علي عظيم
كاتب ومحامٍ عراقي
(Ali Adheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 06:49
المحور:
كتابات ساخرة
امريكا
تلك البلاد الكاذبة
الصادقة الصريحة الجريئة والوقحة
تقول لنا ولدواعٍ إنسانية
سنقصفكم!
شكراً لكِ سيدتي أنك أبلغتنا
حتى لا يفاجئنا الموت
الذي نصتدم بهِ كل ثانية،
أنت كاذبةٌ لأنكِ صادقةٌ أكثرُ مما ينبغي
كنت قد سلبتي الهنود الحمر أرضهم
لكنك صنعتِ لهم محميات لممارسةِ طقوسهم البدائية بحرية،
يا لإنسانيتك سيدتي
وأنت ترمين القنابل الذرية فوق رؤوس البشرية
كان قصدكِ إنهاء الحرب العالمية،
حمتاً كان الأمر لدواعٍ إنسانية
لكننا متخلفون لا نفقه الحقيقة
شكراً لكِ سيدتي لفرضك السلام بطرقٍ وحشية
وسوف لا أذكر ما فعلته بباقي الجماعات البشرية
لأننا نعرفك سيدتي
أنك بريئة جداً؛
تريدين للشعوب أن تقرر مصيرها
كما قرر الشعب الفلسطيني مصيره
وتريدين الرفاهية والاستقرار
كما تحقق للعراق وسوريا
وتعملين جاهداً لإحلال مبادئ الدم قراطية والحرية والعدالة الاجتماعية
مثلما صارت عليه أفغانستان اليوم،
سيدتي أيتها الكاذبة الصادقة الصريحة والوقحة
شكراً لأنك تشعريننا دوماً بالدونية
وتذكريننا كم نحن مواطنون من الدرجة المليون
وأنت تطلقين علينا
"بلدان العالم الثالث" "البلدان النامية" "الجماعات المتخلفة"
برغم ذلك مازلتِ تسعين جاهداً لجعلنا بلدان متحضرة
وتحللين السلام على رؤسنا المشتعلة
من خلال فرضه بطرقٍ وحشية؛
لدواعٍ إنسانية.
#علي_عظيم (هاشتاغ)
Ali_Adheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟