخر المرحلة في المواجهة مع الديكتاتورية الدينية!
- إلى متى سيظل الشعب الإيراني ضحية؟
- إيران... جريمة لا يزال ملفها مغلقًا!
- لماذا يهم العام الإيراني الجديد؟
- النضال ضد احتجاز الرهائن من قِبل الديكتاتورية الدينية!
- ما سبب ذعر خامنئي من التفاوض؟
- فلنهب لدعم النساء الإيرانيات!
- ما هو البديل الذي يرحب به الشعب الإيراني؟
- -الحزم-، شرطٌ لازمٌ لإسقاط الديكتاتورية في إيران
- نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والاستقلال!
- إيران... الاستقلال والحرية هما العمودان الحقيقيان للمقاومة ا ...
- دكتاتورية إيران على وشك الانهيار!
- ضرورة وجود تبني سياسة غربية جديدة تجاه إيران
- إيران.. لاعب أساسي في معادلات الشرق الأوسط المعقدة!


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الحل الثالث لقضية إيران هو دعم الشعب ومقاومته