أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - النظام الإيراني لا يتماشى مع مجتمع الإنسانية!














المزيد.....

النظام الإيراني لا يتماشى مع مجتمع الإنسانية!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقف إيران عند واحدة من أكثر لحظات تاريخها المعاصر حساسية وتحديدًا. لقد نظام الملالي الحاكم في إيران، خاصة في السنوات الأخيرة، عن وجهه الحقيقي أكثر من أي وقت مضى. هذا النظام، الذي بُني منذ البداية على أسس القمع، والحرب، وتصدير الإرهاب، والتطرف الديني، ونفي أي شكل من أشكال الحرية وحقوق الإنسان، يتمسك الآن بهذه السياسات بشدة أكبر. لماذا؟ لأنه في أضعف نقاط حياته، ويشعر بخطر الإطاحة به أكثر من أي وقت مضى.
لجأ نظام ولاية الفقيه، من أجل بقائه، إلى أداتين رئيسيتين: إشعال الحروب في الخارج والقمع في الداخل. الحرب، في قاموس هذا النظام، تعني تصدير التطرف، والإرهاب، والتفجيرات، والتدخل العلني والخفي في شؤون دول أخرى، ودعم القوى الوكيلة مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، والميليشيات المأجورة في سوريا. تُموَّل هذه الأعمال من موارد الشعب الإيراني؛ ذلك الشعب الذي يعيش في فقر، وغلاء، وبطالة، وقمع.
من ناحية أخرى، يستمر القمع داخل إيران بكل شدة. الاعتقالات الواسعة، والتعذيب، والإعدامات دون محاكمات، وقمع الاحتجاجات الشعبية، وفرض الرقابة على وسائل الإعلام، وقمع النساء، والأقليات، والناشطين المدنيين، ليست سوى جزء من هذا الواقع. لكن هناك جانبًا من هذا القمع لا يُسلَّط عليه الضوء كثيرًا، وهو العمليات النفسية والدعائية. يسعى النظام إلى شيطنة معارضيه، خاصة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من خلال الافتراءات والأكاذيب والدعاية المسمومة، محاولًا تشويه صورة معارضيه الحقيقيين في الرأي العام، وتصويرهم كطائفة أو إرهابيين أو تابعين، لتقويض شرعية المقاومة.
في المقابل، يقدم هذا النظام ووسائل إعلامه التابعة، وحتى عملاؤه المزروعون في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج، إيران كدولة "آمنة، مستقرة، قوية، وديمقراطية". صورة كاذبة تمامًا. فإيران اليوم ليست فقط خالية من العدالة والحرية والأمان، بل هي واحدة من أخطر الأماكن بالنسبة للمواطنين المحتجين، والصحفيين، والنساء، ونشطاء حقوق الإنسان.
على الرغم من كل هذه الضغوط، لم يستسلم الشعب الإيراني أبدًا. فالانتفاضات الواسعة في أعوام2009 و2017 و2019 و2022 تشهد بوضوح على عزم الشعب لتغيير مصيره والإطاحة بالديكتاتورية. ما يخيف النظام أكثر من أي شيء آخر هو التنظيم والاستمرارية في المقاومة الشعبية؛ مقاومة يقودها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كرائد لها، وتُشكل النواة الثورية داخل البلاد قلبها النابض.
على الصعيد الدولي، وصلت سياسة الاسترضاء تجاه هذا النظام إلى طريق مسدود. سنوات من الحوار، والتنازلات، والاتفاقيات المؤقتة، والتقاعس عن العمل، لم توقف تطوير مشاريع النظام الخطيرة، خاصة برنامجه النووي، بل منحته فرصة لاستعادة قوته وتعزيزها. اليوم، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار هذه السياسة الفاشلة.
على العالم الحر أن يختار بوضوح: إما الوقوف إلى جانب نظام يُعد مصدر الاضطراب، وراعي الإرهاب العالمي، وناشر التطرف، ومنتهك صارخ لحقوق الإنسان، أو الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته التي تسعى إلى الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والتعايش مع العالم.
إن الكشف المتكرر من قبل المقاومة الإيرانية عن الأنشطة النووية السرية لنظام الملالي الحاكم، بما في ذلك المواقع السرية في نطنز، وفردو، وبارجين، وآباده، لعب دورًا حيويًا في توعية المجتمع الدولي. بينما يحاول مسؤولو النظام في كل مرة نفي الواقع بالكذب، نجحت افشاءات المقاومة في إيقاظ الضمير العالمي.
لقد حان الوقت للدول الحرة أن تتخلى عن الرهان على المفاوضات غير المثمرة ووهم إمكانية إصلاح هذا النظام، وأن تقدم دعمًا عمليًا للشعب الإيراني ومقاومته. إدراج قوات الحرس التابعة لخامنئي في قوائم المنظمات الإرهابية، والتسليم بالحق المشروع لمقاومة الشعب الإيراني، ودعم البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هي خطوات ضرورية في الاتجاه الصحيح.
عالم خالٍ من النظام الديني الحاكم في إيران سيكون عالمًا أكثر أمانًا وسلامًا وإنسانية. إيران حرة، علمانية، ديمقراطية ومزدهرة ليست فقط حلم الشعب الإيراني، بل هي رغبة قلبية للعديد من الأحرار في جميع أنحاء العالم. رغبة تم التعبير عنها بوضوح في منهاج السيدة مريم رجوي.
نعم، إيران الغد حرة؛ وهذا وعد يضمنه الشعب، والتاريخ، والمقاومة.
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر المرحلة في المواجهة مع الديكتاتورية الدينية!
- إلى متى سيظل الشعب الإيراني ضحية؟
- إيران... جريمة لا يزال ملفها مغلقًا!
- لماذا يهم العام الإيراني الجديد؟
- النضال ضد احتجاز الرهائن من قِبل الديكتاتورية الدينية!
- ما سبب ذعر خامنئي من التفاوض؟
- فلنهب لدعم النساء الإيرانيات!
- ما هو البديل الذي يرحب به الشعب الإيراني؟
- -الحزم-، شرطٌ لازمٌ لإسقاط الديكتاتورية في إيران
- نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والاستقلال!
- إيران... الاستقلال والحرية هما العمودان الحقيقيان للمقاومة ا ...
- دكتاتورية إيران على وشك الانهيار!
- ضرورة وجود تبني سياسة غربية جديدة تجاه إيران
- إيران.. لاعب أساسي في معادلات الشرق الأوسط المعقدة!
- أجمل ربيع في إیران!
- إيران .. أصداء تحطم عظام الطغيان تُسمَع بوضوح!
- نظرة تحليلية على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذ ...
- خطوات ما بعد إسقاط الدكتاتورية السورية!
- إيران.. الشعب الإيراني يقترب من النصر على الدكتاتورية!
- إيران.. تستعد للإطاحة بالديكتاتورية!


المزيد.....




- هل ترى نفسك رئيس -تسلا- التنفيذي بعد 5 سنوات؟ ماسك يرد ويُضح ...
- فيديو متداول منسوب إلى ضربات حوثية على مطار بن غوريون.. هذه ...
- صحة غزة: 53655 حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على القطاع
- كيف تسعى إسبانيا لتسوية أوضاع 900 ألف مهاجر في ثلاث سنوات؟ ...
- سوبيانين: الدفاع الجوي يتصدى لهجوم بثلاث مسيرات جوية معادية ...
- شاهد.. شرطة الكنيست تبعد نائبا عربيا عن المنبر بعدما اتهم إس ...
- مصر.. فيديو داخل قطار يهز مواقع التواصل والحكومة تتحرك
- بيسكوف: يجب على موسكو وواشنطن إعادة بناء البنية القانونية لل ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحديثا لعملية -عربات جدعون-
- الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة أكثر تشددا ضد ...


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - النظام الإيراني لا يتماشى مع مجتمع الإنسانية!