عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 00:26
المحور:
الادب والفن
قدري أن لا أراكِ،
رغم أنك الأقرب إلى قلبي،
والأكثر حضورًا في حياتي،
والأعمق أثرًا في كل لحظة تمرّ.
لماذا يختارنا الحب أحيانًا ليكسرنا؟
ليمنحنا من نحبهم، ثم يضع بيننا وبينهم حواجز لا تُرى،
كالزجاج النقي: نرى من خلفه كل شيء،
لكن لا نستطيع لمسه.
أنا لا أراكِ،
لكنني أعيشك كل يوم.
أسمعك في صمتي،
أحادثك حين ينام الجميع،
وأبكيكِ في لحظة ضعفٍ لا يراها أحد.
قدري أن أراكِ في كل الوجوه،
ولا أجدكِ ،
أن أشتاقكِ ،
ولا أملك حتى جرأة البوح.
أتعلمين ..
كم هو قاسٍ أن تُحب من لا تقدر أن تصل إليه؟
أن تحمل داخلك كل هذا الدفء،
ولا تجد من يحتضنه؟
أكتبكِ،
كأن الكتابة لقاء.
أحلم بكِ،
كأن الحلم وطن.
أنت الغائب الحاضر،
الصامت الصاخب،
الذي كلما ابتعد، سكن أكثر.
قدري أن لا أراكِ،
لكن ليس بيدي أن أنساكِ،
فأنت لست وجهًا مرّ،
بل ذاكرة لا تُمحى،
وجرح لا يختار أن يندمل ..
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟