أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والاستقلال!














المزيد.....

نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والاستقلال!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 05:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في فبراير عام 1979، تمكن الشعب الإيراني من الإطاحة بنظام الشاه محمد رضا بهلوي وزرع أولى بذور نضاله ضد الديكتاتورية. لكن سرعان ما حلت ديكتاتورية أكثر دموية مكانها، ومنعت الإيرانيين من تحقيق هدفهم النهائي في القضاء على الاستبداد.
ورغم الجراح التي تحملها، لم يستسلم الشعب الإيراني ولم يعوّل على الآخرين لتحقيق "الاستقلال والحرية"، لأنه يؤمن بأنه القوة الرئيسية في ساحة المعركة. ولهذا السبب استمر في نضاله ضد الاستبداد على مدى 46 عامًا بلا انقطاع، مثل "متسلق جبال لا يعرف الكلل"، عينه دومًا على "القمة".
الشعب الإيراني، وإن كان قد دفن ديكتاتورية الشاه إلى الأبد، إلا أنه أدرك جيدًا ضرورة منع بقايا هذا النظام من تقديم يد العون لولاية الفقيه، فركز جهوده على إسقاط الديكتاتورية الحاكمة. والتجربة أثبتت أن بقايا الديكتاتوريات السابقة والحاكمة هما وجهان لعملة واحدة، يسندان بعضهما البعض، كما ظهر جليًا في انتفاضة 2022، حينما تحركوا بمشاريع وشعارات مختلفة مدعومة من القوى الاستعمارية، لإبقاء ديكتاتورية ولاية الفقيه ومنع الشعب من بلوغ هدفه النهائي.
هذا الهدف يتطابق تمامًا مع جوهر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يمثل البديل الديمقراطي الحقيقي، وقوته المحورية هي منظمة ناضلت ضد ديكتاتوريتي الشاه وولاية الفقيه، ولا تزال في طليعة النضال ضد الاستبداد في إيران. لذا، فإن وجود هذه القوة يُعد كنزًا ثمينًا للشعب الإيراني، حيث يغلق الطريق أمام البدائل المستبدة والمرتبطة بالخارج. واليوم، تمتد جذور المقاومة إلى عمق الوطن، من خلال "وحدات الانتفاضة" التي يضع الإيرانيون آمالهم عليها.
وبتاريخها العريق ونضالها المستمر، تضمن هذه المقاومة مستقبلًا مشرقًا للشعب الإيراني، تمامًا كالشجرة الطيبة ذات الجذور العميقة في الأرض، وفروعها الممتدة فوق أرجاء إيران. وليس من الغريب أن الإيرانيين الأحرار في الخارج أيضًا قد انتفضوا دعمًا لهذا البديل الديمقراطي في مواجهة ديكتاتورية ولاية الفقيه.
أنصار المقاومة الإيرانية أعلنوا منذ فترة عن تجمعهم في باريس يوم 8 فبراير 2025، بمناسبة الذكرى السنوية للثورة المناهضة للشاه عام 1979، ليؤكدوا أن ثورة الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية لا تزال مستمرة، وأن هدف الشعب الإيراني هو إسقاط ديكتاتورية ولاية الفقيه. وقد دعوا جميع الإيرانيين الساعين إلى الحرية والاستقلال للمشاركة في هذا التجمع والتظاهرة، دعماً للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد، وليعلنوا أن انتفاضة الشعب الإيراني وثورته لم تخمد، بل ستستمر حتى الإطاحة النهائية بالنظام الديكتاتوري.
وعند النظر إلى التحولات العالمية والإقليمية، نجد أن الظروف هذا العام مهيأة أكثر من أي وقت مضى لمثل هذا الحراك، فالنظام الديني الحاكم غارق في أزمات لا حلول لها ولم يعد لديه سبيل للخروج من هذا المأزق. كما تلقى ضربات استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الصعيد العالمي، أدى بروز "البديل الديمقراطي" والدعم الدولي الواسع له، وانهيار سياسة المهادنة مع الديكتاتورية، وفضح المشاريع البديلة التابعة والمعادية للديمقراطية، إلى تقريب لحظة سقوط ديكتاتورية ولاية الفقيه. إضافةً إلى ذلك، فإن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية قد تكون إشارة واضحة في هذا الاتجاه.
حقيقة الأمر أن مظاهرة الإيرانيين في باريس هذا العام تجسد إرادة الشعب الإيراني ووحدته الوطنية من أجل إنهاء الديكتاتورية وإرساء الديمقراطية والعدالة في إيران، وتحقيق الاستقرار والأمن في العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط. هذه الخطوة تبلغ ذروتها بالاعتراف بالمقاومة الإيرانية، مما يضمن ويؤمن مستقبل التحولات لصالح شعوب المنطقة والعالم.
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران... الاستقلال والحرية هما العمودان الحقيقيان للمقاومة ا ...
- دكتاتورية إيران على وشك الانهيار!
- ضرورة وجود تبني سياسة غربية جديدة تجاه إيران
- إيران.. لاعب أساسي في معادلات الشرق الأوسط المعقدة!
- أجمل ربيع في إیران!
- إيران .. أصداء تحطم عظام الطغيان تُسمَع بوضوح!
- نظرة تحليلية على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذ ...
- خطوات ما بعد إسقاط الدكتاتورية السورية!
- إيران.. الشعب الإيراني يقترب من النصر على الدكتاتورية!
- إيران.. تستعد للإطاحة بالديكتاتورية!
- إيران.. دكتاتورية على وشك الانهيار!
- نظرة عامة على أساسيات -التقييمات والنتائج- فيما يخص إيران!
- الشعب الإيراني سينتصر على ولاية الفقيه!
- إيران.. تحصد ما زرعت بالأمس!
- نيران إشعال نظام الملالي للحروب في الشرق الأوسط تلتهم هذا ال ...
- -النظام الإيراني- يجب طرده من الأمم المتحدة!
- إيران.. الانتفاضة تعرضت للخيانة!
- ملف قيد الفتح!
- إيران.. الدكتاتورية قائمة والنظام الجمهوري غائب!
- إيران.. انتصار الشعب على الدكتاتورية قريب!


المزيد.....




- ترامب: روسيا عرضت تنازلا كبيرا عبر عدم احتلال أوكرانيا بأكمل ...
- هل يتحرك نتنياهو بمفرده عسكريا ضد إيران؟
- هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟
- الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال ...
- إطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية ودمشق تتهم -حزب الله- ...
- وزيرا الطاقة الروسي والنفط الإيراني يضعان إكليلا من الزهور ع ...
- واقع مرير خلَّفته الحرب في كهرباء السودان
- طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
- -مقاومة كشمير-.. فصيل مسلح ولد بعد إلغاء الحكم الذاتي
- ترامب يهاجم جامعة هارفارد ويتهمها بالتطرف


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والاستقلال!