أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة تحليلية على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآفاقه!















المزيد.....

نظرة تحليلية على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآفاقه!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكاتب والمحلل السياسي، عبد الرحمن كوركي
لقد لجأ النظام الديني الحاكم في إيران إلى إنتاج الأسلحة النووية من أجل بقائه. هذا النظام لا يفكر بأي حال من الأحوال في تحسين أوضاع الشعب الإيراني ورفاهيته وتطوره وتقدمه. ولهذا السبب فإنه نظام غير شرعي، والشعب الإيراني يتوق إلى الإطاحة به. فالهدف الأساسي لهذا النظام منذ تأسيسه هو السيطرة على السلطة باسم "الإسلام" ليس إلا. بينما الإسلام دين الرحمة والسلام والصداقة والتعايش. إن واقع حال الشعب الإيراني تحت حكم النظام الديني الحاكم يؤكد هذه الحقيقة.
سقط أكثر من 120,000 قتيل برصاص الجلادين، وتم اعتقال ملايين الإيرانيين وتعذيبهم وتشريدهم. وتتصدر هجرة الكفاءات من إيران عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الإيرانية والدولية بين الحين والآخر. ويتزايد الغلاء والفقر والبطالة والفجوة المعيشية بين الطبقة الحاكمة (الأقلية الصغيرة) والشعب الإيراني (الأغلبية الساحقة) يوماً بعد يوم. وتستأثر المشاريع العسكرية بأكبر حصة من ميزانية الدولة سنويًا. ويشهد العدوان الذي يمارسه النظام الديني الحاكم في إيران خارج حدوده تصعيدًا مستمرًا. لقد أصبح إرهاب الدولة الإيرانية في كثير من الأحيان عنواناً رئيسياً في الصحف الدولية حول العالم، وبالتزامن مع استمرار هذا الوضع تم تمرير قرار جديد لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعكس قبل كل شيء حقيقة أن هذا النظام الديكتاتوري الديني هو نفس النظام الذي استولى على السلطة في إيران منذ البداية على يد خميني وبدعم من قوى دولية مشبوهه. ولذلك لا سبيل للخروج من هذا الوضع إلا بإسقاط هذا النظام!
تمت الموافقة مؤخراً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتصويت الإيجابي لـ 19 دولة من إجمالي 35 عضوا في المجلس. وشددت الدول التي صاغت مسودة القرار على ضرورة تقديم تقرير شامل بحلول ربيع عام 2025، مؤكدة على عدم جدية نظام الملالي في التعاون وانتهاكاته المتكررة للالتزامات المتعلقة بالضمانات. والغرض من التقرير الشامل هو تحديد حالات انتهاكات الضمانات وتحدي النظام الإيراني لآليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلى الرغم من أن إجراء الوكالة هذا قد جاء متأخراً، إلا أنه يمثل خطوة ضرورية لمواجهة النظام الذي سعى وما زال يسعى جاهداً وبشكل سري للحصول على السلاح النووي واحتجاز مصير شعوب العالم كرهينة. ظل النظام الإيراني محصناً لسنوات طويلة من عقوبة تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية لإنتاج القنبلة الذرية، من خلال خداع المجتمع الدولي. ويعكس هذا القرار في الوقت نفسه فشل سياسة المهادنة والمساومة التي اتبعتها الدول بلا نهاية مع هذا النظام الفاشي بشأن برنامجه النووي التخريبي سياسة المهادنة التي لا نهاية لها مع هذا النظام حول مشروع تطوير الأسلحة النووية الذي لا يخدم مصلحة بالشعب.
تجدر الإشارة إلى أن القرار المشار إليه شدَّد على ضرورة تعاون نظام الملالي بشكل كامل وفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتصرفه بشفافية، فضلاً عن أنه أبدى قلقاً بالغاً إزاء العثور على آثار اليورانيوم في 4 مواقع في إيران لم يتم الإعلان عنها، وخرق النظام الإيراني لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (ان. بي. تي)!
التداعيات الدولية المترتبة على اعتماد القرار
في الواقع، يبعث هذا القرار برسالة من المجتمع الدولي إلى النظام الإيراني مفادها أنه لم يعد مستعدًا للتسامح مع السلوك غير الشفاف وعدم استجابة هذا النظام، وأنه يجب تفعيل إما "آلية الزناد" (العودة التلقائية للعقوبات)، أو إحالة الملف النووي للنظام الإيراني إلى "مجلس الأمن"، وهو ما يعني اتخاذ الإجراءات اللازمة المنصوص عليها في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أو بمعنى آخر، إعادة تطبيق القرارات الـ 6 التي سبق أن اتخذها المجلس المذكور ضد النظام الإيراني.
على إثر ذلك، أعلن نظام الملالي عن "تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة" وأكد على استمرار برامجه النووية، في محاولة للخروج من المأزق، مما يعكس أن هناك خوف وأزمة عميقة في الشرعية الدولية، إضافة إلى فشله في إدارة الأزمات الداخلية والخارجية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرسي علي لاريجاني أدلى بتصريح مخادع ومليء بالهلع خلال مقابلة مع موقع خامنئي، في 20 نوفمبر 2024، أي قبل يوم واحد من اعتماد القرار، موجهاً كلامه إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، قائلاً: "... لا يوجد أمامكم سوى طريقين: إما العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه سابقًا، وإما التفاوض على اتفاق جديد شرط قبولكم بشروطنا." (وكالة "خبرآنلاين" للأنباء- 22 نوفمبر 2024).
دور المقاومة الإيرانية المحوري في كشف النقاب عن المشاريع النووية للنظام الإيراني
لطالما لعبت المقاومة الإيرانية، على مدى العقود الثلاثة الماضية، دورًا محوريًا في توعية المجتمع الدولي، من خلال كشف النقاب عن الأنشطة النووية السرية للنظام الإيراني. أعلنت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المتنخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن المصادقة المتأخرة على قرار مجلس محافظي منظمة الطاقة الذرية ضد نظام الملالي يشهد على صحة مواقف المقاومة الإيرانية ومدى دقتها وصدقها بشأن النوايا الخفية والأنشطة النووية السرية لهذا النظام الفاشي. وقالت السيدة رجوي: " منذ 33 عامًا على كشف المقاومة الإيرانية النقاب عن البرنامج النووي للنظام، وخاصة بعد 22 عامًا من الكشف عن المركزين الرئيسيين في نطنز وآراك، لم يعلن نظام الملالي طوعًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أيٍ من مشاريعه النووية غير القانونية". (بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – 22 نوفمبر 2024).
التكلفة الإجمالية لنظام الملالي على المشروع النووي
لقد تسبب تطوير النظام الديني الحاكم في إيران لبرنامجه النووي غير الشفاف في فرض أعباء اقتصادية ثقيلة على الشعب الإيراني. وتشير التقديرات إلى أنه تم تحمل هذه التكاليف في الوقت الذي تعاني فيه قطاعات كبيرة في المجتمع الإيراني من مشاكل اقتصادية، وفقر واسع الانتشار، ونقصٍ في الخدمات الاجتماعية.
الكلمة الأخيرة، الأمر يتطلب تدخلاً فورياً وحازمًا
رغم أن المفاوضات بين النظام الدكتاتوري الإيراني ووفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة، فقد قال وزير خارجية نظام الملالي، عباس عراقجي: "إذا استمر الغرب في التهديد بإعادة فرض كافة العقوبات الأممية، فمن المرجح أن ينحرف الجدل النووي داخل إيران نحو ضرورة امتلاك الأسلحة النووية". بيد أن المواجهات وصلت إلى نقطة حرجة وتأثرت بالتطورات الإقليمية والعالمية، ويعاني النظام الحاكم في إيران من أزمة خطيرة. وما لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد هو التهديدات الفارغة الذي يطلقها هذا النظام الفاشي.
ورغم أن اعتماد القرار الأخير يشكل خطوة مهمة، إلا أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ المزيد من الخطوات للحيلولة دون تطور الأنشطة النووية الإيرانية غير القانونية. ومن الضروري أن يقوم المجتمع الدولي، كما قالت السيدة مريم رجوي، باستخدام آلية التصعيد المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي الـ 2231، وتفعيل قرارات مجلس الأمن الـ 6 المتعلقة بالمشاريع النووية للنظام الإيراني؛ من أجل منع هذا النظام من امتلاك الأسلحة النووية.
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات ما بعد إسقاط الدكتاتورية السورية!
- إيران.. الشعب الإيراني يقترب من النصر على الدكتاتورية!
- إيران.. تستعد للإطاحة بالديكتاتورية!
- إيران.. دكتاتورية على وشك الانهيار!
- نظرة عامة على أساسيات -التقييمات والنتائج- فيما يخص إيران!
- الشعب الإيراني سينتصر على ولاية الفقيه!
- إيران.. تحصد ما زرعت بالأمس!
- نيران إشعال نظام الملالي للحروب في الشرق الأوسط تلتهم هذا ال ...
- -النظام الإيراني- يجب طرده من الأمم المتحدة!
- إيران.. الانتفاضة تعرضت للخيانة!
- ملف قيد الفتح!
- إيران.. الدكتاتورية قائمة والنظام الجمهوري غائب!
- إيران.. انتصار الشعب على الدكتاتورية قريب!
- إيران.. رئاسة الجمهورية تابعةٌ لولاية الفقيه!
- إيران تحت مجهر التاريخ!
- إيران.. تتبنى إرهاب الدولة!
- إيران.. الشعب يصوِّت للإطاحة بالدكتاتورية!
- إيران.. إنجازات المعركة ضد الدكتاتورية وواجباتنا!
- إيران .. لماذا الدكتاتورية؟ ولماذا الرقابة؟
- تعيش إيران مرحلة مصيرية جديدة من المعركة مع الدكتاتورية!


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة تحليلية على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآفاقه!