أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ خطبة العيد الرؤية والاستراتيجية














المزيد.....

مقال/ خطبة العيد الرؤية والاستراتيجية


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 14:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


خطبة العيد الرؤية والاستراتيجية
خلال خطبته السياسية, لصلاة عيد الأضحى المبارك, التي ألقاها في بغداد، تناول السيد عمار الحكيم، جملة من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وتعزيز الدور الريادي للعراق في المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة.
أكد الحكيم كثيرا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، بين مكونات الشعب العراقي، مشيراً إلى أن "مصيرنا واحد، ومستقبل أجيالنا يتطلب, توحيد شعوبنا نحو هدف واحد"، وذلك في إشارة إلى أهمية تجاوز الخلافات الطائفية والعرقية, ونبذ الخلافات السياسية لمصلحة الوطن, كما شدد على أهمية تجاوز, الفوارق الطبقية بين المكونات العراقية، والاستفادة من عمق التجارب, التي مرت بها المنطقة لعقود طويلة، لتحقيق مصالح الشعوب, وأمن البلاد وازدهار المنطقة.
أشار كذلك إلى التحديات الاقتصادية, التي تواجه المنطقة، داعياً إلى "ترجمة التطور الكبير, الذي نشهده اليوم في مجال, العلاقات والتعاون الاقتصادي والأمني, بين دول وشعوب المحيط الإقليمي, إلى خطط ومواقف استراتيجية, تعيد الهيبة والمكانة الريادية, لهذه المنطقة الغنية والمهمة, في تاريخها وعمقها الاستراتيجي" كما دعا إلى تجاوز الخلافات, والتعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية؛ مشيراً إلى أن "ما نملكه من فرص وعوامل إيجابية, أكبر بكثير من أي تحدٍ, أو تهديد يواجه مسيرتنا.
كما دعا الحكيم إلى أن يكون العراق "المحرك الفاعل والمحفز, لوعي الأمة العربية والإسلامية وضميرها, تجاه ما يجري في فلسطين" مشيراً إلى أن " ثوابتنا الإسلامية وقيمنا العربية الأصيلة, تحتم علينا دعم إخوتنا, في فلسطين المحتلة, بكل ما أوتينا من قوة, وأكد على أهمية أن يكون العراق "أحرص من أي وقت مضى, على تجاوز الفوارق الطبيعية بيننا، وأن نستفيد من عمق التجارب, التي مرت بها منطقتنا, لعقود طويلة من الزمن"، مشيراً إلى أن "مصالح شعوبنا وأمن بلادنا وازدهار منطقتنا, مرتهنة بوحدتنا وتآلفنا, وتجاوزنا لخلافات الأمس.
من خلال هذه الخطبة, لعيد الأضحى المبارك، يمكن استخلاص أن الحكيم, كان يهدف إلى إيصال مجموعة رسائل, سياسية واجتماعية ودينية, تحمل مضامين استراتيجية, في سياق وطني وإقليمي ودولي, يمكن تلخيصها ما أراده السيد الحكيم من هذه الخطبة, بالمحاور التالية: أراد أن يُشدد على ضرورة, توحيد الصف العراقي بكل مكوناته، عبر تجاوز الفوارق العرقية والطائفية, هدفه هو الحفاظ على, السلم الأهلي واستقرار البلاد، في ظل تحديات داخلية, سياسية واقتصادية وأمنية مصيرنا واحد، ومستقبل أجيالنا يتطلب توحيد شعوبنا نحو هدف واحد.
بالإضافة لذلك يسعى الحكيم, لإعادة تثبيت دور العراق, كمركز ثقل في القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية, ويدعو لأن يكون العراق, صاحب المبادرة, في قيادة الوعي العربي والإسلامي, حيث قال" أن العراق يجب أن يكون, المحرك الفاعل والمحفز, لوعي الأمة تجاه ما يجري في فلسطين, ويريد أن يتحول التعاون الإقليمي, في مجالات الأمن والاقتصاد, إلى مواقف استراتيجية طويلة الأمد, يعكس ذلك رغبته في أن يكون للعراق؛ حضور قوي ومؤثر, في محيطه العربي والإسلامي، وليس مجرد تابع.
رسالة ضمنية للنخب السياسية, لا جدوى من التمسك بصراعات الأمس؛ والمطلوب اليوم هو, إدارة الخلاف بالحوار والتفاهم, وأراد أن يرسخ ثقافة التسامح, والمرونة السياسية كأساس لبناء الدولة, لاستثمار اللحظة التاريخية, وأشار إلى أن هناك فرصة نادرة, في المنطقة لتجاوز الأزمات، ويجب اغتنامها, وبذلك فإنهُ يدعو إلى تحويل الشعارات, إلى مشاريع واقعية تخدم العراق وشعبه.
ولم يفت الحكيم تقديم رؤيته لفئة الشباب بقوله "إن الاستجابة الحقيقية لهذه الرؤية, تتوقف على قدرة القيادات العراقية، لا سيما الشبابية منها، على التحول من الأقوال إلى الأفعال، ومن الخطابات إلى السياسات، في ظل واقع, لا يرحم التردد أو الارتجال".



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال/ وحدة الصف وصفات القائد
- العراقيون وعيدهم وأزماتهم
- مفال/ حرب الفساد عمل وليس شعار
- مقال/عودة سياسية بعد فراق
- العراق بين المحن والمنح
- مقال/ لينهض العراق ويعيد هيبته
- مقال/ وضع الدراسة في العراق
- مقال/ ألفساد والقصاص ألمزيف
- مقال/ الهدف بعد سوريا
- مقال/ ماذا بعد حكومة السوداني؟
- رحيل شهيد المحراب.. ألم وخلود
- الجهاد بين الهجرة والعودة
- مقال/ وأوفوا بالعهد
- مقال/ الثابتون على الحق حتى الشهادة
- مقال/ ألعمل يُديم الأمل
- دورة إعادة الثقة
- مقال/ نصيحة أم رضوخ للمقاطعة ؟
- مقال/ مَنْعُ الشعبِ حَقَّهُ عُقوق
- مقال/ عَزيمةٌ بإرادةٍ وحِكمه
- مقال/ قضية غزة ليست للمتاجرة


المزيد.....




- إسرائيل تعلن عن أول وفاة جراء الهجوم الإيراني
- إصابة نائب تركي باعتداءات على نشطاء -قافلة الصمود- في مصر
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجارات في طهران.. واشتعال ني ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنستهدف قواعد أي دولة ستدافع عن إسرائيل ...
- شاهد.. دمار واسع في تل أبيب خلفه الهجوم الإيراني
- -التايمز-: إسرائيل لم تبلغ بريطانيا بنيتها ضرب إيران لأنها ل ...
- خبير طاقة مصري يكشف أسوأ سيناريو بعد الضربة الإسرائيلية للمن ...
- الحرس الثوري الإيراني: الضربات الصاروخية استهدفت 150 موقعا إ ...
- خبير عسكري مصري يكشف سبب قوة تأثير صواريخ إيران فرط الصوتية ...
- وزير خارجية الإمارات يجري اتصالات موسعة مع عدة دول لتجنب الت ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ خطبة العيد الرؤية والاستراتيجية