أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ وحدة الصف وصفات القائد














المزيد.....

مقال/ وحدة الصف وصفات القائد


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 00:55
المحور: الصحافة والاعلام
    


وحدة الصف وصفات القائد
سلام محمـد العبودي
القائد الجيد هو الذي يتحمل المسؤولية, ويتصرف بحكمة في الأوقات الصعبة, القائد المميز لا يولَد بقدرات استثنائية، بل يصقل مهاراته ويطور نفسه, ويختار فريقاً استثنائياً, يجعله متميزاً في عمله كزعيم ناجح, و يجب أن تكون لديه, قدرة على التواصل مع غيره, وشرح ما يريد تنفيذه بشكل جيد.
ينبغي أن يتصف القائد بالقدرة، على بناء فريق عمل جيد، ويحدد المهارات وأنواع الشخصيات المطلوبة, لبناء الفريق.. ويمتاز بالثقة في نفسه وقدراته, حتى يثق به من هم, تحت قيادته أيضًا, وأن يتقبل الآراء الأخرى، بل ويتقبل النقد من غيره، خاصة من الفريق الذي يديره، دون مكابرة.
يعتقد كثير من الناس أن القائد, يجبُ أن يكون قاسيًا في التعامل, حتى يتم إنجاز العمل, بالطريقة التي يريدها، إلا أن الدراسات أثبتت, أن القائد الناجح يجب أن يراعي التواصل؛ خصوصا الجانب الإنساني مع فريقه، كي لا يكون دكتاتوراً, وأن يكون نشيطًا على الدوام, مع الأخذ بنظر الاعتبار, ساعات كافية من الراحة.
يرى كثر من المتتبعين للشخصيات السياسية العراقية, أن تلك الصفات تنطبق, بشكل كبير على زعيم متمرس, منذ ولادته وتربى داخل أجواء عائلة, خبرت السياسة وعانت من الدكتاتورية والطغاة, فعارضت وضحت لأجل إقامة نظام سياسي ديموقراطي، يؤمن بتحقيق العدالة, ومشاركة جميع مكونات الشعب العراقي, في الحكم وتقبل كل الآراء, سائراً على نهج من سبقه.
تعرضت المسيرة السياسية في العراق, بعد سقوط النظام الصدامي المجرم, لإشكالات في تشكيل الحكومات المتعددة, لاتخاذها سياسة الشعارات الكاذبة, ففقدت ثقة الشعب بصورة عامة, وكان من الواجب الاتفاق, على تحالف يعزز الوحدة الوطنية, فتشكل، تحالف قوى الدولة الوطنية, وقد قام بالتواصل مع القواعد الشعبية, في محافظات الفرات الأوسط والجنوب, وتنقل الى المحافظات الشمالية, لاستكمال جولاته.
كقائد منفرد بجولاته, حيث لم يترك مناسبة, إلا استغلها للقاء فئات الشعب المتعددة, فلا فرق لديه بين مُنتَمٍ للتنظيم, أو من طافته بل يقوم, بزيارة أطياف الشعب المتعددة, وكما قال عمه شهيد المحراب, واصفاً الشعب العراقي كلوحة فسيفساء, إن فقدت جزءاً فإنها تكون مشوهة, أو كبقاقة زهور تتكامل بكافة ألوانها وروائحها؛ فلا يفرق بن الريف أو المدينة, ولا بين عربي وكردي, أو اختلاف في المذهب.
وكانت محافظة صلاح الدين, محطته في يومي 9 و10 نيسان 2025, ولقاء ووجهائها وأساتذة جامعتها وشيوخ عشائرها؛ ضمن جولاته الميدانية, للاطلاع على احتياجاتهم، وتعزيز الوحدة الوطنية, ركزت زيارة السيد الحكيم, إلى تكريت على عدة محاور رئيسية, بهدف تعزيز التعايش السلمي, والتعاون بين الجميع, مطلعاً على الواقع الخدمي, وزيارة المشاريع الخدمية والبنى التحتية, لتقييم مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين, واللقاء مع الشباب والرياضيين المحليين، ودعم المبادرات التي تعزز, من دورهم في المجتمع, والتأكيد على أهمية المصالحة المجتمعية, وحث الجميع على نبذ الطائفية والتطرف، والعمل من أجل بناء مجتمع موحد, وخلال الزيارة المتميزة, التقى السيد الحكيم بعدد من, الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية, حيث تم مناقشة القضايا المحلية والوطنية, كما زار بعض المشاريع الخدمية والتربوية، مؤكدًا على أهمية تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
خلال زيارته لجامعة تكريت, أشاد سيادته في استئناف العملية التعليمية؛ بمواصلتها الدراسة على الرغم, من سنوات الإرهاب والاستهداف المباشر، مؤكداً أن الجامعة استطاعت, أن تتجاوز تلك الفترة الصعبة, وتعود سريعاً إلى مسارها الطبيعي, وأكد على "ضرورة الاعتزاز, بالتعدد المجتمعي سواء كان مذهبياً, أو قومياً أو دينياً، لأنه يمثل مصدر إثراء للمجتمع، ويعزز من قراءاته الثقافية المتعددة" وأشار إلى أن الهوية الوطنية الجامعة تتحقق من خلال الاعتراف بالهويات الفرعية وخصوصيات المكونات، مؤكداً على رفض أي اعتداء على هذه الخصوصيات.
حملت زيارة السيد عمار الحكيم, رسائل متعددة أبرزها, التأكيد على وحدة العراق, ضرورة تعزيز الوحدة بين, جميع مكونات الشعب العراقي، والعمل من أجل بناء, وطن مستقر ومزدهر, ينعم بالتآخي من التقدم, في ظل الاستقرار وتوفير الأمن, ويؤكد أن لا فرق بين, محافظات العراق أرضاً وشعباً, فالجنوب والوسط والشمال, واحداً بالمعاملة والتقدير, في ظل حكومة الخدمات, وقيادة الإيمان بالديموقراطية.
وأشار سيادته بكلمته لأهل بلد, بأنها" تمثل الصدفة الأولى, في مواجهة الإرهاب، وقد كانت تحظى باهتمام, عزيز العراق (قدس سره) لهذه المدينة الكبيرة وأهلها، وحرصه قوياً على ضرورتهم, بواقعهم الخدمي والتنموي" كما استذكر الراحل شخصية الحاج, أبو أيمن البلداوي (رحمه الله)، واصفاً إياه "بالشخصية المعطاءة والمثابرة" مؤكداً بقوة "أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للجميع".



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون وعيدهم وأزماتهم
- مفال/ حرب الفساد عمل وليس شعار
- مقال/عودة سياسية بعد فراق
- العراق بين المحن والمنح
- مقال/ لينهض العراق ويعيد هيبته
- مقال/ وضع الدراسة في العراق
- مقال/ ألفساد والقصاص ألمزيف
- مقال/ الهدف بعد سوريا
- مقال/ ماذا بعد حكومة السوداني؟
- رحيل شهيد المحراب.. ألم وخلود
- الجهاد بين الهجرة والعودة
- مقال/ وأوفوا بالعهد
- مقال/ الثابتون على الحق حتى الشهادة
- مقال/ ألعمل يُديم الأمل
- دورة إعادة الثقة
- مقال/ نصيحة أم رضوخ للمقاطعة ؟
- مقال/ مَنْعُ الشعبِ حَقَّهُ عُقوق
- مقال/ عَزيمةٌ بإرادةٍ وحِكمه
- مقال/ قضية غزة ليست للمتاجرة
- مقال/ إنتخباتنا المحلية.. مؤيدوها ومعارضوها


المزيد.....




- نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم ...
- تونس.. إيداع -تيك توكر- معروف السجن بتهم -ذات صبغة إرهابية- ...
- الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين ...
- خطر كامن في البلاستيك يفاقم أمراض القلب عالميا
- طبيب نفسي يحدد الأسباب الحقيقية للغيرة
- دراسة صادمة.. أطعمة شائعة الاستهلاك تهدد الحياة أكثر من أحد ...
- طبيب يكشف عن فوائد صحية غير متوقعة للنوم عاريا
- رغم فوائدها العديدة.. دراسة تكشف عن تأثير خطير للقرفة على ال ...
- غزة.. أعلى معدل لمبتوري الأطراف عالميا
- المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ وحدة الصف وصفات القائد