موسى فرج
الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 02:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترامب يسميها استجابة إيران لمقترحات ويتكوف، لكن الأمر في حقيقته استسلام مهين اشد مرارة من الاجتياح العسكري البري على دولة مثل إيران العريقة بكبريائها القومي، وقيادة مثل قيادة إيران الحالية امتد مشروعها السياسي والأيديولوجي لخارج حدودها.
إيران حُرمت من نقطة قوتها الرئيسية "العامل الجغرافي والعامل البشري"، وهم لا يريدون ضرب وتعطيل برنامجها وصولاً لحرمانها من طموحها النووي فقط، وإلا كان ذلك يمكن أن يتم من دون دخول أمريكا الحرب انما فقط بتزويد نتنياهو بالقنابل الخارقة لأعماق الأرض، وهم لا يريدون اسقاط النظام وانما ما هو أشد من ذلك على النفسية الإيرانية والقيادة الإيرانية بإبقاء النظام السياسي قائم ولكن نزع برنامجه الأيديولوجي وكبرياؤه القومي واذلاله بدرجة أكبر مما فعله الأمريكان مع اليابان في الحرب العالمية الثانية.، ولو خُيرت إيران بين التضحية ببرنامجها النووي مقابل كرامتها ومشروعها الإيديولوجي لاختارت الأخير.
تاريخ أمريكا وإسرائيل قائمان على العدوانية والغطرسة ولكن وجود نتنياهو وترامب في وقت واحد شكلا علامة فارقة في السوء والانحطاط الأخلاقي والعدوانية والعربده، وأمام قيادتها الحالية -وبعد إفراغ كل مخزونها التسليحي على إسرائيل- فرصة انقاذ كرامتها بتنحي قيادتها الحالية تضحية منها وطوعاً والمجيء برئيس "إصلاحي" يعلن التخلي عن البرنامج النووي وإلغاء منصب المرشد الأعلى وحصر نفوذ إيران السياسي والأيديولوجي ضمن حدودها الجغرافية، والتهديد بأنه ما لم يقبل منها فقط ذلك فإنها تمارس الانتحار المشرّف بإحراق الشرق الأوسط برمته.
أعان الله إيران وقيادة إيران ...
#موسى_فرج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟